أمير قبيلة المجانين في الدوحة للاستشفاء فادعوا له و زوروه يا بورداب الدوحة ( توجد صور )

Quote: أشاد بالعلاقات بين بلاده ودولة قطر زعيم قبيلة المجانين : المحاكم الأهلية في السودان قادرة على حل النزاعات القبلية. عبدالرحمن أبوشيبة أكد الحاج جابر جمعة سهل زعيم قبيلة المجانين ورئيس محكمة المزروب الريفية على أهمية الإدارة الأهلية في حل النزاعات القبلية والحدودية في جميع أقاليم السودان ، وقال في لقاء مع الشرق إن الكثير من مشاكل مناطق التماس وجدت طريقها للحل عبر أهل العقد والحل من حكماء وزعماء المناطق والقبائل قضاة المحاكم الريفية التي يتم تشكيلها من أبناء المناطق الذين يعرفون العادات والتقاليد ويمتازون برجاحة العقل ونزاهة الحكم الذي تقبله الأطراف المتنازعة. وأضاف زعيم قبيلة المجانين الذي يزور الدوحة هذه الأيام قائلا ً إن الوضع الراهن في دارفور وما آل إليه من نزاعات ما كان لها أن تتشعب وتتفاقم إلى هذه الدرجة لو أسندت المظالم والشكاوى إلى الإدارة الأهلية التي ظلت عبر عقود من الزمن تعمل جاهدة ً لحل النزاعات التي تنشأ عادة ً في هذا الإقليم كما هو الحال في كثير من أقاليم السودان الزراعية الرعوية مؤكدا ً أن زعماء الإدارة الأهلية في دارفور من نظار وعمد عرف عنهم التمرس في هذه النزاعات وسبق لهم حلها دون اللجوء إلى العنف مشيرا ً إلى الأسباب التي ضاعفت من مشكلة دارفور وهي عدم لجوء الأطراف المتنازعة للعرف القبلي الذي تعمل به محاكم الإدارة الأهلية التي يحكم قضاتها بنزاهة وشفافية وحيادية لأنهم مختارون من كافة القبائل المتعايشة في الأقاليم وطابعها تصالحي وليس تصادمي وحكمها محل قبول من الجميع للمعتدي والمعتدى عليه ملمحا ً إلى إمكانية طي ملف مشكلة دارفور لو ارتضى الجميع بالحل الأهلي والعودة إلى الداخل والجلوس للمصالحة لإعطاء كل ذي حق حقه. ورجع الحاج جابر سهل السبعيني العمر بذاكرته إلى سنوات خلت ذكر فيها أن اثنين من نظار شمال كردفان تم انتدابهما قبل ثلاثين عاما ً إلى منطقة دارفور للفصل في قضايا النزاع الرعوي والزراعي وهما عمه الناظر الحبيب جمعة سهل ناظر المجانين الذي خلفه على زعامة القبيلة والناظر عبدالجبار حسين زاكي الدين ناظر قبيلة البديرية رحمه الله عم الناظر الحالي الزين ميرغني مضيفا ً أن الاثنين عندما توجها إلى دارفور طال بهما المقام حتى حسبهم الناس أنهما قد ماتا وعند رجوعهما أفادا أنهما تمكنا من حل النزاعات بما عرف عنهما من حكمة ورجاحة عقل. وتحدث زعيم قبيلة المجانين عن طبيعة القضايا التي تنظر فيها المحاكم الريفية تكون في غالبها قضايا نزاعات على مناطق الرعي والزراعة والإخلال بمسارات الرعي حيث أن القبائل تتخذ مسارات موسمية تبعا ً لمناطق الماء والكلأ وهنالك أعراف متعامل بها ومواثيق بين القبائل وفي حال الإخلال بها تعقد مجالس الصلح القبلية وغالبا ً ما يتم الحكم فيها بحيادية ونزاهة ويتم القبول بأحكامها من قبل الأطراف المتنازعة مشيرا ً إلى تواجد عشرات القبائل في ولاية شمال كردفان التي يتولى فيها زعامة قبيلة المجانين بمحلية المزروب وتتعايش وتتصاهر مع الكثير من القبائل المجاورة مثل قبيلة الكبابيش والكواهلة والحمر وكاجه وكاتول ودار حامد والجوامعة والبديرية والمعاقلة. وعن سر تسمية قبيلته بالمجانين يقول الزعيم الحاج جابر جمعة سهل إن التسمية تعود إلى لقب لجدهم أحمد الذي قيل عنه أنه كان كريما ً لدرجة فاقت الوصف ليقال عنه هذا مجنون فسارت عليه هذه التسمية وتوارثتها القبيلة من بعده إلا أن أصل القبيلة مسلمية ويرجع نسبهم إلى أمير المؤمنين أبو بكر الصديق رضي الله عنه وتعيش في السودان في مناطق متفرقة في شرق النيل الأزرق وغربه. الجدير بالذكر أن زعيم قبيلة المجانين يزور الدوحة هذه الأيام بدعوة من أبنائه وإخوانه وأصدقائه في الجالية السودانية وهو محل حفاوة وترحيب ولا يكاد مقر إقامته يخلو من الزوار طوال اليوم والليلة فقد زاره بمقر إقامته السيد كمال سالم نائب الأمين العام بمجلس الجالية والأستاذ عمر سعد أمين الشؤون الاجتماعية والأستاذ عبدالرحمن الطقي عضو مجلس الجالية حيث أثنى زعيم قبيلة المجانين على الزيارة مشيدا ً بتماسك أبناء السودان في قطر وتكاتفهم مؤكدا ً أن ما لمسه من كرم الضيافة والترحيب يدل على صدق المثل السوداني القائل " يتغربوا خيارنا يستروا حالهم ويستروا حالنا " كما أشاد بالعلاقات المتميزة للجالية السودانية مع الشعب القطري مضيفا ً أن العلاقات بين قطر والسودان تشهد المزيد من التطور والتقدم على جميع المسارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية مبديا ً سعادته للزيارة التي قام بها إلى منطقة الشحانية التي شاهد فيها الكثير من أنواع الإبل العربية الأصيلة وبالمقابل أبدى دهشته للنهضة المعمارية التي تنتظم دولة قطر والطفرة الاقتصادية متمنيا ً لقطر أميرا ً وحكومة ً وشعبا ً دوام التقدم والنماء.