يا ناس وزارة الخاجيه... الحقوا موقعكم...!

Quote: يا خبر: أجنبي مديراً لتطوير الزراعة بالشمالية..!! آلاف الزراعيين والبياطرة عاطلون في بلد المليون ميل زراعي..! كارثة قومية: عالم زراعي وطني قد يقابله مدير أجنبي ليوظفه فيذله..! نحن نستورد «الأكل» والدولة غارقة في دنيا الإستيراد سلعاً وبشراً..! كان الحديث مع هذا ـ الطود العلمي الشامخ ـ الدكتور الزراعي حسن سيد أحمد أبو زيد، عن الهم العام وليس عن أمر خاص..! فأنا ـ ابن تربال ـ كسائر السودانيين أو معظمهم على الأقل ومشغول بالزراعة، بل لا أرى مخرجاً للسودان كله إلاَّ بتطوير وتثوير الزراعة التي تتوفر لدينا كل مقومات نجاحها من أرض وماء، وخبرات وقدرات، وثقافات زراعية «بلدية» وأكاديمية، بل لدينا ما هو مطلوب في كل العالم الآن؛ وهي المنتجات الزراعية البعيدة عن الكيماويات، والسمادات، والتخصيبات وخلاف ذلك من المدخلات الصناعية، التي إن أنجت آكلها من المرض المحتمل نتيجة للمدخلات الكيماوية لا تعطيه الطعم الطبيعي للخضر أو الفاكهة. والقطاع الزراعي الذي تحدثت عنه للدكتور العالم والمؤهل تأهيلاً رفيعاً ـ حسن سيد أحمد أبو زيد ـ خصه الله بعد المقومات المذكورة من أرض واسعة وماء وفير بالسماد الطبيعي، فنحن بلد ثروة حيوانية لا تعطي الألبان واللحوم فقط «مع أننا نستورد الألبان من أقاصي الدنيا»، بل تعطي هذه الثروة الحيوانية السماد الطبيعي.. نقول خص الله القطاع الزراعي السوداني بمقومات القطاع التوأم وهو قطاع الثروة الحيوانية..! ولكنني سادتي الأجلاء، وحكامنا الأعزاء أنعي إليكم إنعدام الخطط والتخطيط في المجالين ـ الزراعي والحيواني ـ ليس بدليل أننا نستورد اللبن والدجاج، والفاكهة، والقمح، وسائر منتجات الدقيق وحسب، بل لأن جامعاتنا تخرج سنوياً المئات من البياطرة الذين تقتلهم البطالة والعطالة لسنوات حتى إذا ضاق بهم الحال امتطوا الركشات، والأمجاد، أو عاقروا الجنون، والتطرف بنوعيه الديني والأدماني «وكله تطرف»..! كان مثل هذا الحديث يدور بيني وبين الدكتور حسن سيد أحمد، الذي أنشر هنا ـ ودون إذن منه أو رضا ـ، قدراته ومؤهلاته الزراعية الرفيعة المسنودة بخبرة إمتدت لنحو 46 عاماً بعد التخرج من جامعة الخرطوم وبقية الدرب الطويل..! إنَّ الدكتور حسن سيد أحمد، الذي نال دراساته وأعطى قدراته وخبراته لكل الدنيا من أمريكا إلى الخليج إلى السودان؛ قدم لوظيفة متواضعة بسد مروي، ليس لكي يقضي بقية عطائه المديد بإذن الله لأهله، فأهله على مرمى حجر من سد مروي، ورغبته أن يعطي الشمال والمنطقة بعضاً مما تستحق مثلما أعطى الخارج بعضاً مما عنده من علم..! تصوروا ماذا حدث عندما تقدم الرجل بطلبه للعمل في وظيفة زراعية أعلن عنها بسد مروي..؟! لقد أحيل طلبه لشخص أجنبي، وآسف أنا لكلمة أجنبي، لأن الرجل عربي وعراقي ومسلم، ولكن الأقربون أولى بالوظيفة ما داموا قدرها وأكثر..! نعم الدكتور حسن سيد أحمد أبو زيد ـ صاحب المؤهلات المذكورة ـ قابل المدير الأجنبي بهيئة تطوير الزراعة بالولاية الشمالية، تصوروا مدير عراقي؛ ومعه عدد من الزراعيين والبياطرة العراقيين، هم الجهة المناط بها إدارة السد وتطوير الزراعة بسد مروي أو بالولاية الشمالية السودانية..! نحن هنا لا نعادي ولا نرفض الخبرات والقدرات الأجنبية طالما إنعدم مثيلها في بلادنا، ولكننا لا نرى أن تحشر أنف السياسة والعواطف الأيدولوجية والعقائدية في كل أمورنا على هذا النحو المخجل، لدرجة أن يقول وزير أو مسؤول إن السودانيين لا يعملون إلاَّ بالخارج، دون أن يقول لنفسه كم وكيف يعطونهم ويعاملونهم في الخارج..! إنَّ هذه القضية، وأنا هنا أتناولها موجهاً خطابي فيها للسيد الوزير أُُسامة عبد الله، بل ولكل مسؤول سوداني في أعالي السلطة ومستوياتها الأخرى تستحق المتابعة والمراجعة، وأنا أسأل بدوري هل لو عومل السوداني في بلده مادياً وأدبياً كما يعامل الأجنبي يكون مضطراً إلى مغادرة وطنه، وبيع عمره وشبابه، وخبرته، ومكابدة الانفصام الذي قد يصيب أولاده وبناته بين الإنتماء للوطن الأم، والوطن المعيشة والعمل..! إنَّ الأمر يحتاج إلى مراجعة عاجلة، وعاجلة جداً من أهل سد مروي وغيرهم.. «والله من وراء القصد» ** هذه الشكوى.. وهذه المؤهلات..! كلمة لابد منها حتى نوثق الأمر «المؤهلات والشكوى» ننشر نص رسالة الدكتور حسن سيد أحمد، للسيد الوزير أُسامة عبد الله ـ سد مروي ـ، والسيرة الذاتية لهذا العالم العلم والمعلم.. ودون إذن منه ننشرهما خدمة لقضية نؤمن بها ويؤمن بها الجميع، وهي قضية- السودنة التي يبدو أننا سنحتاج لإعادة تشكيل لجنة لها كالتي أعقبت الاستقلال عام 956..! ألم يستقل السودان ويرحل عنه 7 آلاف جندي إنجليزي ـ مصري في ذلك العام 1956م، ليستقبل 26 ألف جندي أجنبي في العام 2008م؛ تحت مسمى الهجين، الذي كان مكوناً من «اثنين - أي بلدين»، فإذا به يتكون من «كوكتيل» بلدان ليصبح استعماراً متنوعاً ودولياً..؟! بسم الله الرحمن الرحيم السيد/ الوزير أُسامة عبد الله- هيئة تنفيذ السدود السلام عليكم ورحمة الله - ورمضان كريم الموضوع: شكوى من تصرفات السيد/ عبد الإله حميد مدير هيئة تطوير الزراعة بالهيئة أنا د/حسن سيد أحمد أبو زيد، من أهالي البركل، المدير العام السابق للتخطيط بوزارة الزراعة، والخبير السابق بالبنك الدولي والأمم المتحدة، والمستشار السابق لوزير الزراعة بسلطنة عمان، وأستاذ الاقتصاد الزراعي «تخطيط وتسويق» بكلية الزراعة جامعة الخرطوم، أرجو من سيادتكم النظر في هذا الموضوع: بإيعاز من بعض زملائي وأهلي بالشمالية تقدمت بطلب لشغل وظيفة خبير وباحث بالهيئة عن طريق نائبكم الموقر المهندس الحضري، وذلك ثقة في مقدراتي ومعرفتي بالمنطقة، ورغبة أكيدة لخدمة أهلنا هناك. وقد قام د. عبد الإله بمعاينتي ووافق على توظيفي بعد الكثير من تهكمه واستخفافه بشخصي، وبعد استشارة الأخ الحضري والضغط على نفسي قبلت العرض أساساً طامعاً في خدمة قليلة للمنطقة لا تقارن بما قدمه لها أبنائها الأبرار: «شخصكم الكريم، د. عوض الجاز، وصلاح قوش وغيرهم»، وبعد ذلك وبعد مرور عدة أسابيع من المراوغات أخبروني بأن الوظيفة قد جمدت، علماً بأنها لم تعرض بتاتاً على اللجنة المختصة حسب إفادة الأخ د. عادل جعفر رئيس اللجنة. السيد الوزير أنا لا أبحث عن وظيفة الآن، ولكن يحز في نفسي ويؤلمني كثيراً أن يعاملني د. عبد الإله بهذه الطريقة، وهو في النهاية أجنبي ولو كان عراقياً، ويحزنني كثيراً أن يستخفف بشخصي وبكم وبرئيس الجمهورية بطريقة غير مباشرة، وسأذكر التفاصيل عند اللزوم «سبحان الله!!». السيد الوزير أتحمل تماماً مسؤولية ما ذكرت وأثق في حكمتكم واحترامكم ومعزتكم لهذا البلد، وللمواطن السوداني والكفاءات السودانية، ولأهلكم في الشمالية خاصة، آملاً إتخاذ ما ترونه مناسباً، وأرفق سيرتي الذاتية ليس بحثاً عن وظيفة ولكن ليعرف سيادتكم خلفيتي. وأكرر ثقتي في إهتمامكم بهذا الأمر رغم مشغولياتكم الكبيرة. والله ولي التوفيق د. حسن سيد أحمد أبو زيد اقتصادي زراعي تلفون: 0122556655 - 0912294903