البخلاء، الطيب برير أنموذجاً...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-10-2024, 05:22 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-08-2008, 11:38 PM

عمر أحمد

تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... (Re: بله محمد الفاضل)

    هل كان من الممكن تلافى ..
    أو اتقاء شئٍ مما حدث؟
    هل كان من الـ....... ممكن أن أريك الذي أرى ..
    من فوضى وتمزّق واهتراءٍ داخلي؟
    هل كنت أملك حق أن أغير واقعاً انهزامياً
    ملأ علىّ كآفة الفراغات ؟
    هل .. وهل ... وهل !!
    أسئلة ككرات الإسفنج ..
    ممتلئة بالتوتر.. وإن بدا سطحها جافاً بالقلق
    والإجابات عليها .. أضيق من حرج الأسف
    وأرحب من سعة الطموح .
    هذا مفتتح يكتسب عريه الأحمق هذا
    من إحساسٍ لا تغرقه المجاملة العارضة في فيض من اعتياد و إحباط ..
    و أيّاً ما كان الأمر
    و كيفما انتهى إليه الحال .. ،
    فلابد من المجاملة لفظاً و إحساساً و سلوكاً
    إذ هكذا الحياة ..
    خيبة الأمل المبسوط فيها
    لا تفتح إلا باب الإطمئنان إلى تدابير القدر
    و حظوة الأمل المأخوذ منها
    لا تمنحنا إلا ابتسامة تكتسب بضعة سنتمترات عجلات
    في تضاريس وجه حذر الملامح من الغد
    و الغد - في ما يبدو لي-
    نهاره ...مركب على نهر لا يثق بضفتيه
    و ليله ... ساقية من أرق
    و أما قبل ذلك كله
    فالأشياء باتت تسّاقط على خاطري كزخات المطر الليلي
    عمياء .. إلا من بصيرة الأرض بحلم السقياء
    و ذاكرة الإرتواء و دعابة الوحل
    و حزينة ..إلا من مظنة الشجر بباكر النمو
    في وفرة الماء و عافية الكلوروفيل و تمام لياقة الشمس
    فهل كل هذا الرمز يكفى لإحداث جوٍ من تفاؤلٍ
    يمكّن ذاكرتي من استيعاب أنك الآن .. لست معي ..
    و أنك لست هنا .. و أني ما كنت هناك ..
    وأن كل ما كان بيدينا نول على سداة من أمل و رجاء
    ينسج صبحا لا تغادر حواشيه نمنمات من ليل
    و يطرز ليلا لا ينسى أن ينشأ لديك الفجر
    منصة على نجمة الصباح البهي
    لأعرف وقتها و استدرك أنك كنت تحفظينني في جهر حذر
    يخرج حين الغيبة تمتد ليلمس أحرف ( واحشني)
    في همس ناعم خجل و حنون
    الله .. الله
    ما أروع الأشياء حين تأخذ ثوب عافيتها في اتجاه عفوي الخاطر
    لا يرسمه التدبير ولا يخطط له التوقع
    فقط يشكله الصدق
    و يتباهى به الوقت في طي المفاجأة .
    و أما أنت ذاك فقد كنت و لا تزالين
    رفيقة حيية..
    زول جواي
    برتب فيني زي ما يشوف ..
    رفيقة تفهم أني أفهمها ..
    و أفهم أنها تفهمني
    نعم ..
    هي فكرة صغناها معاً و أضعتها أنا ..
    ليس هذا مقام العياذ بالاعتراف
    لضمان شئ من راحة الضمير ..
    و لكنه مقام الأسف العميق ..
    كم كان حلمنا ذاك رائعاً و ماتعاً و جميلاً ..
    و كم كان مخزياً من بعد و مؤلماً أن تستيقظ ذاكرة المكان
    بكل التفاصيل الأنيقة
    لتجعل الذكري مخرزاً يخز قلبي على الدوام
    و يحيلني في حضرتك بقية من جسد و نصف لسان
    و بقايا قلب (لا ينجبر إلا بكسر قلب آخر)
    كنت احسبني انتهيت إلى نسيان الماضي
    و إحالته إلى أضابير الذاكرة المتلاشية
    أو على الأقل تأجيله و إقصائه بفعل الإطمار و التلهي
    خاب كل ذلك في محك الابتلاء
    فإذا الذكرى عائدة مع سلطة المكان
    كأقسى ما تكون العودة .
    المكان هو المكان نفسه
    و الزمان فاقد التركيز
    تداخل ماضيه في أمسه و اختلطا بالحاضر
    فليس ثمة غد يبدو
    إذ وقفا محبسا من اسقاطات مرنة
    و صنعا سجوفا من أمانٍ صريعة
    لا تمنح الأبصار عافية الرؤية
    و لا تهب الخطو سلامة الولوج
    دون ألم ممض ..
    هكذا كان المكان وهكذا كان الزمان ..
    و أنت لا ترين ظلها الذي بات يوم بعد يوم يتكثف في المسافة بيننا ..
    أنا مهموم به كيف أنحيه و أقصيه ..
    و كلما أمعنت التجاهل ومحاولة الإقصاء و التهميش
    ازداد كثافة و حضورا ..
    وأنت ساعتها تطعمين الأسئلة من مواعين الظنون
    و صحاف الشكوك ..
    و ما كان عندي لك وقتها غير الصمت جوابا والشرود ..
    إذ كان بالنسبة لي أمر جارحا أن تحدثينني بقلب
    و أرد عليك بنصف لسان
    لا كذبا و إعراضا ولكن حزنا أن هنالك( ماضٍ ما)
    يقطع على نبضى الطريق إليك
    و يمتص نصف كلامي ..
    كان مؤلما أن تأتلق عيناك بلهفة اللقاء
    و استدفئ أنا من صقيع الوحشة بمحتدم الصراع داخلي ..
    نعم كنت أنقى مما يحتمل ماضيّ
    وأشرق مما تحتمله دهاليز روح روحي المبهمة المعتمة ..
    هذه الحقيقة حين أدركتها
    رحت أقسو على نفسي بالغياب قسراً
    خوفاً عليك وعلى قدرة احتمالك
    لذا غبت.. و لم أقل ما يرتق حزناً
    أو يثقب أملاً ..
    كنت أراهن على صبرك علىّ فقط ..
    كنت أظن أنى بهذا أحيل الصراع إلى تدابير الأقدار
    و تصاريف الأيام
    هكذا ...
    بكل بساطة حزينة
    تماماً كما يترك الغريق نفسه و يسلم رئتيه للماء
    دون أدني تفكير في تحويلها إلى خياشيم
    تستوعب ذاكرة الهواء المذاب في الماء ..
    هل كان يمكنني فعل ذلك ؟
    أم تراه التيار كان جارفا ؟ً
    و أسرع من قدرة التفكير في الاحتمالات ؟
    أظنه كان جارفاً
    لكنى الحق أقول أني ارتحت !!
    نعم ارتحت
    تماماً كما ترتاح على كومة من رماد
    لم ينس لحظة أنه بقية من جذوة
    و مشروع اصطلاء و حريق ..
    راحة الموت من عذاب الألم ..
    إذن ..
    فقد كنت أنانيا إلى غاية الإفراط و منتهى الخصوص
    عزائي أني حسبت ذلك قد يرد عنك غائلة الحزن
    و يسلمك لراحة و هدوء
    كان رهاني على قدرة احتمالك و صبرك علىّ
    و لم أشأ أن أشركك في ما أنا محترق به
    و ما كنت لأفعل
    و إن استدار الزمان و عاد القهقرى
    فأنا أعتقد و أؤمن أن تضييق مساحة المعاناة
    و تحجيم دائرة الألم و حصر الصراع في إطار ( أناي)
    بخصاصة الإيثار بالألم و الاصطلاء بوباء العذاب
    كل ذلك أقمن بي و أجدر من أن أبث شكاتي وأظهر ألمي ..
    إذن فللآخر بهجتي و مسرتي
    و دونه حزني و همي ..
    إن يكن هذا محسوب في دائرة التهميش و الإقصاء
    وفق حسابات المشاركة ترحا .. و فرحا
    همّاً .. و غما
    فهو محسوب عندي على ظاهر الخشية على الآخر والخوف عليه
    و على باطن السؤال الجوهري ..: و من الآخر ؟
    أليس هو أنا بصورة من صور تطابق المزاج
    و اتحاد الرؤية و اتساق المفهوم ..؟
    أليس هو أنا
    الذي يفهم دون أن أشير و أبين
    و يحس دون أن أحدث و أقول !
    فإن يكن قد غم عليه و اعتراه لبس و تشويش
    فليحتمل صمتي إذن
    و ما يغنى الحزن الآن فتيلا
    بيد أن النبل يبقى سيد الموقف
    إذ يفرض على أن يكون المبتدأ - رغم تأخره -
    تحية و احتراما
    ثم أردف بالمباركة لزيجة أسأل الله لها النمو حبا
    و الإثمار مالا و ولدا و قرة عين ..
    هذا تصالح النفس
    حين أسألها أن تعرفني عندك مجددا بأني الطيب برير
    و أن هذا المقام مساق لك أنت
    كائن دقيق الصنعة مورفلوجيا
    عظيم الإلفة و الحنو
    موفور الحظ من الـFINISHING
    كون بهي مؤتلق
    تحت ديباجة الاسم

    ....
    ...
    ..
    .


    عفوا برير

    لم اكن املك غير الاصغاء ..... فتأدبت

    عمر
                  

العنوان الكاتب Date
البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... بله محمد الفاضل01-12-08, 08:39 PM
  Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... معتصم الطاهر01-12-08, 08:48 PM
    Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... Emad Abdulla05-13-08, 05:47 PM
  Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... بله محمد الفاضل01-13-08, 08:44 PM
  تباريح المسار بله محمد الفاضل02-05-08, 08:42 PM
  نعيٌ مبّكر .. لموتٍ مؤجّلْ بله محمد الفاضل02-05-08, 08:45 PM
    Re: نعيٌ مبّكر .. لموتٍ مؤجّلْ ibrahim fadlalla02-05-08, 10:49 PM
      Re: نعيٌ مبّكر .. لموتٍ مؤجّلْ Randa Hatim02-06-08, 06:22 AM
        Re: نعيٌ مبّكر .. لموتٍ مؤجّلْ بله محمد الفاضل02-11-08, 01:02 PM
      Re: نعيٌ مبّكر .. لموتٍ مؤجّلْ بله محمد الفاضل02-11-08, 12:50 PM
  قراءة في قصيدة أرق .. للطيب برير يوسف ..-عروة علي موسى بله محمد الفاضل02-11-08, 08:39 PM
  Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... محمَّد زين الشفيع أحمد02-20-08, 05:51 AM
    Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... بله محمد الفاضل02-25-08, 12:43 PM
      Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... هاشم أحمد خلف الله02-25-08, 01:05 PM
        Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... بله محمد الفاضل02-25-08, 01:21 PM
        Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... هاشم أحمد خلف الله02-25-08, 01:25 PM
          Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... بله محمد الفاضل02-25-08, 01:32 PM
      Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... بله محمد الفاضل03-16-08, 08:59 PM
  Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... الطاهر عثمان02-25-08, 03:55 PM
    Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... بله محمد الفاضل03-04-08, 12:49 PM
  Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... عمر أحمد02-25-08, 06:08 PM
    Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... إسماعيل وراق02-25-08, 08:15 PM
      Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... معتز القريش02-25-08, 08:21 PM
        Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... بله محمد الفاضل03-04-08, 01:19 PM
      Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... بله محمد الفاضل03-04-08, 12:57 PM
    Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... بله محمد الفاضل03-04-08, 12:53 PM
  Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... عمر أحمد02-26-08, 07:10 PM
    Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... بله محمد الفاضل03-08-08, 08:27 PM
      Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... hajhamad03-08-08, 10:37 PM
        Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... mohmed khalail03-08-08, 11:50 PM
        Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... بله محمد الفاضل03-09-08, 07:42 PM
  Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... عمر أحمد03-08-08, 11:38 PM
    Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... بله محمد الفاضل03-15-08, 01:43 PM
    Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... بله محمد الفاضل03-15-08, 01:47 PM
  Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... بله محمد الفاضل04-06-08, 12:59 PM
  أربع مرايا وضوء مغامر بله محمد الفاضل04-22-08, 08:37 PM
    Re: أربع مرايا وضوء مغامر بله محمد الفاضل04-27-08, 08:18 PM
      Re: أربع مرايا وضوء مغامر بله محمد الفاضل04-27-08, 08:27 PM
  Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... بله محمد الفاضل04-29-08, 01:27 PM
    Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... ابوبكر يوسف إبراهيم04-30-08, 12:10 PM
    Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... ابوبكر يوسف إبراهيم04-30-08, 12:13 PM
  Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... Osama Mohammed04-30-08, 12:22 PM
  Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... DKEEN05-13-08, 05:55 PM
    Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... إسماعيل حميم05-14-08, 09:11 AM
      Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... إسماعيل حميم05-16-08, 11:59 PM
        Re: البخلاء، الطيب برير أنموذجاً... إسماعيل حميم05-22-08, 01:55 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de