اغتيال الصادق المهدي !!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-30-2024, 06:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة خالد عويس(خالد عويس)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-05-2005, 09:07 AM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اغتيال الصادق المهدي !!

    منذ منتصف العام الماضي زادت وتيرة مطالبات الأسرة الدولية للحكومة السودانية باتخاذ إجراءات كفيلة بخفض العنف في دارفور وتجريد مليشيات الجنجويد من أسلحتها، واعادة الأمن إلى الإقليم المضطرب. وقبل ذلك بفترة ليست بالقليلة قابل نظام الإنقاذ دعوات رئيس حزب الأمة الصادق المهدي بعقد مؤتمر جامع يفضي إلى مخرج قومي للأزمات السودانية بالاستهزاء والتقليل من شأن المقترح.
    وعوّل النظام على التنازلات التي قدمها في نيروبي كثمن ينجيه من "مقصلة" دارفور. راوغت الخرطوم طويلا. ولم تستجب لدعوات المجتمع الدولي بنزع فتيل الأزمة في دارفور. وعلى الرغم من اعتراف بعض رموز النظام بدور الخرطوم فيما يحدث (تصريحات اللواء صلاح عبدالله عن قصف قرى)، إلا أن الخرطوم تراخت عن وضع حد للقتل اليومي والاغتصاب وحرق القرى في دارفور.
    نظرت الخرطوم للأمر وكأنه لن ينتهي أبدا. فمداولات الأمم المتحدة يمكن الالتفاف عليها، كما أن "الموقف الأمريكي" يميل إلى امهال الخرطوم واحالة الملف برمته – إلى حد ما – للاتحاد الإفريقي. ولن يكون بوسع الأسرة الدولية فعل شيء في ضوء ضبابية تصبغ الأمر برمته. هكذا راهنت الخرطوم على إمكان تجاوزها أزمة دارفور من خلال التسويق لسلام الجنوب. وراهنت على قدرتها في الخروج منتصرة من كل أزماتها.
    ومالت الحكومة السودانية إلى تصديق أنها ظفرت فعلا بوضع مريح تتقاسم وفقا له السلطة والثروة "والأخيرة هي الأهم بنظرهم" مع الحركة الشعبية لتضع القوى السياسية الأخرى كلها "على الرف". ولهذه القوى أن تبرطم وتنظر – بتشديد الظاء – ما شاء لها أن تفعل ذلك، إنما بعيدا عن مشاركة فعلية.
    ثم، فجأة، صحت "الإنقاذ" صباح الجمعة مفزوعة – الجمعة كان يوم الانقلاب أيضا – على قرار مجلس الأمن. سبق ذلك القرار (1593) قراران آخران كان بمقدور الانقاذ قراءتهما بشكل مغاير وفهم مراميهما وتبعاتهما، لكن .. "الحماقة أعيت من يداويها"!
    ومن يتمعن في قراءة المشهد الرسمي في السودان، حتى قبل القرارات الدولية، يلحظ دون عناء مدى التخبط والارتجال والفوضى التي تضرب بأطنابها أروقة الحكومة. ليس ذلك فحسب ما يمكن استقراؤه من هذا المشهد، بل بالمستطاع أيضا ملامسة "رعب هائل" يطيش سهام الخرطوم عن الحكمة. فما حدث في بورتسودان على سبيل المثال، أوقع الحكومة في ورطة جديدة. وأسفر عن "خوف" رهيب يعشعش في دهاليز صناع القرار. وواضح أن جبهة الشرق ازدادت سخونة بعد "مجزرة بورتسودان" غير المبررة.
    وفي الأثناء كانت فضائح الفساد تتوالى، كما هو حال دعوات بعض الإسلاميين أنفسهم "لإنقاذ" ما وصفوه "العمل الإسلامي في البلاد". والمقصود طبعا انقاذ الحركة الإسلامية من الأزمة العميقة التي تعيشها والشراك المحكمة التي وضعت نفسها بداخلها وهي تحسب أنها – هكذا – بمنجاة عن الآتي !!
    وبدلا من مواجهة استحقاقات هائلة ترتبت ليس على قرارات مجلس الأمن فحسب، وإنما على سنوات طويلة من التلاعب بمصير الوطن، ونخاسة الضمير، بل ونخاسة الدين، والاتجار بكل شيء، والفساد، والظلم، والقتل، والتعذيب، بدأت الإنقاذ في مكروراتها القديمة ذاتها. شعارات، ومسيرات هزيلة تذكر بأواخر عهد الطاغية نميري – للمصادفة التأم شمله مع شمل الإنقاذ قبل أسابيع - !! وأحاديث ممجوجة عن "استهداف الوطن" في حين أن القرار يقضي باحالة 51 مواطنا فقط للمحكمة الدولية، وأحاديث أخرى عن "كرامة المواطن" وكأن المغتصبات في دارفور والقتلى هناك الذين يقدر عددهم بـ 200 – 300 ألف لا كرامة لهم ولا لأهلهم، وهم يعنون بالطبع "كرامة" قلة قليلة جثمت على صدر الوطن وامتصت قوت مواطنيه وعضت بنواجذها على السلطة حتى تساقطت أسنانها، ولجأت إلى كل وسيلة ممكنة لاخضاع الناس وتهديدهم وإغرائهم وتخويفهم.
    والآن ترغب الإنقاذ في ادخال الوطن برمته في نفق دموي باشاعة الفوضى والافلات – من خلال الفوضى – من العقاب الدولي !! وكانت أعينهم مصوبة باتجاه رئيس حزب الأمة بوصفه "كبش الفداء الأعظم" الذي يمكن أن يثير قتله فوضى لا نهائية وبلبلة ربما تستمر سنوات. ومهد بعض "أنصاف الكتاب" لهذا الأمر باشارات إلى عزم "الشيوعيين" اغتيال المهدي !!
    لا ناقة ولا جمل للشيوعيين في هذا الأمر. المصلحة الوحيدة في قتل المهدي تعود للإسلاميين. وكنت كتبت قبلا عن هذا الأمر ظنا مني أن الإسلاميين ربما ينتبهوا لغباء هذا السيناريو ويعرضوا حتى عن ترديده لئلا يزيد من الطوق الدولي عليهم بوصفهم "ارهابيين". لكن ... "الحماقة أعيت من يداويها". فوالي الشمالية بالانابة تبرع – وبذكاء خارق – للكشف عن ما يدور في أذهان جماعته فعلا. ويبدو أن العزة بالإثم و"شهوة السلطة" والاحساس بالأمن في ظل زبانية أجهزته أنساه حقائق عدة.


    السيد إبراهيم خضر (والي الشمالية بالانابة) غير مطلع بشكل كاف على تاريخ السودان. لم يقرأ ما كتبه ونستون تشرشل في "حرب النهر" وهولت في "المهدية في السودان". ولم يتمعن الرجل في دراسة "السيكولوجية" التي تحرك الأنصار في السودان. بل أن المسكين لم يراجع حتى التاريخ القريب الذي كانت "جبهته الإسلامية" شاهد عيان عليه في "الجزيرة أبا" و"ودنوباوي" 1970 أو أحداث الجبهة الوطنية 1976.
    والرجل الذي يبدو أنه متأخر عن العالم ومتغيراته بعقدين على الأقل يخال أن "طالبان" السودان ومناصريها من متطرفي القاعدة بإمكانهم لعب الدور ذاته الذي لعبوه في أفغانستان والعراق في السودان. وفاتت على هؤلاء حقيقة واضحة وضوح الشمس، هي أن حزب الأمة لا يمكن أن يكون "الخاصرة اللينة" التي تقدم قربانا لفوضى "ينعم" بها حكام السودان للافلات من عقاب مستحق لا تقدر عليه أجهزتهم القضائية المدجنة.
    وأخال أن حزب الأمة بقياداته وجماهيره سيكتفي في الوقت الراهن بمراقبة التطورات، وفي حال مست الإنقاذ السيد رئيس الحزب داخل أو خارج السودان، فحينها سيكون "لكل حادث حديث" !!
                  

العنوان الكاتب Date
اغتيال الصادق المهدي !! خالد عويس04-05-05, 09:07 AM
  العنوان غير مناسب يا عزيزي خالد Yasir Elsharif04-05-05, 09:09 AM
    Re: العنوان غير مناسب يا عزيزي خالد إسماعيل وراق04-05-05, 09:12 AM
  Re: اغتيال الصادق المهدي !! محمد حامد جمعه04-05-05, 09:10 AM
  Re: اغتيال الصادق المهدي !! lana mahdi04-05-05, 09:11 AM
    Re: اغتيال الصادق المهدي !! إسماعيل وراق04-05-05, 09:17 AM
    Re: اغتيال الصادق المهدي !! محمد عبدالرحمن04-05-05, 09:20 AM
    Re: اغتيال الصادق المهدي !! خالد عويس04-05-05, 09:20 AM
      Re: اغتيال الصادق المهدي !! محمد حامد جمعه04-05-05, 09:23 AM
  Re: اغتيال الصادق المهدي !! عمر الفاروق شيخ الدين04-05-05, 09:18 AM
  Re: اغتيال الصادق المهدي !! بلدى يا حبوب04-05-05, 09:30 AM
    Re: اغتيال الصادق المهدي !! خالد عويس04-05-05, 09:37 AM
  Re: اغتيال الصادق المهدي !! yagoub albashir04-05-05, 09:43 AM
    Re: اغتيال الصادق المهدي !! خالد عويس04-05-05, 10:06 AM
      Re: اغتيال الصادق المهدي !! محمد حسن العمدة04-05-05, 10:30 AM
  Re: اغتيال الصادق المهدي !! معتز تروتسكى04-05-05, 12:48 PM
    Re: اغتيال الصادق المهدي !! Abdelrahman Elegeil04-05-05, 01:03 PM
      Re: اغتيال الصادق المهدي !! سجيمان04-05-05, 01:16 PM
    Re: اغتيال الصادق المهدي !! جمال هباني04-05-05, 01:13 PM
  Re: اغتيال الصادق المهدي !! خالد العبيد04-05-05, 06:51 PM
  Re: اغتيال الصادق المهدي !! أحمد الشايقي04-05-05, 11:42 PM
    Re: اغتيال الصادق المهدي !! nadus200004-06-05, 04:10 AM
      Re: اغتيال الصادق المهدي !! شدو04-06-05, 04:28 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de