|
الى من يهمهم الامر :الا يستحق عبدالرحمن عبدالله بعض عنائكم ؟؟؟
|
خصصت (نقوش على الورق) قبل شهور عدة لمناشدة الجهات المختصة ، ومنها على وجه الدقة وزارة الثقافة واتحاد الفنانيين ، للاهتمام بحالة الفنان الكبير عبدالرحمن عبدالله التى تنتقل تدريجيا من سيء الى أسوأ على الصعد كافة !! فى ناحية العلاج ، لم تتحسن حالته الصحية بالمعني الذى يعيده الى الحياة (مواطنا) قادرا على مواجهة صروفها ناهيك عن عودته كمبدع يطوّق أعناق السودانيين جميعا بقدرة لا متناهية فى صنع الجمال ، وزخرفة الفضاء بروائع أضافت للمكتبة السودانية المسموعة ما لا يمكن التغاضي عنه . وفى ناحية (المعيشة) ، يعاني مبدعنا النازف حد الموت ظروف بالغة التعقيد ، حرمته نعمة النوم مرتاحا بسبب تراكم الديون عليه ، ما يجعل المرحلة القادمة تأخذ منعطفا جديدا بالقذف به الى الشارع هو وأسرته بسبب عجزه عن سداد ايجار الشقة المتواضعة التى يقيم فيها فى مدينة الرياض ، علاوة على تفكيره المستمر فى أزمة حقيقية باتت تواجهه فى تعليم أبنائه الذين يعانون التشتت بسبب ظروف أبيهم من ناحية ، والمصروفات الدراسية المطلوبة من ناحية أخري !! أدرك ، أن خيرين من أبناء الوطن ، بذلوا بسخاء فى سبيل اقالة عبدالرحمن من عثرته ، وأدرك أن آخرين نذروا من وقتهم وراحتهم من أجل تنسيق الجهود الرامية لتضميد جراح عبدالرحمن المفتوحة على آخرها ... الا أن ذلك غير كاف ما لم تتدخل الدولة لتؤمن احتياجاته المادية ، وتتبني علاجه ، وما لم يتحرك أهل القبيلة الفنية بكاملها فى ذات الاتجاه . ان الأمر أضحي أكثر تعقيدا وعنتا بحيث يتطلب تدخلا مباشرا من رئيس الجمهورية لتجاوز العقبات الكأداء التى تقف أمام انسياب معونات عاجلة لعبدالرحمن وتكفيه مؤونة تدبر حاله من خلال جهود فردية مقدرة ، واننا نتطلع بالفعل لأن يتدخل فخامة الرئيس عمر البشير بنفسه كى تتبني رئاسة الجمهورية تكاليف علاج عبدالرحمن ونفقات معيشته هو وأسرته ، فهذا الرجل (ثروة قومية) ينبغي الحفاظ عليها . أما اتحاد الفنانيين (مشكورا) ، فلم يكلف خاطره بمهاتفة عبدالرحمن عبدالله والسؤال عن صحته حسبما أخبرني الرجل ، لكنه استثني بعض الفنانيين أجد من اللائق التحفظ على أسمائهم خشية احراج الآخرين ، بيد أن الأمر برمته _ والحال هذى _ يضطرني للمجاهرة بتقديم الشكر للصديق الفنان المهاجر يوسف الموصلي الذى يبذل مجهودا كبيرا رفقة عدد من الأوفياء فى المهجر الأمريكي لاقامة حفلات يعود ريعها لعبدالرحمن الذى يحتاج علاجه لقرابة 80 الف ريالا سعوديا ، وأجد من الواجب الاثناء على الموصلي عسي ذلك يكون محركا للآخرين ولــــــ(رجال الأعمال السودانيين ) وللأخ نادر خضر الذى وعد بالقيام بمجهود فى ذات الاتجاه مع الفنانيين الشبان . اذا كان ثمة من ينبغي مناشدته بالفعل الى جانب هؤلاء ، فهو الاستاذ محمد وردي _ برغم ظروفه المرضية _ ، نحن لا نتطلع لحفل يحييه وردي ، لكننا نتطلع لمناشدة يقوم بها وردي لأصدقائه الفنانيين كى يضطلعوا بدورهم تجاه عبدالرحمن ، والأمل يحدونا كذلك فى الصديق الفنان سيف الجامعة ( وأنا أكيد من أنه سيقرأ مناشدتي ) ليقوم بجهد ليس بمستغرب منه . تبقي كلمات يتوجب توجييها للقائمين على السفارة السودانية فى الرياض ، الذين ندرك بأنهم قاموا بواجب كبير تجاه الرجل ، غير أن الظرف يتطلب الآن وقفة بشكل أكبر ، وليتهم يتجهون لفرض رسوم هامشية لا تتعدى ريالا واحدا على مراجعي السفارة تخصص لعلاج عبدالرحمن عبدالله ولا اخال أن واحدا من السودانيين فى الرياض سيعترض على هدف انساني نبيل كهذا . الى الذين ناشدتهم : من منكم لم يطربه صوت عبدالرحمن ؟ الى السودانيين فى كل مكان : الى متى نتفرج على "معاناة " هذا الفنان الشفيف ؟ ان الكتابة عن عبدالرحمن بهذا الشكل فى حد ذاتها مؤثرة ، اذ أن "مناشدة" كهذه قد تمس مبدعا رهيفا مثله ، وتتسبب له فى آلام لا حصر لها ، لكن _ عذرا عبدالرحمن _ فما باليد حيلة ، وما من طريق آخر لتجنيبك آلام ما بات محبوك يملكون طاقة لاحتمالها .
للاتصال : المهندس صلاح حسن موسي غريبة جوال : 052440171
زاوية نقوش على الورق _ الاسبوعية _ جريدة الصحافة
|
|
|
|
|
|
|
|
|