فينيسيا الشرق والفكي أب طشت ... أو شر البلية مايضحك ( يا مسؤوليـــن يـــــــــــا )

Quote: صــــباح الخير كمال حسن بخيت ما دامت ولاية الخرطوم مشغولة بما هو أهم لابد من إستنفار شعبي يسهم في ردم المستنقعات التي أحاطت بالعاصمة -------------------------------------------------------------------------------- ظل أهل الخرطوم وضواحيها التي أضحت مدناً أخرى ملحقة بالخرطوم.. ظلوا جميعاً يعيشون في حالة من القلق عندما تتجمع السحب فجأة ويهطل المطر مدراراً.. وذلك خوفاً من المفاجآت التي تحدثها الأمطار لمساكنهم ومحالهم التجارية نتيجة لعدم تصريف المياه. ووجود البرك التي انتشرت في شوارع الخرطوم الداخلية.. أصبح الناس يعانون معاناة شديدة في الوصول الى منازلهم أو الخروج منها.. وتزداد الصعوبة عندما تهطل أمطار جديدة. الذباب لم تفعل الطائرات التي طمأنت الناس أي شيء له، وإنما ازداد حجماً وكمية.. أما البعوض.. فقد جعل أعداداً كبيرة في كل منزل يلزمون فراشهم ويتناولون الحقن والحبوب.. حتى تلك التي تُسمى الراجمات.. وغيرها من أدوية الملاريا التي يقال إن كثرة تناولها يضر بوظائف الكلى.. وغيرها. ويرعبنا الارصاد الجوي كل يوم بأخباره حول توقعات بهطول أمطار غزيرة.. لأن سحب داكنة تظلل الهضة الاثيوبية.. التي يهطل عليها المطر منذ أيام. كل يوم تزداد معاناة الناس.. وما زالت ولاية الخرطوم بأجهزتها كافة لا تهتم بالأمر كما ينبغي.. وما زال موظوها في مختلف الأقسام مشغولين بأداء مهامهم في التحصيل والجباية.. وإغلاق محلات الذين لم يسددوا العوائد والضرائب.. وكافة أنواع الجبايات الاخرى وهم يرون تلالاً من الأكياس البلاستيكية الكبرى مكومة في أطراف القمامة لأن السيارات التي تنقل القمامة لا تستطيع دخول كثير من الشوارع في كثير من الأحياء الأمر الذي أسهم كثيراً في توالد الذباب.. وانبعاث الروائح الكريهة داخل الأحياء التي وصلت الى داخل المنازل حتى المبيدات الحشرية أصبح الذباب يقاومها بشكل لافت للنظر. أننا نطلب من السيد والي ولاية الخرطوم الدكتور المتعافي وهو صاحب خيال خصب.. ان يستدعي خياله هذا لينقذنا من البحار التي تحيط بكل أحياء العاصمة قديمها وحديثها.. لابد من إيجاد حل لسبب هذه المياه التي تزداد كل يوم.. خاصة ان هناك إنذاراً من الارصاد الجوي يقول إنهم يتوقعون أمطاراً غزيرة خلال الأيام الثلاثة المقبلة.. وإذا صدقت هذه النبوءة وهي بالتأكيد صادقة، ستحل كارثة كبرى على هذه العاصمة «الحضارية» اسماً وليس محتوى. لقد تعبت أقلامنا من الحديث عن هذا الأمر الذي أصبح يشكل هاجساً لدى المواطنين الذين يتصلون بالصحف ليل نهار يطالبوننا بالتصدي لهذا الأمر وضرورة تنبيه المسؤولين عن مخاطر هذه المياه الآسنة التي تزداد كل يوم. لقد حزنت بالأمس وأنا استمع لخبر انهيار احدى المدارس في مدينة بارا بغرب السودان ووفاة تلميذة وإصابة«17» آخرين بكسور ورضوض نتيجة لانهيار حائط أحد الفصول.. الأمر الذي أدى إدارة التعليم هناك الى تعطيل الدراسة لمدة اسبوع. ولو قدر لنبوءة الأرصاد الجوي أن تتحقق بعد أيام.. فستكون الخسائر فادحة خاصة وسط طلاب وطالبات المدارس التي تقع في أطراف المدن.. وحتى تلك التي تقع في قلب المدينة.. خاصة التي بنيت في زمن مضى «بالجالوص».. وتتركز هذه المدارس في حارات الثورات المختلفة وحارات أمبدة والاحياء العريقة بأم درمان كافة. ولا أدري لماذا لا تفكر أجهزة الولاية المختلفة في استنفار سكان الاحياء شباباً ورجالاً من اجل المساهمة في ردم تلك البرك أو معالجتها ليخفف من توالد البعوض وغيره، وأين هي اللجان الشعبية.. لماذا لا تحرك جماهيرها وكافة جماهير الأحياء.. لابد من تكاتف الجميع في مثل هذه الحالات فقط المواطنون يريدون من يحرضهم على العمل ويوفر لهم الآليات.. ولتعطل المدارس الثانوية ثلاثة أيام يعمل طلابها في هذا النفير.. وبالتأكيد ستكون النتائج باهرة لأننا لو أنتظرنا أجهزة الولاية المختلفة حتى تفرغ من مهام الجباية المختلفة.. سننتظر طويلاً.. وسوف تفتك الملاريا والإسهالات المائية بأطفالنا.. إذ لابد من تحرك شعبي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.. والله الموفق وهو المستعان.