عثمان محي الدين ..تستاهل

Quote: الاحباء جميعا لكم مني الحب عرفت فيما سبق- كما كان يقول عني بعض الزملاء الموسيقيين- سمكرجي للاغنيات-حديثها وقديمها,ثم اتت هجرتي الي بريطانيا حيث ولِدت معظم هذه الاعمال ومنها بتستاهل,تلك الاعمال التي اعتبرها مشروع وحلم السنتـين القادمتـين ...كمساهمه مني في رفد الحراك الموسيقي الثقافي السوداني,بعد سنوات احتراف اكََمَلت ال20 عاما.. بعد اصدار شريط الاخ الحبيب عصام محمد نور هاتفته وتحدثت معه عن صدي الشريط-فكل شخص تعتمل دواخله بإحساس الخوف حين اقدامه علي تجربه تعتمد في التقييم علي تباين مزاج الناس-فقال لي ممازحا يا عثمان بتستاهل لمن تسمعها في الصوت النهائي ما حتعرفها,اضافة الي انني اعتبرها من اغنيات السمع وهي ما احتاج لهذه المرحلة اسأل الله لي ولك التوفيق وانا في انتظار عودتك الي السودان لنتهي من(تحدي) الانتاج المشترك (غناء ومدائح)بيني وبينك.انتهي كلامه هنا وبدأ استعدادي لسماع رأي اُناس اعرف عنهم عدم محاباتهم ومجاملتهم في امور مثل هذه,يصدقوك القول ولو كان عكس ما تحب..بكل وعي وبدون ايلام ..فكان ان ارسلت الاغنيه عبر الايميل لهم وجاءتني ردودهم بكل الشفافيه والتي احمد الله اولا واخيرا علي اتفاقهم بجوده الاغنيه والاداء فيها..وبعض المتخصصه منهم ابدوا ملاحظاتهم الدقيقه والتي سأراعيها مستقبلا وهو ما يتعلق بالناحيه الفنيه البحته. من خلال مساهماتي-المتواضعه- في معظم الانتاجات الفنيه للكاسيت منذ العام 1993 وحتي لحظه خروجي من السودان كنت مهموم بجعل آلة الكمان تلعب الدور الرئيسي دونما قيود عند تسجيل و تنفيذ الاغاني ولعب الاداء الفردي (الصولو) لإظهار امكانية الآله والمهارة عليها بإعتبار-كما علمونا اساتذتنا- ان الكمان روح الموسيقي,ويظهر ذلك بوضوح في بتستاهل .وهذا الهم يمتد ايضا الي تحريك ساكن للخروج بهذه الآله الي افق آخر,فقمت بتسجيل اول البوم لآلة الكمان-سيصدر قريبا- وفيه تقوم الكمان بالغناء لعدد مقدر من الاغنيات التي شكلت وجدان الشعب السودان مثل ,كيف لا اعشق جمالك لإستاذ الاجيال عثمان حسين,ويلاك يا عصفور للعميد احمد المصطفي,وقمر دورين للاستاذ الكابلي ,علي سبيل المثال.. بأساليب المدارس المختلفه لعزف الكمان في بانوراما ابتديتها من مدرسه اعلامنا في الآله:السر عبدالله-بدر التهامي-جيل عربي ومحمديه,مرورا بميرغني الزين ورفاقه الرائعين الي عاصم الطيب مجدي العاقب الذيَن اعتبرهم الجيل الذي يسبقنا مباشرة وقد وثـقت هذه الاعمال المعروفة علي الة الكمان قاصدا كسرحاجز الدخول الي المستمع السوداني- الواعي والذواق- وبعدها اقوم بتسجيل اعمالي الخاصه (واضعا تجربة صديقي الفنان الموسيقي حافظ عبد الرحمن كنبراس لي).. مداخلاتكم وارائكم اعتبرها جواز مروري الي قلوبكم وقلوب جميع المستمعين, الكمال لله وحده هي كلها محاولات فإن انتجت عملا جيدا ,فذلك الفضل من الله ,وان لم يكن بالجوده المطلوبة فلي اجر المحاوله ولكم العتبي ,فالموسيقي علم جمال يصعب معه المعيار القياسي المحدد لأنك تتحدث عن احساس وانفعال بشئ ما!!يختلف من فرد الي آخر,فما يراه البعض جميل ,يراه آخر غير,اسمحوا لي بالإعتذار للاطاله ولكم تقديري علي ما سطرتم في حقي من كلمات احتاجها كزاد لي في هذا الطريق الوعر. محبتي للجميع عثمان محي الدين