انقلاب النيل الازرق.رغم الوضع الاقتصادى. الوطنى. يشعل حربا. توثيق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 08:26 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة معالى ابوشريف (الكيك)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-11-2011, 05:45 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: انقلاب النيل الازرق.رغم الوضع الاقتصادى. الوطنى. يشعل حربا. توثيق (Re: الكيك)

    عبد الحي يوسف والكاروري وعصام البشير يقودون حملة تكفير الحركة الشعبية من المساجد
    September 10, 2011
    (حريات)
    خُصصت خطبة الجمعة أمس 10 سبتمبر في أهم المساجد التي يسيطر عليها المؤتمر الوطني وحلفاؤه للهجوم على الحركة الشعبية .

    فدعا بدرالدين طه بمسجد الجامع الكبير بالخرطوم الى اصدار حكم اعدام غيابي في حق عقار والحلو وعرمان ، لاعطاء صبغة دينية وقانونية لقرار اغتيال الثلاثة الذي سبق وصدر وشرع في تنفيذه !

    وبدرالدين طه حرامي كبير ، نهب البنك الزراعي ، وخرب الزراعة في البلاد ، انضم للمؤتمر الشعبي ثم رجع الى المؤتمر الوطني باغراء عقود سفلتة شوارع ، ثم خرج عليهم عندما لم يرشحوه في الانتخابات الأخيرة ، وادعى مؤخراً الاستقلالية ، ويبدو انه (زفتوه) من جديد .

    ووصف بدرالدين الأستاذ ياسر عرمان بالدنئ ، جرياً على رمي الآخرين بدائه ، فهو من فرط دناءته سرق كهرباء المسجد لمنزله ، في فضيحة مشهورة ابان الديمقراطية السابقة ، ولا يتأفف من أن يأكل من (صحنين) في ذات الوقت – صحني المؤتمر الوطني والشعبي .

    ودعا عبد الحي يوسف في مسجد جبرة ، الى عدم موالاة الحركة الشعبية ، لان موالاتها ( كفر) ! وهو بالطبع لا يجرؤ على تكفير المؤتمر الوطني في موالاته لها في اطار نيفاشا ، وبسعيه الحثيث حالياً لموالاتها بعد فشل مغامراته العسكرية وتحت ضغط بندقية جماهير الهامش التي لا تعبأ بهراء عبد الحي .

    وعبد الحي من أهم وجوه السلفية الحربية في البلاد ، أفتى بحرق معرض الكتاب المسيحي بجامعة الخرطوم ، وكفر من يدعو للديمقراطية والاشتراكية ولمساواة النساء والرجال ، وكفر محمد طه محمد أحمد على خطأ تقني غير مقصود ، وأفتى بزندقة الترابي الذي أوصل حلفاءه الى السلطة ( أي بحسب منظورات السلفية يقتل بلا استتابة) ، وقاد الصلاة على بن لادن حين مقتله في الخرطوم ، وهو كما سبق الاشارة يتبنى منظورات السلفية الحربية التي تحول المجتمعات الى طاحونة دم تدور بلا قرار ، فيقتتل حينها الذين ( لا يعقلون) حتى ولو اختلفوا في حكم ضراط الشيطان .

    وكذلك ذهب عصام أحمد البشير امام مسجد اسرة عمر البشير بكافوري ( مسجد النور) ذات المذهب ، فكفر الحركة الشعبية وربطها بالمؤامرات الصهيونية !

    وعصام من الاخوان المسلمين – جناح صادق عبد الله عبد الماجد – التحق بالمؤتمر الوطني عندما تخطاه اخوانه في ترشيحاتهم للوزارة ! وعندما خسر الوزارة كوفئ بتقلد منصب في ( الوسطية الاسلامية) ، وهي صيغة وظفتها أول ما وظفتها نظم الخليج لمكافحة الارهاب وتنمية الاعتدال ولكن من دون التطرق للديمقراطية وحقوق الانسان ! وعلى مافي الصيغة من ايجابيات وسلبيات فان ( فقهاء) السلفية الحربية يرونها اسلاماً مستأنساً يركب في ركاب ( الصليبية الصهيونية) ! وهذا مما يوضح مدى مجانية اتهامات المؤامرة !

    ولا يعوز عصام الذكاء ولا المعرفة الفقهية ولكن يعوزه الاستعداد الاخلاقي والنفسي لدفع فاتورة المواقف المستقيمة ضد الظلمة والمترفين ، وفي عمله حالياً كامام لمسجد أسرة البشير ما يغني عن ايراد تفاصيل اخرى .

    وفي مسجد (الشهيد) تحدث خطيبه عبد الجليل الكاروري عن المؤامرة كذلك ، ولكونه الأذكى من بينهم عرف بأن الدعاية الدينية لم تعد ذات فعالية، خصوصاً وان قادة حركات الهامش الحاليين كلهم من المسلمين أبناء المسلمين ، فركز على الدعاية العنصرية والتخويف بالاعراض ! ولكنه لم يستبن حقيقة ان قواتهم هي التي تستخدم الاغتصاب كسلاح في الحرب ، وانه لم توثق حالة واحدة لحركات المقاومة في الهامش تعتمد هذا السلاح الاجرامي .

    وكاروري الذكي يخونه ذكاؤه حين يتعلق الأمر بنهب وتبديد المال العام ، قدم مشروعاً صرفت عليه أموال لدراجة (عجلة) تقلد مشية الرسول صلى الله عليه وسلم . فتصور !!

    وكما سبق القول مراراً فان خطاب السلفية لا يجرؤ على التساؤل حول القضايا الراهنة للسودانيين حالياً ، مثل تفشي الفساد ، والفقر ، ومصادرة الحريات والتهميش ، فضلاً عن عدم قدرته على الاجابة على قضايا المسلم المعاصر ، فليس لهم سوى البيعة أو السيف لقضية تداول السلطة ، وحد الردة لحرية الاعتقاد ، والجزية لغير المسلمين ، وقدو قدو للنساء ، والولاء والبراء للعلاقات الدولية ، وابن تيمية بديلاً عن اقتصاديات التنمية ، ولذلك فانهم ومهما علا ضجيجهم ، كما الحيوانات الضالة على طريق المرور السريع ، ربما يعطلون السير لكن يظل الطريق هو الطريق .

    -----------------

    في وضع الجيش الشعبي
    September 8, 2011

    فيصل محمد صالح


    قضية وضع منسوبي قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان في المنطقتين، جنوب كردفان والنيل الأزرق، كانت واحدة من الألغام التي تفجرت وفجرت معها الأوضاع، وقد يبدو لأي ناظر من بعيد أنها مشكلة جديدة فاجأت الأطراف ولم تستطع التصرف حيالها، أو أنها نتاج وضع جديد لم يكن في الحسبان، والحقيقة غير ذلك. لقد ناقشت اتفاقية السلام الشامل وضع قوات الجيش الشعبي وكذلك الدستور الانتقالي، ووضعت لها إطارا لم يعمل به أحد.

    وقد يندهش البعض، الذي لا يراجع الدستور، لو عرف ان الدستور لم يعرف الجيش الشعبي باعتباره قوة تابعة للحركة الشعبية، وإنما باعتبارها قوة نظامية، حسب منطوق المادة 144 من الدستور التي تقرا (تظل القوات المسلحة السودانية والجيش الشعبي لتحرير السودان منفصة وتكون قوات مسلحة نظامية واحترافية وغير حزبية وتعامل معاملة متساوية باعتبارها القوات المسلحة القومية السودانية). ثم مضت مواد الدستور لتحدد مهام القوات المسلحة القومية السودانية ودورها، وأقر تكوين الوحدات المدمجة…الخ. ومن المهم أن نعرف أنه حينما يشير الدستور للقوات المسلحة القومية فإنه يعني القوات المسلحة والجيش الشعبي معا.

    وبالتأكيد فقد تحسبت اتفاقية السلام الشامل والدستور لنتائج الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب، إما بدمج الجيشين لتكوين جيش قومي، في حالة الوحدة، أو فصل الجيشين وحل الوحدات المشتركة. وأعطت الاتفاقية وضعا خاصا لهاتين المنطقتين ينتهي بالمشورة الشعبية، وكان من بين ما يفترض حدوثه في الفترة الانتقالية هو معالجة وضع أبناء المنطقتين المنتمين للجيش الشعبي، وهم أعداد كبيرة تقدر بعشرات الآلاف.

    هؤلاء مواطنون سودانيون، انتموا خلال فترة من حياتهم لتنظيم سياسي سوداني اختلف مع الحكومة وخاض ضدها حربا انتهت باتفاق سلام، وتحولوا لأعضاء في قوة نظامية يعترف بها الدستور حتى التاسع من يوليو 2011. ولم يتضح صعوبة وضعهم إلا بعد اختيار الجنوبيين للإنفصال، إذ صاروا بين خيارات كثيرة صعبة، لكن أكثرها منطقية أن يظلوا في وطنهم ويتم معالجة وضعهم بروية وحكمة وصبر، بحيث لا يضاروا هم ولا أسرهم، ولا تضار منطقتهم، ولا تضار البلاد بأسرها. وكان من المفترض ، وفقا للجداول الزمنية في اتفاق السلام، والتي تأخرت كلها في التنفيذ، أن يتم معالجة أوضاعهم وفقا لبرنامج نزع السلاح وإعادة الدمج والتسليح، وذلك باستيعاب بعضهم في القوات النظامية المختلفة، وتسريح الآخرين واستيعابهم في الحياة المدنية.

    لم يكن معقولا ولا مقبولا القول إن عليهم تسليم أسلحتهم في اليوم الفلاني بإعلان عسكري، ولا تهديدهم بالويل والثبور وعظائم الأمور، من حامل سلاح مثلهم، ولا شحن الرأي العام ضدهم بخطاب إعلامي عنصري جاهل. ولا مناص، اليوم أو غدا أو بعد سنة، من التفاوض ووضع برنامج زمني مريح قابل للتنفيذ، لاستيعابهم وضق الخطط القديمة.

    هؤلاء مواطنون سودانيون ضحايا وضع خاطئ ومرتبك وسياسات قاصرة وجو سياسي ملتبس بين الشمولية والديمقراطية، وقيادات سياسية أقل قامة من الشعب ومشاكله وقضاياه واحتياجاته. ولن تحل مشكلتهم بتجييش الجيوش وإرسال المجاهدين والمناصرين.

    بعدين… تعالوا هنا، من أعطى واليي الخرطوم والجزيرة حق الاحتفاظ بقوات مسلحة مشكلة من مدنيين مسلحين، مهما كان اسمهم، وحرم ذلك على باقي الولاة؟ والي الخرطوم يجهز الآن ألف مقاتل مجاهد ليبعثهم للنيل الأزرق..! إن اردتم الحفاظ على قومية القوات المسلحة وحصر السلاح بيدها وحدها فهناك خطوات كثيرة مطلوبة لتاكيد قوميتها، أول الخطوات تسريح كل الميليشيات والمجموعات المسلحة باختلاف أسمائها، بما في ذلك الدفاع الشعبي وما يسمى بالمجاهدين والكتائب الاستراتيجية وبقية الميليشيات الحزبية.
    الحق واحد ولا يمكن تجزئته


    ---------------------

    صديق يوسف: ترحيب الحكومة بمبادرتنا “مناورة سياسية”
    September 10th, 2011
    الميدان: عادل كلر

    إستهجن تحالف قوى الإجماع الوطني ترحيب الحكومة بـ(نداء السودان) الذي أطلقته قوى التحالف في وقتٍ سابق لوقف الحرب في النيل الأزرق وجنوب كردفان، بالتشديد على ضرورة الوقف الفوري للقصف الجوي، وكانت وزيرة الدولة بوزارة الإعلام الأستاذة سناء حمد العوض قد أعلنت أن الدولة ترحب بمبادرة التحالف، وذلك في برنامج (حوار إذاعي) مضيفةً بأن مبادرة التحالف محل اعتبار واحترام. وقال القيادي بتحالف قوى الإجماع الوطني المهندس صديق يوسف أن ترحيب الحكومة لا يغدو أكثر من كونه “مناورة سياسية” وذلك في ظل منع موكب التحالف (لا للحرب) الجمعة الماضية ومصادرة الصحف، ومعتبراً أن التضييق على الحريات والحقوق لا ينسجم مع روح المبادرة نفسها؛ وشدد صديق يوسف على ضرورة إعلان المؤتمر الوطني وقف القصف الجوي لكونه يمثل أولوية قصوى مطالباً الحكومة بأن تعلن إستعدادها للجلوس للتفاوض بحضور طرف ثالث تمثله قوى التحالف من أجل التوصل لحل (سوداني/ سوداني). وأضاف بأن الحكومة يتوجب عليها سياسياً وأخلاقياً الاعتراف بأن الحركة الشعبية قد وافقت على طرح ورؤية المعارضة لوقف إطلاق النار بجانب موافقتها كذلك على مذكرة المعارضة لبدء الحوار مع الحكومة.

    -------------------


    من وحي الحرب في النيل الأزرق
    Wednesday, September 7th, 2011


    ** لا جدال فى إن إتفاق أديس أبابا الإطاري كان كفيلاً بوضع الإقدام علي طريق الحل السياسي عبر الحوار والتفاوض . فالمسائل السياسية ، كما هو معلوم ، لا يعالجها الحل العسكري حتى لو استخدم سلاح الطيران والراجمات


    الأستاذ يوسف حسين- الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي


    يقول الفلاسفة وأهل الفكر والرأي :- إذا وقعت الواقعة لا تضحك ولا تبك ، ولكن فكر!

    فما هو السر الدفين وراء تدفق الدم السوداني وتشريد آلاف الأسر ونزوحها الجماعي من ديارها إلي داخل البلاد ، ولجوئها إلى خارجها دون غذاء ومأوى؟

    ما هو السبب في هذه الكارثة الإنسانية في النيل الأزرق؟

    طبيعي أن الجاني هو المستفيد الأول من الجريمة هذا ما يقود إليه التفكير السليم ، وما تعتمده كل القواعد القانونية والفقهية.

    ربما اعتقدت اليد الآثمة ، أنها بالبطش والإرهاب وكْيل الاتهامات يميناً ويساراً ، ستكون في مأمن من افتضاح أمر جريمتها النكراء . ولكن كما يقولون : يكاد المريب أن يقول خذوني ! ذلك أن بصماته تحيط بمسرح الجريمة تماماً كما يحيط السوار بالمعصم . فالحرامي في رأسه ريشة كما يسير المثل الشعبي . إن الأمر لا يحتاج إلي ويكليكس ولا إلي غيره لنصل للحقيقة.


    هل أشعل تحالف كاودا حرب النيل الأزرق؟

    قد يتبادر للذهن من أول وهلة إن تحالف كاودا بين الحركة الشعبية قطاع الشمال وحركات دارفور كان سبباً مباشراً لاندلاع هذه الحرب. غير أن قرائن الأحوال لا ترجح هذا الاحتمال . فالحكومة نفسها قد أعلنت أن تحالف كاودا لا يشكل خطراً عليها. ورغم أنها ظلت تردد بصورة دارجة وعلي مدي زمني طويل اتهاماتها للحركة الشعبية باحتضان حركات دارفور ودعمها ، إلا أنها لم تتحدث مطلقاً عن وجود لحركات دارفور بأي مستوي في النيل الأزرق . وكما هو معلوم فقد سبقت تحالف كاودا الجبهة العريضة لإسقاط النظام التي كونها الأستاذ علي محمود حسنين وطبيعي إن الاحتقان السياسي الماثل والحراك المصاحب له ربما افرز تحالفات أخري في إطار الأجندة الوطنية لتغيير النظام.


    فما هي أسباب حرب النيل الأزرق إذن؟

    طبيعي أن نبحث عن هذه الأسباب بين كواليس ودهاليز سياسات ومواقف القوي المصطرعة علي أرض الواقع.

    أولاً:- تقول الحكومة إن هذه الحرب فُرضت عليها فرضاً ، وأنها ترغب في إنهائها بأسرع فرصة . ولكن في نفس الوقت يتدخل جهاز الأمن، بصورة غير دستورية وغير قانونية، لمنع توزيع جريدة الميدان، لسان حال الحزب الشيوعي السوداني، بعد طبعها، يومي الأحد4/9والثلاثاء6/9 وكان هذان العددان من جريدة الميدان يدعوان لوقف الحرب وللحوار والتفاوض لمعالجة أسبابها. فكيف ترغب الحكومة في إنهاء الحرب ثم تمنع توزيع صحيفة تدعو لوقفها؟! أليس هذا هو تلخبط اللخبطان بعينه؟

    ثانياً:- تندلع الحرب في ظروف فشل فيها المؤتمر الوطني في إخراج صيغة مقبولة للحكومة ذات القاعدة العريضة للجمهورية الثانية التي يسعى لفرضها من طرف واحد. فقد تمسك تحالف المعارضة ، بما في ذلك حزب الأمة والحزب الإتحادى ، بالأجندة الوطنية التي قوامها عقد المؤتمر الدستوري ، وتكوين الحكومة القومية كأساس للمنظومة السياسية الجديدة بعد الانفصال ونهاية نيفاشا والدستور الانتقالي وانفضاض سامر حكومة الشراكة.

    ويبدو أن فشل المؤتمر الوطني الذر يع في هذه المسألة الأساسية والمحورية والفصلية، يحتاج لتغطية لفرقعات عالية بينها لعلعة الرصاص وهدير المدافع وقصف الطيران.

    ثالثاً:- كانت المطالبة بإيقاف الحرب في جنوب كردفان ، والحيلولة دون انتقالها للنيل الأزرق ، هي الهم الشاغل لشعب السودان وكل قواه السياسية على مدى الأشهر الثلاثة الأخيرة . وتواترت المساعي والجهود الدولية والإقليمية للوصول لهذا الهدف . ويرد بين هذه المساعي والجهود :- قرار مجلس الأمن ، اتفاق أديس أبابا الإطاري بين الحركة الشعبية قطاع الشمال والحكومة برعاية ثامبو امبيكي ، ومبادرة زناوي.

    والثابت والأكيد إن الحكومة لم تستجب لمطالب الشعب ولم ترضخ للضغوط الدولية والإقليمية.

    بل أنها تورطت في حرب النيل الأزرق زاعمة إن قطاع الشمال هو الذي أوقد نيران الحرب ، وانه انفصالي وانه يسعي لتوجيه المشورة الشعبية لخدمة أجندة دولة الجنوب ، وإنه يرفض تسريح قواته!

    ولكن ما تقوله الحكومة شئ والواقع علي الأرض شئ آخر .

    أن خطل مزاعم الحكومة يتضح من إلقاء نظرة عابرة في الاتفاق الإطاري لوقف العدائيات بين الحكومة وقطاع الشمال ، الموَقع في أديس أبابا في 28/يونيو الماضي ، برعاية ثامبو امبيكي .

    ومعلوم إن الحكومة ، وليس قطاع الشمال ، هي التي رفضت لاحقاً ذلك الاتفاق جملة وتفصيلاً ، ويشير ذلك الاتفاق في جانبه السياسي ، إلى التمسك بالوحدة وبانجاز المشورة الشعبية في إطار الوحدة ، والى حق قطاع الشمال ، بوصفه كياناً سياسياً قائماً في السودان الشمالي ، في الحفاظ علي شرعيته كحزب سياسي . كما يشير الاتفاق في جانب الترتيبات الأمنية إلي جيش السودان الواحد ، والي تسريح قوات قطاع الشمال في جنوب كردفان والنيل الأزرق ، واستيعابها في القوات النظامية والأمنية والخدمة المدنية علي ضوء مؤشرات نيفاشا وبروتوكول المناطق الثلاث.

    ولا جدال فى إن إتفاق أديس أبابا الإطاري كان كفيلاً بوضع الإقدام علي طريق الحل السياسي عبر الحوار والتفاوض . فالمسائل السياسية ، كما هو معلوم ، لا يعالجها الحل العسكري حتى لو استخدم سلاح الطيران والراجمات.

    رابعاً:- ولعل ما له دلالته في تقصي أسباب الحرب، صدور قرارات رئاسية متعجلة منذ الساعات الأولي لاندلاع الحرب. وتنص هذه القرارات المتعجلة علي إعلان حالة الطوارئ وإقالة الوالي وتعيين حاكم عسكري. إن السرعة التي صدرت بها هذه القرارات تنم عن تدبير وتخطيط مسبقين كانت كل أركانها ومقوماتها معدة سلفاً. والهدف الواضح منها هو تنفيذ انقلاب في ولاية النيل الأزرق لمصلحة المؤتمر الوطني.

    خامساً:- يفور المجتمع السوداني الشمالي ويغلي كالمرجل تماما جراء استحكام حلقات الأزمة السياسية والضائقة المعيشية والارتفاع الجنوني في أسعار كل السلع الضرورية التي تشكل غذاء الشعب. ويرفد استحكام حلقات الأزمة السياسية، والتحفز الجماهيري لتغيير النظام، روائح الفساد النتنة التي تزكم الأنوف.

    إن التفكير السليم يرشدنا إلي أن المؤتمر الوطني، وقد ضاقت به السبل، وفشل في إخراج صيغة مقبولة للحكم بعد الانفصال، واستحكمت حلقات الأزمة حول نظامه، هو المستفيد الأول من الحرب. إنه يلجأ لدق طبول الحروب التي تمسك بعضها برقاب بعض…دارفور، أبيي، جنوب كردفان، النيل الأزرق…الخ، ولارتكاب الجرائم الخطيرة التي ترقى لمستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية لتغطية عجزه وفشله.

    والواقع إن تدابير المؤتمر الوطني تتواصل علي قدم وساق ليعود بالبلاد للمربع 1 والي ضرب هامش الحريات ، بما يتيح له الجو المناسب لفرض الإرهاب الديني تحت ستار الدستور الإسلامي ، والإسلام منه براء براءة الذئب من دم إن يعقوب.

    أن لسان حال الشعب يردد …فلتذهب هذه الحكومة التي تؤجج نيران الحروب وتعجز عن إدارة شئون البلاد والعباد ، إلي الجحيم غير مأسوف عليها .

    و………..الشعب يريد تغيير النظام!


    ------------------

    المشهد السياسي: وصلت الحد!!
    Updated On Sep 10th, 2011
    الشفيع خضر



    قوى نافذة في نظام الإنقاذ، لا تزال تتغذى بأوهام النقاء العرقي والتعصب الديني وتريد أن تحتكر مضارب مثلث حمدي، وخيرات المناطق خارج المثلث بدون أهلها


    د. الشفيع خضر سعيد

    [email protected]


    وإندلعت الحرب في جنوب النيل الأزرق، لتحاط جمهورية السودان جنوبا، وجمهورية جنوب السودان شمالا، بهلال دامي، يمتد شرقا من الحدود مع إثيوبيا، وحتى الحدود مع تشاد غربا. إنها ذات الحرب الأهلية، إلتقطت أنفاسها الحارقة لبرهة في هدنة مؤقتة – وإن ظلت مشتعلة في دارفور- حتى ذهب الجنوب، لتتجدد في جنوب جديد، جنوب سياسي، يتطابق، حتى الآن على الأقل، مع الجنوب الجغرافي، وإن كنا لا ندري إمتداداته غدا. إنه هلال الموت الذي ظل العشرات من عقلاء السياسة والإعلام يحذرون منه منذ التاسع من يوليو الماضي، ومنذ تفاقم الاحتقان السياسي بعد رفض رئيس الجمهورية لإتفاق أديس أبابا الإطاري والذي وقعه مساعده مع قيادة الحركة الشعبية في الشمال، فكان ذاك الرفض ضوءا أخضرا ليندلع القتال في جنوب كردفان. وأولئك العقلاء، من السياسيين والصحفيين وغيرهم، لم يكتفوا بالتحذير والتنبيه من الخطر المحدق، بل إقترحوا أكثر من مدخل للتخفيف من حدة التوتر ونزع فتيل الحرب، خاصة وأن المنطق البسيط يقول بأن الاحتقان السياسي المتفاقم في كل البلاد، وبالذات بعد اندلاع الحرب في جنوب كردفان، كان كفيلاً بحث أي مسئول عاقل وسوي على دفع الحكومة لاتخاذ التدابير المناسبة للوقف الفوري لتلك الحرب، وللحيلولة دون امتدادها المتوقع إلى جنوب النيل الأزرق. ولكنا في السودان،


    أصبحنا في زمن لا يسمع فيه العاقل سوى رجع صدى صوته! وهكذا، ومنذ أكثر من عدة عقود، والشعب السوداني، خاصة خارج مثلث “حمدي” في دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق وجنوب السودان “بالقديم”، ينوم متوسدا هدير المدافع ومحتضنا القلق. في كل ليلة يتساءل عما إذا كانت هذه “النومة” ستكون الأبدية أم سيصحو على أزيز الطائرات وهي ترسل الموت من السماء، فيركض مرة أخرى دون إتجاه، لاهثا وسط رائحة الدم واللحم البشري المحترق، باحثا عن “الضنى” وعن الحياة. وذات الحالة،


    ظل يعايشها جنود وضباط القوات المسلحة السودانية والقوات النظامية الأخرى، وهم يخوضون قتالا، ليس ضد عدو خارجي أو أجنبي، وليس ضد إسرائيل أو البنتاجون كما جهر بذلك أحد قادة المؤتمر الوطني وهو يحمّس طلاب الخرطوم للحرب في جنوب النيل الأزرق، وإنما ينفذون أوامر القيادة السياسية، لتلتقي أعين الجنود بأعين مواطنيهم، في وداع شاذ وحزين في نفس الوقت، قبل أن يفتك كل منهم بالآخر. هكذا إستدام حال الإثنين لأكثر من نصف قرن إلا من فترات معدودات. وعندما توقفت الحرب في إحدى محطاتها، بعد إتفاقية السلام الشامل، كان طبيعيا وموضوعيا أن تعم البهجة، ولومؤقتا، إذ لاحت في الأفق ملامح السلام، سلام من نوع جديد لا يقف عند وقف القتال فقط، وإنما يمتد ليرتبط بتحقيق العديد من الأمنيات والطموحات التي ظلت حلما بالنسبة إلى شعبنا. فمن من الناس العاديين، سواء داخل أو خارج مثلث حمدي، منتظم في القوات المسلحة أو الخدمة المدنية، لا يريد توقف الحرب وقتل الإنسان السوداني بيد أخيه السوداني؟ ومن منهم يود ديمومة العيش في رعب إخفاء فلذات الأكباد تحت السرير أو في دولاب الملابس هلعا من إنتزاعهم بواسطة العسس ليرسلوا إلى المحرقة؟… لكن للأسف، لم تكن إتفاقية السلام الشامل إسما على مسمى، إذ لم تتحول إلى سلام شامل حقيقي، كما لم تخرس كل أصوات الحرب في كل بقاع السودان. والكارثة الكبرى الأخرى، كما جاء في بعض الصحف، أن حروب الهلال اللهيب هذه تفوح منها رائحة العنصرية النتنة، حيث ينفذ القتل والاعتقال وفق السحنة أو اللهجة أو البطاقة الشخصية..!! إنها مزيج عجيب ومريب من نزوع لآشكال حياة سابقة،

    بربرية المحتوى، لكنها تستخدم الأساليب العصرية، وحيث أن مسؤولين في الدولة، وفي عدد من المنابر التابعة، يؤججون العصبوية والنعرات العنصرية لتلتقطها مستقبلات المشاعر الغرائزية البدائية عند المواطن البسيط فتهيئه لسفك دماء من ظل يلاطفه ويبتسم له ويقتسم معه المسكن والطعام! ويا ترى، كيف كان سيكون الوضع لو أن هذه الحرب الكريهة إندلعت في أي بقعة داخل مثلث “حمدي”؟! وكنا في مقال سابق، قبل إندلاع الحرب في أبيي وجنوب كردفان، قد إشرنا إلى أن المسؤولين الذين يطلقون صيحات الحرب يدركون تماما أن هذه الصيحات ستجد أصداءا متجاوبة معها في ظل أجواء الاحباط والاحتقان السياسي الراهن، وفي ظل نجاح هولاء المسؤولين في تقييد حركة المؤسسات الجماهيرية التي تنشر الوعي والمعرفة، لذلك فإن هذه الصيحات تعبر عن منهج مرسوم ومخطط، تمهيدا لحرب قادمة، سواء مع الجنوب الذي ذهب، أو مع الجنوب الجديد، جغرافيا وسياسيا..! إنها اكتمال لحلقة الشر التي لابد من فكاك منها حتى ينجو هذا الشعب بأعراقه وثقافاته المتنوعة المتعددة، إلى حياة آمنة لا يعاب الفرد فيها إلا إذا استحقر الناس وضيق عليهم سبل العيش..!.

    ولكن، لماذا الحرب، وبهذا الطابع الذي يضعها مباشرة في خانة الحرب العرقية العنصرية؟ جاء في الإعلام أن السبب الرئيس لإندلاع القتال، والذي تشير كل المعطيات إلى أن الحكومة أعدت له ما استطاعت من رباط الخيل، هو الاستفزاز الذي مارسه مالك عقار، رئيس الحركة الشعبية، بحق رئاسة الجمهورية. هذا السبب، في تقديري ليس هو بالمحرك الجوهري لقرار الحرب، ولكن إذا كان فعلا هو الدافع للقرار، كما تصر وتؤكد بعض الكتابات في الصحف، فهو يعكس خللا خطيرا في إدارة الدولة، حيث حصاد أرواح الناس، من الجانبين، يمكن أن يتم هكذا، وبكل بساطة، بقرار إنفعالي لشخص أو بضعة أشخاص! وفي الحقيقة، هنالك إشارات لصالح هذا التسبيب، أهمها الصمت المطبق لقيادات المؤتمر الوطني عقب بدء العمليات العسكرية، ثم تضارب وتناقض تصريحاتها، بما في ذلك تصريحات رئبس ونائب رئيس الجهاز التشريعي، وأخيرا تصريح مسؤول الإعلام في المؤتمر الوطني مفسرا صمت حزبه بأن قرار الحرب هو قرار الدولة، والحزب لا علاقة له به! إن أي قيادة سياسية حكيمة تقود بلدا خرج لتوه من حرب أهلية طاحنة، إنبرى كل العالم شاحذا قدراته من أجل إنهائها وفرض الحوار والتفاوض السلمي لعلاج اسبابها، وسارت مجريات الأمور بعد ذلك حتى فقد الوطن الواحد جزءا عزيزا منه، أي قيادة سياسية حكيمة ستفكر أكثر من ألف مرة قبل إتخاذ قرار آخر بالدخول في حرب أهلية طاحنة جديدة! اللهم إلا إذا كانت تلك القيادة ترى في إستمرار الأزمات حد تفاقم الحروب الأهلية، مناخا ملائما لمواصلة كنكشتها على كراسي الحكم، وساترا يخفي فشل سياساتها وتخبطها وأنقساماتها الداخلية، أي وكأنها ترى في الحرب سلكا شائكا مكهربا لحمايتها. واهمُ من يعتقد أن تأجيج مشاعر الحرب والعصبوية العنصرية سيجعل الناس ينسون أن إنفصال جنوب السودان حدث نتيجة لفشل سياسات حزب المؤتمر الوطني، وواهمُ أيضا من يفترض أن هذا التأجيج هو بمثابة آليات دفاعية للحماية الذاتية حتى يخفف المؤتمر الوطني من شعوره بجريمته التاريخية في تمزيق السودان. إنها محاولة بائسة لإلغاء العقل تعكس حالة الخواء السياسي الذي تعانيه المؤسسة الحاكمة!.

    ومن الواضح، أن قوى نافذة في نظام الإنقاذ، بعضهم في أجهزة الدولة والبعض الآخر في المنابر التابعة لها، لا تزال تتغذى بأوهام النقاء العرقي والتعصب الديني، وتريد أن تحتكر مضارب مثلث حمدي، وخيرات المناطق خارج المثلث بدون أهلها. بل بلغ عندها التخطيط مدى خلق توليفة جديدة للحركة الشعبية تقودها مجموعات ضعيفة، تقبل ولا تعترض، وبعضها ولج السياسة صدفة نتيجة ما نعتقده من استهتار وعدم الجدية من قيادة الحركة الشعبية خلال الفترة الانتقالية، لتندرج هذه التوليفة الجديدة في الحياة السياسية حزبا متواليا ومواليا. هذه القوى المتنفذة، إما لم تعي الدرس جيدا، أو هي واعية ولكنها غير مبالية بالحريق ما دام مكمن النجاة مدبرا! إن صراعات الهوية والموارد، والخلافات الناتجة من شعور طرف ما، مهما كان حجمه وقوته، بالظلم والتهميش، لا يمكن أن تحسم عسكريا. فالحرب الأهلية في جنوب السودان إستمرت نصف قرن من الزمان دون حسم، ومراكمة المرارات الناتجة من أهوال وويلات الحرب، إضافة إلى السياسات الخاطئة بعد حلول السلام الهش، عمقت من مشاعر عدم الثقة وأفضت إلى تمزيق وحدة الوطن. إننا في السودان، ومنذ فجر الاستقلال، لا نزال نقبع في حفرة تصادم رؤى النخب السياسية، الذي يجعل بلادنا في حالة أشبه بحالة لعبة السلم والثعبان، ما أن نبدأ في تسلق سلم الديمقراطية نحو مخرج الأزمة، حتى يأتي ثعبان الانقلابات والسياسات الخاطئة حد إشعال الحرب الأهلية، فيرجعنا إلى نقطة البداية. لكن، للديمقراطية حراسها الذين يدركون جيدا أن التحول الديمقراطي الحقيقي وما يتيحه من حريات، هو المدخل الوحيد القادر على حل أكثر النزاعات تعقيدا، وإصلاح ما تخرب في السودان. وهناك أجيال سودانية سابقة لم تكن تمتلك ما نمتلكه اليوم من أدوات تعليم وحراك للمجتمع المدني وربط معلومات واتصال…الخ، ورغم ذلك استطاعت أن تضمن رضا معظم القبائل والاثنيات والاديان لتمثيلهم في الجيش والشرطة ومؤسسات الحكم المختلفة. صحيح أن تلك النزاعات تفاقمت جذورها السياسية والاقتصادية والثقافية إلى درجة لا يمكن تجاوزها أو تبسيطها. ولكن الثابت أن كل إثنيات وقبائل وثقافات السودان، تحتاج اليوم إلى بعضها البعض اقتصاديا وثقافيا وسياسيا، حتى يتحقق في السودان مستوى حياة متطابق مع المعايير والقيم الانسانية. وفي هذا مدعاة لتوافق بإمكانه تطوير الديمقراطية نفسها فينتقل بها من المساواة الشكلية، أو اللفظية، في الحقوق والواجبات، إلى المساواة الفعلية في الواقع، حيث عند هذه النقطة فقط تتحقق العدالة.

    فعلا…. لقد وصلت الحد!! ولا يمكن لأي سوداني عاقل أن يقبل بهذا الواقع الكريه. لذلك نحن نضم صوتنا إلى الداعين إلى وقف الحرب فورا، وقبل أي حديث عن أي محادثات أو تسويات أو اتفاقات. لقد وقعت الكارثة، ولكن علينا الوقوف بكل قوة وصلابة، وبما تمليه علينا ضمائرنا وعقولنا وإنسانيتنا وسودانيتنا، موقفا أخلاقيا وعمليا ضد الحرب وهوس سفك الدماء.


    الميدان

    -----------------------

    لجوء (5) آلاف من النيل الأزرق لأثيوبيا
    مشاورات بين الخرطوم وأديس لعودة متضرري أحداث الدمازين .. سناء حمد: خياران أمام الحكومة لإنهاء تمرد مالك عقار

    الخرطوم: يحيى كشه

    كذبت القوات المسلحة، ادعاءات مالك عقار والي النيل الأزرق المعفي، بسيطرته على (80%) من الولاية، وقالت إن هذه النسبة تقع تحت سيطرتها تماماً وقريباً ستكون النسبة (100%)، وأكدت قدرتها على تطهير المنطقة من التمرد (شبراً شبراً).
    وقالت سناء حمد العوض وزيرة الدولة بالإعلام، إنّ الرقم الرسمي للاجئين بالاتصال مع أثيوبيا يتراوح بين (3.5) إلى (5) آلاف، وأوضحت في برنامج مؤتمر إذاعي أمس، أن الأجانب العاملين بولاية النيل الأزرق والذين فروا إلى أثيوبيا وبعضهم محتجزون لدى الحركة الشعبية، تجرى مشاورات بين وزارة الخارجية والحكومة الأثيوبية لإعادتهم، بجَانب تَرتيب العودة للنازحين السودانيين الفارين من النزاع بالكرمك حال أرادوا ذلك في الوقت الراهن، وأوضحت أن حوالي (50%) من النازحين عادوا للولاية، وأكدت هدوء الأحوال بالنيل الأزرق، وأن عقار نفسه تحدث لفضائية (الجزيرة) بهدوء.
    ودفعت الوزيرة بخيارين للقضاء على التمرد، إما تسليم المتمردين أنفسم للقوات المسلحة، أو هي قادرة على بسط هيبة الدولة، وأكدت أن التمرد في النيل الأزرق محصور في شريط ضيِّق، وأن القوات المسلحة مسنودة شعبياً في جنوب كردفان.
    وقالت سناء، إنّ المتمرد مالك عقار يتحصن بمدينة الكرمك ولديه قوات محدودة في منطقة (دندرو) التي غالبها في قبضة القوات المسلحة، ودحضت ادعاءات الحركة الشعبية بقتل الجيش للمدنيين في الكرمك التي أوصلتها للكونغرس الأمريكي، وأكدت ضلوع حكومة الجنوب في الأحداث الأخيرة بالمنطقة، وقالت: ما ضُبط من وثائق يُصعِّب موقف حكومة الجنوب أمام المنظمات العالمية والمجتمع الدولي، بعد أن ضبطت القوات المسلحة أوراقا تؤكد أن رواتب (20) ألفاً من منسوبي الجيش الشعبي بالدمازين تُصرف من خزينة دولة الجنوب. وقالت الوزيرة إن مالك عقار قتل الولاء لبلاده ودستورها وخان منتخبيه، وان ترويع المواطنين بدأ من الشخص المناط به الحفاظ على أمنهم وأرواحهم، ووصفت ما جرى في النيل الأزرق وجنوب كردفان بأنه تمرد على سلطات الدولة ورغبة في استخدام السلاح لتحقيق مكتسبات لا يمكن تحقيقها حسب الدستور والأعراف السودانية.
    ورحبت سناء بمبادرة القوى السياسية المعارضة الرامية لحل النزاع بمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، وقالت إن مبادرة الأحزاب محل احترام الحكومة، وإن بيان المعارضة الذي أعلنته يدعو للسلام، وإن الحكومة هي الأخرى لا تسعى للحرب، ولكن ما حدث من تمرد فرض عليها الوضع الحالي، وذهبت إلى اتفاق الحكومة أيضاً مع أحزاب المعارضة في أن تكون الحركة حزباً سياسياً وفقاً لمسجل الأحزاب والتنظيمات السياسية، وأضافت: نتفق مع القوى السياسية ونرغب في وقف الحرب، وعلى الأحزاب أن تتخذ خطوة للحفاظ على البلاد، ونوّهت للظرف الدقيق الذي تمر به البلاد وأن التاريخ لن يرحم أحداً، ودعت سناء الأحزاب كافة لتقديم الدولة على المصالح الحزبية لكل طرف، وحذرت الأحزاب من أية محاولة لتشويه صورة القوات المسلحة أو مُقارنتها بالحركات المتمردة، وقالت إنّ حركة سياسية عاقلة لن تكتب لنفسها شهادة الوفاة بالحديث عن القوات المسلحة التي عدتها بالخامسة من حيث القوة على المستوى الأفريقي. وأكّدت الوزيرة، أنّ الحكومة لن ترفض مساعدة المنظمات العالمية للغوث حال رأت ان ولاية النيل الأزرق بحاجة إلى تدخلات إنسانية، ولكنها قالت إن ملف الغوث بيد وزارة الخارجية، وأشارت إلى أنه في حال شعور الحكومة بأن حجم الاحتياجات أكبر من امكانياتها فإنها لن ترفض غوث مواطنيها أو تتردّد في ذلك، وأكدت سيطرة الحكومة على الموقف الإنساني والإغاثي بالمنطقة.
    من جانبه، قال اللواء ركن يحيى محمد خير الحاكم العسكري للنيل الأزرق، إن القوات المسلحة قادرة على تطهير الولاية (شبراً شبراً) من فلول المتمردين، وإن شعب السودان كله يقف وراء الجيش، وأضاف أن مالك عقار يتحدث عن سيطرته على (80%) من الولاية، ولكننا نسيطر على (80%) حقيقة منها، وقريباً سنسيطر عليها بنسبة (100%)، وأكد أن القوات المسلحة ستنتصر على عقار وهي تعد العدة لذلك. وبعث الحاكم العسكري رسالة اطمئنان واسعة لمواطني الولاية، بأن القوات المسلحة تسيطر على الموقف تماماً بالنيل الأزرق، ومستعدة لدحر المتمردين.
    ------------------

    السلطات تمنع خروج تظاهرة المعارضة

    الخرطوم: صلاح محيى الدين

    منعت السلطات الأمنية أحزاب المعارضة، من الخروج في ما أسموه جمعة (نداء الوطن) للتنديد بما يحدث من حرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق، ووقفت قوات الشرطة مرابطة منذ وقت مبكر أمس قبل موعد صلاة الجمعة بعتاد كبير من السيارات والجنود تحسباً لأي انفلات، إلا أنه لم يحدث شئ حيث خرج المصلون من مسجد الإمام عبد الرحمن المهدي بحي الهجرة في أم درمان بطريقة عادية ولم يقف أحد، وانفضوا إلى بيوتهم.
    وتابعت (الرأي العام) خروج جموع المصلين من المسجد وكأنه يوم عادي.
    وفي السياق، قالت د. مريم الصادق نائب الأمين العام لحزب الأمة القومي، ان الشرطة منعت خروج التظاهرة بسبب الحالة الأمنية للبلاد.

    10/9/2011



    الرأي العام



    ------------------

    التحالف الوطني السوداني : لا ...لا... للحرب
    السبت, 10 أيلول/سبتمبر 2011 12:14
    Share


    نعلن في التحالف الوطني السوداني لجماهير شعبنا الابية موقفنا الثابت الرافض لما تقترفه عصبة النظام الشمولي تجاه وطننا وشعبنا من نهب واستغلال وتلاعب بقوت الشعب وحريته وكرامته وصولا لسياساته القائمة على الحلول الأمنية والعسكرية التي أدت إلى إنعدام الأمن وزعزعة الإستقرار، وقادت إلى التدخل الأجنبي في بلادنا، وهي ذات السياسات التي ستقود الوطن إلى أتون الحرب الأهلية مرة أخرى، وتقود إلى المزيد من تمزيق البلاد وتفتيت وحدتها، بعد تسببه في إنفصال الجنوب.

    إننا في التحالف الوطني السوداني نستنكر ما يجري في جنوب كردفان و النيل الازرق وفي دارفور وأبيي من قبلهما، كما نرفض وبشدة كافة السياسات الاستفزازية التي درج النظام على ممارستها والتي قادت إلى إشعال الحرب من جديد. ونطالب الطرفين بالوقف الفوري لإطلاق النار حفاظاً على أرواح المواطنين وعودة الذين تشردوا منهم جراء الحرب وتسهيل تقديم العون الإنساني اللازم لهم، ومن ثم الشروع في وضع الترتيبات الأمنية والسياسية اللازمة في المنطقتين لتجاوز الوضع الراهن.

    يؤكد التحالف الوطني السوداني على الحق المشروع للحركة الشعبية في الشمال في التنظيم و ممارسة العمل السياسي المدني وفق الاسم و الرؤى التي يرونها في ظل الدستور القائم.

    يؤكد.. التحالف الوطنى السودانى.. أن الحلول الجزئية لن تنتج سوى مشروعات سلام مشوهة، لذلك يطالب بالشروع في الإعداد لمؤتمر دستوري تشارك فيه كافة القوى السياسية، يؤسس لسودان المستقبل المدني الديمقراطي ويضع لبنات الدستور الدائم للبلاد القائم على الإعتراف بالتعدد والتنوع.

    يجدد التحالف الوطني السوداني إلتزامه بالشعار المرفوع ومنذ 6 أبريل 2011م ( الشارع يحسم المعركة) لإحداث التغيير وبناء الدولة المدنية الديمقراطية الموحدة... ويدعو جماهير الشعوب السوداني بكافة قطاعاتها للخروج إلى الشارع حتى إسقاط النظام، والوقوف بحزم في وجه المغامرات المستهترة التي يقود إليها البلاد، والتى حتماً ستقود إلى مزيد من التقسيم والتشرذم.

    التحالف الوطني السوداني
    8 سبتمبر 2011م



                  

العنوان الكاتب Date
انقلاب النيل الازرق.رغم الوضع الاقتصادى. الوطنى. يشعل حربا. توثيق الكيك09-04-11, 06:29 AM
  Re: انقلاب النيل الازرق.رغم الوضع الاقتصادى. الوطنى. يشعل حربا. توثيق الكيك09-04-11, 06:38 AM
    Re: انقلاب النيل الازرق.رغم الوضع الاقتصادى. الوطنى. يشعل حربا. توثيق اسعد الريفى09-04-11, 06:46 AM
  Re: انقلاب النيل الازرق.رغم الوضع الاقتصادى. الوطنى. يشعل حربا. توثيق الكيك09-04-11, 06:43 AM
    Re: انقلاب النيل الازرق.رغم الوضع الاقتصادى. الوطنى. يشعل حربا. توثيق الكيك09-04-11, 07:23 AM
      Re: انقلاب النيل الازرق.رغم الوضع الاقتصادى. الوطنى. يشعل حربا. توثيق الكيك09-04-11, 08:02 AM
        Re: انقلاب النيل الازرق.رغم الوضع الاقتصادى. الوطنى. يشعل حربا. توثيق البحيراوي09-04-11, 08:23 AM
        Re: انقلاب النيل الازرق.رغم الوضع الاقتصادى. الوطنى. يشعل حربا. توثيق الكيك09-04-11, 08:26 AM
          Re: انقلاب النيل الازرق.رغم الوضع الاقتصادى. الوطنى. يشعل حربا. توثيق الكيك09-04-11, 10:46 AM
  Re: انقلاب النيل الازرق.رغم الوضع الاقتصادى. الوطنى. يشعل حربا. توثيق احمد محمد بشير09-04-11, 06:47 PM
    Re: انقلاب النيل الازرق.رغم الوضع الاقتصادى. الوطنى. يشعل حربا. توثيق الكيك09-05-11, 04:08 AM
      Re: انقلاب النيل الازرق.رغم الوضع الاقتصادى. الوطنى. يشعل حربا. توثيق Abdlaziz Eisa09-05-11, 04:50 AM
        Re: انقلاب النيل الازرق.رغم الوضع الاقتصادى. الوطنى. يشعل حربا. توثيق الكيك09-05-11, 05:08 AM
          Re: انقلاب النيل الازرق.رغم الوضع الاقتصادى. الوطنى. يشعل حربا. توثيق الكيك09-05-11, 06:22 AM
            Re: انقلاب النيل الازرق.رغم الوضع الاقتصادى. الوطنى. يشعل حربا. توثيق الكيك09-05-11, 06:50 AM
              Re: انقلاب النيل الازرق.رغم الوضع الاقتصادى. الوطنى. يشعل حربا. توثيق الكيك09-05-11, 08:16 AM
                Re: انقلاب النيل الازرق.رغم الوضع الاقتصادى. الوطنى. يشعل حربا. توثيق الكيك09-06-11, 04:06 AM
                  Re: انقلاب النيل الازرق.رغم الوضع الاقتصادى. الوطنى. يشعل حربا. توثيق الكيك09-06-11, 04:36 AM
                    Re: انقلاب النيل الازرق.رغم الوضع الاقتصادى. الوطنى. يشعل حربا. توثيق الكيك09-06-11, 05:13 AM
                      Re: انقلاب النيل الازرق.رغم الوضع الاقتصادى. الوطنى. يشعل حربا. توثيق الكيك09-06-11, 10:11 AM
                        Re: انقلاب النيل الازرق.رغم الوضع الاقتصادى. الوطنى. يشعل حربا. توثيق الكيك09-07-11, 04:39 AM
                          Re: انقلاب النيل الازرق.رغم الوضع الاقتصادى. الوطنى. يشعل حربا. توثيق الكيك09-07-11, 05:24 AM
                            Re: انقلاب النيل الازرق.رغم الوضع الاقتصادى. الوطنى. يشعل حربا. توثيق الكيك09-08-11, 05:46 AM
                              Re: انقلاب النيل الازرق.رغم الوضع الاقتصادى. الوطنى. يشعل حربا. توثيق الكيك09-08-11, 07:04 AM
                                Re: انقلاب النيل الازرق.رغم الوضع الاقتصادى. الوطنى. يشعل حربا. توثيق الكيك09-09-11, 08:17 PM
                                  Re: انقلاب النيل الازرق.رغم الوضع الاقتصادى. الوطنى. يشعل حربا. توثيق الكيك09-09-11, 08:58 PM
                                    Re: انقلاب النيل الازرق.رغم الوضع الاقتصادى. الوطنى. يشعل حربا. توثيق الكيك09-11-11, 05:45 AM
                                      Re: انقلاب النيل الازرق.رغم الوضع الاقتصادى. الوطنى. يشعل حربا. توثيق الكيك09-12-11, 07:41 AM
                                        Re: انقلاب النيل الازرق.رغم الوضع الاقتصادى. الوطنى. يشعل حربا. توثيق الكيك09-13-11, 08:32 AM
                                          Re: انقلاب النيل الازرق.رغم الوضع الاقتصادى. الوطنى. يشعل حربا. توثيق الكيك09-14-11, 10:15 AM
                                            Re: انقلاب النيل الازرق.رغم الوضع الاقتصادى. الوطنى. يشعل حربا. توثيق الكيك09-15-11, 06:18 AM
                                              Re: انقلاب النيل الازرق.رغم الوضع الاقتصادى. الوطنى. يشعل حربا. توثيق الكيك09-16-11, 09:10 PM
                                                Re: انقلاب النيل الازرق.رغم الوضع الاقتصادى. الوطنى. يشعل حربا. توثيق الكيك09-17-11, 08:45 AM
                                                  Re: انقلاب النيل الازرق.رغم الوضع الاقتصادى. الوطنى. يشعل حربا. توثيق الكيك09-17-11, 08:28 PM
                                                    Re: انقلاب النيل الازرق.رغم الوضع الاقتصادى. الوطنى. يشعل حربا. توثيق الكيك09-18-11, 07:43 PM
                                                      Re: انقلاب النيل الازرق.رغم الوضع الاقتصادى. الوطنى. يشعل حربا. توثيق الكيك09-19-11, 09:34 PM
                                                        Re: انقلاب النيل الازرق.رغم الوضع الاقتصادى. الوطنى. يشعل حربا. توثيق الكيك09-20-11, 09:27 PM
                                                          Re: انقلاب النيل الازرق.رغم الوضع الاقتصادى. الوطنى. يشعل حربا. توثيق ايوب عبدالرحيم09-21-11, 00:12 AM
                                                            Re: انقلاب النيل الازرق.رغم الوضع الاقتصادى. الوطنى. يشعل حربا. توثيق الكيك09-23-11, 09:22 PM
                                                              Re: انقلاب النيل الازرق.رغم الوضع الاقتصادى. الوطنى. يشعل حربا. توثيق الكيك09-24-11, 08:55 PM
                                                                Re: انقلاب النيل الازرق.رغم الوضع الاقتصادى. الوطنى. يشعل حربا. توثيق الكيك09-29-11, 10:50 AM
                                                                  Re: انقلاب النيل الازرق.رغم الوضع الاقتصادى. الوطنى. يشعل حربا. توثيق أيمن الطيب09-29-11, 11:09 AM
                                                                    Re: انقلاب النيل الازرق.رغم الوضع الاقتصادى. الوطنى. يشعل حربا. توثيق الكيك09-29-11, 08:47 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de