التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...توثيق.

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 06:43 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة معالى ابوشريف (الكيك)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-27-2011, 08:14 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو (Re: الكيك)


    center>390880_273590399353234_100001068293380_824872_253244296_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    عم التجاني... قلب عامر بالإنسانية ونفس أبية على الانكسار


    فيصل محمد صالح

    رحل التجاني الطيب وفي حلقه غصة، أظن أن كلّ من هم من عمره وجيله يحملها معه للقبر، فبعد عقود قضوها في خدمة الوطن والمبادئ التي ظلوا يحملونها،ها هم يشاهدون وطنهم مقسما وممزقا، وهو شئ أكبر من تصورهم واحتمالهم.
    لم أزامل عم التجاني في حزب أو تنظيم أو صحيفة، لكني شاهدته واقتربت منه في العمل العام لعقدين من الزمان، تغيرت الدنيا والأشياء حوله، ولم يتغير هو، ظل الرجل نفس الرجل، كتلة من الالتزام والصبر والقدرة على العمل والنضال في أقسى الظروف.
    شاهدناه في جريدة الميدان بعد الانتفاضة، لكن لم نكن نملك القدرة على الاقتراب منه، كنا نملك عنه صورة واحدة، إنه "صعب" وصارم، ولم تكن لدينا القدرة على التعامل مع صرامته تلك.
    ثم دخلت سجن كوبر في أوائل التسعينات، وساقتني الظروف لأكون معه في قسم الشرقيات. وحرصت أيضا أن أكون بعيدا عنه، لكن أكثر من حدث جعلني اقترب منه واكتشف قدر الإنسانية والطيبة التي يحملها في قلبه، ويخفيها بذلك المظهر الصارم.
    جاء مندوب من مكتب المدير ذات صباح ليبلغني بوصول طلب من جهاز الأمن باستدعائي للتحقيق، كان الناس يتهامسون حولي، ولم أكن أعرف السبب، حتى استدعاني عم التجاني لغرفته. كان صاحب خبرة طويلة في أمور المعتقلات والتعامل مع الظروف المختلفة التي يمر بها الناس في السجون. وكانت أسباب الاستدعاء للمعتقلين من السجن لمكاتب الأمن مرة أخرى كثيرة، لكن كان السبب الأغلب هو إعادة التحقيق في أمر ما، وغالبا ما يتعرض المعتقلون، في تلك الفترة، لصنوف من أنواع التعذيب. كان الرجل يراعي صغر سني ويحاول أن يهيئني نفسيا ومعنويا لما قد ألاقيه. قدم لي حزمة من النصائح والتطمينات، كان حريصا خلالها على ضبط نبرات صوته حتى لا تكشف عن أي قلق او اضطراب، ثم ربت على كتفي وأنا أتهيأ للخروج، بحنية أحسستها في أعماقي، واستدار ومضى بعيدا.
    عدت بعد ساعات للسجن ، ولم أتعرض لحسن الحظ لما كان الناس يتخوفون منه، وكان ذلك من الاستثناءات النادرة في تلك الفترة، لكن ظلت نصائح عم التجاني في ذهني دائما.
    وجدت السجن فرصة لأرتاح من الحلاقة وأطلق لحيتي، سألني مرة: إنت أصلا بتخلي دقنك؟ أجبته: لا، فسارع بالرد: يعني بتفتكر السجن مكان البهدلة؟ أمشي أحلق دقنك. ثم روى لي انه حتى أيام الاختفاء كان يستيقظ مبكرا، يستحم ويحلق ويغير ملابسه، ويدخل لغرفة المكتب. وبعد الظهر يعود للغرفة الأخرى ليغير ملابسه ويمارس برنامجا منزليا عاديا.
    في السجن أيضا داعبته قائلا: يا أستاذ لقد وجدت دليلا ماديا على تورطكم بالتخطيط لانقلاب مايو، أخذ الموضوع بجدية كعادته، فأخذته لحائط قريب حفر عليه اسمه ، كما يفعل المعتقلون، وبجواره التاريخ 25 مايو 1959، فضحك وهو يقول: يعني معقول نكون مخططين قبل عشر سنوات؟.
    أخبرنا من كان وثيق الصلة به بيوم مولده، فقررنا أن نعد له مفاجأة نبتهج بها في ليل السجن، تكونت لجنة كنت في عضويتها مع محمد محمد خير وطارق فريجون وآخرين.أعددنا كل لوازم الاحتفال، وأرسلنا المساجين لشراء اللبن والحلويات والبسكويت من خارج السجن، وانهمك البعض في إعداد كارت تهنئة ضخم وقع عليه كل المعتقلين.
    قبل الحفل بساعات استدعانا، وقفنا أمامه كالتلاميذ، كان يتحدث بصرامة شديدة، قال إنه عرف بما نقوم به، شكرنا على ذلك لكنه قال إنه يرفضه.أضاف: ليست هناك تقاليد في السجون للاحتفال بأعياد الميلاد، ولا يريد أن يسجل سابقة كهذه. ثم أضاف بنفس الصرامة: أنا قبلت كارت التهنئة، لكن مافي احتفال ولاشاي ولا بسكويت، سلموا الحاجات للكميونة. ولمن لا يعرف تقاليد المعتقلات، فالكميونة هي المخزن الجماعي الذي يسلم إليه المعتقلون كل مايصلهم من هدايا أو مواد تموينية أو حتى سجائر، ليتم توزيعه على الجميع بالتساوي.

    ثم التقينا في القاهرة في السنوات التسعينات، وفي أسمرا، أجريت معه عددا من الحوارات لصحيفة الخرطوم التي كانت تصدر من القاهرة، وكنت أتصل به في أوقات مختلفة نهارا وليلا، وسافرت معه مرات كثيرة بين القاهرة واسمرا. عبر لي عن رضائه عن بعض الحوارات بكلمات مقتضبة، وبنصف ابتسامة رضا أحيانا، لكن كانت هذه طريقته.
    غضب مني غضبا شديدا عندما أجريت حواراً مطولا مع المرحوم الخاتم عدلان والباقر العفيف أول ما أعلنا قيام حركتهما الجديدة التي أعقبت خروج الخاتم من الحزب الشيوعي. كان الحوار مطولاً استغرق أربع حلقات، طوفت مع الخاتم في قضايا فكرية وسياسية عديدة، كان من بينها أسباب فراقه للحزب الشيوعي والمنهج الماركسي عموما، وشكل الحوار قاعدة مهمة لمعرفة أفكار وبرامج التنظيم الجديد. أظن أن الأستاذ التجاني اعتبره عملا دعائياً للتنظيم الجديد وعدائياً للحزب الشيوعي.
    بعد فترة من الجفاء التقينا في إحدى المناسبات في دار الحزب الاتحادي في القاهرة، اقترب مني وقال لي: "إنت خاتي راسك مع الجماعة..موش كدة؟" ثم ابتسم، عرفت أنها دعوة للمصالحة، ولم أرد أن أفسدها بأي رد، فاكتفيت بالابتسام. بعدها بفترة قليلة اتصل بي يسأل: ألم تطلب مني حوارا قبل فترة، أنا جاهز.
    اتصلت به مرة منتصف ليلة القاهرة أسأل عن معلومة، فأجابني بحدة: إنتوا يا أولاد مابتنوموا، أنا جاهز لأي اتصال من خمسة صباحا لحدي الساعة 11ليلا، بعد كدة ما في زول يتصل بي.

    حين عاد بعد اتفاق القاهرة للخرطوم وبدأ في الإعداد لصدور صحيفة "الميدان" اتصلت بي إحدى الزميلات تسأل إذا كنت على استعداد لتثنية طلب الأستاذ التجاني الطيب للحصول على القيد الصحفي، مضيفة إنه طلب أن أكون المزكي له، قلت لها إنه شرف لي. كان المثني الأول هو الأستاذ محجوب محمد صالح، وكنت فخوراً أن أقرن اسمي به. لكني كنت مندهشا من طلب المجلس لهذه الخطوة، فرجل في قامة التجاني الطيب وتاريخه، كان يكفي أن يوقع بعض مسؤولي المجلس على طلبه بتأكيد معرفته وتاريخه في الصحافة الحزبية وكفى.
    واتصلت بي الزميلة مديحة بعد ذلك لتتأكد من أنني قمت بالمطلوب، فقلت لها مازحا "نعم لقد أكدت معرفتي به وقلت أنه ولد كويس ويجي منه"، وكان هذا التعليق أيضاً سبباً لمداعبة منه عندما التقينا بعدها.
    التجاني الطيب بابكر نوع نادر من الرجال، أفنى عمرا طويلا في النضال من أجل ما يؤمن به، كان يتصرف بزهد عجيب، وكان سعيدا وراضيا عن حياته. في السجن سأله رجل أمن كان يجمع معلومات ليضمنها ملفات المعتقلين، كانت مجرد معلومات أولية عن الاسم والمهنة والوظيفة والانتماء السياسي، منذ متى وأنت شيوعي، فأجابه منذ عام 1948، فرد رجل الأمن مندهشا، لا حول الله، وأدوك شنو؟ فأجابه، هم بيدوا إيه يا ابني؟ أنا رئيس تحرير الميدان وعضو السكرتارية المركزية، تاني في شنو؟.
    رحم الله عم التجاني وأحسن إليه، فقد أحب هذا الوطن وقدم له عمره، والتزم طوال حياته بما يؤمن به، فلم يتلون ولم يحد عنه، ولم يعرف الانكسار.



    الاخبار
    نشر بتاريخ 26-11-2011

    --------------------

    التيجاني الطيب.. إنطواء صفحة من النضال

    كمال حسن بخيت

    غيب الموت المناضل الأستاذ التيجاني الطيب بابكر احد أبرز قادة الحزب الشيوعي، ومن أصلب العناصر المناضلة في حركة اليسار السوداني عموماً، لقد كان التيجاني الطيب رجلاً جاداً ورجل مبادئ من الدرجة الأولى.
    كان مناضلاً لا يعرف المساومة ولا يعرف التنازل، كان صارم القسمات.. ولجديته الشديدة كنت أداعبه وأقول له إنت يا أستاذ آخر ستاليني في الحركة الشيوعية العالمية.. لتمسكه بالمواقف المبدئية في اجتماعات قيادة التجمع الوطني الديمقراطي.. الذي كان لوجوده في الاجتماعات دور أساسي في نجاح أي اجتماع يعقده التجمع.
    كان حاضر الذهن وكان مرتب الأفكار.. يأتي إلى الاجتماعات جاهزاً.. يحصر النقاط التي يريد التحدث فيها في مذكرة صغيرة يضعها أمامه.. ويتحدث بلسان ذرب وبلغة عربية وإلفة.. ويطرح دائماً أفكاراً جديدة ونيرة تكون مصباحاً للاجتماع.
    والأستاذ التيجاني.. رجل يمتاز بصفات عديدة.. أهمها الانضباط التام في هندامه وفي مواعيده.. وفي مواعيد أكله وشربه.. وهو إنسان بسيط للغاية ومتواضع للغاية.. يعيش حياة المناضلين الحقيقيين.
    ويمتاز الراحل العظيم بسلوك حياتي مدهش وبأخلاق عالية وبأدب جم.. كذلك ظل طوال عمره الذي بلغ الـ «85» عاماً متماسك القوى محافظاً على رشاقته.. ويحافظ على رياضة المشي والركض باستمرار ,وكنت أقابله دائماً في شوارع القاهرة مرتدياً ملابس الرياضة يتمشى على الكورنيش.
    وله تجربة عظيمة في الاختفاء في الأوكار الحزبية التي كان ينتقل فيها من وكر لآخر.. وبسرية تامة.
    وعندما سألته مرة عن تجربة الاختفاء.. قال لي في بدايتها صعبة للذين تعودوا أن يعيشوا في أجواء مليئة بالناس والمناسبات.. لكن بالنسبة لي كانت عادية.. وقال لي عندما كنت أعيش مختبئاً كنت أصحو مبكراً اجري بعض التمارين الرياضية وأخذ »دوش« بارد.. وارتدى ملابسي التي اعتدت أن اخرج بها »بنطال وقميص«.
    وأجلس على الطاولة أشرب الشاي وأقرأ ما ينشر في الصحف والكتب واكتب ما كلفني به الحزب، وعند الثانية والنصف تماماً أخلع الملابس وأرتدي ملابس البيت، إما جلباب أو عراقي وسروال طويل.. وأواصل حياتي العادية.
    رجل منضبط في حياته وسلوكه وهو داخل المخبأ الحزبي.. والذي كان يلتقي فيه بعدد قليل من رفاقه يأتون لمناقشة أمر من الأمور الحزبية.
    والراحل العزيز كان لا يعرف »الهظار« وقليلاً ما يبتسم ويضحك مثل الذين يطلقون الضحكات المجلجلة.. كان يكتفي بالابتسامة العادية.
    وكان التيجاني يحسب خطواته في الأرض.. ويعمل حسابا لكل شيء ولكل إنسان لا يعرفه.. ويتحدث مع الذين لا يعرفهم أو يشك فيهم بصرامة تخيف. إنه نموذج للمناضل الحقيقي.
    لقد فقد الحزب الشيوعي السوداني وحركة اليسار بشكل عام رجل مفكر ومناضل حقيقي وإنسان نادر.
    رحم الله أستاذنا التيجاني الطيب وأسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقاً.. والبركة في بنيه وأشقائه وكل أسرته.

    --------------------


    ورحيل ابدى لرجل آخر من الرجال المحترمين فى السودان

    هلال زاهر الساداتي
    [email protected]

    ماعادت ايامنا تزورها الفرحة ، وماعادت ليالينا تغمرها البهجة ، واصبحت دوحة السودان يتساقط منها ثمارها اليانعة بعد ان استوت وطاب اكلها ، وطالت يد الردى البقية الباقية من خيرة رجالنا وهم قليل ، ولكن نرجع ونقول ان لكل اجل كتاب وان لكل بداية نهاية ، فلم اصدق ان جرحى اندمل بفقد الصديق النبيل والرجل الصنديد محجوب عثمان ، حتى نكأ الجرح ثانية بموت رجل صنديد آخر مناضل أبى وانسان شريف نقى هو التيجانى الطيب بابكر والذى وهب عمره المديد لخدمة وطنه وشعبه ، ولنصرة الكادحين مبتغيا اقامة مجتمع العدل والكفاية والكرامة ، وانفق جل عمره فى معتقلات وسجون الطغاة فى السودان ومصر وفى ملاحقته ومطاردته ، ومع كل ذلك لم ينثنى ولم يتغير ولم يتبدل فظل واقفا كالطود الاشم لاتهزه ولا تحركة الرياح.
    ترجع معرفتى بالفقيد الى اواخر الاربعينات من القرن العشرين الماضى عندما كنت صبيا فى المرحلة الثانوية وكان هوشابا غض الاهاب فى بداية تعليمه الجامعى بالمدارس العليا (جامعة الخرطوم لاحقا ) وكان ديوان منزلنا بالموردة ملتقى يؤمه الشباب المتحمس الواعى فقد كانت الحركة الوطنية فى اوج اشتعالها وكنا نحن الطلاب فى الثانويات والمدارس العليا نتاجج حماسة وتصميما فى مقاومة الاستعمار بالمظاهرات والاضرابات وكان ابى له اصدقاء ومعارف من جميع الاتجاهات السياسية يجتمعون عندنا فى صفاء ومودة فى ذلك الزمن الجميل وكان الوالد لا يبخل عليهم بما يودون من كتب فى مكتبته الكبيرة وكان الحضور يضم طلبة جامعيين شيوعيين ، واتحاديين ،ومن حزب الامة وصحفيين فى بداية اشتغالهم بالصحافة اذكر منهم طيب الذكر محمد احمد السلمابى والذى اصبح فيما بعد رئيسا لجريدة صوت السودان اليومية ثم رئيسا لمؤسسة السلمابى الخيرية ، ومن قادة الاتحاديين د.سيد احمد عبد الهادى ، ومن الاساتذة الاستاذ حسن الطاهر زروق ، ومن الطلبة عبد الخالق محجوب والتيجانى الطيب وعثمان محجوب الشقيق الاكبر لعبد الخالق والذى تزوج د. خالدة زاهر والتى زاملت كل الذين ذكرتهم فى الجامعة كأول فتاة تلتحق بالجامعة وكلية الطب . وكان الوالد نفسه فى حزب الاشقاء وعضوا فى اللجنة الستيينية لمؤتمر الخريجين وختميا مع ان والده انصارى حارب فى كررى وعطبرة واستشهد مع الخليفة عبدالله فى ام دبيكرات .
    وكرت السنون والتقيت التيجانى ثانية فى القاهرة وقد صرنا كهولا واشتعل شعر الراس باللون الرمادى والابيض . وكان التيجانى عضوا فى اللجنة العليا لقيادة المعارضة السودانية ممثلا للحزب الشيوعى وكان عضوا فى لجنتة المركزية ، وكنت اجد نفسى عندما ازوره دوما فى شقتة بمدينة نصر واكون مرتاحا فى معيته فهو بسيط وخفيف الظل والروح واضح وصريح فى ابداء رأيه وشجاع مع اتساع ثقافتة ، وللغرابة لم نكن نخوض فى السياسة كثيرا بل يجمع بيننا رحاب الوطنية وذكريات مدينة ام درمان فانا لم اتشيع لطائفة او التحق بحزب سياسى لقناعة خاصة بى منذ كنت طالبا ، ولقد خبرت فى التيجانى زهده وتجرده وايمانه المطلق بمبدأه واخلاصه لشعبه وبلده السودان ، فلم تغره الدنيا وزخرفها ولم يسع لمنصب ولم يجر وراء مغنم ، فقد رايته يركب المواصلات العامة فى القاهرة ، ويسكن فى شقتة ملك لاخيه المهندس احمد الطيب وكنت احسب ان الحزب يؤجرها له ، كما تذهب زوجته الفاضلة السيدة فتحية الى السوق لتشترى الخضار ومتطلبات البيت اليومية .
    ولقد خبرت هذا التجرد والعفة لمنسوبى الحزب الشيوعى فهم فقراء فى المال اغنياء فى النفوس واحسب انه الحزب الوحيد الذى يعتمد فى تمويله على اشتراكات وتبرعات اعضائه ، وان اعضاءه المحترفين المتفرغين يعيشون على حد الكفاف ، فقد كان المرحوم شقيقى الاكبر الحبيب انور زاهر وهو عضو منذ نشأة الحزب الشيوعى وصار عضوا فى اللجنة المركزية يتقاضى عشرين جنيها شهريا ، وكنت انا اوفر له الكساء .
    واما زعيم الحزب الفذ عبد الخالق محجوب فقد اشترى له الحزب عربة صغيرة سكند هاند ماركة مورس ماينر والتى كانت مخصصة لمفتشى الغيط فى مشروع الجزيرة لتحركاته فى شئون الحزب .
    احر العزاء للسودان وبخاصة للحزب الشيوعى السودانى ، واحر العزاء لاشقائه المهندس احمد والاخ زميل الدراسة مختار الطيب ورفيقة دربه المكلومة السيدة الفاضلة فتحية ولابنته الاستاذة عزة والاخ خالد ولكل الاسرة فى هذا الفقد العظيم وغفر الله للتيجانى ورحمه رحمة واسعة ،(وانا لله وانا اليه راجعون)
    نشر بتاريخ 27

                  

العنوان الكاتب Date
التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...توثيق. الكيك11-26-11, 06:38 PM
  Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك11-26-11, 06:58 PM
    Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك11-26-11, 07:03 PM
      Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك11-26-11, 07:32 PM
        Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك11-27-11, 07:28 AM
          Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك11-27-11, 07:58 AM
            Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك12-26-11, 08:39 PM
          Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك11-27-11, 08:14 AM
            Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك11-28-11, 09:06 AM
              Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك11-29-11, 10:36 AM
                Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك11-30-11, 06:59 AM
                  Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك11-30-11, 09:51 AM
                    Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك11-30-11, 10:06 PM
                      Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك12-01-11, 02:01 PM
                        Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو عبدالله الشقليني12-01-11, 02:56 PM
                          Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك12-01-11, 10:06 PM
                            Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك12-03-11, 08:34 AM
                              Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك12-05-11, 04:54 AM
                                Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك12-05-11, 10:30 AM
                                  Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك12-06-11, 07:07 AM
                                    Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك12-07-11, 08:04 PM
                                      Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك12-10-11, 09:08 PM
                                        Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك12-11-11, 04:25 AM
                                          Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك12-11-11, 08:46 PM
                                            Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك12-13-11, 10:48 AM
                                              Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك12-20-11, 09:12 AM
                                                Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو Sidgi Kaballo12-20-11, 03:53 PM
                                                  Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك12-22-11, 07:36 PM
                                                    Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو salah elamin12-22-11, 07:56 PM
                                                      Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك12-24-11, 08:22 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de