|
Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو (Re: الكيك)
|
حضرة التجاني الطيب .... دمعتان ووردة ..
بقلم: حسن احمد الحسن /واشنطون الأربعاء, 07 كانون1/ديسمبر 2011 07:19 Share
استلهمت هذا العنوان من كتاب للأستاذة والكاتبة الصحفية والناشطة السياسية اليسارية فريدة النقاش أهدته لي في منتصف التسعينات بمكتبها في مقر حزب التجمع وسط القاهرة " السجن دمعتان ووردة " وتسجل النقاش في ذلك الكتاب معاناة وتضحيات الشيوعيين واليساريين في سجون مصر وسراديب امن الدولة ذلك الجدار الذي انهار على رؤوس بناته في ثورة الخامس والعشرين من يناير الشعبية في مصر. أما الحديث في حضرة التجاني الطيب بابكر تدفعه دمعتان على فراقه وتحمله وردة على قبره الأمدرماني الذي احتفى بجسده النبيل . فهو حديث عن جيل نادر من أهل السودان وطليعته الواعية المثقفة والزاهدة ليس في الحزب الشيوعي السوداني فقط بل في كل الأحزاب السودانية العريقة ، ذلك الجيل الذي لم يعرف الثراء الحرام والاختلاس من المال العام وبناء الفلل والضيعات وانتزاع الأراضي والبنايات وتوريثها لأبناء رجال السلطة وبناتها . ذلك الجيل الذي لم يسجن خصما ولم يعتقل معارضا ولم يقتل بريئا ولم ياخذ الناس بالشبهات . ذلك الجيل هو جيل التجاني الطيب الذي فقدناه في ظروف حرجة .
كتب كثيرون عن التجاني الطيب عن زهده وكياسته وتواضعه وتصميمه على مايراه حقا محضا ومقته للمساومة حول المبادئ ،لكنني عرفت التجاني في حقبة زاهرة بين منتصف الثمانينات ونهاية التسعينات قبل ان ينفض سامر التجمع الوطني . كانت البداية في سجن كوبر في عام ثلاثة وثمانين وحتى قبيل الانتفاضة بأيام حيث كان المعتقل يضم كوكبة من العقد الفريد في السياسة السودانية ، منهم " الصادق المهدي –عمر نورالدائم –عبدالرحمن النور –سعيد الشايب- طه ابراهيم –عثمان جاد الله – ادريس البنا – عوض صالح – عبداللطيف صالح –صلاح عبد السلام –وشباب من طيف من السياسيين والناشطين من أحزاب الأمة والشيوعي واللجان الثورية والجمهوريين والبعثيين و شتى الأحزاب والمنظمات . وتعرفت عليه عن قرب فوجدت فيه سودانيا بكل ما تحمله الشخصية السودانية من سمات وخصوصية تجمع بين موجبات الأصالة وتواضع العالم وحصافة السياسي ورصانة الكاتب المجيد . وتكامل تواصلنا خلال حقبة الديمقراطية الثالثة حتى أطاح بها بانقلاب الإنقاذ ليتصل من جديد ذلك التواصل في قاهرة المعز تحت مظلة التجمع الوطني بكل ما حملته تلك الفترة من تطورات. وكما أسلفت فإن التجاني يعتبر رمزا من ذلك الجيل من الساسة الذين واجهوا الديكتاتوريات العسكرية والشمولية، لم تهزهم السجون والمعتقلات ولم تبهرهم السلطة حتى في فترات الديمقراطية الشحيحة التي مرت على السودان وكانوا زهادا يعيشون على الكفاف غير انهم أثرياء بحب الناس واحترامهم لهم دون ترهيب او ترغيب .
ولعل من أصدق العبارات التي قيلت في تأبين التجاني ماقالته الأستاذة أمينة النقاش " حين رفضت ، فكرة التحدث عن التيجانى الطيب، بصيغة الفعل الماضي، وقالت:أنه شخص متسق في سلوكه العام والشخصي، وهى المرة الأولى التي ترى فيها شيوعيا عربيا لديه كل هذا الاتساق فيما يفعله ويعيشه ويقوله وهذه الاستقامة في السلوك الشخصي.
والحديث عن التجاني الطيب وزملاءه من الثقاة في كافة الأحزاب الوطنية التي فشلت جميع الديكتاتوريات في استئصالها أو إعدامها بدعاوى الحداثة والتطور يفتح ملفا مهما لابد ان يعكف على إجراء مقارنة هامة وأساسية بين ساسة المدرسة الديمقراطية المناضلة من أجل الحرية وساسة أحزاب السلطة الشمولية سيما من طويلي اللسان الذين استباحوا المال العام وبددوا موارد البلاد وتركوا سيادة البلاد نهبا للقوى الخارجية بكل مسمياتها وألوانها .
لقد عبّر الإمام الصادق المهدي في ندوة في واشنطن ردا على تساؤل تنقصه الكياسة من سائل حول ما زعمه بـ " ديكتاتورية " الصادق المهدي .فرد عليه المهدي بقوله يا أخي يكفي إننا على قصر الفترات التي حكمنا فيها إننا : " لم نأتي الحكم إلا منتخبين بإرادة الجماهير لم نعتقل مواطنا لرأي لم نحجر على حرية أحد لم نقتل أحد لم نشنق أحد لم ننهب مالا عاما لم نستغل موارد الدولة بل كنا نعيد مرتباتنا ومخصصاتنا إلى خزينة الدولة "
تجاني الطيب كان من هذا الجيل الذي شرب العفة والنزاهة ممن سبقوه وعاصروه من ساسة الديمقراطية وروادها بكل طيف أحزابها السياسي. هذه الخصوصية التي اتسم بها جيل الديمقراطية لا يقوى على الوقوف أمامها ساسة أحزاب السلطة إلا من عصم ربي وما المشهد الماثل اليوم إلا دليلا على تلك المفارقة . يكفي فقط أن نلقي الضوء على سيرتهم المشرقة حتى يتبين هذا الجيل الجديد المأخوذ بالشعارات الفرق بين هؤلاء وأؤلئك فبضدها تتبين الأشياء . رحم الله التجاني الطيب بابكر وكل الراحلين من الوطنيين الشرفاء الذين أعطوا ولم يأخذوا إلا أكفانهم ومن هذه الأرض الممتدة إلا شبرا من تراب .
-------------------
التيجاني الطيب بابكر : رجل من ذاك الزمان ..
بقلم: محمد عبد الخالق بكري الثلاثاء, 06 كانون1/ديسمبر 2011 19:41 S رجل طاغي الوسامة والرجولة في آن . كتلة من الشجاعة المتوهجة ترى ان حدقت في عينيه لتفهم ، تري سلالة قديمة من الفرسان خاضوا الف حرب وحرب ولامس الموت هاماتهم مراراً وتكراراً ، ولا يزالون على صهوات جياد الابد . كان فارساً ، التيجاني الطيب بابكر . هذا الرجل مناقبه لا تعد ، وفي هذه العجالة لن اتحدث عنه الا من خلال تجربتى الشخصية . التقيته شخصياً وانا بعد يافع تخرجت قبل ايام من كلية الحقوق ، حيث تم ترشيحى من قبل مكتب الطلاب للعمل في صحيفة الميدان . كان ذلك اللقاء الذى اخذنى اليه المرحوم عابدين صديق بداية معرفتى الشخصية بالتيجاني ، سألنى قبل ان اتخذ مقعداًعن أناس من عطبرة ولحسن حظى كنت اعرفهم فقد كانوا اعمام وخالاتتربينا تحت كنفهم ، وقد كان بينى والتيجاني انس جميل جعلنى انسى اننى في معاينة . سألنى بعض الاسئلة عن رسالة كتبتها للميدان وانا طالب لاحظت انها كانت على مكتبه . واخيراً قال لى يا محمد انت ممكن تكون محامي كويس مالك اخترت تجى هنا ؟وهنا بالطبع تحدثت برومانسية الطالب عن الشعب الذى ربى وعلم . هز رأسه وقال لى "نحن حا نختك تحت التجربة وانت ذاتك ختنا تحت التجربة ، وما تردد في اي لحظة لو ما داير ما في زول بلومك" . وبدأت العمل في الميدان نفس اليوم ، فللميدان فتنة آسرة تشم رائحتها في الاروقة والغرف ، كانت بالنسبة لى رائحة الشعب . دربنى على بابكر وساهم في سبكي كصحافي محمد عبد الحميد وبيرق وطارق الشيخ ، وازعم انى تلقيت احسن تدريب ، لكن عندما انظر لنفسي ككاتب فانا مدين كلياً للتيجانى . في يوم دعانى التيجاني الى مكتبه بعد ان نشرت الميدان قطعة قصيرة لى في يوميات الميدان . وقال لى بطريقته القاطعة "يا زول انت كاتب ، يا تجتهد وتقعد في الواطة وتجود يا المسألة دى بتروح ." وكان القعاد في الواطة . التيجاني يرعاك كأب قاسي الحنو . بدأت اتلمس طريقتى في الكتابة وبدأت نشر مقالي الاسبوعى تحت صفحة تعليقات في السياسة الداخلية . والتيجاني لا يزال يقعدنى في الواطة ويراجع حتى المادة التى تم نشرها . وكان يغيظه الخطأ والجمل غير الضرورية ، وكان ينبسط السريرة عندما افلح . كان اباً بمعنى الكلمة . وكان الوحيد الذى يستعمل تعبير اقتصاد اللغة الذى صادفنى بعد سنين في دراسات علم تفسير النصوص وعلى وجة الدقة عند امبرتو ايكو . في خضم عملى في الميدان تشرفت مع بقية المحررين بكتابة كلمة الميدان ، وكان شرف عظيم نتهيبه لولا مبادرته وقوة شكيمته ، حتى اعتدتنا عليه . كان الزميل المكلف بكتابة الكلمة يناقش الجميع في اجتماع التحرير ويدير الاجتماع ، وكان التيجاني يجلس من ضمن الناس يدلى برأي تجرد تماماً من سلطة رئيس التحرير . وكنا نختلف ، نختلف كمهنيين تلاحقت كتوفهم ، وكان يسمع ويدلى برأيه ، وكنا ندرك ان كتفه عالياً عالياً وان تلاحقت الكتوف . في عيد ميلادى الرابع والعشرين والذى احتفل به زملائى في الميدان ، اهدانى التيجانى جزمة ورجانى ان اجربها امامه . جربتها وكانت مقاسى فسعد بها كأب وقال لى تانى ما اشوفك بالشبط دا . الغريب في الامر اهدانى زميل آخر في نفس الليلة جزمة اخرى هو بخيت الكامل . وعرض عليّ فيصل الباقر جزمة قبل يومين في بيته . ادركت ان صندلى كان يؤرقهم كمنسوبين الى الميدان وروح الطالب فيّ كانت تفضل الصندل . والى اليوم يؤرق صندلى اصدقائى حتى في في صيف مينسوتا الخاطف فقد اهدانى صديقي مصطفي البطل حذاء لا حاجة لى به قبلته على مضض . ولمصطفي علاقة خاصة بالتيجاني اتمنى ان يكتب حولها . بدأت في ذاك العام استوى ككاتب وهاص في رأسي ان اكتب عن الاعدامات لاسباب سياسية بعد ان اهداني التجيانى طبعة نادرة من كتاب نعوم شقير "تاريخ السودان" ، هالنى ما قرأته عن الاعدام بقذيفة المدفع وحدثته عن ذلك وعن رغبتى في الكتابة حول ذلك . كنت افتش حواداث الاعدام واجمعها في نوتة صغيرة واحدثه عنها ، كان يستمع لى كفردة حميم كل صباح وكانت اسئلته تفتح آفاق البحث امامي . كان معلماً وصديقاً وعضداً .
صرنا اصدقاء والله ، ولى معه شكلات وجوطات ، كما يختلف الاصدقاء ، لا ، في الحقيقة كما يختلف الاب والابن . في يوم كان على تقوييم الميدان مقارنة بالصحف الاخرى ، وكان علىّ ان اقرأ اي صحيفة صدرت في السودان خلال الاسبوع واقارن اداءها بالميدان . لاحظت ان صفحاتنا اهملت خبر هزيمة ملاكم شديد الاهمية اظنه تايسون وربما يكون ملاكم آخر ، تكمن اهميته على ما اظن في انه الملاكم الذى هزم محمد على كلاى ، لا اذكر اهميته بالضبط ، لكن لاحظت ان كل الصحف اوردت الخبر عدا الميدان ، وجاء الخبر في الصفحة الاولي لصحيفة الايام او الخرطوم . قلت في الاجتماع ان هذا الاسبوع سجلنا اهمال فظيع باهمال هذا الخبر فضحك التيجانى ضحكة عالية وزعلت انا وصحت في وجهه عن "بدائية العمل والتخلف في الاداء" . استحملنى الرجل واعتذر لى عن ضحكته وقال انها قطعاً لا تعنى التقليل من جهدى ، اعتذر بصدق اخرس غضبتى اليافعة . رغم ذلك قاطعته لايام رافضاً الحديث معه ، لكن كما في البيت ، ومثلما يحدث بين الاباء والابناء رجعت المياه الى مجاريها دون حوجة لتوضيح . كان صديقاً حميماً ، تحكي له مشاكل الحب والغرام ، وكان يسمع وينصح . كان ودوداً وحقانياً ، يغلّطك في وجهك ويورثك بعض استقامته ، فهو لا يدرك في خلقه . وكان عاشقاً لفتحية ، وهى امرأة جميلة طيبة اكرمها الله بزينة الرجال وامد الله في عمره حظاً لها . كان وفياً لقاسم امين وصلاح بشري ، ولو سمعته يتحدث عنهم لادركت ثقل الاصدقاء على القلب عندما يموتون .
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...توثيق. | الكيك | 11-26-11, 06:38 PM |
Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو | الكيك | 11-26-11, 06:58 PM |
Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو | الكيك | 11-26-11, 07:03 PM |
Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو | الكيك | 11-26-11, 07:32 PM |
Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو | الكيك | 11-27-11, 07:28 AM |
Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو | الكيك | 11-27-11, 07:58 AM |
Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو | الكيك | 12-26-11, 08:39 PM |
Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو | الكيك | 11-27-11, 08:14 AM |
Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو | الكيك | 11-28-11, 09:06 AM |
Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو | الكيك | 11-29-11, 10:36 AM |
Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو | الكيك | 11-30-11, 06:59 AM |
Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو | الكيك | 11-30-11, 09:51 AM |
Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو | الكيك | 11-30-11, 10:06 PM |
Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو | الكيك | 12-01-11, 02:01 PM |
Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو | عبدالله الشقليني | 12-01-11, 02:56 PM |
Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو | الكيك | 12-01-11, 10:06 PM |
Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو | الكيك | 12-03-11, 08:34 AM |
Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو | الكيك | 12-05-11, 04:54 AM |
Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو | الكيك | 12-05-11, 10:30 AM |
Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو | الكيك | 12-06-11, 07:07 AM |
Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو | الكيك | 12-07-11, 08:04 PM |
Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو | الكيك | 12-10-11, 09:08 PM |
Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو | الكيك | 12-11-11, 04:25 AM |
Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو | الكيك | 12-11-11, 08:46 PM |
Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو | الكيك | 12-13-11, 10:48 AM |
Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو | الكيك | 12-20-11, 09:12 AM |
Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو | Sidgi Kaballo | 12-20-11, 03:53 PM |
Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو | الكيك | 12-22-11, 07:36 PM |
Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو | salah elamin | 12-22-11, 07:56 PM |
Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو | الكيك | 12-24-11, 08:22 PM |
|
|
|