التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...توثيق.

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 00:19 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة معالى ابوشريف (الكيك)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-06-2011, 07:07 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو (Re: الكيك)

    التجانى الطيب : قلم مداده النضال

    عبد الله محمد عبد الله
    ا

    غيرك. .. راكب البنز القزازها يرارى
    نافخ ديمه .. من حوله الحشم متجارى
    وا نت الغافى جوة الحافلة ماك متوارى
    برضك فايتو تب، حت ان مشيت كدارى

    ان يستقل الاستاذ تجانى الطيب سكرتير اللجنةالمركزية للحزب الشيوعى السودانى و ممثله فى قيادة التجمع المعارض ، وسائل المواصلات العامة بالقاهرة كان امرا مخلا بتأمين سلامته الشخصية وسلامة الحزب ، لكن ما جبل عليه ذلك المناضل هو ان يكون بين الناس ، لا بعيدا عنهم ، و كنا نجد ذلك غريبا وسط اجواء التوتر السياسى و الامنى و تصاعد تهديد سلطة الانقاذ و انتشار عملائها فى القاهرة باعتبارها مركز المعارضة بالخارج.
    ذات يوم راينا الاستاذ تجانى وقد غفا فى احد المقاعد الخلفية فى الميكروباص 35. وفى المساء هاتفته و قرأت ما سطرته اعلاه ..... ضحك ابو عزة ، ثم قال لى ساخرا ( ياخى هو نحن الحافلة ذاتها كنا لامين فيها )...

    نعت الاستاذ التجانى الطيب بابكرالنواعى ، بعد عمر حافل قضاه متسقا مع مبادئه منافحا عن حزبه بشراسة يعجز الكثيرون عن فهمها ، كثيرا ما دفعت به نحو غلظة لا تتسق مع رقة طباعه و حلاوة معشره و اريحيته الاصيلة . و لاستيعاب هذا الجانب من شخصيته لا بد من فهم الصلة الحيوية بين تجانى وذلك الحزب الذى اسهم فى تأسيسه منذ مطلع شبابه والذى شارك فى بنائه و صونه حال صعوده و هبوطه، خاصة خلال اهوال مابعد يوليو 1971 و مقدماتها. حكى الجزولى سعيد ان التجانى افرد اصابع يديه على الطاولة بقوة فى اول لقاء لقيادة الحزب عقب يوليو، و قال فى تصمصيم ( نحن، حتى لو كنا عشرة و بس ، حنواصل نضالنا و نعيد بناء الحزب ولن نقبل انهزامه على الاطلاق).قال جزولى : والله افتكر لو لقينا الطربيزة دى جايز نلقى اصابع تجانى مطبوعه عليها !!!

    كان من نتائج تلك المسيرة الطويلة ان اتحد تجانى و مؤسسات الحزب ، فما ينال منها ينال منه بالضرورة ، او كما قال هو لأحد الزملاء بمصر يوما : يا زميل اسحب كلامك ده ، اذا انت اهنت الحزب يتكون أهنتنى انا شخصيا . و لذا ، فان كنت عدوا للحزب فانت لا ريب عدو للتجانى و لا توجد فى هذا منطقة وسطى ، فهو لن يمد اليك يده بالتحية و لن يلقى اليك بالا فى فرح او كره لانه فى حله و ترحاله انما ينوب عن الحزب و يجسد مواقفه. لكن ذلك لم يكن يمنعه من الاعتراف بمزايا خصومه ان وجدت ، فكثيرا ما كان يبدى اعجابه بقدرة عمر مصطفى المكى على الكتابة قائلا: ( انا ما شفت زول بيكتب بسرعة و تركيز زى عمر مصطفى المكى ) يقول هذا رغم عدائه المستحكم لعمر والذى اتصل الى ان رحل عمر عن عالمنا هذا.


    فى الثانى من مايو الذى اعقب الانتفاضة كان الاحتفال بعيد العمال و بخروج قيادة الحزب الشيوعى الى العلن ، فى تلك الليلة تولى الاستاذ ابوبكر الامين تقديم الاستاذ التجانى الطيب ليخاطب الحضور . قال ابوبكر ببلاغته المحكمة و اختصاره المشهود ، اقدم اليكم المتظاهر ابن المتظاهر، الاستاذ التجانى الطيب بابكر. . وعبارة ابى بكر القصيرة تختصر تاريخا طويلا يجدر تناوله فى غير هذا المقام. لكنها اثارت لدى اكابر القوم اشجانا و لدى اصاغرهم تساؤلات وجدوا قليلا من اجاباتها فى سنى الديمقراطية عبر جريدة الميدان و زخم الحملة الانتخابية مما لا يشفى غليلا ، و هيهات ، فقد كان تجانى ، كغيره من قادة الحزب كتوما منصرفا عن الحديث عن ذاته و حياته ، و قد فشلت محاولاتى و الزميل عبدالجبار عبدالله - ابان تولينا مهمة تحرير الصفحة الثقافية بالميدان - فى اقناعه بحوار صحفى معه عن تجربته و مشوارحياته!!

    كان التجانى معلما فذا ومدربا ممتازا لمن هم حوله ، كان مثالا لصحفى يحذق مهنته ، يقضى وقتا طويلا فى التقصى و التفكير والتحليل و النقاش المتمهل العميق ، فاذا ما شرع فى الكتابة انثالت من قلمه بلا عناء . لكنه لم يكن يستنكف ان يسأل من هم حوله عن معلومة غابت عنه أو كلمة يشك فى ذيوعها بين الناس ( يا اخواننا ممكن ان نقول : انساء ؟ زى الهاء ... هل فى كلمة زى دى ؟ ) قال هذا وهو يجول بين المحررين ،كان ذلك فى اليوم الذى تولى فيه كتابة كلمة الميدان و التى جاءت بعنوان ( تطبيع شظف العيش ) و هى مما لاينسى من بين افتتاحيات الميدان . اعطى تجانى ، و محجوب عثمان و عبدالرحمن احمد ،بما امتلكوا من نواصى اللغة و دقائق الفن الصحفى الميدان طابعها المميز و طعمها الخاص و بذلوا فى تدريب محرريها جهودا افضت الى تقارب الرؤية و الاسلوب ، حتى ان كثيرا من القراء كان يظن ان كلمة الميدان هى على الدوام مما يخطه التجانى الطيب لما فيها من اختصار و نفاذ و احكام . لكنها - بالطبع - كانت مما يتناوب المحررون اعداده.

    كان تجانى شديد التمسك بأخلاقيات المهنة ، حريصا على الا تنزلق الميدان الى درك الوان و مثيلاتها من صحافة( جاق ) - الاختصار من صياغة بشرى الفاضل - وكثيرا ما رفض مجرد الاشارة الى اخلاقيات الافراد من المعسكر الآخر و مثالبهم الشخصية حتى وان توفرت الادلة الدامغة و الصور و الوثائق . كل هذا اعطى الميدان مكانها المرموق و سمعتها الفريده ، فهى لم تكن تعبر عن رأى الحزب فحسب بل تنشر بين الناس ممارسة صحفية تضع الخط الفارق بين ما هوغث و ما هو ثمين . كان المثقف الكبيرالراحل يونس الدسوقى يقول عن التجانى : والله لو غربلوا السودان ده بى غربال ما يكون فيهو صحفى تانى قدر التجانى ، لا فى الكتابة و لا فى الادارة .. و الله تجانى لومسكوه الاهرام دى يمشيها احسن من هيكل و اللى بعده !!! لكن من الواضح ان الاعتبارات الحزبية بالنسبة لتجانى تأتى فوق كل الاعتبارات ، ولذا فقد اصر على نشر رده على مقال د. فاروق محمد ابراهيم فى نفس العدد من اصدارة الحزب بالخارج ( قضايا سودانية ) فى ابريل 1994 ، ضاربا بالتقاليد الصحفية عرض الحائط .

    كان تجانى – كما عرفته – ميالا الى الاختصار ، حريصا على الايضاح و الدقة ، فلم يكن ممن يغلفون مواقفهم بغامض القول و اللولوة ، و هذا مما حببه لأناس و ابعده عن آخرين . و يبدو ان مقارعته الخطوب طوال حياته قد اكسبته من الشجاعة ما أعانه على خوض المعارك و المواجهات غير مبال بتكاليفها ، لكن تلك النزعة ذاتها ، اضافة الى ما يورثه الاختفاء من وثوق فى فئة قليلة من المقربين و سيطرة النزعات الادارية ، هى التى افضت به و الحزب الى معارك كان تفاديها ادعى الى الصواب ، لا مجال لتفصيلها هنا ، بل يكفى ان اشير الى ان الخلاف الذى نشب فى فرع الحزب بالقاهرة اواسط التسعينات ما كان لينتهى الى نتائجه المعروفة لو اتسعت رؤية القيادة لتدرك ان مناقشة أعضاء الفرع لوثيقة( آن أوان التغيير)- التى صاغها الخاتم عدلان- ليست بالضرورة مقدمة لانقسام لا مناص منه. و بالطبع فان نصيب الاستاذ التجاتى من المسئوليه هنا يظل مساويا لنصيب كل فرد من قيادة الخارج فى ذلك الوقت ، بل يرجح من الكفة الايجابية لتجانى انه - و ان أحال الخاتم شخصيا الى ملف العداوة الكاملة بفعل تراشق بينهما و شقاق بدأ قبل تلك الايام بكثير - لم يعاد احدا ممن غادروا فرع الحزب بمصر اثر ذلك الصراع ، فقد ظل هاشا كدأبه عند اللقاء سائلا عند الغياب، قال لى ما معناه أن التلفون هزم الجغرافيا ولم يعد هناك من عذر امام من يود التواصل . ظل التجانى على وده حين قلب البعض ظهر المجن ، و لعل التجانى هو الوحيد من قيادييى الحزب الذى رأى ان ( حق ) لم تكن انقساما ، على أن ذلك لم يحل دون ان يسعى الى انفاذ قرار الحزب بحرمانها من الانتماء الى التجمع الوطنى الديمقراطى !!!

    مما يثير الدهشة فى شخصيته قدرته الفائقة على البقاء داخل ما يفرضه على نفسه من اطر و طرائق . حين كنا نجتمع لتناول الغداء فى الميدان، لاحظنا انه يتناول رغيفا يقسمه الى نصفين يمسك احدهما بيده ويضع الآخر جانبا ، و متى ما انتهى النصف الذى بيده كان ذلك ختام وجبته . سألناه عن السر فقال : اعتدت ان اكتفى بنصف رغيف، منذ ان كانت العيشة كبيرة ... واليوم اجد نصفها كافيا لى حتى بعد ان تضاءلت الى حجمها الحالى !! قال احد قدامى الشيوعيين ، كان لتجانى فى وقت من اوقات الضيق بنطال و احد و قميص فريد ، هما زى العمل ، لكنهما كانا مغسولين مكويين كل يوم ، فلم يجد فى رقة الحال سببا لبؤس المظهر .

    ذلك هو نفس الرجل الذى خبرناه فى ( الميدان ) قوى البنية بادى الاناقة ، مستقيم الخطة ، تسعده محاورات شبيبة الحزب و تضجره اجراءات الحماية. نفس الرجل الذى كان يحمل هموم الجريدة مجتمعة ، يتابع صفحاتها و يتنسم أحبارها، يسأل عن احوال محرريها و اسرهم ، يزيل الشوائب عن ممراتها و يشذب شجيراتها فى تؤدة ومتعة ، بينما ينشغل ذهنه بقراءة ما بين سطور الحياة السياسية المتشابكة المتداخلة و هموم الحزب . نفس الرجل الذى وقف عارضا و هو يردد فى نبرة يعضدها نضاله الطويل و نكران ذاته و تضحياته المشهودة : ( أبدا .. ابدا ..أبدا) مؤكدا لمحمد وردى الذى افرد صوته صادحا : ( ابد ما هنت يا سوداننا يوما علينا ) . هو التجانى الطيب بابكر ،عاش عملاقا فى السياسة والصحافة و مثالا رفيعا فى الزهد و التضحية و النبل ، كان محط عظيم تقديرنا و مثار اعتزازنا، ما زال و سيظل .



    -----------------------



    الصادق المهدي ينعي الراحل التجاني الطيب

    -----

    نعي أليم

    التجاني الطيب زميل نضال مع جيل الرواد لاستقلال السودان، وزميل نضال لي ضد الدكتاتوريات الثلاث التي شقى بها السودان. عرفته في السجون وخارجها قوي الإرادة صبورا على مشقة النضال. ومهما اختلفنا في الرأي فقد اتصلت المودة بيننا، يجمع بيننا الحرص على الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وكان مع حزمه في التمسك بالمبدأ ودودا حافظا لبروتوكول السودان غير المكتوب الذي يفرض الوصال الاجتماعي على كافة الاعتبارات.

    ألا رحم الله المناضل الراحل التجاني الطيب واحسن عزاء زوجه فتحية، وبنته عزة، وسائر أصهاره وزملائه: الأخ محمد إبراهيم نقد وسائر الرفاق. ألا رحمه الله فإن رحمته كما جاء في الحديث القدسي وسعت كل شيء.

    الصادق المهدي



    حركة العدل والمساواة السودانية..نعي الاستاذ التجاني الطيبكُتب يوم 25.11.2011 بواسطة jem بسم الله الرحمن الرحيم



    حركة العدل والمساواة السودانية

    Justice & Equality Movement Sudan (JEM)
    www.sudanjem.com
    [email protected]

    {(وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة: 155-157]. بمزيد من الحزن والأسى ينعى رئيس حركة العدل والمساواة والقيادة التنفيذية للحركة للأمة السودانية جمعا المناضل من اجل الحرية والديمقراطية والكلمة الإعلامي القدير والاستاذ الكبير/ التجاني الطيب، الذي وافته المنية لتذهب روحه إلى بارئها العزيز الرحيم.حركة العدل والمساواة إذ تعزي في فقد الوطن، إنما تنعي رجلاً في قامة المناضلين الذين قدموا حياتهم خدمةً لاوطانهم، وتنعي لكل قطاعات الشعب السوداني بصفة عامة والحزب الشيوعي السوداني بصفة خاصة هذا الفقد الجلل، سائلة الله العزيز أن يغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وان يسكنه فسيح جناته ويدخله في معيته مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أؤلئك رفيقا، ولآله وزويه الصبر وحسن العزاء.وإنا لله وإنا إليه راجعون


    جبريل أدم بلال

    أمين الإعلام الناطق الرسمي


    الاتحاد العام للصحفيين السودانيين يحتسب الأستاذ التجاني الطيب
    2011-11-24 02:44:49
    يحتسب الاتحاد العام للصحفيين السودانيين بمزيد من الحزن والأسى الأستاذ التجاني الطيب بابكر أحد أركان الصحافة السودانية والذي وافته المنية امس بعد رحلة طويلة مع المرض. ويعتبر الفقيد من قدامى الصحفيين السودانيين الذين أفنوا جل عمرهم في مهنة الصحافة وقدم لها الكثير من جهد وفكر. وقد ساهم الفقيد في العمل الوطني والسياسي وعرف بحسن الخلق وطيب المعشر.
    تجدر الإشارة إلى أن الأستاذ التجاني الطيب كان يرأس مجلس إدارة وتحرير جريدة الميدان وعضو بالمكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني وعضو باللجنة المركزية للحزب.


    الجبهة الوطنية العريضة
    وداعاً الأستاذ التجاني الطيب

    تنعي الجبهة الوطنية العريضة الأستاذ التجاني الطيب الفارس المغوار الذي نذر حياته لخدمة السودان مدافعاً عن الحرية والديمقراطية. لقد كان قائداً في الحزب الشيوعي السوداني ورئيساً لتحرير جريدة الميدان منذ تأسيسها وحتي وفاته. وظل عبر حزبه وعبر خبرته الصحفية الفذة يُقاتل كل الانظمة الشمولية في بلادنا، وقد زاملناه اكثر من مرة في معتقلات القهر فكان دوماً المناضل الثابت القوي.
    اننا لا نعزي اسرته العظيمة فحسب، ولا نعزي حزبه الذي نذر حياته كلها من أجل الدعوة اليه فحسب، لكنا ننعي فقده للامة كلها. قد كان هرماً من اهراماتها ورمزاً بارزاً من رموزها.
    نسأل الله أن يتقبله أحسن قبول وأن يصبر الجميع علي فقده.
    انا لله وانا اليه راجعون.


    علي محمود حسنين
    رئيس الجبهة الوطنية العريضة
    23/11/2011


    الحزب القومي السوداني بالخارج …ينعي الأستاذ /التجاني الطيبكُتب يوم 27.11.2011 بواسطة jem باسم الله الرحمن الرحيم
    باسم الله وباسم الوطن
    ينعي الحزب القومي السوداني ببالغ الحزن رحيل أحد رموز الحركه الوطنيه الديمقراطيه الذين أفنوا حياتهم والبقيه ما تزال تعمل من أجل سودان حر ،ديمقراطي ،يسع الجميع اثنيا ،فكريا وعقائديا .

    رحل عنا الأستاذ التجاني الطيب ونفقد برحيله عمودا شجاعا ثابتا لم تلن له قناه في قول الحق …لقد كان الفقيد مثالا للابوه والاخوه والصداقه . ألا رحم الله التجاني الطيب بقدر ما قدم لوطنه والهمنا واهله جميعا الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون .


    ----------


    كلمتان ، لأقولها للتجاني الطيب !
    ------------------------------​-
    جابر حسين

    لم يكن ليسوءه
    أن أفضح أسمه في الشعر
    لم يكن يتوقع أن يخذله البطين !
    فظل يعب الهواء
    حتي تضاءل الأوكسجين
    في قلبه ...
    وحين ضاق الطريق علي منكبيه ،
    أنتعشت الموسيقي
    في ردهات الحزب !
    الآن يارفيقي :
    الجراح في العائلة
    وعلينا توزيع الواجبات
    حسب العمر والرصيد الحزبي :
    أنت ترعي مسيرة الحزب ،
    محاذرا العسس ووعورة العمل السري
    والمهمات !
    وأنا أحضر إليك " عزة "
    التي أحزنها أن تؤشر من البعيد
    كي تضع علي وسادتك مجسما
    لحلم السنوات
    وتلاحظ التذبذب في مسيرة الدم
    محافظة علي نعومة الحنجرة !
    وأنا اترك لك أعترافاتي الصغيرة
    كي تنجز بها رؤية المستقبل !
    أما الولد الذي أوصيتنا به ،
    فقد أزهر النبيذ في فمه
    وصاح في حشود المؤبنين :
    ما كل هذا الدم الزفافي
    في عروق الحزب ؟
    هو الآن يقرأ في كتاب " الميدان "
    ويستعين بتنوع الثورات
    علي أكتشاف الصلة بين الشعب والوطن
    ونفسه !
    وأنت غائص في دفاتر السلالات ،
    تقيس بالشبر
    المسافة بين البلاد ،
    والأحلام القادمة
    ولمعة الرؤيا التي توهجت
    في المدن الكبيرة الحالمة
    عاكفا علي سودنة الأيدلوجيا
    حتي نستبين لون الريشة
    التي حطت في شعيرات جسدك
    حين كنت تنثر أسم البلاد
    في سيرة الوجع
    كنوع مستحدث في العشق
    فتخضر أرض ،
    وتزهر نوارة الفكرة !
    *** *** ***
    الحياة شرفات ... ،
    شرفات ، لكنها عالية !
    بعيدة في غور الأفق
    لكنها دانية !
    صفحات من كتاب البحر
    غمامة في فم الطفل ،
    سيدة عابرة !
    في المنتصف من حياتنا ،
    نبدأ من جديد ...
    نبدأ من الشفق ،
    حيث باتت السماء ثملة بالضياء
    وثمة نداء
    كلمات تقولها :
    لمحمد وعزة ،
    والصغيرات البنات
    لفتحية وللرفاق في الحزب
    إذ تريهم ، كيف تكون الصحافة
    وكيف يكون الثبات !
    كانت أيامك وهجا يا حبيبي ...
    مشهدا محفوفا بالممكنات !
    كنت " السنديانة الحمراء " ،
    وشاحا في المهرجان
    وفي مؤتمرات الحزب ،
    ضياء الكهرمان
    وميضا نادرا يستولد الصباحات .
    آآآآه ، أعجوبة كنت ،
    لكنها في العصر الخاطئ
    واللون الخاطئ
    والتسديد الخاطئ
    والسياسة الخاطئة
    والأحزاب الخاطئة
    والديكتاتوريات الخاطئة
    والأسلام الخاطئ !
    عشت مزدحما بالرجاءات :
    جعلت السماء ملونة واطئة
    وبساتين البلاد مزهرة
    أحلت كتل الظلام الكابيات
    ورودا يانعات
    للصبايا الجميلات
    جعلت الضوء يشرق من خلل الصخرة
    والبراعم في الفكرة
    زهرة ... زهرة
    ميسرة ... ميسرة !
    منحت الأمهات البهار ،
    في الجذوة تدخل مطابخهن ،
    وقادرات علي الأحساس
    بحقبتك تتسلل إلي الأولاد والبنات
    ورميت العتمة إلي الهاوية
    والذاكرة ،
    إلي خاصرة الوطن
    منحت الوعي يزهر من يديك
    فجنبت البلاد المحن
    أنت – الآن – هناك ،
    أيها المجيد الفطن
    حيث السماء تتوق إلي البياض ،
    وإلي أبد مديد
    ورأي سديد
    فكن ياتجاني ،
    كن ... ،
    في الخالدين النشيد !


                  

العنوان الكاتب Date
التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...توثيق. الكيك11-26-11, 06:38 PM
  Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك11-26-11, 06:58 PM
    Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك11-26-11, 07:03 PM
      Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك11-26-11, 07:32 PM
        Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك11-27-11, 07:28 AM
          Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك11-27-11, 07:58 AM
            Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك12-26-11, 08:39 PM
          Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك11-27-11, 08:14 AM
            Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك11-28-11, 09:06 AM
              Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك11-29-11, 10:36 AM
                Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك11-30-11, 06:59 AM
                  Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك11-30-11, 09:51 AM
                    Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك11-30-11, 10:06 PM
                      Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك12-01-11, 02:01 PM
                        Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو عبدالله الشقليني12-01-11, 02:56 PM
                          Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك12-01-11, 10:06 PM
                            Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك12-03-11, 08:34 AM
                              Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك12-05-11, 04:54 AM
                                Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك12-05-11, 10:30 AM
                                  Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك12-06-11, 07:07 AM
                                    Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك12-07-11, 08:04 PM
                                      Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك12-10-11, 09:08 PM
                                        Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك12-11-11, 04:25 AM
                                          Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك12-11-11, 08:46 PM
                                            Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك12-13-11, 10:48 AM
                                              Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك12-20-11, 09:12 AM
                                                Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو Sidgi Kaballo12-20-11, 03:53 PM
                                                  Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك12-22-11, 07:36 PM
                                                    Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو salah elamin12-22-11, 07:56 PM
                                                      Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك12-24-11, 08:22 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de