التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...توثيق.

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 03:43 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة معالى ابوشريف (الكيك)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-30-2011, 10:06 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو (Re: الكيك)

    امثالك لا يرحلون ..عم التجانى الطيب ..

    بقلم: نورالدين محمد عثمان نورالدين
    الأربعاء, 30 تشرين2/نوفمبر 2011 18:59
    Share منصات..حرة



    لايرحلون من عالمنا مادام العالم موجود ..هنا ترتبك الأشياء وتتلعثم الألسن عندما نطرح جدلية الوجود والعدم وتناقضات الأشياء ولولبية التاريخ واحداثه وجدل المادة ..ومتغيرات العصر ..فجدلية الوجود والعدم لا تعترف بمادية الأشياء كمؤثرات مستمرة ولكن تعرف تماماً أن التاريخ لايصنعه شخص واحد وإنما يتم من خلال قوى كثيرة تؤثر فى بعضها وتتبادل الأفكار والنظريات التى ستبقى فى حالة جدل مع الواقع مستمر ..هكذا هو الديالكتيك لا يعترف بأحاسيسنا القلبية والروحية وعاطفتنا ..نحن فقدناك ..التجانى الطيب بابكر ..واعيننا لم تعد تراك ولكن من سيقنع هذا الديالكتيك الذى لن يعترف ابداً برحيلك فهو يراك تمشى على ملايين الأرجل ويراك تفكر بعشرات العقول ..ويرى نشاطك فى كل المحافل ..


    الآن وغداً ..البشر دوما هكذا يرحلون ويدمعون لفراق بعضهم والقلب يظل يحزن والعين تظل تدمع ..ويهرولون لإقامة تأبين وتنظيم الرثاء ..ولكن رغم كل هذا الحزن ..وجودك طاغى ..وفكرك باقى ..وعقلك يمارس الحياة دون توقف ..أطفأت خمسة وثمانين شمعة ..لتضئ كل هذه الدروب ..التى ستظل فى حالة وعى وإدراك مدى الدهر ..فاليذهب جسدك ..فغيرك كثيرون ذهبوا ولكن بقيت اشياءهم تعلم الأشياء ..هكذا علمنا منهج الديالكتيك لتحليل الأشياء وها نحن الآن نستخدم نفس المنهج لمعرفة اشياءكم ..ايها المناضلين الأوفياء ..فأنت التجانى الطيب وامثالك تستحقون هذا اللقب (مناضل ..)..فلولا انتم لعم الظلام كل الكون ..فبوعيكم نهتدى كما اهتديتم انتم بوعى من سبقكم ..وظلوا فى ثبات على المبدأ ..رغم كثرة القيل والقال ورغم كثرة اللوثات التى لحقت بكم ..وستلحق ..بامثالكم ..

    وفى حضرتكم تتهاوى المناصب وتتقزم التنظيمات ..وتنتفى الأحزاب ..انت ( التجانى الطيب )..وأمثالك لا حصرية عليكم ولا خصوصية فأنتم دوما على الشيوع ..فاليرقد ..جسدك الضعيف.. بسلام بجوار رفاق الدرب ..لتشكلوا لوحة البقاء ..وتشعلوا اضواء الحرية ..فالرحمة دوماً تاتى من علياء الملكوت ..وابدية الخالق ..ونور الله ..فاليرحمك الله بقدر صفاءك وابدية فكرك ..ونور وعيك ايها التجانى الطيب ..فكلما كنا نطالع فى كتاباتك كانت تغشانا هالات الإحترام وتضخ عروقنا إنزيمات الصمود وعناد البقاء ..ونشاكش الواقع حوارا ونقاشا وجدلا ..لن ننسى تلك الابتسامة التى كانت ترتسم على وجهك دوما ..وتلك التعليقات الطريفه التى كانت تلازمك اينما ذهبت ..كثيرة هى تلك الدروب التى حفرتها فكلها ستؤدى الى غاية الحرية التى كنت تنشد ..فكلكم هكذا تذهبون وأنتم فى حالة نضال ..وحالة ثبات ..دائماً انت وامثالك ترحلون بزاوية قائمة ..دون تردد ..اليوم سننعى ذلك الجسد الواهن الذى عانى من بعض المرض ..فقط ..لأن البشر ينعون الراحلون ..وانت رحلت جسداً ..وبقيت فكرا ووعيا ..

    انت ستبقى فى دهاليز الاشياء وفى تلك الأزقة الخلفية فى الجامعة ..وفى اركان النقاش ..وتفاصيل الحياة اليومية .ستظل كابوسا للظلم والإستغلال ..ستظل ملهما لرفاق دربك ..فى حزبك الذى اخترت لتناضل من خلاله ..ستبقى نبراسا لكل صحفى وصاحب رأى وكاتب ..ستبقى بين العمال ..وبين الطلاب ..والمزارعين ..رفيقا ..وستبقى حرا تناضل من اجل الطبقة الكادحة ..ومعلما من معالم الطريق ...
    مع ودى..

    [[email protected]]


    ---------------

    التجاني الطيب – سيد المناضلين
    Updated On Nov 28th, 2011


    * التجاني الطيب – سيد المناضلين ونصيرالغلابة (نم هانئاً) أيها الفارس النبيل



    * ومضى ..راهب الفكر



    * غابت شمس وأفل نجم ورحل نموذج من طراز فريد



    * امثال هؤلاء ..لا يرحلون هكذا…



    * أبداً ما هنت يا سوداننا يوماً علينا



    الخرطوم :حسين سعد

    قبل نحو 13شهرا تحديدا في أكتوبر2010 نشرنا في صحيفتنا(أجراس الحرية)التي تم الغاء ترخيصها قبل نحو خمسة اشهر حديثا مطولا لاستاذ الاجيال ورئيس تحرير صحيفة الميدان وعضو اللجنة المركزية والمكتب السياسي للحزب الشيوعي التجاني الطيب الذي استضافه نادي القصة السوداني ضمن سلسلة شاهد على العصر أمسية الخميس الموافق30 سبتمبر 2010 بمقر النادي بالمجلس القومي لرعاية الثقافة والفنون وتحدث عما شهده وما شارك فيه وما أسهم فيه إسهاماً فاعلاً خلال سنوات عمره الحافله بالعطاءوالنضال والانحياز للغلابة والعمال والفقراء ، معلناً عن استعداده التام لتوضيح كل ما يسأل عنه وسرد ما شاء له السرد من تاريخ الحزب وما أنجزه وما ناله من مطاردات وملاحقات وما ناله أفراده من قتل وسجن وتشويه،
    وفي حفل تابينه الجمعة الماضية سردت قيادات القوي السياسية مواقف الرجل النضالية والمنحازة نحو الكادحين والغلابة والعمال والمراءة ،ما سجلته افادات القوي السياسية وتلاميذه في الزميلة الميدان التي جاء عنوانها الرئيسي امس الاحد (وداعا المناضل التجاني الطيب ).

    يتسق تماما مع مواقف الراحل الذي شارك في المظاهرات التي قامت بعد ثورة 1924م واستمرت طيلة عام 1946م الى ان اغلقت الجامعة، وطلب من قادة المظاهرات وغيرهم من الطلبة أن يتعهدوا بعدم المشاركة في العمل السياسي، ورفض نحو ستين طالبا من هؤلاء الطلبة التوقيع حيث كان الاستاذ التجاني الطيب واحدا منهم.

    محطات حياة المناضل التجاني الطيب عقب هجرته الي مصر بداها معلما لفترة بسيطه ، ولكن الإدارة البريطانية رأت ان لا يكون في السلك التعليمي، ورفضت منحه رخصة معلم، ولم يجد وظيفة في أي مكان آخر، فانخرط في سلك التفرغ للعمل الشيوعي منذ عام 1951م حيث تأسس الحزب باسم الحركة السودانية للتحرر الوطني في اغسطس 1946م، حيث كان عبارة عن حلقات بعضها في مصر وبعضها في السودان من خريجي المدارس الثانوية ووادي سيدنا وحنتوب، وقد كان ذلك نتيجة لجهد قام به بعض معلمي المدارس الثانوية وبعض الموظفين الشيوعيين من الانجليز الذين اتصلوا بأحمد زين العابدين «رحمة الله عليه» وآخرون، بدأوا حلقات ماركسية عام 1946م، وبعد ذلك تطورت هذه الحلقات لتلعب دورا أكبر، وتكون عام 1946م الحزب من عدد قليل لا يتجاوز العشرة اشخاص لكنهم كانوا مخلصين. وفي عام 1951م نظم اول مؤتمر للحزب الشيوعي السوداني، وشكل اول لجنة مركزية منتخبة. وفي عام 1952م عقد المؤتمر الثاني، وفي عام 6591 الثالث، وفي عام 1968م الرابع، ثم بعد اربعين سنة عقد المؤتمر الخامس.

    انحياز الراحل للديمقراطية ورفضه للشمولية ، كان باكرا وهو ما نجده في وصفه الي انقلاب عبود بانه(اكبر ضربة وجهت للديمقراطية، فمنذ بدايته اعتقل وذبح الديمقراطية ذبحا كاملا، وآثاره موجودة حتى الآن، فقد جرد الناس من حرياتهم وحقوقهم، وضرره على الاقتصاد السوداني مازال موجودا).

    وقال التيجاني ان الاستقلال كان ينبغي أن يحقق حياة افضل للمواطنين، وأن تشهد المناطق المهمشة اهتماما أكبر، لأن الاستقلال ليس علماً وأناشيد تردد. وكان لا بد أن يصاحبه تغيير في كل الاتجاهات. وأضاف أن أول ناس وقفوا أمام محكمة عسكرية بعد ثورة 1924م كانوا من العمال، الشفيع أحمد الشيخ وصحبه، واول من اعتقل اعتقالات غير محدودة المدى هم مجموعة عبود.. فهذه المرارات لا تنتهي اطلاقا، ولكن أكتوبر جاءت معبرة عن مشاعر الناس جميعا، وكانت أكبر حدث للسودانيين جميعا بعد الثورة المهدية والاستقلال، وكانت شرفا كبيرا للذين اشتركوا فيها، وقد اصدرنا كتابا ذكرنا فيه أي شكل من اشكال المقاومة لنظام عبود، والثورة قامت لاسباب كثيرة، وشارك فيها كل الشعب السوداني بجميع قطاعاته وأحزابه

    وحول علاقة الحزب بالجمهوريين والاستاذ محمود محمد طه قال كانت علاقة جيدة، والأستاذ محمود أخذ موقفا واضحا من مسألة حظر نشاط الحزب الشيوعي، ومحاكمته كان لدينا موقف واضح منها، وقدمنا ما استطعنا من مساعدات، ونظمنا مظاهرة داخل السجن هتفنا خلالها ضد الإعدام سمعها كل من كان قرب منصة الاعدام،.

    ٭ أما الحديث عن علاقة الراحل بالعمل الصحفي عبر الصحف السودانية، فقد بدأ الكتابة في جريدة المؤتمر في الفترة ما بين 48 – 49م، ثم جريدة «الصراحة» وقال ان اول جريدة شيوعية كانت سرية هي جريدة «اللواء الأحمر» الى أن جاءت انتخابات الحكم الذاتي والتي قال انها منحتهم تصديقا لجريدة وبصعوبة شديدة، وتمت تسميتها «الميدان»، وصدرت في سبتمبر 1954م، وتوقفت مع أول خلاف مع عبود ثم عادت في 1985م، ثم في 2005م، وقد كان أول رئيس تحرير لها حسن الطاهر زروق، ثم بابكر محمد علي ثم عمر مصطفى المكي، ثم الراحل الاستاذ التجاني الطيب .الذي وصفته الحركة الشعبية بشمال السودان بانه (مثل الطلقة المصوبة من قناص ماهر لاتخطي هدفها مطلقا) وقال الامين العام للحركة الشعبية ياسرعرمان في بيان له خلسة رحل الاستاذ والمناضل الكبير التجاني الطيب بابكر أحد الاباء المؤسسين للحركة الديمقراطية التقدمية السودانية وأحد الكبار المنحازين للفقراء والمحرومين والمهمشين. والتجاني الطيب صنوا للثبات والجلد ومضاء العزيمة أنسان رفيع لايخطي في معرفة القضايا العادلة أو معرفة خصومه . لم يتزحزح أو يتلجلج في صيف السياسة السودانية او خريفها منذ قاهرة المعز في منتصف الاربعينيات لم يحفل بذهب المعز او سيفه .وهو من منظومة وعقد فريد من الرجال والنساء الذين شقوا عصا الطاعة عما هو سائد في أزمنة عصية على شق العصا.

    يكفي تجاني فخرا أن رفقته الممتازة ضمت عبدالخالق محجوب وعبدالرحمن عبدالرحيم الوسيلة والجنيد على عمر وعزالدين على عامر والجيلي عبدالرحمن والانسان العصي على النسيان عبده دهب حسنين وبقية رفاقه .

    وأضاف عرمان (الاستاذ التجاني الطيب مدرسة في العمل الصحفي والحزبي الملتزم وذو مقدرة فائقة على صياغة وكتابة المواقف السياسية الرصينة وهو أحد اساتذة جيلناوالاجيال التى تلت تاسيس الحركة الوطنية الحديثة ضد الاستعمار البريطاني).

    وردد(أناسا مثل تجاني الطيب ومحمود محمد طه والحاج مضوي محمد احمد وجون قرنق دي مابيور ويوسف كوة مكي والحاج نقدالله (متعة اللة بالصحة والعافية) وأمثالهم يقدمون نموزجا لاغنى عنه لاجيال المستقبل في الثبات والاقدام والالتزام السياسي والاخلاقي عالي الكعب والهمة في تضاد مع ثقافة الوجبات السياسية السريعة) .

    ونذر الفارس المغوار(التجاني الطيب )حياته لخدمة السودان مدافعاً عن الحرية والديمقراطية. ومناضلا ونصيرا للكادحين برحيله فقد الوطن فارساً نبيلاً ومناضلاً لا يشق له غبار ظل في الصفوف الأولي في حركة النضال الوطني منافحاً صلباً عن حقوق العمال والمزارعين وكادحي المدن، وقد واجه الراحل محاكم الأنظمة الشمولية بشجاعة المناضل النبيل ، ولم يساوم في قضايا الإنسان السوداني وفي حقوقه الأساسية، كما واجه أجهزة نظام الأنقاذ بحزم ونبل وشجاعة، وظل وفياً لمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان حتى آخر لحظة في حياتة المليئة بالتضحيات.

    لقد رحل (عمي التجاني) في وقت يحتاجه شعبنا أشد الإحتياج وهو يخوض معركته الفاصلة ضد الفاشيون الجدد في الخرطوم.

    لا نعزي اسرته العظيمة فحسب، ولا نعزي حزبه الذي نذر حياته كلها من أجل الدعوة اليه فحسب، لكنا ننعي فقده للامة كلها. قد كان هرماً من اهراماتها ورمزاً بارزاً من رموزها.

    نسأل الله أن يتقبله أحسن قبول وأن يصبر الجميع علي فقده.

    (انا لله وانا اليه راجعون)



    ومضى ..راهب الفكر

    آخر من تبقى من رواد حركة التحرر الوطني ، خمسة وستون عاما من العطاء ، أحد بناة الحزب ومؤسسيه، عاش لحظات المخاض والولادة ورعى وحنا على الجنين وهو يحبو ويمشي وتتعثر خطاه في النشأة الأولى عامر الوليد وهو لما يشب عن الطوق تتجاذبه عوامل الصراع أن يبقى فردا قويا بنفسه وبنائه دون أن يذوب في الآخرين شهد وخاض غمار الانقسام الأولى في تاريخ الحزب وأختار كدأبه الانحياز للحق والحقيقة والمنطق عاش كل صراعات الحزب الداخلية وعاش صراعاته مع قوى البطش والبغي والطغيان منذ عهد الاستعمار وحتى تلك السنوات الكالحة السواد والبشاعة التي حاولت جاهدة أن تغتال الضياء وأن تعلن مسارب الضوء الشمولية الأولى والثانية والثالثة التي لازالت جاهدة أن تحجب عن السودان أشعة الشمس.

    خمس وستون عاما من الذل.والعطاء. والثقافي. والصبر. والجسارة. الجسارة. والتصدي. الصمود. التجرد. الكبرياء. العزة الإباء الشموخ. الحكمة. الرشد. العفة. الطهارة. النقاء.

    خاض غماركل تلك السنين العجاف.. لهيبها. لهيبها .. سعيرها.. لظاها.. جالد..صادم..قاوم ..جاهد ..كان عصيا على أعدائه..ما داهن .. ما ساوم..ما هادن .. ما كلّ .. ما استكان ..ما خار .. ما ضعف .. ناهضَ ..خاصم .. ما انحنى .. ما ذُلَّ ..ما زاغ .. ما ضل .. ما غوى ..كان فارس كل المراحل ووقودها .

    ما أقسى علينا أن نقول عنه كان وكان.. ولكن في الليلة الظلماء يفتقد البدر.
    عزاؤنا فيه أن تلك المثل والقيم والمبادئ التي غرسها وسقاها وتعهدها بالرعاية زهت..سمقت طالت أصبحت منارة ..أصبحت قلب الدنيا..ملح الأرض..ما مات التجاني أنه خالد فينا خالد إلى الأبد وستلهمنا ذكراه التي سنظل لها أوفياء.

    ما مات من وهب الحياة حياته. ولا نعزي عزة ـ الثكلى ـ وليبقى لها العزاء إنها ابنة الكل ..أخت الكل، والكل منا أبناء التجاني وأخوانه.

    الهم ارحمه يا الله لقد كان بنا رحيما ، وأغفر له أنه كان سمحا متسامحا عفوا غفورا (وقل رب أغفر وأرحم وأنت خير الراحمين).

    عمر شرارة





    غابت شمس وأفل نجم ورحل نموذج من طراز فريد

    تاج السر مكى



    نعي الناعون وهم حزانى المناضل العنيد الجسور التجاني الطيب بابكر وقد قدم في حياته أهازيج من النضال والتضحيات من أجل شعبه.

    لا أعرف لماذا كلما أرى أستاذنا الراحل أو اقرأ كلمته أو اسمع صوته تأتيني تلك الصورة التي أتخيلها لقائد الثورة البلشفية وهو يخاطب رفيقه المريض بداء الصدر والذي يكح ويبصق دماً..وكان لينين يأتيه ليستشفي ويريح جسده الواهن الذي هده النضال ويقول له إن لم تستجب فسنقدمك إلى محكمة الشعب لأنك تبدد ملكية عامة للشعب السوفيتي..

    هناك مناضلون كثر قدموا أعظم النضالات ووهبوا حياتهم لشعبهم رحل بعضهم وينتظر آخرون لم يصبهم اليأس ولم يتخاذلوا ولم يعرفوا الحسرة أو الندم على أرواحهم التي فدوا بها الآخرين إخوة في الوطن والانسانية لا يميزون اسماءهم ولا قبائلهم ولا جهاتهم ولا مراكزهم ولا مواقعهم استخدموا فقط شحذ ارادتهم دفاعاً عن حقهم الانساني في حياة كريمة..

    مازلت أذكر ذلك اليوم الذي قرر فيه جعفر نميري العفو عن جميع السجناء في سجون الجمهورية وهو ينوي بناء دولة الاسلام كما قال وارتعدت الأجهزة الشرطية وهي تتصور حجم التحدي الذي سيلاقيها وهي تواجه كل مدارس الجريمة وأساليبها المتنوعة مرة واحدة تجوب طرقات المدن..كنا نتصور وقتها أنَّ العفو سيشمل سجين الوطنية المتهم بحبه لشعبه.. وتم اطلاق سجناء كوبر من عتاة البلطجية واللصوص بعد أن تم ترحيل سجين الضمير التجاني الطيب حتى لا يشمله العفو ليعود إلى السجن وحيداً بعد اطلاق سراح كل المعتقلين.. لقد رأى النظام وقتها أنَّ أخطر ما يواجهه هو ذلك الرابض الجسور الذي يعد العده لتجييش شعبه وتنظيمه ليسقط حكم الفرد والاستبداد.. في تلك اللحظات أدرك الشعب عظمة النضال والرعب الذي يسيطر على كل مستبد من كلمة حق تقال بصدق.

    كانت صفات الراحل رائعة كانسان تتماذج بانسجام آخاذ مع مواهبه الخارقة كقائد شعبي أصيل اضفت على شخصيته طابع التكامل والعظمة.. كان عظيماً في انسانيته في نقائه الروحي وعاطفته الخيرة وحساسيته المفرطة إزاء الظلم، وتفانيه المطلق من أجل خير البسطاء لقد وهب حياته كلها لشعبه دون تردد كان عظيماً في تواضعه وبساطته في صدقه واخلاصه في اهتمامه بمعارفه ورفاقه في طيبة نفسه ولطف معشره إنه بسيط كالحقيقة ولم يكن في مظهره ما ينم عن الاستعلاء أو الترفع، لم يكن يوحي بأي عظمه كاذبة ولم يحط نفسه بأي هالة من الادعاء فانعدام البهرج الخارجي التظاهري كان صفة مميزة له.. وجه صاف وقامة سامقة بقدر صدق وفائه لمبادئه. جمعتني به لحظة كنت أروي له تجربة في مجالنا التربوي تداخلت فيها الفنون والآداب ومدارس التربية الحديثة وكنت أحسب أن ذلك لن يثير اهتمامه بأي درجة فقد عرف بصرامة مهيبه وصادقه لكنها حادة وقاطعة لكنه حدثني عن زيارة له ولأول مرة الى قاعة للموسيقى في موسكو قدم فيها عرض باسم عشرة أيام هزت العالم وهو عنوان لكتاب جون ريد الصحفي الامريكي الذي تابع وقائع الثورة البلشفية فسجلها كاروع أهزوجة صحفية.. حكى لي عن دهشته من أن تتحول تلك الوقائع الى موسيقى ورقص لكنه قال لي لا أعرف ماذا رأيت وماذا شاهدت لكني اقتنعت بأنَّ الانسان عانى وحلم عبر تاريخه المديد فوق هذه الأرض التي استنبتها وفجر عيونها لكنه نهض وانتزع حقوقه وانتصاراته في صراع مرير لكن احياناً في حالة نكوصه وعجزه ازاء بعض المظاهر القاسية كان يلتجئ – اضافة للعمل- للخيال والتصور لتخطي العقبات وتذليل الصعاب وهكذا كان الفن ملحاً كنشاط انساني تنكسر أمامه تلك الحواجز وتشحذ الهمم.. إنه صورة من صور العمل.. ومن وقتها كلما التقيه يسألني ألم يأت أوان تكسير تلك الحواجز؟ وهو قطعاً يعني بذلك الفن الخلاق الملهم..

    ألا رحم الله الأستاذ التجاني فقد كان صورة لمتصوف زاهد عاش جل حياته وكانت متعته النضال المتصل والعطاء العظيم بلا مقابل.. كان يغضب ولكنه لايحقد كان ذا قلب كريم وعاطفة انسانية وقطعاً ذا اهتمام عظيم بهموم الآخرين كان يقبل على كل الناس بحساسية رائعة ويكتشف فيهم كل ماهو طيب وقيم يمكن وضعه في خدمة القضية العامة.. لم يختال على أحد ولم يلجأ للدبلوماسية فكان الناس يشعرون بصدقه واستقامته.. انعيه اليوم لشعب السودان قاطبة ليفسح له مقعداً استحقه مع الخالدين ذكراهم.. والعزاء لزوجته وابنته ورفاقه.



    منصات..حرة



    امثال هؤلاء ..لا يرحلون هكذا…



    لايرحلون من عالمنا مادام العالم موجود ..هنا ترتبك الأشياء وتتلعثم الألسن عندما نطرح جدلية الوجود والعدم وتناقضات الأشياء ولولبية التاريخ واحداثه وجدل المادة ..ومتغيرات العصر ..فجدلية الوجود والعدم لا تعترف بمادية الأشياء كمؤثرات مستمرة ولكن تعرف تماماً أن التاريخ لايصنعه شخص واحد وإنما يتم من خلال قوى كثيرة تؤثر فى بعضها وتتبادل الأفكار والنظريات التى ستبقى فى حالة جدل مع الواقع مستمر ..هكذا هو الديالكتيك لا يعترف بأحاسيسنا القلبية والروحية وعاطفتنا ..نحن فقدناك ..التجانى الطيب بابكر ..واعيننا لم تعد تراك ولكن من سيقنع هذا الديالكتيك الذى لن يعترف ابداً برحيلك فهو يراك تمشى على ملايين الأرجل ويراك تفكر بعشرات العقول ..ويرى نشاطك فى كل المحافل ..الآن وغداً ..البشر دوما هكذا يرحلون ويدمعون لفراق بعضهم والقلب يظل يحزن والعين تظل تدمع ..ويهرولون لإقامة تأبين وتنظيم الرثاء ..ولكن رغم كل هذا الحزن ..وجودك طاغى ..وفكرك باقى ..وعقلك يمارس الحياة دون توقف ..أطفأت خمسة وثمانين شمعة ..لتضئ كل هذه الدروب ..التى ستظل فى حالة وعى وإدراك مدى الدهر ..فاليذهب جسدك ..فغيرك كثيرون ذهبوا ولكن بقيت اشياءهم تعلم الأشياء ..هكذا علمنا منهج الديالكتيك لتحليل الأشياء وها نحن الآن نستخدم نفس المنهج لمعرفة اشياءكم ..ايها المناضلين الأوفياء ..فأنت التجانى الطيب وامثالك تستحقون هذا اللقب (مناضل ..)..فلولا انتم لعم الظلام كل الكون ..فبوعيكم نهتدى كما اهتديتم انتم بوعى من سبقكم ..وظلوا فى ثبات على المبدأ ..رغم كثرة القيل والقال ورغم كثرة اللوثات التى لحقت بكم ..وستلحق ..بامثالكم ..

    وفى حضرتكم تتهاوى المناصب وتتقزم التنظيمات ..وتنتفى الأحزاب ..انت ( التجانى الطيب )..وأمثالك لا حصرية عليكم ولا خصوصية فأنتم دوما على الشيوع ..فاليرقد ..جسدك الضعيف.. بسلام بجوار رفاق الدرب ..لتشكلوا لوحة البقاء ..وتشعلوا اضواء الحرية ..فالرحمة دوماً تاتى من علياء الملكوت ..وابدية الخالق ..ونور الله ..فاليرحمك الله بقدر صفاءك وابدية فكرك ..ونور وعيك ايها التجانى الطيب ..فكلما كنا نطالع فى كتاباتك كانت تغشانا هالات الإحترام وتضخ عروقنا إنزيمات الصمود وعناد البقاء ..ونشاكش الواقع حوارا ونقاشا وجدلا ..لن ننسى تلك الابتسامة التى كانت ترتسم على وجهك دوما ..وتلك التعليقات الطريفه التى كانت تلازمك اينما ذهبت ..كثيرة هى تلك الدروب التى حفرتها فكلها ستؤدى الى غاية الحرية التى كنت تنشد ..فكلكم هكذا تذهبون وأنتم فى حالة نضال ..وحالة ثبات ..دائماً انت وامثالك ترحلون بزاوية قائمة ..دون تردد ..اليوم سننعى ذلك الجسد الواهن الذى عانى من بعض المرض ..فقط ..لأن البشر ينعون الراحلون ..وانت رحلت جسداً ..وبقيت فكرا ووعيا ..انت ستبقى فى دهاليز الاشياء وفى تلك الأزقة الخلفية فى الجامعة ..وفى اركان النقاش ..وتفاصيل الحياة اليومية .ستظل كابوسا للظلم والإستغلال ..ستظل ملهما لرفاق دربك ..فى حزبك الذى اخترت لتناضل من خلاله ..ستبقى نبراسا لكل صحفى وصاحب رأى وكاتب ..ستبقى بين العمال ..وبين الطلاب ..والمزارعين ..رفيقا ..وستبقى حرا تناضل من اجل الطبقة الكادحة ..ومعلما من معالم الطريق …



    مع ودى..

    نورى بطة





    أبداً ما هنت يا سوداننا يوماً علينا



    شيخ المناضلين يترجّل



    وداعاً .. رفيقنا الأستاذ / التيجاني الطيب



    .. هاهو فارس آخر يترجّل عن صهوة جواده من (ميدان) النضال من أجل وحدة (عمال العالم وشعوبه المضطهدة).. آخر عنقود الصناديد الأوائل الذين أسسوا حزب الطبقة العاملة ، الحزب الشيوعي السوداني .. رحل عنّا ومازالت مراثينا تترى بفقدنا لكوكبة من رفاقه:- محمد الفاروق، القدال، كدودة، السنجك، محجوب عثمان.. لقد رحل عن دنيانا شيخ المناضلين الأستاذ/ التيجاني الطيب بابكر عضو سكرتارية اللجنة المركزية للحزب، ورئيس تحرير صحيفة الميدان الغرّاء..

    .. إن أشجار النخيل تموت واقفة .. وها هو الأستاذ التيجاني لم يفت كبر السن ولا المرض من عضده، لم يشخ ولم تهن قواه.. قاوم الديكتاتوريات بكل الصمود والتحدي .. كما قاوم المرض.. دخل المعتقلات مع كثير من رفاقه.. عزل في زنازين انفرادية ونفى إلى منافي بعيدة.. كوبر.. ربك..نواقشوط.. وذاق الكثير من المرارات والآلام والتقى بالكثيرين من المعتقلين السياسيين من اتجاهات سياسية مختلفة وقد كان للكثيرين منهم البلسم الشافي والجليس الأنيس والقلب الرحيم حتى تعامله مع سجانيه الذين اعترفوا له بذلك الفضل.. لقد أزال الوحشة عن أولئك الذين لم يعتادوا على حياة الاعتقال أو المنفى بعيدين عن أسرهم وذويهم..

    حاول جلادوه مراراً كسر شوكته وثنيه عن مبادئه ، فلم ينكسر ولم يرف له جفن فضرب مثلاً رائعاً في الثبات على المبادئ والنضال الجسور.. كان دائماً كما عهدناه مكافحاً من أجل قضايا الكادحين العادلة بسلاح فكره الوضاء وسلاح قلمه المضاء الذي اقلق مراقد الرجعيين والمتخاذلين والمرجفين.. كان يخرج من كل معترك منتصراً، ويخرج من كل معتقل أكثر صلابة واشد عزيمة ومواصلة السير إلى الأمام بصورة أذهلت الأعداء.

    لقد دخل المعترك السياسي في ثلاثينيات القرن الماضي وهو مازال يافعاً في سن الدراسة الأكاديمية ، حيث بدأ من الحركة السودانية للتحرر الوطني (حستو) حتى الانتقال لمرحلة متقدمة ألا وهي تأسيس الحزب الشيوعي السوداني مع نفركريم من المناضلين الأشاوس.. شهد كل الانقسامات اليمينية التي مر بها الحزب الشيوعي خلال تاريخه الطويل : مجموعة عوض عبد الرازق مروراً بمجموعة أحمد سليمان وزمرته في مطلع سبعينات القرن الماضي، وصولاً لما كان يحاك من مؤامرات إنسان رخيصة لإفشال مؤتمر الحزب الخامس لتغيير خطه وتمييع دوره النضالي الرائد عقب سقوط منظمة الدول الاشتراكية في شرق أوربا.. هكذا كان ديدن هذا المناضل الشيوعي العجوز الأستاذ التيجاني الطيب، ليس في وجه أعتى وأشرس الديكتاتوريات بل في صد كل التيارات اليمينية الانهزامية طوال تاريخ الحزب الشيوعي السوداني لأكثر من نصف قرن من الزمان.

    رحل عنا بجسده ولكنه ترك لنا إرثاً ثقافياً نضالياً، يتزود به شبابنا الثائر ، وترك لنا بذرة صالحة تنمو وتزدهر في كل بقعة من بقاع هذا الوطن تبذر فيها.. عزاؤنا أنه ترك لنا كل هذا الزاد لمقبل أيامنا ونحن نواجه أعتى الديكتاتوريات التي تترجل برداء الدين زوراً وبهتاناً والدين منها براء.

    لقد ذاع صيته محلياً وإقليميا ودولياً كمفكر مثقف لا يشق له غبار ، وقلم كاتب وصحفي رصين.

    ألا رحم الله أستاذنا الجليل، أبو الأجيال التيجاني الطيب بابكر بقدر ما قدم للوطن السوداني ولحزبه الشيوعي ولكل الكادحين..

    حزننا عليك عميق .. لكنها سنة الحياة..



    رفاق دربك بالحزب الشيوعي منطقة كسلا

    23 نوفمبر 2011
    -------------------------

    الاخيرةاستاذنا التيجانى ……المولود شيوعى
    Monday, November 28th, 2011
    مديحة عبد الله

    فى مثلنا الشعبى يقال لشخص عزيز ( يوم شكرك ما يجى ) لاننا تعودنا ان نقول كل ماهو جميل فى حق الموتى ’ فى حالة استاذنا التيجانى لايمكن اسقاط المثل على حالته دون تمحيص ’ لان كل ما قيل فى حقه من كلمات طيبة من شعب السودان وغيره هو امر مستحق لانسان عاش ومات لاجل قضية شعبه وحزبه ’ شخصيا ارى ان الاستاذ تيجانى ولد وهو شيوعى ’ ايمانه بالفكر الماركسى ومساهمته فى تأسيس الحزب وصموده حتى الممات امر لايمكن ان يتوفر الا لانسان تتشرب دواخله بالعدالة والانسانية والمساواة بين البشر ’ وذلك فى حالة استاذنا التيجانى لم يكن رهينا ( بتجنيد ) ’ لان مكانه الطبيعى والحقيقى هو الحزب الشيوعى تلك هى البيئة الاصلية لتيجانى الطيب فأندمج فيها وتصالح معها خبر تعارجاتها ومسارها السلس دون ادنى احساس بالهزيمة او الزهو ’ وهو فى ذلك نموذج لما يؤمن به الحزب الشيوعى ( سياسة النفس الطويل ) وذلك مبدأ من المهم التمسك به فى بلد مناخها السياسى لايعرف الهدوء وتمسك بمقاليده قوى اجتماعية غنية بالمال وفقيرة الوطنية .

    اذكر ذات مرة حكى لى كيف شق الحزب الشيوعى طريقه لجبال النوبة وكيف بنى تحالفاته مع ووسط ابناء وبنات تلك المنطقة وكيف ان القوى المناهضة للتغيير عملت على تخريب بنيان الحزب وضرب تحالفاته ’ وقال ضاحكا : لو سارت الامور كما سعى لها الحزب لما شعرت تلك المنطقة بالتهميش ولما كانت فى دائرة الحروب ’ اليمين فى هذا البلد لايعمل ولا يريد للحزب ان يعمل ’ وتلك معركة طويلة ستجد اجيال من الشيوعيين نفسها فى مواجهتها .

    لقد خبرنا استاذنا التيجابى كصحفى رأس تحرير صحيفة الميدان ’ اعتقد انه قدم نموذجا مغايرا لظن الناس عن الصحافة الحزبية ’ لانه عمد على وضع اسس مهنية واسلوب للصحيفة لاتحيد عنه ’ واذكر هنا كيف انه غضب اشد الغضب عن نشر كاركاتور ابان الديمقراطية الثالثة يفهم منه الاساءة لزعيم سياسيى كان الحزب فى قمة خلافه السياسى معه ’ وقال لنا نحن الذين لم نر فى النشر ما يضر : كيف يمكن للحزب ان ينادى بممارسة سياسية نزيهة وصحيفته تنشر الاساءات للناس حتى لو كانوا خصوم ’ وصدرت الميدان فى اليوم التالى وهى تحمل الاعتذار لذلك الزعيم ’ استاذنا التيجانى شيوعى حقيقى لذلك ستبقى اقواله وافعاله دروس تنتقل فوائدها من جيل لجيل .



    الميدان
                  

العنوان الكاتب Date
التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...توثيق. الكيك11-26-11, 06:38 PM
  Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك11-26-11, 06:58 PM
    Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك11-26-11, 07:03 PM
      Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك11-26-11, 07:32 PM
        Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك11-27-11, 07:28 AM
          Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك11-27-11, 07:58 AM
            Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك12-26-11, 08:39 PM
          Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك11-27-11, 08:14 AM
            Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك11-28-11, 09:06 AM
              Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك11-29-11, 10:36 AM
                Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك11-30-11, 06:59 AM
                  Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك11-30-11, 09:51 AM
                    Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك11-30-11, 10:06 PM
                      Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك12-01-11, 02:01 PM
                        Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو عبدالله الشقليني12-01-11, 02:56 PM
                          Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك12-01-11, 10:06 PM
                            Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك12-03-11, 08:34 AM
                              Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك12-05-11, 04:54 AM
                                Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك12-05-11, 10:30 AM
                                  Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك12-06-11, 07:07 AM
                                    Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك12-07-11, 08:04 PM
                                      Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك12-10-11, 09:08 PM
                                        Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك12-11-11, 04:25 AM
                                          Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك12-11-11, 08:46 PM
                                            Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك12-13-11, 10:48 AM
                                              Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك12-20-11, 09:12 AM
                                                Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو Sidgi Kaballo12-20-11, 03:53 PM
                                                  Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك12-22-11, 07:36 PM
                                                    Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو salah elamin12-22-11, 07:56 PM
                                                      Re: التجانى الطيب ...صحفى وسياسى سودانى مثال للاستقامة والاخلاص ...تو الكيك12-24-11, 08:22 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de