اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 12:05 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة معالى ابوشريف (الكيك)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-28-2011, 01:51 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل (Re: الكيك)

    موجز ندوة الاستاذ فيصل محمد صالح في بريتوريا
    الجمعة, 28 تشرين1/أكتوير 2011 08:14
    Share
    منبر السودان الديمقراطي بالجنوب الإفريقي (بريتوريا)
    اغتنم منبر السودان الديمقراطي بالجنوب الإفريقي سانحة تواجد الصحفي الإعلامي المُتميز بصحيفة الأخبار ومركز طيبة للتدريب الإعلامي، الأستاذ/ فيصل محمد صالح ، بجنوب إفريقيا في مُهمة تدريبية إعلامية بالبرلمان الإفريقي، واستضافه في ندوة بعنوان:
    "السودان إلى أين- محاولة لقراءة الراهن وإستقراء المُستقبل!؟"
    التاريخ: الأحد؛ 16 أكتوبر 2011 (الساعة: 14:30-17:30)
    المكان: ميدان الركبي (خرونكلوف/ بريتوريا)



    - إستهل الأستاذ/ فيصل، ندوته بالقول أنه لا يملك إجابة للشق الأول من السؤال "السودان إلى أين" إذ أنه وبالنظر للواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي بالسودان اليوم، فالسودان ينزلق نحو المجهول ويصعب على المرء إدراك كافة المُعطيات غير المنتظمة لبلورة رؤية مستقبلية. ودلل على ذلك بعدم فاعلية أجهزة الدولة السياسية والأمنية والإدارية التي لا تساوي شيئاً امام قرارات الرئيس عمر البشير، الذي أصبح قُطب ومركز الثقل الأوحد في عملية اتخاذ القرار.
    - أشار إلى ضرورة علاج الإشكالات المتمثلة في:


    a. إغفال مبدأ المُساءلة والمُحاسبة في أداء الأجهزة الحكومية (السلطة التنفيذية)، والتضييق المكرر على أجهزة الإعلام للقيام بعملها في تسليط الضوء على القضايا الحرجة وزيادة الشفافية.
    b. الأزمة الاقتصادية الخانقة والمجاعة المتوقعة في عدد من مناطق السودان، نتيجة لشُح الأمطار (الولايات الشرقية) والنزاعات المُسلحة في مركز ثقل الزراعة الآلية المطرية (جنوب كُردفان والنيل الأزرق).
    c. عجز السُلطة التشريعية (البرلمان) عن البت في هذه القضايا (مثل قضية التقاوي وقضية الخطوط السودانية).
    - كما أفاض في الحديث عن مُشكلة النيل الأزرق وجنوب كردفان، وتعدد الأطراف المحلية والإقليمية والدولية وتأثيرها على مجرى الأحداث.


    - ونوه إلى تأثير عائلة الرئيس/البشير على قرارات الرئيس بهذا الصدد وسياسة الدولة بشكل عام. واستشهد بنفوذ وتأثير السيد/ الطيب مصطفى (خال الرئيس) عبر صحيفة الإنتباهة والتي باتت ترسم مستقبل الأحداث وتبشر بتغييرات معينة تكرر صدق تنبؤاتها في بعض القضايا (مثل إعفاء قيادات في جهاز الأمن من مناصبها)، ولا أحد ينسى تنبؤات الإنفصال التي وردت قبل التصويت في جنوب السودان على حق تقرير المصير.
    - حدوث تطور إيجابي في دارفور بالرغم من عدم التوصل لحل شامل للمشكلة (الوصول إلى إتفاق مع حركة التحرير والعدالة برئاسة/ د. التجاني السيسي، والإتجاه لعلاج الأزمة عبر المسار التنموي، وإرجاء البت في القضايا الخلافية كوحدة الإقليم إدارياً وسياسياً).
    - ضبابية الرؤية في السياسة السودانية التي أصبحت ذات وجهين وربما أكثر، وكمثال على ذلك تأرجح التعامل مع دولة جنوب السودان الوليدة، إذ تارة تكون العلاقات وديةً لدرجة أن يطلب الشمال أموالاً من الجنوب (جنوب السودان)، بينما تنقلب فجأةً إلى وعيد وتهديد فيصرح بعض قادة الشمال بحرمان الجنوب من تصدير نفطه عبر الشمال و "الجنوبييين سيعودوا خاضعين".
    - أشار الأُستاذ فيصل، الوثيق الصلات الإجتماعية بالساحة السياسية السودانية؛ إن المعارضة في حالة ضعف وتشتت وهناك انعدام في الرؤية، مُشيداً بتواصل المُبادرات الفردية والجماعية (منظمات المجتمع المدني)- (مساعي د./ فاروق محمد إبراهيم، والأستاذ/ الحاج وراق،، إلخ)، التي لم تتوقف.


    - لا تزال المعارضة التقليدية (أحزاب الأُمة والإتحادي) تفاوض المؤتمر الوطني مما يسبب الإرباك والإرتباك لحُلفائها (الشيوعي والشعبي) الذين حزموا أمرهم وأغلقوا باب التفاوض. حيث يبدو أن الاتحادي منقسم على نفسه وكذلك حزب الأمة. إذ يوجد تيار في حزب الأمة (بقيادة الأمين العام للحزب/ صديق أحمد إسماعيل، السيد/ عبدالرحمن الصادق المهدي -نجل الإمام رئيس الحزب) يرى أن التفاوض مع الحزب الحاكم هو السبيل الأمثل، في حين يرى شباب الحزب وبنات السيد الصادق (مريم ورباح وأم سلمة) وسارة نقد الله أن الأفضل للحزب والشعب السوداني، عدم التفاوض مع الحزب الحاكم.
    - أما بشأن الحركة الشعبية-قطاع الشمال، ففي تقديره أن قطاع الشمال للحركة الشعبية لم تكُن حساباته سليمة، أي بمعنى أنه لم يعد العدة لما بعد مرحلة الإنفصال، وبدلاً من العمل للمساعدة في حل الأزمات، بات جزءاً منها وسبباً في تعقُد الأوضاع.
    أ‌- تأخر هذا القطاع في فك ارتباطه بالحركة الشعبية في الجنوب، إذ لم يحسم هذا القطاع أمره في وقت مبكر.
    ب - لم يعد نفسه للمرحلة القادمة (ولا حتى على المستوى النظري)، فمثلاً وضع قوات الحركة الشعبية في مناطق النيل الأزرق وجنوب كردفان هي مسئولية الطرفين من تسريح واستيعاب.
    ج- لم يغلق الثغرات التي استغلتها الحكومة لحظر نشاطه (مثل تغيير الاسم وتفادي استخدام علم جنوب السودان).
    د‌- ليس هنالك سيناريو تغيير واحد بالنسبة للسودان، ونماذج الثورات العربية لكل خصوصيتها، فقد ينقسم السودان إلى دويلات أو يخرج الجميع في مظاهرة جماهيرية شعبية. مع الأخذ في الإعتبار عدم وجود بنية تحتية في السودان، مثلما في تونس أو مصر على سبيل المثال، وأضاف بأن السودان مرشح لسيناريو مختلف أو ينبغي أن يكون مختلفاً.
    وقد قام الأستاذ/ صابر إبراهيم (أبو سعدية) بالتعقيب على حديث الأستاذ/ فيصل، وأشار في جملة حديثه إلى الدور غير المشاهد في نشاط تحالف كودا. وبعد ذلك تعددت مداخلات وتعليقات وأسئلة الحضور لأكثر من ساعة بعد حديث الأستاذ فيصل محمد صالح. فمثلاً تساءل الأستاذ/ خالد دهب، عن الجبهة العريضة وما انتهت إليه من خلاف، كما تساءل السيد/ سيف الدين عبد الله، عن جدوى التغيير إذا كان كل نظام يصل لسدة حكم السودان يكرر مساوئ سابقيه.


    هذا وتجدر الإشارة إلى أن الجانب النسائي بالندوة كان متُميزاً – حضوراً ومُشاركةً في النقاش- فقد سألت الدكتورة/ آمال الحسن، عن موقف المجتمع الدولي إزاء الأحداث في السودان وتفاعله مع القوى السياسية، واستفسرت السيدة/ داليا سعد، عن دور الشباب وكيفية توعيته وهل الدولة المدنية بديل قريب المنال، وعلقت الاستاذة/ سناء الماحي العائدة لتوها من السودان، قائلة "أن الغلاء والأزمة الإقتصادية الطاحنة سوف تُجبر الناس على الإنتفاض، فالجوع كافر"، وتواردت الأسئلة والمداخلات في جو رحب وعائلي ودود، وقد اشتكى ممسئول ضبط وقت الندوة ، من تجاوز الوقت المسموح به للأسئلة، وعندها تدخل الأستاذ/ فيصل محمد صالح وطلب بكل تواضع وسعة صدر أن يُسمح للحضور بطرح أسئلتهم وأن يتم خصم الزمن من الوقت المُخصص له للإجابة. فتوالت أسئلة وتعليقات عديدة؛ حيث تساءل الأستاذ/ مهدي اسماعيل عن أسباب رفض الحكومة لاتفاقية اديس أبابا الأخيرة بشأن النيل الأزرق وجنوب كردفان، وما إذا كان لهذا الرفض علاقة بالمساومة بقضية المحكمة الجنائية الدولية، وأسئلة من السادة مبارك محمد أحمد، وأنور شامي، وأحمد عمر، وإبراهيم عبدالوهاب (الذي تحدث بجزالة)، وتم الاختتام بمداخلة وسؤال/ من الدكتور محمد التونسي.
    في الختام؛ أعرب المنبر مُمثلاً في البروفيسور/ عبد الله عبد الطيف، عن شُكره وتقديره وإمتنانه للأستاذ/ فيصل، على تعاونه الدائم مع المنبر (هذه هي المرة الثالثة التي يستضيف فيها المنبر الأُستاذ/فيصل)، كما تحدثت الدكتورة/ آمال عوض، مُشيدةً بدفاع الأستاذ/ فيصل عن حُرية الرأي والتعبير بصفة عامة، وعن قضايا المرأة بصفة خاصة، واختتمت الندوة بتقديم شهادة تقديرية من منبر السودان الديمقراطي للأستاذ/ فيصل، وإعلان تضامن المنبر معه في القضية المرفوعة ضده من قِبل جهاز الأمن بالسودان.
    ثُم تناول الجميع المُرطبات والمأكولات الخفيفة، على صوت الفنان/ محمد الأمين، في نشيد الملحمة "يقظة شعب" مُرددين:– لمَا الليل الظالم طوَل؛؛ وفجر النور من عينا اتحوَل؛؛ قُلنا نُعيد الماضي الأوًل؛؛ ماضي جدودنا الهزموا الباغي وهزوا قلاع الظُلم الطاغي.



    -----------------


    مثل اوراق الخريف تساقطوا وذرتهم الرياح!! ..


    بقلم: د. على حمد ابراهيم
    الجمعة, 28 تشرين1/أكتوير 2011 11:39



    للتاريخ : فى صبح هذا اليوم الخالد ، صبح السبت الثانى والعشرين ، من العام الميلادى 2011 أعلن ثوار ليبيا تحرير بلدهم من احتلال المخبول الصحراوى له ، وتحويلها من دولة للشعب الليبى ، تحويلها الى دولة الفرد الواحد يبرطع فيها وفق هواه ومزاجه الشخصى ، ذلك المزاج الذى اوعز له بالغاء مؤسسات الدولة ىالحديثة القائمة وابدالها بمسخ غريب من المؤسسات الصورية التى جعلها تدور حول نفسه شخصيا باعتبارة مركز الدائرة وقطبها ، والكل من حوله يسبحون بتجليات ملك ملوك افريقيا ، وعميد القادة العرب ، والمفكر الاممى ،’ مخترع النظريات المسطحة ، مفسر القرآن ، ومحلل ومفسر اشعار عظيم الانجليز شكسبير الذى حول المفكر الاممى اسمه بقدرة قادر الى شيخ الزبير . تم تحرير ليبيا فى هذا اليوم الخالد ، بعد أن تمكن ثوار مدينة مصراتة التى دمرتها كتائب القذافى و قتلت الآلاف من ابنائها فى قسوة أدهشت العالم الذى تفرج على دبابات العقيد الليبى وهى تدك الدور السكنية فوق ساكنيها ’ بعد أن تمكنوا من اكتشاف مخبأ ملك الملوك فى احد مصارف المياه القذرة

    مثلما تختبئ الجرذان! فاعدموه ى جزاءا وفاقا مقابل عشرات الالوف التى ازهق ارواحها ظلما وعدوانا على مدى 42 عاما كان فيها الآمر القاتل الاوحد . وسقط ملك ملوك افريقيا كايسر ما يكون السقوط. وسار على طريق سلفه من الطغاة الذين تساقطوا بسهولة مثيرة للاندهاش فى حالة لا يشابهها الا تساقط اوراق الخريف . لقد اكتشفت الشعوب العربية التى قهرها الطغاة عقودا طويلة ، اكتشفت اخيرا جدا حجم الخدعة التى جعلتها تصدق مظاهر القوة الكاذبة التى تدثر بها الطغاة واظهروا انفسهم بما ليس فيها من القوة . ولابد ان لسان حال هذه الشعوب يقول الآن متحسرا انها لو كانت تعلم الغيب ما لبثت فى العذاب ، مثلما تحسرت عفاريت سليمان ، النبى الكريم . ولكننى اعود الى حديث المتساقطين وحفرهم التى وجدوا فيها من أوله.



    أول المتساقطين كان صناجة العرب الذى سحل الشعب العراقى وقطع اوصاله . واوجد من القضاة ساقطي المروءة والذمة فى شخص عواد البندر من يشنق له قرية كاملة بما فيها من الصبية والصبيات ، ومن الرجال الشيوخ و من النساء الشيخات بحجة اشتراكهم جميعا فى تخطيط المؤامرة الدنيئة لاغتيال صناجة الأمة. ولكن الله يمهل ولا يهمل . لقد اخذ الغدر بصاحبه فقتله. وعلق عواد البندر على نفس المقصلة التى علق عليها عشرات الايرياء من الرجال والنساء والصبية والصبيات ولم يند له جبين من حياء او رحمة .حتى اذا قضى الصناجة وطره من داخل العراق ، خرج بجنونه البعثى الى الخارج ، فزهق نصف مليون روح مؤمنة من الشعب الايرانى الجار . واضاف اليها الوفا اخرى من الشعب الكويتى الذى لولا نصرته المالية والاقتصادية لما صمد الصناجة امام الامواج البشرية التى كانت ترسلها ايران لمقاتلته . لقد خاض الصناجة حرب ايران بتحريض امريكى مجرم لكى يدمر الجيشان المسلمان بعضهما البعض اصعافا لقوة الامة المسلمة حتى تكون حرضا ولقمة سائغة فى يدة العدو الصهيونى متى اراد ابتلاعها. لقد كانت سببت حربا الصناجة فى ايران و الكويت اقسى احزان الأمة المسلمة فى عصرها الحديث التى استولدها الصناجة ولم يخش عقباها . فى يوم سقوطه ضاقت الدنيا على الصناجة بما رحبت . ولم يجد غير حفرة فى باطن الارض يختبئ بها من الخطر المسبب للموت الذى كان يوزعه على شعبه مجانا. فى يوم تعليقه فى المشنقة التى علق عليها الكثيرين من معارضيه ، فرح الكثيرون من ابناء شعبه وقالوا ان العالم سيكون أحسن وقد خلا منه المكان.


    تلك تركة حزينة يورثها أى حاكم للتاريخ ولشعبه . ولكن الطغاة لا يبالون. وتوالى سقوط الانظمة المهترئة بعصف الربيع العربى الذى حرك رياحه محمد البوعزيزى الشاب التونسى الفقير الذى كان اكبر ما يفكر فيه ان يتمكن من عرض بعض حزم الجرجير و الخضروات والبناضورة يبيعها علها تسد بعض رمقه . و لكن الانظمة الصماء تطارد البوعزيزى لانها لا تسمع خواء البطونة الجائعة. وفى لحظة غضب على الواقع المجرم يقرر البوعزيزى أن يترك لهذه الانظمة الطرشاء ، ان يترك لهم الجمل بما حمل . ومع الجمل يترك لهم الحياة فى المدينة الآسنة بما فيها من تعاسة. وما درى البوعزيزى أنه كتب سطر التعزية الاول فى الانظمة العربية الهوجاء التى ظلت فى المكان الخطأ ةبلا لزوم.و عضّ الشعب التونسى انيابه من الغضب وزمجر البركان . وارتعب ضرغام الساحة الذى كان وهرب من الساحة ولما يبين فجر الثورة الذى كان يفاجج الأكمة .


    ولكن عين ة زرقاء اليمامة لدى الدكتاتور تلتقط نذر العاصفة فى الافق البعيد ، فيحزم متاعه الكثير ، ومعه حزم الكنوز من ثروات الشعب التونسى وغادر وفى جنبيه روح سالمة ، وقد كانت على شفا حفرة من الهلاك بالغضب الشعبى الحارق. وسلم الطاغية بروحه . ولم تسلم كنوز الشعب المنهوبة . خاطب الطاغية الشعب الغاضب وهو يمهد للهروب المخجل. وقال له أنه فهم الآن ماذا يريد منه الشعب . لقد كان فهما متأخرا جدا . فقد جاء بعد ثلاث وعشرين سنة من عدم الفهم ! لقد فهم ان الشعب يرفض ان تكون هناك رئاسة دائمة . و فهم ان الشعب يرفض التوريث . فوعد الرجل الشعب بما لم يعد يملك سلطة التقرير بشأنه. لقد اتخذ الشعب قراره بأن لا تكون هناك رئاسة دائمة . ولم يعد ينتظر اجازة ذلك القرار منه او من غيره . لقد نام الطغاة على وسائد الخمول الذهنى طويلا ، حتى اذا صحوا وجدوا أنهم فى ضحى الغد وقد فات الميعاد .



    أما فرعون مصر، وهامان زمانه ، فقد كان يظن أن الشعب المصرى قد أخذ اجازة نهائية عن فعل التمام . فقرر منذ زمن طويل أينام فى خميل السلطة مدى الحياة . لا ينزعها منه الا الملك الحارس . ولكن لا بأس أن يتركها للابن الوريث عندما يسترد الملك الحارس وديعة المولى عزّ وجلّ . لقد قدر الرجل امرا . وضحكت من تقديره الاقدار . حدث ذلك فى الصبح العاصف . قالت الجماهير للفرعون اذهب ، فقد ة كلّ منا العضد . وأخذنا الاعياء من النظر فى نفس الوجوه القديمة ، لا تتجدد، و لا تتبدد . وكذب الفرعون على نفسه قبل ان يكذب على الشعب الفطن . قال أنه باق مكرها وليس بطلا . فالشعب يريده أن يبقى . ومد الشعب لسانه الطويل . وبقية القصة اضحت معروفة للقاصى والدانى ، اطرف مشاهدها تمثلت فى معركة الجمل. ولكن أجمل مشاهدها تمثلت فى وقوف مخرج معركة الجمل خلف الغضبان كمجرم عادى من المجرمين السابلة الذين يعمرون الساحات الدنيا فى عالم الاجرام . وما زال الفيلم مدورا . ولا احد يدرى متى وكيف ينتهى . العزاء الوحيد الآن هو أن الفرعون الحفيد لم يعد فى استطاعته أن يسأل شعبه مفاخرا كما سأل جده مفاخرا موسى النبى الكريم : أليس لى ملك مصر وهذه الانهار تجرى من تحتى ؟ لقد ذهب الباطل بكل عنفوانه . ومكث ما ينفع الشعب الصابر فوق الارض . ولله الحمد و المنة من قبل و من بعد .



    أما ملك ملوك افريقيا ، وعميد القادة العرب ، والمفكر الأممى ، فقد افلح اكثر من غيره من المخربين العتاة الذين سبقوه فى التخريب وفى التساقط ، افلح فى تدمير هيئة وهيبة الدولة الليبية الحديثة بما خلق من فوضى عارمة بما اطلق عليه "الزحف " على مؤسسات الدولة القائمة لتحريرها وتمليكها للشعب . ليتيح للدهماء والعاطلين من الحجى والجهلاء بالميلاد والممارسة ، ليتيح لهم فرصة العمر ليزحفوا بجهلهم وعبطهم نحو مقار الدولة الليبية المختلفة ويعينوا أنفسهم مسئولين فيها ، يلهفون المغانم السائبة ، كل يقتنص ما يلى يمينه من الخيرات المجدوعة على قارعة الطريق بأمر مخبول صحراوى ظهر فجأة من الفجاج الصحراوية . وجعل اعزة أهل ليبيا التى عرفوها ، جعلهم أذلة وهائمين على وجوههم . وجعل ليبيا كلها سائبة على الشيوع الفوضوى ، كل يقضم ما استطاع . حتى لم تبق الفكوك المفترسة شيئا لحاطب . ووقف العالم مندهشا ، يتفرج على فيلم تراجديدى من انتاج واخراج مخبول صحراوى هائج مثل ثور اسبانى استفزته البراقع الحمرء ، فهاش يدمر مستودع الخزف الجميل فى المدينة ،


    لا يترك شيئا أتى عليه حتى يجعله رميما ، أو كالرميم . وجلس المخبول الصحراوى اربعين عاما حسوما فوق الحطام الذى صنعه وهو ينظّر للعالم نظريات مبهجة اثارت العجب والضحك ، و الحزن والاشفاق على حال بلد عمر المختار ، الثائر الذى انحنت له حتى جباه جلاديه.
    اربعون عاما قضاها المفكر الأممى فى القتل والتقتيل . وكان ضحاياه مفكرون وعلماء بحجم الشمس ، ومثقفون يأسرون باشراقهم ضؤ القمر، وشباب مزدهم ، كان يتوثب للصعود الى الافاق البعيدة . كل ذلك الفيض اباده المخبول الصحراوى على مدى اربعين عاما سوداء حالكة السواد ، زرع فيها الاحزان فى الارجاء الليبية بيت بيت . دار دار . زنقة زنقة. وتقرعت من دموعها عيون الشعب الليبى .


    ولكن المخبول الصحراوى لم يكتف بالاجرام الذى عاثه فى داخل ليبيا الفقيدة . فقدة خرج المخبول الصحراوى بخبله الى خارج حدود بلده المنكوب ، خرج الى ديار الآخرين ، يهدر فيها خيرات الشعب الليبى ، و يوزع فيها ،كذلك ، نصيبا من المهالك التى اختزن منها ما يفيض عن حاجته المحلية ، فهرع الى الابعدين يصلهم بخبله وجنونه . وسمع العالم بالحكايات المجنونة مثل حكاية لكوربى وحكاية الفقيه الزائر الذى زار و ماعاد .


    وسمع العالم بحكايات ونهايات الكلاب الضالة ، ذلك الوصف الذى طال جميع المثقفين الليبيين الذين كان لهم رأى مخالف لرأى المخبول الصحراوى . فقتلهم قتل الفئران . كانت اجهزة المخبول تتصيدهم فى مهاجرهم . كانت ترسل اليهم القتلة فى هيئات مبعوثين و طلاب . ولكنهم طلاب يجيدون استعمال كاتم الصوت . ولا يفتحون الكتب او يقربونها . جاء محمد مصطفى رمضان ، احد اشهر مذيعى هيئة الاذاعة البريطانية ، صاحب الصوت العذب الرخيم إذ يتلو نشرات الاخبار الصباحية ، جاء الى الجامع العامر فى قلب لندن لكى يؤدى صلاة الجمعة . كانت اجهزة المخبول الصحراوى الامنية فى لندن تترصده . يدعوه مكبر الصوت فجأة الى مقابلة زائر ينتظره خارج الجامع . يخرج الاستاذ المرهف مسرعا الى لقاء زائره ، وقد حسبه قريبا جاءه من الوطن البعيد يحمل اليه اخبارا من الاهل والعشيرة . او صديقا احضره الود والتحنان . الذى لم يخطر بذهن الاستاذ المرهف :


    أن يجد الموت ينتظره عند باب المسجد بكاتم صوت من احد زبانية المخبول الصحراوى . وانقطع الصوت الرخيم العذب من اذاعة لندن تاركا احساسا باليتم عند الكثيرين من الذين عشقوا الاستماع اليه . من المفارقات السفيهة أن يتقول المترفون ذهنيا على الثوار الليبيين لأن ثائرا من مدينة مصراتة التى قتل المخبول الصحراوى عشرات الالوف من سكانها ودمر بنيتها لم يتمالك شعوره الكاره للقاتل الاكبر فقتله مثلما قتل أهله فى مدينة مصراتة . ليخرج علينا من يكلمنا عن القانون الدولى الذى يحرم الاعدام . أين كان هؤلاء المزيفون عندما اباد العقيد الالوف فى سجن ابو سليم و عشرات الالوف غيرهم .
    التحية لثوار ليبيا الذين رسموا خارطة الطريق المختصرة للثوار الآخرين الذين ما زالوا يحاولون وينزفون . والبشرى غدا لكل الثوار . فالباطل يطول . ولكنه لا يدوم . وكذلك المحن تطول ولا تدوم .
    وأخ . . . ياخير أمة اخرجت للناس .
    Ali
                  

العنوان الكاتب Date
اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك10-05-11, 05:02 PM
  Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك10-05-11, 05:09 PM
    Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك10-05-11, 05:40 PM
      Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك10-06-11, 08:40 AM
        Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك10-06-11, 05:27 PM
          Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك10-06-11, 09:56 PM
            Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك10-07-11, 10:09 PM
              Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك10-09-11, 05:07 PM
                Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك10-10-11, 07:42 AM
                  Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك10-10-11, 04:31 PM
                    Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك10-11-11, 06:33 AM
                      Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك10-11-11, 04:02 PM
                        Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك10-12-11, 10:15 AM
                          Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك10-12-11, 04:23 PM
                            Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك10-12-11, 07:25 PM
                            Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك10-12-11, 07:25 PM
                              Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك10-13-11, 11:01 AM
                                Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك10-16-11, 05:09 PM
                                  Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك10-17-11, 09:12 AM
                                    Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك10-18-11, 04:47 AM
                                      Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك10-18-11, 09:32 AM
                                        Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك10-19-11, 07:02 AM
                                          Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك10-19-11, 07:11 AM
                                            Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك10-19-11, 09:27 PM
                                              Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك10-20-11, 05:32 AM
                                                Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك10-23-11, 05:24 AM
                                                  Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك10-24-11, 04:50 AM
                                                    Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك10-25-11, 04:54 PM
                                                      Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك10-25-11, 08:16 PM
                                                        Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك10-25-11, 09:34 PM
                                                          Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك10-26-11, 08:02 AM
                                                            Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك10-27-11, 09:30 AM
                                                              Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك10-27-11, 10:24 AM
                                                                Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك10-28-11, 01:44 PM
                                                                Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك10-28-11, 01:51 PM
                                                                  Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك10-31-11, 10:51 AM
                                                                    Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك11-01-11, 07:01 AM
                                                                      Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك11-01-11, 09:06 AM
                                                                        Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك11-02-11, 07:07 AM
                                                                          Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك11-02-11, 10:03 PM
                                                                            Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك11-03-11, 04:58 AM
                                                                              Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك11-03-11, 10:26 PM
                                                                                Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك11-05-11, 03:05 PM
                                                                                  Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك12-02-11, 09:05 AM
                                                  Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك12-02-11, 09:20 AM
                                                    Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك12-04-11, 06:50 AM
                                                      Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك12-06-11, 09:32 AM
                                                        Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك12-07-11, 07:44 PM
                                                          Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك12-08-11, 11:29 AM
                                                            Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك12-09-11, 05:46 PM
                                                              Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك12-11-11, 11:00 AM
                                                                Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك12-12-11, 05:46 AM
                                                                  Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك12-13-11, 06:31 AM
                                                                    Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك12-14-11, 10:29 AM
                                                                    Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك12-14-11, 10:30 AM
                                                                      Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك12-15-11, 11:07 AM
                                                                        Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك12-21-11, 11:02 AM
                                                                          Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك12-21-11, 04:48 PM
                                                                            Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك12-22-11, 04:54 PM
                                                                              Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك12-24-11, 07:13 PM
                                                                                Re: اخترت لك .....مقالات ..وكتاب ...ادخل الكيك12-27-11, 04:31 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de