عارف ...وربك عارف ...يا الشريف ودبدر ...!

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-28-2024, 01:45 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة معالى ابوشريف (الكيك)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-06-2010, 08:44 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عارف ...وربك عارف ...يا الشريف ودبدر ...! (Re: الكيك)



    ]قبل ان نعرف ماذا فعلت عارف ..وقبل ان ترد على لجنة البرلمان الذى يحقق فى الصفقة الفاسدة ةقبل ان ينظر البرلمان او يلتفت الى الى ما يدور فى سودانير من فساد ارادت شركة عارف ان تبيع لتغطى الحقيقة المجرمة ..البيع قبل التحقيق ..
    اى شركة تشترى اسهم عارف يعنى هذا استلام مال مسروق .. والذين يشتركون فى البيع انما هم من الفاسدين واى جهة تحميهم هى شريكة فى الجرم ..
    اقرا الخبر


    عارف) تعتزم بيع حصتها في (سودانير)

    الخرطوم: بابكر الحسن - عباس أحمد

    قَرّرت مجموعة (عارف) الاستثمارية، وشركة الفيحاء السودانية، بيع حصتها في شركة الخطوط الجوية السودانية (سودانير)، وبدأت مُخاطبتها لعددٍ من الشركات العالمية والإقليمية على رأسها مصر للطيران والخطوط القطرية.ونفى العبيد فضل المولى مدير (سودانير) علمه بالصفقة، وقال لـ «الرأي العام» أمس: (لم تَصلنا معلومات بهذا الشأن).وذكر مسؤول مُقرّب من مجموعة (عارف) حسب صحيفة «المصري اليوم» أمس، أن البيع يأتي في إطار إعادة هيكلة استثمارات المجموعة الكويتية بعد الأزمة المالية العالمية، وأضاف أنّ الحصة المعروضة تبلغ (70%) مُوزّعَة بنسبة (49%) لمجموعة (عارف) و(21%) لشركة الفيحاء السودانية، وتحتفظ الحكومة السودانية بحصتها البالغة (30%).


    الراى العام


    ------------------------




    أين الحقيقة في سودانير عارف؟ ...
    بقلم: عبد الله علقم
    الأحد, 13 يونيو 2010 06:16

    (كلام عابر)

    ليست أسرارا عسكرية ولا معلومات تمس الأمن القومي ولا حسابات بترول وليست شيئا من هذا ولا ذاك، ولكنها رغم ذلك تحاط بسياج من السرية والتعتيم مع إن الأمر كله يتعلق بالخطوط الجوية السودانية التي كانت ناقلنا الوطني و التي لم تنفك الألسن والظنون تتداول سيرتها وهوية ملاكها أو مالكها، وقد استعصت أسرار سودانير حتى على المجلس الوطني السابق رغم الإلحاح في السؤال. فما هو وضع الخطوط الجوية السودانية اليوم وما هي حقيقة المجموعة التي تحمل اسم عارف الكويتية وماذا يراد بسودانير؟ فالحقيقة، مثل الحكمة، هي أيضا ضالة المؤمن.


    حسب البيانات الرسمية تمتلك مجموعة عارف الكويتية 49% من أسهم سودانير (والتي لا يدرى على وجه الدقة كيف تم تقويمها) ويمتلك مستثمر وطني 21% من الأسهم في حين أن الدولة السوداني تمتلك 30%. هناك من يقول أن المستثمر الوطني كيان تابع لمجموعة عارف الكويتية التي تمل فعلا 70% من أسهم سودانير وهناك من يذهب إلى القول بأن مجموعة عارف شركةتجارية مملوكة لمواطنين سودانيين تم تسجيلها في الكويت حسب قواني الاستثمار المعمول بها، مما يعني أن 70% من سودانير مملوكة لمواطنين سودانيين تحت اسم مجموعة عارف وأن الكويتيين الموجودين في مقر سودانير في الخرطوم موظفون تابعون للمالك،أيا كان، وليسوا مستثمرين حقيقيين. وسواء كانت عارف سودانية لحما ودما أم كويتية، فليس في ذلك ما يثير كثيرا من التساؤل ، لكن ما يثير التساؤل أن مجموعة عارف، بشقيها الوطني والكويتي أو الكويتي بالكامل أو الوطني بالكامل، دفعت أربعين مليون دولار أمريكي ثمنا لكل سودانير أو ما تملكته منها، وهو ثمن بخس لمثل سودانير، ثم قامت ببيع حقوق الهبوط في مطار هيثرو، لندن، بمبلغ تسعةوثلاثين مليون دولار أمريكي،أي أنها استردت بشمالها ما دفعته بيمينها في غمضة عين، بدون مبرر اقتصادي أو تشغيلي أو فني أو استراتيجي للتخلي عن حق سودانير في تسيير رحلاتها إلى أكبر مطارات أوروبا وأكثفها حركة وهو حق وسوق اكتسبته سودانير فعلا وقانونا منذ نشأتها قبل أكثر من ستة عقود من الزمان.


    في ظل هذه الضبابية والغموض الذي يحيط بسودانير وفي ظل التراجع المؤسف الذي تشهده سودانير في تشغيلها وإدارتها وخدماتها تحت مظلة عارف، يحق للمواطنين السودانيين، لا سيما المعنيين منهم، معرفة الحقائق فلربما يكون في الوقت متسعا لعلاج ما يمكن علاجه لأن سودانير ليست مجرد مغامرة تجارية عابرة أو صفقة مربحة سريعة إنما هي شأن عام، بغض النظر عن هوية المالك، وجزء عزيز من الوطن كان إلى وقت قريب يحلق في سماوات ثلاث قارات بكفاءة وحرفية عالية لم تنتقص منها القدرات المالية المحدودة ولا التغيرات السياسية المتلاحفة. وأتمنى أن تخلص النوايا لتصبح سودانير على رأس أجندة المجلس التشريعي الجديد والحكومة الجديدة.


    (عبدالله علقم)


    ---------



    سودانير تعود مرة أخرى إلى السطح

    بين الإستفهام والنفي.. هل تتحول الشركة إلى كرة تتقاذفها الشركات الأجنبية..؟
    «سودانير» تنفي وتسريبات إعلامية تؤكد.. فهل يكون الناقل الوطني من نصيب (المصرية)..؟
    الخصخصة لم تحقق أهدافها.. ومصير مجهول ينتظر سودانير
    الراحل سيد احمد خليفة: «من صلب عارف جاءت الفيحاء وإختل الميزان والتوازن»
    ما موقف الحكومة السودانية في حال تأكيد البيع..؟
    في «صباح الخير يا سودانير» هل يجد سؤال الراحل سيد احمد خليفة إجابة بعد رحيله؟



    قراءة تحليلية ـ راقية حسان


    مرة أخرى تعود قصة «بيع سودانير» إلى السطح فما بين نفي الخطوط الجوية السودانية علمها بقرار بيع عارف والفيحاء لنصيبهما في الشركة والتأكيدات التي تتسرب عبر المواقع الصحفية المصرية حتى يوم أمس تظل الإستفهامات قائمة والحقائق غائبة وتبقى حقيقة واحدة هي الماثلة وهي أن بيع (70%) من أسهم الناقل الوطني الذي تم خصخصته بهدف تطويره لم يحقق الغاية التي من أجلها تم البيع.. بل أن التسريبات الإعلامية التي تبحث عن تأكيد حتى يوم أمس تشير إلى أن وفد من مجموعة عارف سيزور القاهرة الاسابيع القليلة المقبلة وهي زيارة خاصة في ظل إهتمام شركة مصر للطيران الإستحواذ على الحصة المطروحة ووفقاً لموقع «جريدة الجريدة» المصرية أمس فان مسؤولو مصر للطيران رفضوا الإفصاح عن أية معلومات تتعلق بإهتمام الشركة بالصفقة وذلك خلافاً للنفي الذي أوردته الخطوط القطرية في تصريحاتها أمس الأول إهتمامها بشراء أية حصة في الخطوط الجوية السودانية وعدم وجود أي مباحثات مع مجموعة (عارف) الإستثمارية الكويتية وشركة الفيحاء السودانية اللتين قررتا بيع حصتهما.



    ٭ قراءة متأنية
    إذن وبقراءة متأنية لنفي الخطوط القطرية ورفض الخطوط المصرية الإفصاح نلحظ أن هنالك فكرة لطرح أسهم للبيع وذلك خلافاً للنفي الذي ساقه مدير «سودانير» العبيد فضل المولى لوكالة السودان للأنباء أمس الأول. مرة أخرى ستظل الحقائق غائبة والمفاجآت متوقعة فهل تقبل الحكومة السودانية أن تحول ناقلها الوطني إلى كرة تتقاذفها الدول العربية والتي ربما تخرج من الشباك العربية تدريجياً إلى ملاعب أجنبية؟
    أوضاع الخطوط الجوية السودانية في ظل الحصار الإقتصادي المضروب على البلاد ظلت تدحرج من سوء إلى أسوأ الأمر الذي دفع الحكومة لبيع (70%) من أسهمها آملاً في تحسين أوضاعها عندما يتم خصخصتها ولكن يبدو أن الهدف لم يتحقق واستمرت الأوضاع على ما هي عليه.



    ٭ عادت من جديد

    قضية طرح (70%) من أسهم سودانير للبيع عام 2007م بعد التقاضي الذي بدأت تشهده آثار ردود أفعال واسعة على المستوى الداخلي وكانت جميعها رافضة لمبدأ البيع لجهات خارج البلاد بل أن هنالك رأسماليين وطنيين إنبروا يصرّحون انهم على استعداد لشراء الأسهم المطروحة ولكن يبدو أن الحكومة كانت قد عقدت العزم واختارت شركة (عارف) الكويتية التي سارعت بعقد الصفقة بطريقة مازالت مثارة للجدل وذلك بشرائها (49%) من الأسهم المطروحة اما الـ (21%) الأخرى فقد كانت من نصيب شركة الفيحاء التي ظهرت فجأة لتدخل المزاد وسط استفهامات ظلت تبحث عن إجابة ويبدو أن أعادت طرح الـ (70%) للبيع متضامنة (49ـ21%) ستؤكد الشكوك التي سبق وأن حامت حول «من هي شركة الفيحاء» وهل هي تابعة لمجموعة عارف؟



    ٭ خصخصة
    وقبل الطرح للبيع كانت الحكومة السودانية قد أعلنت في العشرين من يوليو عام 2004م، تحويل شركة الخطوط الجوية السودانية الى شركة مساهمة خاصة تحتفظ الحكومة السودانية بنسبة (30%) و(21%) للقطاع الخاص و(49%) لشركاء استراتيجيين من الخارج، ومن ثم تحويلها الى شركة مساهمة عامة تدريجياً وكان البيع من نصيب الشركتين المشار إليهما، وقد دفعت مجموعة عارف مبلغ (40) مليون دولار وكانت معلومات قد أفادت ببيع حقوق الهبوط في مطار (هيثرو ـ لندن) بمبلغ (39) مليون دولار
    علماً بأن رأسمال شركة الخطوط الجوية السودانية المدفوع (250) مليون دولار والمرخص به مليار دولار.



    ٭ نظرة بعيدة


    وكنظرة بعيدة لما ستؤول إليه حال سودانير حال الخصخصة كان المرحوم الأستاذ سيد احمد خليفة قد تناول في زاويته «صباح الخير» قضية خصخصة سودانير ايام طرح الشركة للبيع تحت عنوان «صباح الخير يا سودانير وشركة عارف» طارحاً رحمة الله بعض التساؤلات والرؤى حول «من المسؤول عن هذه البيعة الخاسرة يا أهل القرار؟» و«شركة عارف لن تعرف العلة أو على الأقل كانت تعرف ولم تكن شفافة» و«الذين باعوا سودانير لم يلتفتوا إلى صرخات الحادبين والعاملين والصحافيين.. لماذا؟».
    وبعدها بفترة طويلة طرح المرحوم الأستاذ سيد احمد مرة أخرى قضية سودانير في زاويته «صباح الخير يا سودانير» طرح سؤالاً يبدو انه سيجد عما قريب الإجابة رغم نفي الشركة وهو «هل ثمة تفاوض مع مالك جديد أو شريك خليجي لبيع المباع؟» وثالثاً «صباح الخير يا سودانير» «من الذي يخصخص ولماذا يخصخص ولمن يخصخص؟» «من صلب عارف جاءت الفيحاء وإختل الميزان والتوازن».



    صباح الـخير يا سودانير وشركة عارف


    تظل مأساة سودان إير ويز متواصلة، ليس من خلال البيع المبهم والمستعجل لمستثمر أجنبي لم يضف إلاّ كارثة لمجمل الكوارث التي حاقت بالناقل الوطني، بل أيضاً من خلال الموقف الأمريكي القبيح الذي يحرم طائرات البوينج الأمريكية الصنع من قطع الغيار والتجديد، أو حتى من طائرات جديدة من الطراز الذي تعارف عليه الجهاز الفني للخطوط الجوية السودانية منذ إنشائها قبل أكثر من نصف قرن من الزمان..!
    وتعتبر الكارثة الأخيرة أو ما عرف بطائرة الشارقة، فصلاً من فصول مأساة سودانير التي صنعتها في تقديرنا عدة عوامل قديمة وحديثة، ونحن كسودانيين بل كحكومة - لا بل كحكومات وكأنظمة - مسؤولون عنها، حيث كان الفصل الأخير في مأساة سودانير المكونة من عدة فصول كما أسلفنا، هو بيعها وعلى عجل ودون أي استماع للأصوات الناصحة - ولا نقول المعارضة - إلى شركة عارف الكويتية، التي كان في ثنايا الاتفاق معها الكثير من العيوب والمآخذ..!


    ومنها على سبيل المثال لا الحصر حصول المستثمر الكويتي المذكور على الأغلبية في ملكية سودانير، وذلك من خلال وضع معوج، حيث كان الشريك الثالث بعد عارف وحكومة السودان هو شركة سودانية المظهر كويتية الجوهر والتمويل، حيث مكّنت المستثمر الكويتي المذكور من أن يكون صاحب الأسهم الغالبة في سودانير..! وليته »أي المالك أو المستثمر الكويتي« تمكن من خلال هذه الأغلبية في الملكية من الإيفاء بالتزاماته أو وعوده، والتي كان في مقدمتها تحديث الأسطول البالي لسودانير، وكان في ظن الذين أتموا البيعة على عجل أو على تأني أو لمصالح ومصلحة، أنه مجرد كون المستثمر الجديد كويتي فإن المشكلة مع الأمريكان أصحاب قرار المقاطعة ستحل، وهذا لم يحدث بالتأكيد ولم يستطع المستثمر الكويتي كسر الحصار الأمريكي ولو في مجال قطع الغيار، أو حتى في استئجار طائرات ذات كفاءة للعمل ضمن أسطول سوداني متهالك.. بل اتجهت شركة عارف المستثمرة في الخطوط الجوية السودانية بغرض دعمها وتطويرها خارجياً، إلى الاستعانة بالداخل السوداني لاستئجار طائرات، كالتي تم استئجارها من شركة عزة التابعة للقوات المسلحة السودانية أو لأحد أذرها التجارية، وكأن شركة عارف تريد أن تستغل سودانير وفقاً لنظرية (من دقنو وأفتلو)..!

    بل إن شركة عارف التي ثبت أنها لا تعرف أين يكمن الداء في سودانير، استعانت مؤخراً بأحد أبناء سودانير القدامى وهو السيد (الرشيد) في إدارتها أو قيادتها المالية، ليكون بديلاً ربما لإداري مالي أجنبي جاء من إحدى الدول الآسيوية عبر الكويت وشركة عارف. وجلس على قمة الجهاز الحسابي في سودانير وأشعر من تبقى من السودانيين في الناقل الوطني القديم، بأنه هو المنقذ المالي وأن الذين سبقوه على هذا الموقع ما كانوا يعرفون (تلت التلاتة كم)..!


    إن الصحف السودانية مستلهمةً وجهات نظر الرأي العام عامة والعاملين بسودانير قبل بيعها خاصة، تناولت مواقع الخلل في الناقل الوطني بكل صراحة ووضوح وقبل وقوع (الفأس على الرأس). وفي هذا الإطار وفي ذلك الزمن البعيد أو القريب كانت هذه الصحيفة (الوطن)، تقود لواء التنوير والإنارة وتسليط الضوء على ما يحدث في سودانير قبل بيعها لشركة عارف، بل قادت (الوطن) حملة ضد فساد الإدارة العليا لسودانير في حقبة من حقب ما قبل التفريط في الناقل الوطني، حيث بلغ الأمر آنذاك حد إنزال (عفش الركاب) من السعودية أو غيرها لإخلاء مخازن الطائرة السودانية القادمة من هناك، لشحن هدايا لابن المدير من بينها معدات طبية لعيادة مفترضة سيفتتحها ابن المدير، بجانب شحن سيارة مهداة من أحد وكلاء سودانير الجدد بالسعودية!


    وسبحان الله فيومذاك اشتط بعض النافذين إعلامياً والعاملين في مؤسسة الرئاسة، وقالوا إن (الوطن) الصحيفة بحملتها تلك تحاول تخويف المستثمر الذي هو شركة عارف، حيث كانت تغازل في تلك الأيام أهل القرار والمختصين، وبعدها بيعت سودانير بثمن بخس حيث سكت الناس عن الأخطاء التي صاحبت تلك العملية على أمل إصلاح الحال للناقل الوطني، حتى لو تم العلاج وحدث الشفاء على أيدي المستثمر عارف والذين معه من السودانيين والأجانب..!
    نحن ندرك تماماً أن علة سودانير كما قالها بصراحة يوماً من الأيام د. مصطفى عثمان إسماعيل (الرجل الشفاف)، عند سقوط طائرة بوينج سودانية بين بورتسودان والخرطوم ووفاة المئات من الأبرياء، حيث لم يسلم إلاّ الطفل المشهور الذي تبنته وعالجته إحدى دول الخليج مشكورة، قال الدكتور مصطفى عثمان يومها وكان وزيراً للخارجية، إن الإدارة الأمريكية مسؤولة عن دم الأبرياء الذين استشهدوا في حادث البوينج ذاك، بسبب انعدام قطع الغيار للطائرات أمريكية الصنع.


    ووفقاً للمقاطعة اللئيمة التي لم يستطع حتى الرئيس الجديد أوباما (ابن عمنا) رفعها، إذ واصل حديث الأماني والتمنيات وكان (أي أوباما) أول إنسان في الدنيا ينال جائزة نوبل على النوايا والأقوال وليس على الأفعال..! إن حادثة طائرة الشارقة بوينج (707) تجدد حديث د. مصطفى عثمان وتحمل المسؤولية الفنية للإدارة الأمريكية التي تواصل المقاطعة، ولكنها أيضاً تؤكد أن التفريط وبيع سودانير والسكة الحديد وإدارات ومؤسسات أخرى، على طريقة »سأكسر الحصار الأمريكي« كما وعد وقال عارف والذين آزروه في الداخل، هو في مجمله أقرب للخديعة منها للشفافية والوضوح والعمل القائم على قواعد علمية سليمة وصحيحة، دون أي اعتبار للمصالح الذاتية التي تفشت في هذا الزمن وأنزلت من يعمل وفقها من السودانيين (منزلة الوطن البلد)، ليضيع لا قدر الله هؤلاء الشبقون للمال والعمولات والمخصصات والارصدة يوم يضيع الوطن لا قدر الله..!


    ----------------


    فضيحة (سودانير) الثانية.. يا وزير المالية..!
    حجم الخط: 2010/06/25 - 13:30

    الهندى عز الدين


    { جاء في أخبار الأيام الفائتة أن مجموعة «عارف» الكويتية التي تملك بالتضامن مع شركة «الفيحاء» (كويتية الأصل سودانية الجنسية) نسبة 70% من أسهم الخطوط الجوية السودانية (سودانير) قد عرضت لشركتي الطيران المصرية والقطرية شراء النسبة المذكورة أعلاه ..!!
    { وكانت مجموعة «عارف» قد باعت - على طريقة (التشليع) - قبل نحو عامين خط «الخرطوم - هيثرو» ذا القيمة المادية والتاريخية العالية، وذلك مع بدايات تنفيذ صفقة شرائها للناقل الوطني السوداني بسعر (مخجل)، استحى وزير المالية السابق أن يعلنه للناس كافة، ليعلموا كيف أهدرت وزارته ممتلكات الشعب، فباعت «سودانير» بثمن بخس يقارب قيمة صفقة (الخرطوم - هيثرو)!!
    { وأذكر أنني انفردت - عندما كنت أعمل بصحيفة (آخر لحظة) - بنشر خبر بيع «عارف» لذاك الخط (الأثري)، حيث لا يتسنى للكثير من شركات الطيران الهبوط بـ «هيثرو» إلا (السابقات).. تاريخاً ومجداً، أما طائرات بعض الشركات فتهبط بمطارات أخرى بعاصمة الإنجليز.
    { تعرض «عارف» الكويتية ناقلنا الوطني للبيع بعد أن فشلت في شراء طائرة واحدة لتطوير العمل في «سودانير»، في وقت أعدت فيه شركة «طيران الإمارات» العدة لشراء (146) طائرة جديدة، منها (32) طائرة ايرباص بقيمة 11.5 مليار دولار.. بينما تعمل بالشركة حالياً (142) طائرة .. حققت أرباحاً بلغت نحو «مليار دولار» هذا العام !
    { وكان لابد أن تفشل «عارف» لأنها - غض النظر عن إمكانياتها المالية - لا تتوفر على خبرة بأدنى المستويات لإدارة شركات الطيران.
    { وعندما كتبنا معارضين بيع «سودانير» في ذلك الحين، أوضحنا أن تنقيبنا عن أنشطة واستثمارات مجموعة «عارف» أكد أنها تنحصر بصورة أساسية في مجال تجارة العقارات، وأنها لم تعمل في مجال الطيران مطلقاً..!
    ورغم ذلك أصرت إدارة «سودانير» الأسبق ووزارة المالية على بيع (70%) من أسهم الشعب السوداني (بتراب القروش)..!!
    { ويبقى السؤال دائماً: كيف تنجح دول فقيرة - لا تملك بئر بترول واحدة - مثل كينيا واثيوبيا، في الحفاظ على شركات الطيران الوطنية عاملةً.. ومنافسةً ورابحة..؟!
    { إنه حسن الإدارة.. وليس المال.. فعلى قلّة عدد الطائرات بالخطوط الكينية أو الأثيوبية فإنها لا تقل كفاءة في خدمة زبائنها عن الخطوط الاماراتية التي تملك (146) طائرة.. فقد تتأخر حقيبتك في «دبي» يومين عبر الأخيرة مثلما حدث معي في رحلة إلى «بكين»، مما يؤكد أن العمل الإداري هو الأساس لنجاح أي (بزنس).
    { بيع «سودانير» (للمرة الثانية) في الأسواق العالمية فضيحة.. بل جريمة لا تغتفر للحكومة السودانية .. ولذا فإن الأوجب أن يلتقط وزير المالية والاقتصاد الوطني (الجديد) الأستاذ «علي محمود» قفاز التحدي في أول امتحان (وطني) له، لاستعادة أسهم «سودانير» إلى أحضان السيادة السودانية عبر (أقساط مريحة) مثلما كانت صفقة مريحة ومربحة للإخوة الكوايتة، ثم العمل على تطوير الشركة عبر شراكة استراتيجية مع شركات طيران عالمية مقتدرة بالاستفادة من تجربة الخطوط الكينية مع الخطوط الملكية الهولندية (K.L.M).




    سودانير .. الملف مفتوح
    حجم الخط: 2010/06/27 - 11:57
    { السيد: رئيس تحرير «الأهرام اليوم»

    علمت بمزيد من الحزن والأسى نبأ نيّة مجموعة شركات عارف الكويتية بيع نصيبها من أسهم شركة سودانير - التي كانت عريقة في وقت من الأوقات - لبعض شركات الطيران الأخرى.. هذا المرفق الهام الذي كان من أوائل الشركات العالمية ذات السمعة الحسنة والطيبة، حيث كانت لسودانير مصالح عديدة مع رصيفاتها، إلا أن هذه المصالح قد تم وأدها وطمرها تحت التراب بسبب الإهمال والاستهتار والتسيب والتخريب ودفن الرؤوس في الرمال. وكان الإهمال والتخريب الذي لحق بسودانير مقصوداً ومتعمداً مع سبق الإصرار والترصد.
    { كان هذا الصرح المتين فخر الشعب السوداني وقرّة عين كل الحكومات التي تعاقبت على حكم السودان، وكانت سودانير في المحافل الدولية ذات اسم رنان.. وكان الأوربيون يفضلون ركوب طائرة سودانير ذات الشعار الجميل، حتى أن سلطات الطيران المدني البريطاني سمحت لطائرات سودانير بالهبوط والإقلاع من مطار قيت ويك GATE WICK الخاص بهبوط وإقلاع طائرات العائلة المالكة البريطانية وشركة الخطوط الجوية البريطانية لما وراء البحار، دون سائر الطائرات الأجنبية الأخرى، وذلك تكريماً وتقديراً للسيد عبد الباقي محمد، المدير العام في ذلك الوقت، الذي كان له الفضل في تأسيس هذا الصرح المتين الذي خرج من عرينه بمؤازرة من قبل البعض في ذلك الوقت، تاركاً هذا الصرح المتين للطامعين لينهلوا من خيراته ويمصوا دمه وينهشوا لحمه وينخروا في جسمه حتى أصبحت سودانير هيكلاً عظمياً تاركة خطوطها (التاريخية) للشركات الأجنبية العاملة في الخرطوم.
    { سيدي رئيس التحرير.. تساءلتَ في عمودك بالجريدة كيف تنجح دول فقيرة لا تملك بئر بترول مثل كينيا واثيوبيا..؟ الجواب سهل وبسيط.. لأن ولاءهم وإخلاصهم للعمل لناقلهم الوطني هو سبب نجاح هاتين الشركتين الفقيرتين اللتين احتلتا خطوطنا التاريخية.. والسلام.
    محمد حسن إبراهيم
    سودانير (سابقاً)
    من المحرر:
    { ومازلنا نطلق السؤال وراء السؤال: لماذا باعت الحكومة 70% من أسهم شركة الخطوط الجوية السودانية (سودانير)، ولمصلحة من؟! وهل هناك أطراف (سودانية) كانت لديها مصلحة في إبرام تلك الصفقة بعرض (الناقل الوطني) للبيع مقابل مصالح شخصية محدودة لا علاقة لها بالمصلحة العامة؟
    { من هم هؤلاء (السماسرة) الذين نهشوا لحم (سودانير) وباعوها عظماً؟
    { نداؤنا مازال مستمراً للسيد وزير المالية والاقتصاد الوطني لاستعادة (سودانير) إلى أحضان السيادة الوطنية

    --------------------------


    شئ عن عارف الاستثمارية الكويتية
    Updated On Jun 28th, 2010



    في صفقات غامضة آلت معظم أسهم سودانير لشركة عارف الكويتية وشركة مغمورة تسمي الفيحاء في 2006 ، بعد عام إمتلكت عارف الكويتية معظم النقل النهري وشركة هجليج لخدمات البترول .

    الآن عارف الكويتية علي وشك الإفلاس وقيمة سهمها الواحد أقل من 75 فلسا كويتيا في البورصة بينما تبلغ القيمة الإسمية للسهم 100 فلس .

    كم دفعت عارف نظير مؤسسات القطاع العام التي استحوذت عليها دون وجه حق ؟ وما هو مصير هذه المؤسسات وخسائر عارف تجاوزت ال 127 مليون دولار في عام 2009 ؟

    • في يونيو 2006 تم الإعلان عن شراء عارف الكويتية ل 49% من أسهم شركة الخطوط الجوية السودانية .بينما تم تخصيص 21% من الأسهم لشركة الفيحاء . الحكومة السودانية لم تعلن عن قيمة الصفقة ولكن مصادر الشركة أفادت بأنها تبلغ 56 مليون دولار . منذ ذلك الحين وإلي الآن لم تتطور شركة الخطوط الجوية السودانية وإنما تدهورت ،

    • في سبتمبر 2006 أعلنت شركة عارف للاستثمار عن استثمارين جديدين لها في السودان بمبلغ 75 مليون دولار أميركي. الأول يتعلق بشراء 51% من شركة هيجليج للخدمات البترولية والاستثمار بمبلغ 60 مليون دولار، والثاني شراء 60% من شركة النقل النهري السودانية بمبلغ 15 مليون دولار.
    وأكدت شركة عارف ان هذه الاستثمارات تأتي «استمراراً لنهجها المتمثل في التركيز على الاستثمارات المباشرة في القطاعات الخدمية والانتاجية»، مشيراً الى انها ستقوم بالتوقيع النهائي على شراء الحصة في شركة هجليج للخدمات البترولية والاستثمار بمبلغ 60 مليون دولار أميركي.

    وتعد شركة هجليج للخدمات البترولية والاستثمار، شركة ذات خبرة طويلة في القطاع البترولي والاستثمار وتمتلك عدة شركات وملكيات مؤثرة في أكثر من قطاع منها: البحث والتنقيب والحفر البترولي – المقاولات النفطية والمدنية – الخدمات الفنية لحقول النفط – الخدمات العامة – الخدمات العقارية.

    وتمتلك شركة هيجليج للخدمات البترولية والاستثمار عن طريق احدى الشركات التابعة لها خمسة حفارات بترول في السودان بالاضافة الى عقود بحث وتنقيب عن البترول في السودان وبعض الدول الأخرى مع عدة جهات دولية.

    كما تعتبر شركة هيجليج للخدمات البترولية والاستثمار من الشركات البترولية الأولى في السودان ولها وجود استراتيجي في السودان وفي المنطقة الخليجية كما لديها التوجه للتوسع في السوق الافريقية في المستقبل القريب.

    من جانب آخر، سيتم التوقيع على اتفاقية تملك حصص في الشركة السودانية للنقل النهري، احدى الشركات المتخصصة في النقل النهري، حيث ستتملك عارف بالتحالف مع شركائها نسبة 60% من الشركة، وذلك بمبلغ اجمالي يصل الى 15 مليون دولار.

    وتتخصص الشركة في مجال نقل البضائع والركاب بين شمال وجنوب السودان على نهر النيل، حيث تمتلك خمس موانئ على طول النهر، كما حازت على عدة عقود نقل لشركات محلية ودولية.

    وتتميز الشركة بقدرتها على التوسع واضافة العديد من خطوط النقل النهرية، بالاضافة الى التوسع في تقديم الخدمات اللوجستية مثل التخزين وتزويد الوقود للسفن، ومن الجدير بالذكر، انه اضافة الى الاسطول النهري الحالي فقد تم طلب بناء 15 قطعة بحرية جديدة سوف تسلم على عدة مراحل حتى منتصف 2007.

    • في سبتمبر 2009 قالت وزارة المالية السودانية إن السودان باع هيئة النقل النهري لمجموعة استثمارية كويتية في صفقة قيمتها 105 ملايين دولار تجلب استثمارات الى الشريان التجاري الهام بنهر النيل.

    وقالت متحدثة باسم الوزارة ان مجموعة عارف الاستثمارية دفعت 73.5 مليون دولار مقابل حصة تبلغ 70 بالمئة في الهيئة.



    واضافت أن حكومة السودان ستحتفظ بحصة تبلغ 20 في المئة من الشركة السودانية للنقل النهري الجديدة كما ستملك حكومة جنوب السودان عشرة بالمئة.

    وتهيمن الهيئة على نقل الركاب والبضائع بين شمال السودان وجنوبه عبر نهر النيل.

    وقالت المتحدثة باسم الوزارة “بلغت قيمة الصفقة اجمالا 105 ملايين دولار ودفعت مجموعة عارف 73.5 مليون دولار.”

    واضافت أن المجموعة تعهدت بتجديد المواني بامتداد النهر وخفض تكاليف تفريغ الشحنات وتقليل زمن نقل البضائع عبر السودان.

    وتابعت تقول “يستغرق الامر في الوقت الحالي 21 يوما لنقل البضائع من كوستي في الشمال الى جوبا أو ملكال في الجنوب. يقولون انهم سيقلصون زمن تلك الرحلة في غضون عامين الى سبعة أيام.

    • في أبريل 2010 أعلنت عارف الكويتية عن خسائرها للعام 2009 والتي بلغت 127.5 مليون دينار كويتي

    • في يونيو 2010 قررت مجموعة «عارف» الاستثمارية الكويتية وشركة الفيحاء السودانية، بيع حصتيهما فى الخطوط الجوية السودانية، فى الوقت الذى بدأت فيه مخاطبة عدد من الشركات الإقليمية والعالمية، منها مصر للطيران والخطوط القطرية لبحث مدى اهتمامها بالصفقة المرتقبة.



    وقال مسؤول قريب الصلة بمجموعة عارف فى تصريح خاص إن الحصة المعروضة للبيع تمثل نحو 70% من الخطوط الجوية السودانية، موزعة بواقع 49% لمجموعة عارف، و21% لشركة الفيحاء السودانية، فيما تحتفظ الحكومة السودانية بالحصة الباقية البالغة 30%. وأشار المسؤول أن البيع يأتى فى إطار إعادة هيكلة استثمارات المجموعة الكويتية، بعد الأزمة المالية العالمية. ويبلغ رأسمال شركة الخطوط الجوية السودانية المدفوع 250 مليون دولار، والمرخص به مليار دولار.

    وكشف المسؤول أن وفدا من مجموعة عارف سيزور القاهرة الأسابيع القليلة المقبلة، خاصة فى ظل اهتمام شركة مصر للطيران بالاستحواذ على الحصة المطروحة، فى الوقت الذى رفض فيه مسؤولو مصر للطيران الإفصاح عن أى معلومات تتعلق باهتمام الشركة بالصفقة. وبينما أشار المسؤول القريب الصلة بمجموعة عارف إلى أن الخطوط القطرية أبدت اهتماماً بالصفقة فى هذه الأثناء، توقعت مصادر سودانية بالقاهرة، تطرق المفاوضات المتعلقة بالصفقة إلى مشاكل تتعلق بالعقوبات المفروضة على الخطوط السودانية التى تساهم فيها الحكومة، خاصة ما يتعلق باستيراد قطع غيار من الخارج.وكانت عارف وفيحاء قد اشترتا 70% من شركة الخطوط الجوية السودانية عام 2007، فيما احتفظت الحكومة السودانية بحصتها البالغة 30%.

    • أعلن سوق الكويت للاوراق المالية ان شركة مجموعة عارف الاستثماريه (عارف)‏ أفادت بخصوص ما نشر في احدى الصحف المحليه اليوم بشأن اعتزام الشركة التخارج من بعض استثماراتها ، تفيد الشركة انها تجري عددا من الاتصالات والمفاوضات مع بنوك استثماريه وجهات أخرى لتسويق استثماراتها وفقا لاستراتيجيه الشركة في جميع استثماراتها المختلفة.‏

    علما بأن الشركة سوف تقوم بموافاة إدارة السوق بما يستجد في هذا الشأن


    الميدان

    ---------------------


    سودانير: الجريمة الكاملة
    الكاتب/ فيصل محمد صالح
    Saturday, 26 June 2010

    في عرف علم الجريمة والجنايات، وفي تقاليد أفلام ومسلسلات الجريمة أن الجريمة الكاملة هي تلك التي لا يترك فيها مرتكب الجريمة دليلا وراءه يقود إليه المحققين ورجال الشرطة، ولكنهم أيضا يقولون إن الجريمة الكاملة لم تحدث حتى الآن، وربما لن تحدث. لكننا هنا نقصد بالمصطلح الجريمة مكتملة الأركان، الجاني والمجني عليه والوقائع والتهمة وشهود الجريمة.
    ووقائع بيع الخطوط الجوية السودانية تحت ستار الخصخصة، والتي تمت قبل سنوات، هي جريمة مكتملة الأركان والوقائع والشهود والضحايا، مع سوء القصد والفساد الواضحين، ولكن مع الأسف فلا التحقيق مرغوب فيه ولا المحكمة ستنعقد، لأن أولياء الأمر إما أنهم قرروا التجاهل أو تقاعسوا عن واجبهم، وإما لأنهم هم متورطون.
    قال الناصحون إن الخطوط الجوية السودانية هي الناقل الوطني ورمز للسيادة ولا يجب أن تعامل كأي دكان في السوق العربي، وأن الحساب الاقتصادي لقيمتها يجب أن يراعي هذه الجوانب ويحسبها ضمن قرار الخصخصة، ثم أضافوا إن تجارب الدول الأخرى في الخصخصة إما استثنت الناقل الوطني أو خصخصته بطريقة لا تخرج أمره وأمر إدارته من يد البلد إما بطرح أسهمه للاستكتاب العام أو ضمان إدخال مستثمرين وطنيين ...الخ. وتحدث متحدثون عن سوء الإدارة وضرورة بذل جهد في التطوير والتحديث الإداري قبل اتخاذ قرار البيع بحجة أنها مؤسسة خاسرة.
    ولكن، ولأنه لا يطاع لقصير أمر، كما يقول المثل العربي القديم، فقد تم بيع الخطوط الجوية السودانية بطريقة مريبة تقول خذوني، وفي ظلام تام لا يتخلله ضوء، تقول الوقائع إنه لم يتم إدارة وبحث العروض بشكل جيد، وان الجهة التي بيعت لها سودانير ليست لها أي تأهيل أو سابق خبرة في مجال الطيران. ثم دار حديث طويل حول تقييم أصول الشركة، وأشار خبراء كثر إلى أنها بيعت بسعر أقل من قيمتها الحقيقية. ثم خدعتنا الحكومة مرة ثانية حين اتضح أن الشركة السودانية التي دخلت في صفقة البيع مع الشريك الأجنبي ليست سودانية طولها خمسة أقدام وست بوصات ولونها أسمر وعيونها عسلية، كعامة السودانيين، وإنما هي شركة أجنبية مسجلة في السودان ويملكها نفس الشريك الأجنبي.
    وقبل أن يتسرع أحد ويقول إن الشركة الأجنبية خدعتنا، فقد اتضح أنها لم تخدعنا، وأن أعضاء مجلس إدارتها، الذين يتقاضون مرتبات ولا يديرون شيئاً، هم مسؤولون حكوميون وحزبيون من الدرجة الأولى وفيهم وزراء. وهذا يعني أن الحكومة هي التي خدعتنا وساهمت في غشنا وإضاعة حقنا.
    الأهم والأخطر هو ما حدث في ظل ملكية وإدارة المستثمر الأجنبي، فقد تراجع أداء الشركة وفقدت أهم زبائنها وأسواقها، وصارت طائراتها تتساقط كأوراق الخريف، ثم بدأت في بيع حقوق تاريخية للشركة مثل خط الخرطوم لندن، وأخيراً قيل إنها تريد بيع الشركة بكامل أصولها، وتتباحث مع شركات طيران أجنبية لإتمام البيع.
    إن فتح الحديث عن نية المالك الأجنبي بيع الشركة هو مناسبة جيدة لفتح باب التحقيق في جريمة بيع الناقل الوطني الذي يحمل اسمنا وعلمنا ولوننا الأسمر، وليت نواب البرلمان يواصلون المسعى الذي بدأه البرلمان السابق، تواطأت وتباطأت الحكومة في تقديم المعلومات والحقائق لنواب الشعب. إنها الجريمة الكاملة التي تتطلب التحقيق الكامل ثم إحقاق الحق وإنفاذ العدالة الكاملة.


    -----------------


    فيما نفت سودانير
    الكاتب/ الخرطوم: محمد بشير
    Thursday, 24 June 2010


    بيع نصيب عارف في الناقل الوطني.. أين الحقيقة؟؟



    ليست أسرارا عسكرية، ولا معلومات تمس الأمن القومي، ولا حسابات بترول، وليست شيئا من هذا ولا ذاك، ولكنها رغم ذلك تحاط بسياج من السرية والتعتيم مع أن الأمر كله يتعلق بالخطوط الجوية السودانية التي كانت ناقلنا الوطني، والتي لم تنفك الألسن والظنون تتداول سيرتها وهوية ملاكها أو مالكها، وقد استعصت أسرار سودانير حتى على المجلس الوطني السابق رغم الإلحاح في السؤال. فما هو وضع الخطوط الجوية السودانية اليوم؟ وما هي حقيقة المجموعة التي تحمل اسم عارف الكويتية؟ وماذا يراد بسودانير؟ فالحقيقة، مثل الحكمة، هي أيضا ضالة المؤمن..



    بهذه المقدمة بدأ الكاتب الراتب بالصحيفة وصاحب زاوية (كلام عابر) حديثا ساخنا تناول فيه ما يدور داخل سودانير والذي أطلق عليه أين الحقيقة في سودانير عارف؟؟ والذي أوضح فيه أنه وحسب بيانات رسمية تحصل عليها، فإن مجموعة عارف الكويتية تمتلك 49% من أسهم سودانير (والتي لا يدري على وجه الدقة كيف تم تقويمها) ويمتلك مستثمر وطني 21% من الأسهم، في حين أن الدولة السودانية تمتلك 30%. وخلال الفترة السابقة كثر الحديث عن سودانير وما يدور داخلها من مشكلات، مما أدى إلى أن يطفو على السطح أمس الأول خبر أزعج الكثيرين، حيث أوضحت تقارير صحفية أن مجموعة عارف الكويتية المستثمر في الناقل الوطني "سودانير" وشركة الفيحاء السودانية تتجهان لبيع حصتيهما في الخطوط الجوية السودانية "سودانير"، وبدأت مخاطبة عدد من الشركات الإقليمية والعالمية، منها مصر للطيران والخطوط القطرية لبحث مدى اهتمامها بالصفقة المرتقبة.
    وقال مسؤول قريب الصلة بمجموعة عارف إن الحصة المعروضة للبيع تمثل ٧٠% من سودانير، موزعة بواقع ٤٩% لمجموعة عارف، و٢١% لشركة الفيحاء السودانية، و30% للحكومة السودانية، وأكد المسؤول أن البيع لإعادة هيكلة استثمارات المجموعة الكويتية، بعد الأزمة المالية العالمية. ويبلغ رأس مال شركة "سودانير" المدفوع ٢٥٠ مليون دولار، والمرخص به مليار دولار.



    وكشف المسؤول أن وفدا من مجموعة عارف سيزور القاهرة، في ظل اهتمام شركة مصر للطيران بالاستحواذ على الحصة المطروحة، لكن مسؤولي مصر للطيران رفضوا الإفصاح عن أية معلومات تتعلق بالصفقة. وأشار المسؤول إلى أن الخطوط القطرية أبدت اهتماما بالصفقة، إلا أن المتحدث الرسمي باسم الخطوط الجوية القطرية أوبدش كابور، نفى علمه بوجود أي مفاوضات، واصفا ما أثارته عارف بأنه "مجرد تكهنات".
    وفي ذات الوقت، نفى الجانب السوداني معرفته بأن تكون عارف الكويتية تنوي بيع حصتها في الشركة، وقال مديرها العبيد فضل المولى للزميلة (الرأي العام) أمس الأول (لم تصلنا أية معلومات بهذا الشأن)، بينما توقعت مصادر سودانية، تطرق المفاوضات المتعلقة بالصفقة إلى مشاكل تتعلق بالعقوبات المفروضة على "سودانير"، فيما يتعلق باستيراد قطع غيار. واشترت عارف وفيحاء ٧٠% من الخطوط الجوية السودانية في ٢٠٠٧، مقابل ٢٢٠ مليون دولار، وتعد "سودانير"، شركة الطيران الوطنية في السودان وتأسست في العام 1947، بينما توقعت ذات المصادر تعثر القضية داخل البرلمان لعدم اكتمال الترتيبات حول اختيار وتسمية اللجان المختصة بالنقل والطرق والمواصلات. وفي الأثناء، قال نائب رئيس البرلمان أتيم قرنق، لصحيفة "المصري اليوم" المصرية إن البرلمان سيتخذ موقفا حيال القضية فيما يختص بكل ما يمس حقوق المواطن السوداني أو هيبة الدولة أو أية مؤسسة ذات صبغة حكومية.




    غير أن بعض الخبراء الاقتصاديين أكدوا لـ(الأخبار) أن الاستثمار في الخطوط الجوية السودانية لم يكن بالاستثمار الخاسر، ويرون أن سودانير وباعتبارها الناقل الوطني تأثرت كثيرا بتعامل الدولة معها، لأنها، حسب الخبراء، كانت تعتبر نفسها المالك للشركة، وبالتالي فإنها كانت تتحصل على عدد كبير من التذاكر لمنسوبيها على مدار العام دون دفع أسعارها. وقال الخبير الاقتصادي د. محمد الناير "لو أن الحكومة كانت تتعامل مع سودانير باعتبارها شركة تجارية لما تراجع الأداء فيها"، وقطع بأن تراجع الأداء فيها خلال الفترة السابقة جعل الدولة تقوم بخصخصة الشركة وبيعها لجهات استثمارية.



    وفي الأثناء، كشف خبير اقتصادي فضل حجب هويته لـ(الأخبار) أن الجهتين اللتين استحوذتا على أسهم شركة الخطوط الجوية السودانية "سودانير"، وهما مجموعة عارف والفيحاء، هما جهة واحدة، وعدّ هذا الأمر تحايلا واضحا على قوانين الاستثمار التي لا تتيح للجهات الاستثمارية الخارجية امتلاك أكثر من 50% من أسهم الشركات الوطنية، الأمر الذي وصفه المصدر بالسابقة الخطيرة وتتيح لتلك الجهات التصرف في ممتلكات عدها وطنية، في الوقت الذي وافق فيه حديث كاتب (الأخبار) عبد الله علقم ما ذهب إليه المصدر، فإن الجهة الأجنبية المالكة لـ70% من أسهم سودانير هي جهة واحدة، وقال في مقاله الذي خطه بهذه الصحيفة "هناك من يقول إن المستثمر الوطني كيان تابع لمجموعة عارف الكويتية التي تملك فعلا 70% من أسهم سودانير، وهناك من يذهب إلى القول بأن مجموعة عارف شركة تجارية مملوكة لمواطنين سودانيين تم تسجيلها في الكويت حسب قوانين الاستثمار المعمول بها، مما يعني أن 70% من سودانير مملوكة لمواطنين سودانيين تحت اسم مجموعة عارف، وأن الكويتيين الموجودين في مقر سودانير في الخرطوم موظفون تابعون للمالك، أيا كان، وليسوا مستثمرين حقيقيين". وفي غضون ذلك، ذهب المحلل الاقتصادي د. محمد الناير إلى أن هناك خطورة كبيرة على الناقل الوطني في حال تأكدت صحة المعلومات ببيع حصة شركة عارف لجهة واحدة، وبذلك تكون حققت نسبة شراء عالية في أسهم الشركات، ولكن، وحسب المعلومات الواردة، فإن بيع الحصة لعدد من الجهات ترغب في الشراء يعد أمرا ممتازا، خاصة وأن الاستثمار في قطاع النقل الجوي من الاستثمارات الجيدة
                  

العنوان الكاتب Date
عارف ...وربك عارف ...يا الشريف ودبدر ...! الكيك07-06-10, 08:15 AM
  Re: عارف ...وربك عارف ...يا الشريف ودبدر ...! الكيك07-06-10, 08:44 AM
    Re: عارف ...وربك عارف ...يا الشريف ودبدر ...! الكيك07-06-10, 08:49 AM
      Re: عارف ...وربك عارف ...يا الشريف ودبدر ...! الكيك07-06-10, 09:04 AM
        Re: عارف ...وربك عارف ...يا الشريف ودبدر ...! Hisham Ibrahim07-06-10, 10:32 AM
        Re: عارف ...وربك عارف ...يا الشريف ودبدر ...! الكيك07-06-10, 10:33 AM
          Re: عارف ...وربك عارف ...يا الشريف ودبدر ...! الكيك07-06-10, 10:06 PM
            Re: عارف ...وربك عارف ...يا الشريف ودبدر ...! الكيك07-07-10, 04:16 AM
              Re: عارف ...وربك عارف ...يا الشريف ودبدر ...! الكيك07-07-10, 02:46 PM
                Re: عارف ...وربك عارف ...يا الشريف ودبدر ...! الكيك07-08-10, 10:48 PM
                  Re: عارف ...وربك عارف ...يا الشريف ودبدر ...! الكيك07-09-10, 06:10 PM
                    Re: عارف ...وربك عارف ...يا الشريف ودبدر ...! الكيك07-10-10, 03:13 PM
                      Re: عارف ...وربك عارف ...يا الشريف ودبدر ...! الكيك07-10-10, 09:16 PM
                        Re: عارف ...وربك عارف ...يا الشريف ودبدر ...! الكيك07-11-10, 06:15 PM
                          Re: عارف ...وربك عارف ...يا الشريف ودبدر ...! الكيك07-12-10, 05:49 AM
                            Re: عارف ...وربك عارف ...يا الشريف ودبدر ...! الكيك07-13-10, 08:00 AM
                              Re: عارف ...وربك عارف ...يا الشريف ودبدر ...! الكيك07-17-10, 02:34 PM
                                Re: عارف ...وربك عارف ...يا الشريف ودبدر ...! الكيك07-18-10, 05:18 AM
                                  Re: عارف ...وربك عارف ...يا الشريف ودبدر ...! صديق عبد الجبار07-18-10, 05:58 AM
                                    Re: عارف ...وربك عارف ...يا الشريف ودبدر ...! الكيك07-18-10, 11:33 AM
                                      Re: عارف ...وربك عارف ...يا الشريف ودبدر ...! صديق عبد الجبار07-18-10, 09:13 PM
                                        Re: عارف ...وربك عارف ...يا الشريف ودبدر ...! الكيك07-19-10, 11:40 AM
                                          Re: عارف ...وربك عارف ...يا الشريف ودبدر ...! الكيك07-19-10, 05:00 PM
                                            Re: عارف ...وربك عارف ...يا الشريف ودبدر ...! الكيك07-21-10, 11:03 AM
                                              Re: عارف ...وربك عارف ...يا الشريف ودبدر ...! الكيك07-22-10, 11:21 AM
                                                Re: عارف ...وربك عارف ...يا الشريف ودبدر ...! الكيك09-18-10, 11:01 AM
                                                  Re: عارف ...وربك عارف ...يا الشريف ودبدر ...! الكيك09-18-10, 11:46 AM
                                                    Re: عارف ...وربك عارف ...يا الشريف ودبدر ...! الكيك09-20-10, 06:37 PM
                                                      Re: عارف ...وربك عارف ...يا الشريف ودبدر ...! الكيك09-21-10, 09:19 AM
                                                        Re: عارف ...وربك عارف ...يا الشريف ودبدر ...! الكيك09-21-10, 10:46 AM
                                                          Re: عارف ...وربك عارف ...يا الشريف ودبدر ...! الكيك09-21-10, 04:37 PM
                                                            Re: عارف ...وربك عارف ...يا الشريف ودبدر ...! Ahmed Abdallah09-21-10, 05:23 PM
                                                              Re: عارف ...وربك عارف ...يا الشريف ودبدر ...! الكيك09-22-10, 06:50 AM
                                                                Re: عارف ...وربك عارف ...يا الشريف ودبدر ...! الكيك09-23-10, 05:12 PM
                                                                  Re: عارف ...وربك عارف ...يا الشريف ودبدر ...! الكيك09-28-10, 05:58 AM
                                                                    Re: عارف ...وربك عارف ...يا الشريف ودبدر ...! الكيك09-28-10, 04:48 PM
                                                                    Re: عارف ...وربك عارف ...يا الشريف ودبدر ...! الكيك09-28-10, 04:53 PM
                                                                    Re: عارف ...وربك عارف ...يا الشريف ودبدر ...! الكيك09-28-10, 05:01 PM
                                                                    Re: عارف ...وربك عارف ...يا الشريف ودبدر ...! الكيك09-28-10, 05:12 PM
                                                                      Re: عارف ...وربك عارف ...يا الشريف ودبدر ...! الكيك09-29-10, 09:14 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de