وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 05:41 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة معالى ابوشريف (الكيك)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-25-2010, 06:55 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى (Re: عماد الشبلي)

    شكرا عماد
    على ايرادك لمقال زميلنا محمد عوض اهل المهنة كلهم مفجوعون الان كل عام اصبحنا نفجع بزميل قبله كان حسن ساتى وسبقهم عبد القادر حافظ ورحمى سليمان وعمر عبد التام ومصطفى عالم وصلاح حمادة وعيرهم من اهل المهنة الاحباب والاخوان والزملاء.... ونحن فى الطريق
    رحمه الله على الجميع

    واصل معى كتابات الحزن


    عن الوطن


    كتابات ضد الحزن
    وداعاً رجل العطاء
    بقلم :عباس محمد البشير حميدان


    ودّعت البلاد هذا الأسبوع الأستاذ الكبير الصحفي المخضرم المرحوم سيد أحمد خليفة رئيس تحرير صحيفة الوطن ولئن سبقتني أقلام وألسُن في رثاء الفقيد وذكرى مآثره فلابد من كلمة وفاء لرجل العطاء.
    ولا نزكيه على الله ونحسب أنه قد وهب حياته وأفنى عمره للعمل على تحقيق أهدافه وإدراك مبتغاه.
    وقد شهد خصومه قبل مناصريه له بأنه كان جريئاً في فكره جريئاً في قلمه حكيماً في أسلوبه لا يمسح الجوخ إنْ مدح ولا يتشفى إن قدح كان يتناول الأمور التي تهم المواطن وتمس حياته وتؤرق مضجعه يشخص المشكلات ويحدد الداء ولا يكتفي بذلك بل ويوضح عند من يوجد الدواء.
    يهاجم الخطأ بشراسة ويمد أصبعه لأعيُن المخطئين حتى تحس أنه سيفقأها ومع ذلك يقابلهم بالحسنى في غير ضيق ويقبلهم في غير تنازل عن المبدأ فرأية الحق عنده مرفوعة حتى يقام.
    بكاه المجتمع بشرائحه المختلفة فما «فئة» من «فئات» الناس إلاّ وقد كتب لهم ودافع عنهم بكاه أصحاب المهن البسيطة الذين لا يؤبه لهم عند «علية» القوم ولا ينظر إليهم ولا يُحفل بهم يعرفونهم عند الواجبات والرسوم ويتنكرون لهم عند الحقوق.
    بكاه أصحاب «الترلات» و«عربات الكارو» و«العتالة» ومن هم في الخدمة وأرباب المعاشات الذين أكلوا لحماً ولفظوا عظماً فأصبحوا في«خبر كان» وهم على قيد الحياة.
    بكته ستات «الشاي» وصاحبات «الكِسرة» و«قشارات الفول المدمس» والأرامل وراعيات اليتامى ونزهاء السائلين.
    بكاه أصحاب «الأطراف الصناعية» ومرضى «الزمني» وزبائن الصيدليات المستدامين بل وحتى محترفي التسول.
    أما على المستوى السياسي والإجتماعي والمهني فمشهد «الفقد» واضح وأثر «الفُراق» لا يحتاج إلى شاهد.
    ٭ وصية:
    ٭ أوصي نفسي وإياك أيُها القارىء الكريم بالإعتبار فالموت خير واعظ.
    ٭ أوصي أبناءه من صلبه «يوسف ـ أمير ـ عادل» أن يقتفوا أثره ويحذوا حذوه وينهجوا نهجه.
    ٭ وأوصي تلاميذه في المهنة أن يحافظوا على شرف المهنة وأمانة الرسالة.
    ٭ وأوصي أبنائه وبناته في جريدة الوطن أن «يبقوا عشرة» على صحيفتهم وعلى علاقتهم بعضهم البعض وأن يحملوا رآية «الوطن» خفاقة في شتى أرجاء «الوطن»
    رحم الله الفقيد رحمة واسعة وجمعنا الله وإياه والمؤمنين في وارف جناته وظل رضوانه.
    محرر صحيفة دين ودنيا

    -----------------------




    اقلام.. ودموع ..وذكريات.. وبعض الوفاء



    وآ مغصتي يا الرُكن ـ أبلغ عبارة سمعتها للتعبير عن الحُزن لوفاة نصير المظلومين سيد أحمد خليفة
    بقلم: سعيد دمباوي


    قال تعالى: (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ـ فمنهم من قضى نحبه ـ ومنهم من ينتظر ـ وما بدلوا تبديلاً) الأحزاب (32)


    في الأيام الماضية إنتقل الأستاذ سيد أحمد الخليفة ـ أبو الأيتام في السودان والفقراء والمساكين والكادحين ونصير المظلومين عدو الظلم «الأول» ومدافع الجسور عن المظلومين وأصحاب الحاجات.. وكأن فؤاده كان فارغاً إلا من الدفاع عن الحق ورفض الظلم والظالمين.. وكم من أرملة جعله الله سبباً في إيجاد مسكن لها ولأطفالها ـ وكم من مريض فقير عاجز عن العلاج ـ جعله الله سبباً في حصوله على العلاج ـ وكم من مظلومين تظلمهم مؤسساتهم التي عملوا فيها ـ ######ّر صحيفته للدفاع عنهم وعن حقوقهم حتى نالوها ..الخ
    إنتقل الأخ سيد احمد الى رحمة مولاه تاركاً كل هذه الشرائح الفقيرة وأصبحوا كالأيتام الذين كان يدعوا لمساعدتهم وتقديم يد العون لهم.
    من الأمثال السودانية «الله لا جاب يوم شكرك» ومن كان مثل أستاذنا سيد احمد الخليفة ـ يتمنى كل سوداني أن لا يأتي «يوم شكره» ولكن لكل أجل كتاب فإن كانت الدنيا تدوم لأحد من البشر لكان صاحب الدعوة ـ وخاتم الأنبياء عليهم السلام والذي كان المسلمون في أمس الحاجة له في كل لحظة من لحظات حياته حتى أكمل الله هذا الدين وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها ـ كان هو أحق بالبقاء والخلود ـ ولكن هكذا سُنة الحياة «إنك ميت ـ وإنهم لميتون» «كل من عليها فان» وكلمة «كل» هذه من الفاظ العموم يدخل فيها جميع البشر ـ عليه فإننا إذا فقدنا شخصاً عزيزاً لدينا مثل أستاذنا سيد أحمد الخليفة يجب أن لا نقول إلا ما يرضي الله كما جاء في الصحيح «إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع ولا نقول إلا ما يرضى الله» هكذا يجب أن يكون المسلم يتسلم لإرادة الله..
    لقد تحدث القائمون على أمر البلاد والعباد وتحدث زملاء المهنة وتحدث الأهل والأقارب ـ وتحدث القراء ـ وتحدث من كان يعمل ويسخر المرحوم صحيفته «الوطن» للدفاع عنهم ـ تحدثوا معبرين عن أخوانهم وقالوا عنه كلاماً كثيراً مدحاً وإطراء ولكني لم أسمع ولم أقرأ أبلغ من عبارات كانت ترددها إحدى السيدات من بنات عمومته وليست هناك عبارة كانت لها تأثيرها في قلبي وزادت من خوفي أكثر من تلك العبارة التي كانت ترددها تلك السيدة ـ ذات الشلوخ «الشايقية» وهي فاقدة لتوازنها ولا تكاد تقوي على المشي من شدة ما أصابها من الحزن ـ مما جعل بعض النساء يساعدونها على الوقوف والدخول إلى مكان تلقي العزاء.. وقد كنت في مكان العزاء ضمن بعض الأخوة الصحافيين الذين كانوا يمثلون صحيفة «القوات المسلحة» بقيادة المقدم د. أحمد صديق وبإعتباري أحد المتعاونين مع الصحيفة كنت مرافقاً لهم.
    لقد سمعت تلك السيدة وهي تردد عبارة «وامغصتي ـ يا الركن» ومن معاني المغص كما جاء في القاموس«مغص مغصاً» أصابه المغص وهو ممغوص ـ أمغصه ـ مغصاً ـ سبب له المغص «تمغص بطنه» أصابه المغص ـ أوجعه قلت وكما هو معروف أن «المبطون من الشهداء» مما يدل على أن معاناة المبطون يجعله ضمن الشهداء في الأجر ـ وقد جاء في معاني «المغص» أنه «وجع وتقطيع في الأمعاء» هذا ما جاء عن المغص ـ مما يدل على أن «المغصة» التي أُصيبت بها تلك السيدة تدل على أنها وصلت قمة التأثر والحزن من فقد المرحوم، وفي تلك العبارة «وآ مغصتي يا الركن» عبرت عن ما سبب لها الحُزن من مغص لفقد المرحوم بإعتباره كان رحم الله «رُكناً» وربما قصدت إنه كان ركناً في «الأُسرة» حسب معرفتها له وموقفه تجاه الأُسرة أي أنه كان «ركناً أساسياً للمظلومين والأيتام والفقراء والمساكين والكادحين ومدافعاً جسوراً عن العدالة ـ ألا رحم الله الأخ سيد أحمد خليفة رحمة واسعة ـ وأجعل قبره روضة من رياض الجنة وأن يلهم جميع أهل السودان الصبر ـ وأن يوفق الإبن عادل سيد احمد للسير على نهج والده «وهذا الشبل من ذاك الأسد» وهذا ما كنا نلاحظه أثناء وجوده كنائب رئيس التحرير ـ كان همه هي الشرائح التي كان يهتم بهم المرحوم ـ وهكذا كان خط الصحيفة ـ كانت تعمل «للوطن» والمواطنين وسيظل هكذا ـ اللهم إنا نسألك بكل إسم هو لك سميت به نفسك ـ أو إستأثرت به في علم الغيب عندك أو علمته أحداً من عبيدك أن تجعل قبره روضة من رياض الجنة.. لقد كان رحمه الله يرفض الظلم أينما وجد ويدافع عن الحق حتى لو كان قائله من المختلفين معه في الرأي أو في الفكر ـ أو خصومة الذين كان سبب خصومتهم له هو دفاعه عن العدالة وعن المظلومين ورفضه للظلم.. وإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وإن القلب ليحزن وإن العين لتدمع ولا نقول إلا ما يرضي الله هذا ما أوصانا به رسول الله «ص» أسوتنا وقدوتنا والله وحده المستعان والهادي إلى سواء السبيل..

    ------------------------

    كتابات ضد الحزن
    أبو السيد الوطن الأُمة
    بقلم: الطيب كنونة


    في أحياء عريقة تكونت مثل الديوم الشرقية والسجانة والمايقوما ، حيث تصاهرت قبائل شتى وكونت عائلات شتى الشايقية، الدناقلة، الجوامعة، التعايشة، البديرية، البرتي، الجعليين، والفلاتة، قبائل سودانية عاشت ومازالت تعيش في وئام فهي يرمز للسودان الموحد العريق الأصيل أصالة أهله وفي منطقة المايقوما والسجانة والديوم الشرقية، حيث الإبداع والتلاقي الثقافي والإجتماعي في أحياء يمكن أن نطلق عليها شعبية حيث تجمع المنتديات والليالي الأدبية والسياسية والرياضية أهل تلك المنطقة في بوتقة واحدة جميلة وزاهية بإختلاف العادات والتقاليد والرؤى، حيث عاش «أبو السيد» وسط هذا الزخم الإبداعي بصحبة إسماعيل حسن ، محمد وردي، عربي الدشوني، عمر عبده، رمضان حسن، وساحة المايقوما الرياضية، ميدان العلمين، مقابر بلاع، مركز شباب السجانة، طاحونة محمد علي أبو راس، سوق السجانة الضيق وقهوة عم مبروك وسينما النيلين ونادي ديم التعايشة العريق، وحيث دور القرآن والخلاوي خلوة الفكي محمد أحمد ومحطة قدروه المشهورة، وجوار منزل «أبو السيد» مدرسة السجانة النموذجية ومؤسسها المربي الجليل أطال الله في عمره الأستاذ النور خضر النور حيث كنت وقتها طالباً في هذه المدرسة العريقة عراقة سكان هذه المنطقة حيث تعرفت على الأُستاذ «أبو السيد» إذ كنت وقتها أقوم بتوزيع مجلة الصبيان ردّ الله غربتها وأصبحت لاحقاً مراسلاً لها، كان يراقبني ويرعاني ولأول مرة في حياتي أشاهد تلك المجلة الأنيقة ذات الغلاف السميك والألوان المتجانسة «مجلة الدوحة» حيث أهداني أبو السيد نسخة منها وطلب مني للمداومة على قراءتها وحينها لم أعرف ماذا يريد مني هذا العملاق الشامخ ودائرة المعارف والعلوم الانسانية المتحركة وتوطدت تلك العلائق بيننا حيث صرت أشاهده من وقت لآخر مع شقيقي المرحوم المهندس الميكانيكي «محمد كنونة» والذي كان يقوم بإصلاح عربته حيث كان يناديني بود «زينب» إذ تربطه بوالدتي عليها رحمة الله علاقة جميلة فهي بمثابة والدته ايضاً تبادله الحب والإمتنان.. يسألني كثيراً عن مدى إطلاعي على الإصدارات الجديدة.. وأفترقنا حيث هاجر هو في بلاد الله الواسعة وظللت أتابع كتاباته ومساهماته ومغامراته الجريئة في الصحف الخارجية ولم تنقطع صلتي به وكلما يقابلني يبادرني بالسؤال.
    «ما بقيت كاتب كبير» وأذكر أن أول موضوع ليّ قام بتصحيحه ونشره في جريدة الأيام تلك المؤسسة العملاقة التي تربي في حضنها وتخرج فيها العديد من الكتاب والأدباء.. أيها الشامخ شموخ أهل البلد وشيخ العرب وإبن القبيلة الفارس ومهما اختلف الناس حول كتاباتك الجريئة المهمومة بقضايا الوطن فإنهم قد أحبوك وأحترموا فيك المبادرات البناءة في العديد من القضايا التي تهم الناس.. فصرت واحداً من لسان حال اهلنا لفقراء والمطوحنين وذوي الحاجات الخاصة الذين فتحت لهم قلبك وفكرك وبيتك وجريدتك «الوطن» حيث صارت وطناً بلا حدود.. وطناً يسع الجميع لكل اهل السودان ولن تموت كلماتك المضيئات في صباح الخير يا وطن والعديد من المقالات الإجتماعية والسياسية والأدبية فهي أفكار وآراء تمشي بين الناس،ستظل دوماً سراجاً منيراً وستظل الوطن أُم الجميع وبيت الفقراء والمحرومين لك الرحمة «ياود حسنة بت الشام» بقدر ما قدمت لهذا الوطن الجميل السودان.

    -----------------------
    كتابات ضد الحزن
    الخطب جلل.. والمصاب عظيم
    بقلم : فيصل أحمد عبد الله



    لما إحتضر إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام قال: هل رأيت خليلاً يقبض خليله؟ فأوحى الله إليه : هل رأيت خليلاً يكره لقاء خليله؟ قال: فأقبض روحي الساعة.. وقيل إذا قضى الله لرجل أن يموت بأرض جعل له إليها حاجة فيسيره إليها وقال بعضهم:
    إذا ما حمام المرء كان ببلدة
    دعته إليها حاجة فيطير
    حكى أن شاباً تقياً من بني إسرائيل كان يجتمع مع سليمان عليه السّلام ويحضر مجالسه، فبينما هو عند سليمان في مجلسه إذ دخل ملك الموت عليه، فلما رآه الشاب صفر لونه وأرتعدت فرائضه وقال: يا نبي الله إني خفت من هذا الرجل فمر الريح أن تذهب بي إلى الهند، فأمر سليمان الريح فذهبت به، فما كان إلا قليل حتى دخل ملك الموت على سليمان وهو متعجب فقال له سليمان مم تتعجب؟ قال: أعجب أني أمرت بروح الذي عندك بالهند ودخلت عليك فوجدته عندك فصرت متعجباً ثم توجهت الى الهند فرأيته هناك وقبضت روحه فهذا عجبي.. وفي ذكل المعنى قال محمد بن الحسن:
    ومتعب الروح مرتاح إلى بلد
    والموت يطلبه في ذلك البلد
    وقيل إن الإنسان يحصل له عند الموت قوة حركة، نحو ما يحصل للسراج عند انطفائه من حركة سريعة وضياء ساطع، وتسميها الأطباء «النعشة الأخيرة» ونحن نسميها بالدارجة «الفَجَّة».
    قال سيدنا الحسن «رضي الله عنه» ما من يوم إلا وملك يتصفح وجوه الناس خمس مرات، فمن رآه على لهو أو لعب أو معصية أو ضاحكا حرّك رأسه وقال: مسكين هذا العبد غافل عما يراد به، ثم يقول: أعمل ما شئت، فإن فيك غمزة أقطع فيها وتينك.
    ولما إحتضر عبد الملك بن مروان قال لابنه الوليد: إذا أنا مت إياك أن تجلس وتعصر عينيك كالمرأة الوكعاء، لكن إئتزر وشمر وألبس جلد النمر، وضعني في حفرتي وخلني وشأني، وعليك وادع الناس الى بيعتك، فمن قال برأسه هكذا، فقل له بسيفك هكذا، ثم بعث إلى محمد وخالد إبني يزيد بن معاوية، فقال: هل عندكما ندامة في بيعة الوليد؟ فقالا لا نعرف أحداً أحق منه بالخلافة. فقال: أما أنكما لو قلتما غير هذا لضربت الذي فيه أعينكما ثم رفع كنار فراشه فإذا تحته سيف مسلول تحت يمينه، كل هذا وروحه تتردد في حنجرته، وهو يقول: الحمد لله الذي لا يبالي أصغيراً أخذ أم كبيراً، لا إله إلا الله محمد رسول الله ثم بعد ساعة فدخل عليه الوليد ومعه بناته يبكون، فتمثل بقول الشاعر:
    ومستخبر عنّا يريد بنا الردى
    ومستخبرات والعيون سواكن
    اللهم أجعل الموت خير غائب ننتظره وأختم لنا بالخير وتغمدنا برحمتك إنك علىُّ قدير وبالإجابة جدير وصلى الله على سيدنا محمدٍ وعلى آله وصحبه وسلم.
    أسوق هذه القصص والحكايات عن الموت مذكراً، وأسوق التاليات معزياً ومواسياً.
    قيل أن معاوية «رضي الله عنه» خرج يوماً ومعه عبد العزيز بن زرارة ال######ي وكان ذا منصب وشرف وعقل وأدب، فقال له معاوية: يا عبد العزيز أتاني نعي سيد شباب العرب، فقال له : إبني أو إبنك؟قال: لا، ابنك قال للموت تلد الوالدة، ومما قيل: أصبر لحكم من لا تجد معولاً إلا عليه ولا مفزعاً إلا إليه، وقال سويد السدوسي:
    فأوصيكما يا بني سدوسٍ كلاكما
    بتقوى الذي أعطاكما وبراكما
    بشكر إذا ما أحدث الله نعمة
    وصبر لأمر الله فيما إبتلاكما
    روى أن أبابكر «رضي الله تعالى عنه» كان إذا عزى مرزاً قال: ليس مع العزاء مصيبة ولا مع الجزع فائدة، والموت أشد مما قبله، وأهون مما بعده، فأذكر مصيبتك برسول الله صلى الله عليه وسلم.. تهن عليك مصيبتك وعزى الإمام الشافعي رضي الله تعالى عنه صديقاً له فقال:
    إنا نعزيك لا أنا على ثقة
    من الحياة ولكن سنة الدين
    فما المعزي بباقٍ بعد ميتة
    ولا المعزّي ولو شاعا إلى حين
    فالمحن إن لم تعالج بالصبر كانت كالمنح إذا لم تقابل بالشكر فصبراً صبراً ففحول الرجال لا تستفزها الأيام بخطوبها كما أن متون الجبال لا تهزها العواصف بهبوبها..
    فالخطب جلل والمصاب عظيم، فالبلاد قد فقدت أحد كبارها الذين نذروا حياتهم لخدمة العدل والعدالة بلا مزايدة او مكايدة ومناصرة الحق بإصرار يحسد عليه..
    لم أشاهده غير مرتين في حياتي مرة عندما كنت مع أحد الذين تلمسوا الطريق إلى صحيفة الوطن وطلب مني أن أصحبه إلى «الأستاذ» وكان ذلك قبل سنوات خلت وجدناه منكباً على الورق وقد وضع عمامته جانباً فلم يحس بدخولنا إلا بعد أن لامسنا مكتب ورفعنا صوتنا بالسلام. فرد السلام بكامله ودعانا للجلوس لم يسألنا عن سبب الزيارة ولا عن كنهنا بكامله ودعانا للجلوس لم يسألنا عن سبب الزيارة ولا عن كنهنا لكنه وضع يديه على أطراف خديه ووضع القلم فوق الأوراق أمامه ووجه ناظريه نحونا وأرخى سمعه فأنطلق صاحبي «يرغي» ويتحدث في شتى القضايا والأستاذ يحدق فيه ولم تنبت له شفة وعندما بدأ صاحبي يقلل من شأن صحيفة بعينها ويعلي من شأن صحيفة «الوطن» رماه الأستاذ بنظرة حادة وأمسك بقلمه وانكب مواصلاً كتابته فوصلت الرسالة لصاحبي وأنسلّ خارجاً وتبعته..
    وفي الطريق «وبخته» كثيراً وأفهمته أن الكبار لا تسرهم ذراية تلحق بمنافسيهم.
    أما المرة الثانية التي أشاهده فيها فقد جئت إلى الصحيفة أبحث عن مقال صدر منذ فترة .. فدخل «الأستاذ» رحمة الله ووجدني واقفاً أقلب في الأرشيف.. فسلم علىّ وخاطب أحد العاملين أمراً باجلاسي وتقديم الضيافة والمقال الذي أطلبه كل هذا وهو لا يعرفني.. ولكنني بالطبع أعرفه من خلال كتاباته وأنا أحبو على هذا الطريق.. وعرفته أكثر من خلال ما حكاه لي بعض أقاربه الذين يحبونه ويتعلقون به فهو يواصلهم في كل كبيرة وصغيرة يدعم مشاريعهم في كل المستويات معنوياً ومادياً .. وعرفته أكثر وأكثر من خلال صحيفة «الوطن» التي إختطت نهجاً صعباً بدعمها لهوية الوطن والزود عنه، وتخصيصها صفحة كاملة لعرض قضايا الضعفاء فبداخلها ومن حوله تجد أصحاب الحاجات والمرضى يأتون من كل فج طلباً للمساعدة «حتى أنك تحسبها أحد فروع ديوان الزكاة» تناولت الصحيفة بالجرأة كلها القضايا الإجتماعية وعملت على تأصيل تقاليدنا وعاداتنا السمحة وغير ذلك مما يهم الوطن والمواطن وكل هذا وفق خطوط واضحة.. الحق والعدل والحرية دون التعدي على الآخرين وللحقيقة «فللأستاذ» أسلوب يتفرد به وحده في الكتابة و«صباح الخير» أصبحت ماركة مسجلة بإسمه مدخل خير ووداد وسلام لقضايا سياسية واقتصادية واجتماعية خطيرة فكأنه بعنوانه هذا يخاطب الجهة التي يقصدها بقوله:«نحن نحبكم ولكن هذا لن يمنعنا من إحقاق الحق» تناول متأدب يجعل المذنب يرتعد خوفاً مع حبه الكامل لك ويجعل الأصدقاء وطلاب الحقيقة والعدل ينبضون بالأمل فالرجل عندما يطرق قضية لا يلمسها ويلفت النظر إليها فحسب ولكنه يظل يطرقها بإصرار وصبر يجاري فيه ولا يباري يتسلسل فيها صعوداً من أول درجات السلم حتى قيمة الهرم إلى أن تجد حظها من العدل.
    ألا رحم الله «الأستاذ» فقد كان نسيجاً وحده وعلم من أعلام الصحافة في بلادي ينبغي أن يقف على أسلوبه وطرحه وعناده وكفاحه كل دارس يرتقي سلم المجد إبتغاءً للحقيقة والزود عنها..
    اللهم بارك له فيما أعطى ـ فقد أعطى بلا منّ ولا أذى وأجعل من ذريته خير خلف لخير سلف.

    ------------------------------
    ثالثة الأثافي
    الأشجار تموت واقفة

    د. عبد الماجد عبد القادر
    كُتب في: 2010-06-24

    [email protected]


    على الرغم من قصر المدة التي تعرفت فيها على الراحل الكاتب الكبير سيد أحمد خليفة إلاَّ أَن فترة الأربعة أعوام التي استضافني فيها كاتباً بصحيفة (الوطن) كانت كافية لأتعرف على نوع جديد من «الأشجار» التي أصلها ثابت وفرعها في السماء... وذلك هو وصف القرآن الكريم « للكلمة الطيبة بأنها ثابتة في الأرض وفروعها تنداح في سماء العلوم والمعرفة... وقد كان فعلاً المرحوم سيد أحمد شجرة ظليلة من الكلم الطيب ومن المودة الموصولة مع كل من يعمل معه ولكل من يعرفه...
    أتيته قبل أربعة أعوام حاملاً معي كلاماً كثيراً تأبى علي الكثيرون في نشره لأنه يؤثر على علاقاتهم «وتواصلهم» مع الجهات التي تمثل من وجهة نظرهم مورداً وعطاءً غير منقطع... والرجل بكل الجرأة «دق سدرو» ... وقال لي بالحرف الواحد «يا زول الرهيفة إن شاء الله تنقد» وكان ما كان من أمر استيعابي كاتباً في صحيفة (الوطن)...
    وسيد أحمد خليفة يرحمه الله تتمثل فيه «السودانوية» وتتبدى فيه عناصر «المواطنة» بكل أبعادها فهو رجل وحدوي كان يرى في تجزئة البلاد أمراً خطيراً وشراً ماحقاً ولعل في غيابه عن دار الدنيا وكأنه يسابق الزمن لكي لا يرى الإنفصال القادم بعد ستة أشهر... وعلى الرغم من إختلافنا في وجهات النظر حيث أننا نرى غير ما يراه ونعتقد بغير عقيدته في أمر الوحدة والإنفصال إلا أن ذلك لم يكن في يوم من الأيام سبباً في أن يحرمنا من التعبير عن وجهات نظرنا الموازية والمخالفة «والمكاجرة» لما يراه... فالمرحوم كان ديمقراطياً بطبعه وطابعه وكانت سعة الصدر عنده تكفي لإستيعاب وجهة النظر المقابلة...
    ثم أنني فيما علمت وقرأت أن الأستاذ المرحوم كان رجلاً عصامياً بدأ حياته عاملاً بسيطاً والتحق بعالم الصحافة بدءاً من أدنى درجات سلمها مترقياً في كل مراحل التطور في داخل البلاد وخارجها حتى تمكن من تأسيس «امبراطورية» صحفية اختار لها اسم «الوطن»... ولم يقف الأمر عند إرساء دعائم مؤسسة «الوطن» بل تعداه إلى تربية وإعداد مجموعة كبيرة من التلاميذ «والحيران» والدراويش الذين تخرجوا عليه في الإقليم الأفريقي والعربي وكان من بينهم أبناؤه الذين نأمل أن ينالوا شرف إستكمال البناء الذي أسسه المرحوم...
    والمرحوم سيد أحمد خليفة في اعتقادي كان يمثل موسوعة متعددة المعارف واسعة الإطلاع سواء كان ذلك في مجال الكتابة الأدبية أو النقد السياسي.... وعلى الرغم من أننا ندعي معرفة بعلوم الإقتصاد وسبر أغواره إلا أن الرجل في كل الأحوال كنا نجده سابقاً لنا ولغيرنا في إلقاء الضوء على القضايا الإقتصادية وتحليلها وتقديم المقترحات التي تقود إلى إيجاد الحلول الناجعة لهذه القضايا على الرغم من تعقيداتها...
    ولعله من نافلة القول أن نقول إن المرحوم كان بوتقة للتفاعل مع القضايا الافريقية في أثيوبيا وأريتريا وجيبوتي والصومال وكل قضايا القرن الأفريقي الأمر الذي أعطاه تميزاً على الكثير من الكتَّاب الأفارقة وربما وضعه في صف حكماء أفريقيا ومفكريها...
    ومن المؤكد أن الرجل رحمه الله لم ينس أن يتفاعل مع قضايا المجتمع الفقير والذي كان دائماً يعتبر نفسه جزءاً منه مما جعل صحيفة (الوطن) تكاد أن تنفرد بخدمة قطاع الفقراء والمعوزين وذوي الحاجات والعاهات والمرضى والمساكين وأبناء السبيل... وعزاؤنا أن تلك الأعمال الجليلة ستكون فيها الموازين الثقيلة في كفة حسناته المتعددة....
    وعوداً على بدء نقول إن المرحوم سيد أحمد خليفة كان شجرة أبت إلا أن تموت واقفة... وعزاؤنا المتصل لأفراد أسرته الصغيرة وأبنائه من زملائنا بالصحيفة فرداً فرداً وأسرته الوسطى في أرض الشمال وأسرته الكبيرة في طول البلاد وعرضها... ويقيني أن الغرس الذي وضع بذوره الأستاذ سيد أحمد لابدَّ أن يؤتي أكله مرتين وكل سنبلة من غرسة ستنتج سبعمائة ضعف... والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم... ورحم الله الفقيد رحمة واسعة والهم آله وذويه الصبر الجميل







    صحيفة الوطن
                  

العنوان الكاتب Date
وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-21-10, 07:50 AM
  Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى Osama Siddig06-21-10, 08:11 AM
  Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-21-10, 08:12 AM
    Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى عفاف الصادق بابكر06-21-10, 08:23 AM
      Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى صلاح غريبة06-21-10, 08:32 AM
    Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-21-10, 08:42 AM
      Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-21-10, 09:10 AM
        Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-21-10, 09:27 AM
        Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى سلمى الشيخ سلامة06-21-10, 09:30 AM
          Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى محمد عبد الماجد الصايم06-21-10, 09:35 AM
            Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-21-10, 10:06 AM
              Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى البحيراوي06-21-10, 10:15 AM
                Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الطيب رحمه قريمان06-21-10, 10:34 AM
                  Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-21-10, 04:59 PM
                    Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-21-10, 05:16 PM
                      Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-21-10, 05:43 PM
                        Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى د.محمد بابكر06-21-10, 06:00 PM
                          Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى عبد القادر شادول06-21-10, 11:37 PM
                            Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى ياسر إدريس حسن06-22-10, 00:05 AM
                              Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-22-10, 06:15 AM
                                Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-22-10, 10:15 AM
                                  Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-22-10, 10:28 AM
                                    Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-22-10, 10:53 AM
                                    Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى عمر علي حسن06-22-10, 11:17 AM
                                      Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-22-10, 04:14 PM
                                        Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-23-10, 05:12 AM
                                          Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-23-10, 06:25 AM
                                            Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-23-10, 08:41 AM
                                              Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى حليمة محمد عبد الرحمن06-23-10, 09:02 AM
                                                Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-23-10, 09:12 AM
                                                  Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-23-10, 09:51 AM
                                                    Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-23-10, 05:52 PM
                                                      Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى عبد الله محمود06-23-10, 10:54 PM
                                                        Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-24-10, 09:32 AM
                                                          Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-24-10, 10:16 AM
                                                            Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-25-10, 04:32 PM
                                                              Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى عماد الشبلي06-25-10, 05:45 PM
                                                                Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-25-10, 06:55 PM
                                                                  Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى ASHRAF MUSTAFA06-26-10, 02:17 PM
                                                                    Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-26-10, 05:05 PM
                                                                      Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-26-10, 06:18 PM
                                                                        Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-26-10, 07:34 PM
                                                                          Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-27-10, 10:00 AM
                                                                            Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-28-10, 05:16 AM
                                                                              Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-28-10, 05:28 AM
                                                                                Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى عبدالله علقم06-28-10, 06:29 AM
                                                                                  Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى عمران حسن صالح06-29-10, 09:51 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de