وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 09:54 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة معالى ابوشريف (الكيك)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-23-2010, 09:51 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى (Re: الكيك)

    topicimg2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    كلمة الوطن

    ويبقى سيد أحمد خالداً

    الموت سبيل الأولين والآخرين، وهو سنة الله الماضية، ولكن الخالدين لا يموتون. (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً، بل أحياء عند ربهم يرزقون) ونحسب أخانا وأستاذنا سيد أحمد خليفة الذي شيعته البلاد ظهر الأمس من الشهداء في سبيل الله. ولقد عاش أبو السيد حياته كلها لله والوطن. ولم يكن يخشي في الحق لومة لائم. وعندما كان يسأله الناس لماذا لا يخاف، كان يقول أنه كان نائماً عندما وزع الخوف علي العباد.
    وصحيفة (الوطن) التي قدمها لوطنه لتكون هادياً ورائداً لمسيرهم، هي بعض حصاد عطائه الذي امتد لأربعة قرون في بساط صاحبة الجلالة. وكان سيد أحمد مدرسة خاصة، افتتحها وحده وخط منهجها ورسم سبيلها وقاد مسارها. هي مدرسة صحافة الوطن والمواطن. ويكفي أن نشير إلي أن حي (الصحافة) المشهور في مدينة الخرطوم أطلق عليه هذا الاسم تقديراً وعرفاناً للمعركة التي قادها الراحل المقيم الأستاذ سيد أحمد خليفة في جريدة الصحافة من أجل مواطني هذا الحي الذين كانوا يجأرون بالشكوى دون أن يجدوا أذناً صاغية، حتى قاد أبو السيد معركتهم فتحقق لهم ما يرجون، وأكثر.
    ولقد ظل سيد أحمد ممسكاً بهذا النهج رغم مصاعبه ومتاعبه، ورغم أنه يصطدم دائماً بالحاكمين، لأن قضايا الوطن والمواطنين ظلت دوماً خارج اهتمامات المسؤولين إلا من رحم ربي. وكثيراً ما تصادم خطه مع مسارات حكومية في عهود مختلفة، وكان يبقي دوماً علي الخط يجيد ولا يحيد. ولن تحصي معاركه ضد حكومات وأنظمة وحاكمين من أجل الوطن والمواطن.
    و(الوطن) التي هي مولود سيد أحمد خليفة الخاتم، والتي رضعت منه عصارة تجارب السنين، كما رضعت المواقف والصمود، ستبقي بروح أبو السيد وبعزيمة أبنائه المتعددين، من بعد فضل الله الكريم قابضة علي جمر قضايا الوطن. وستبقي نبراساً ينير الطريق، ويهدي السالكين سبل الحق والسلام. وسنبقي رافعين لكل الرايات التي كان يرفعها سيد أحمد، ولن نترك له ظناً يخيب. ولقد أوصانا سيد أحمد وهو يغادرنا ــ ولم نكن نحسب أنه الوداع الأخير ــ أوصانا علي الوطن والمواطنين. وسنبقي علي (الوطن) لتكون لنا فخراً وعزاً، وتبقي صدقة جارية لفقيدنا العظيم الذي رواها من دمه قبل قلمه، فخلدت في الدنيا وصار بها في الآخرة من الخالدين.

    ----------------------

    الوطن .. سيد خليفة .. !!
    بقلم :أحمد رمضان خليل
    « سيد خليفة « هو الإسم المحبب الذي كان يحلو لنا إبان تواجدنا سويا في جريدة المدينة المنورة أن ندعو به فقيدنا الرقم الصحفي الكبير .. كما يحلو أيضا للإخوة العرب وغيرهم ممن رافقونا للعمل بتلك الصحيفة الكبيرة بجدة .. سعوديين ومصريين وسوريين ويمنيين وتونسيين وفلسطينيين .. جملة من الجنسيات العربية والأجنبية جمعها بلاط صحيفة المدينة المنورة التي سبقنا الفقيد الراحل بالعمل بقسم الشؤون الخارجية به ..
    وحينما دخلنا أروقة « المدينة « متعاقدين للعمل بها وجدنا أنفسنا محاطين بكل معاني الإحترام والحب من قبل كل الجنسيات الأخرى .. فقد كان الراحل « يرحمه الله « بالتضامن مع بقية الأخوة السودانيين هناك قد قاموا بتأسيس سمعة طيبة واحتراما ومحبة عظيمة أحاطنا بها الكل بمجرد وصولنا لذلك المبنى الكائن بالكيلومتر ( 5 ) بطريق مكة المكرمة وعلى رأسهم الربان الفذ الأستاذ أحمد محمد محمود رئيس التحرير .. وبالطبع نتج ذلك الاستقبال بفعل الإنطباع الجميل الذي رسخه الأخوة السودانيين هناك – وعلى رأسهم فقيدنا الراحل – عن السودانيين وسجاياهم الكريمة والمقدرة الهائلة على كسب محبة من يتعامل معهم من كل الشعوب والجنسيات ..
    بعد دخولنا معمعة العمل الصحفي لم يكن من اليسير مقابلة سيد احمد خليفة وسط الزملاء داخل أروقة الجريدة بالأمر السهل.. فكلما سألت عنه أجابك أحد الأخوة السعوديين أو غيرهم : هذا الزول راح يغطي الحرب .. وقد تكون هذه الحرب هي « إيران والعراق « .. أو قد تكون القتال في أفغانستان إبان المحاولات العنيفة لإقتلاع النظام الشيوعي !! .. وربما تكون أيضا توجهه إلى أحدى الجبهات ونزوله إلى الخنادق بين المقاتلين في حرب أوغادين « الصومال – اثيوبيا « .. وفي هذه الأخيرة كان الراحل يروي لنا عند عودته إلى جدة كل مرة « سالما « كيف أنه هو نفسه لا يصدق أنه مايزال في عداد الأحياء من هول ما رآه هناك !! ..
    أما إذا وجد نفسه خالي الوفاض من أمثال ما ذكرت من جبهات خطرة .. فقد كان يحمل أقلامه وكاميرته وجهاز تسجيله ويسرع بالمرسيدس الخضراء نحو مطار جدة ويمتطي ظهر أول طائرة تقابله متجهة إلى القرن الأفريقي قاصدا القصر الرئاسي لأحد قيادات دول ذلك « القرن « الملتهب .. ولا يعود إلى دار الصحيفة في جدة إلا وفي جعبته ما لذ وطاب من خبطات صحفية ولقاءات ينفرد بإجرائها مع أولئك القادة الذين كان يروي لنا عن مدى الصداقة والعلائق القوية التي تربطه بهم .. وسرعانما تجد تلك الموضوعات الساخنة طريقها للنشر بالصفحة الأولى !! .
    وحتى بعد عودته « الأولى « الى السودان لإدارة مكتب صحيفة المدينة المنورة بالخرطوم .. كان مكتبه خلف سينما كلزيوم قبلة لنا وملتقى عند حضورنا الى السودان في الإجازات ولم يكن يبخل علينا بنصائحه مستغلا في ذلك فارق « بضع سنوات « تفصل أعمارنا .. كنا حينها نزوره في المستشفى العسكري وهو رهن الاعتقال !! ..
    بعد ذلك عاد الأستاذ سيد احمد للعمل في جريدة الشرق الأوسط في جدة .. فالتأم شملنا ثانية وأصبحت منازلنا أكثر قربا وجيرة في حي « مشرفة « الجميل .. وجمعنا صالون منزله مرات عديدة وكان يبدي سعادته الغامرة حينما أطرق باب شقته بصحبة الصديق فنان الكاريكتير هاشم كاروري .. وفتح لنا الباب بنفسه مرة مرددا الآية « وإذا بطشتم بطشتم جبارين « ! !
    قال تعالى :
    « يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية , فادخلي في عبادي وادخلي جنتي « : صدق الله العظيم
    لم أذكر في سطوري السابقة أن امتداد « الصحافة « ذلك الحي الخرطومي الضخم هو من بنات أفكار الراحل سيداحمد خليفة الذي كان ضمن أسرة تحرير جريدة « الصحافة « في أوائل ستينات القرن الماضي .. ترى هل درى الرجل في ذلك التاريخ الباكر من حياته أن مقابر الصحافة ستضم رفاته بعد حوالي نصف قرن من اقتراحه الصحفي ذلك بإنشاء امتداد سكني باسم « الصحافة « ؟!
    عزاؤنا بعد فقدك يا سيداحمد أننا سنتعلم منك كيف يكون صمود الأشجار وعنادها في وجه أعتى الرياح .. وأنك تركت خلفك أبناء من صلبك سيحملون راية « الوطن « و» الأسطورة « متزودين بما تركته فيهم من خبرة .. وعبرة .
    « إنا لله وإنا إليه راجعون «

    -----------------------


    إلى جنات الخلد ودالخليفة
    د. عبد المحسن بدوي محمد


    الراحل المقيم الأستاذ سيد أحمد خليفة صحفي مهني من طراز نادر وفريد ، أحب الصحافة وأعطاها كل مالديه فأحبته مهنة المتاعب .. أول معرفتي به عندما كنت رئيساً لتحرير صحيفة (أخبار الساعة) التابعة لوزارة الداخلية دخلت عليه في مكتبه بالصحيفة ومعي عدد من إخوتي ضباط الإعلام بالإدارة العامة للإعلام برئاسة قوات الشرطة .. وعندما تحدثنا معه عن فكرة إنشاء الصحيفة قال لنا وبكل صراحة يا أبنائي نحن لسنا ضد هذا النوع من الصحف لكنّا ننادي بعدم إحتكار الصحافة لجهات معينة لأن ذلك يؤثر علي حرية الصحافة .. وقد إحترمنا كثيراً شجاعته إلا أن ذلك لم يمنعه فى التعاون التام معنا ..وقد أفادنا كثيراً بخبراته الصحفية المتنوعة وشارك معنا فى العديد من الملتقيات حول قضايا الجريمة وكان من أول الحضور فى منتدى الأربعاء والذى يقام بدار الشرطة برى ويشرفه السيد وزير الداخلية والسيد مدير عام قوات الشرطة وكافة قادة الشرطة.. وقد نبعت من هذا المنتدى فكرة إنشاء مركز الشريف زين العابدين الهندى التابع لجامعة الرباط الوطنى والذى يعتبر إضافة كبيرة للجامعة .. والفقيد معروف منذ زمن بعيد بأنه من أكثر الصحفيين إثارة للجدل وقد دخل بقلمه الشفيف والشجاع معارك كثيرة كسبها ببصيرته ونقاء سريرته ومحبتة لمهنته والتى كانت فعلاً مهنة للمتاعب ..وقد عمل لفترات طويلة خارج السودان ولكن كان ( الوطن ) الكبير في حدقات عيونه دائماً وهو يعمل بصحيفة المدينة السعودية والتي كانت من أكثر الصحف إنتشاراً .. وقد فتح بيته ومكتبه لمساعدة كل السودانيين بالغربة بمختلف أطيافهم السياسية ووظف علاقاته الحميمة مع الأخوة السعوديين في خدمة أهل بلده من كافة قطاعات المجتمع .. وتبنى الكثير من الصحفين الشباب وقدمهم للعمل بكافة المؤسسات الصحفية بالخارج ..و تخصص فقيد الصحافة السودانية فى شؤون دول القرن الأفريقي ، وكان يعرف جيداً بواطن الأمور السياسية في أثيوبيا وأرتريا والصومال وجيبوتى .. وإستضافته الكثير من الفضائيات ووسائل الإعلام العالمية للحديث حول المشاكل السياسية بهذه البلدان والجميع يتذكر تلكم الصورة النادرة للفقيد وهو يكتب تحت ضوء (الفانوس) في الصومال ودوى الرصاص من فوقة..مما يمثل شجاعة قلما نجدها فى هذا الزمان.. وقد إنتدبته صحيفة الشرق الأوسط لإجراء حوار فوق العادة مع رئيس الوزراء الأثيوبي و إستمر اللقاء أكثر من خمسة ساعات متواصلة كأطول لقاء صحفي مع رئيس الوزراء الأثيوبى ملس زناوي وكأول لقاء معه مع صحيفة عربية ... و إستطاع فقيد الصحافة السودانية المرحوم سيد أحمد خليفة بخبرته الواسعة كشف الكثير من المعلومات الهامة والمثيرة والتي أشادت بها إدارة الصحيفة وكل العاملين بالمجتمع الصحفي في تلكم الفترة .. وللفقيد تجربة متراكمة في مجال العمل الصحفي إمتدت لأكثر من خمسين عام وهو من الذين ساهموا في إطلاق إسم ( الصحافة ) على حى الصحافة السكنى المشهور وقد قبر الفقيد فى مقابر هذا الحى الذى أحبه وفيه وضع جسده الطاهر ليكون بجوار من أحب يترحمون عليه فى كل صباح ومساء.. ألا رحم الله الفقيد الأستاذ سيد أحمد خليفه وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا وألهمنا الله الصبر والسلوان وإلى جنات الخلد ود الخليفة.

    -------------------


    في الخالدين.. فارس القلم.. وعاشق الحقيقة
    بدموع: محمد محمد نور
    ورحل صاحب «الوطن».. عاشق الحقيقة. انسل في هدوء، مثل نسمة عليلة في زمهرير الصيف.. ارتحل ولم يلقِ تحية الوداع، فهو يعلم انه سيبقى بيننا يعيش كما كان، يتخلل مسامات حياتنا، يشكل وجداننا الذي برع في رسم خطوطه منذ البداية.. لن يذهب بعيداً، وكيف يفعل، ومفاتيح احلامنا بحوزته. كم انت جميل يا (سيد احمد) كم انت نبيل وبسيط ايضاً كنت، اعزل الا من قلم، نعم انت فارس امتشق القلم، ورشف من حب «الوطن» حتى الثمالة فما ارتوى.
    لن نشتكي عجز الكلمات، ونحل التعابير لنرسم لوحة الحزن البيضاء، وانت من علمت الكلمات تقبل طوعاً، لتفصح عن مواجعنا ومواطن الالم فينا.. انت ايها الجميل كيف طاوعتك نفسك بالرحيل ونحن مازلنا صغاراً نتعلم فن الحبو في بلاط جلالتك..
    ايها الوراق الحصيف لن نقول اننا فقدنا هرماً او نجماً، او رقماً، فانت كنت بعض كبير من كل شيء جميل ..
    ما انبلك من انسان فسيح، وسع قلبك الموفور كل الناس، فاحبك كل الناس، لانك كنت تختط الصدق وتمكن الحق بلسانهم ونبضات قلوبهم. وهبت حياتك قاطبة لاجلهم، جلت احلامك وآلامك، وفقاً عليهم، تقاتل وتصالح نيابة عنهم.
    ما اروعك سيدي الاستاذ وانت تفني العمر كله بحثاً عن الحقيقة، تفتش عنها في كل مكان وزمان، تبذل مهرها كل راحتك، منتصباً في ساحاتها صلباً، جلداً، منافحاً دون وجل متسلحاً بالصدق والمثابرة، والتواضع..
    كنت في كل مرة تقول لي انك رغم حساب السنوات في خدمة الصحافة، ومع كل ما وصلت اليه من تألق باذخ في صفحاتها من خلال صولاتك وجولاتك، ومخاطراتك، كنت تقول لي بكل صدق انك مازلت تلميذاً في بلاط صاحبة الجلالة.. ما اعظم تواضعك.. وانت بسيط في كل شئ رغم انك كبير في كل شئ.. الناس في حضرتك لا اختلاف بينهم كلهم اخوانك.. كلهم ابناؤك جميعهم من اقاربك وجيرانك واحبابك..
    سيدي الاستاذ الصحافة بالنسبة لك كانت هواية امتهنتها من اجل الآخرين، ارهقت ذاتك في ميادينها لسعادة الكل.. لذلك تلقي يراعك حتى وانت في طريقك الى رحلتك الاخيرة.. صباحاتك كانت حاضرة في القلب قبل العين.. تناصح بالتي هي احسن، تفصح عنها يخشى الآخرون الإسرار به حتى لانفسهم، وتصدح بالحق وانت راضي الضمير مطمئن الفؤاد..
    عليك سلام في دار الخلود مولاي الاستاذ وانت تخرج من ديارنا الموعودة بالفناء، ونحن نشهد لك بانك اديت الامانة حق قدرها، وبلغت حديث الصدق لمن اراد ان يلقى السمع وهو بصير..
    ... الذين جاءوا من كل فج عميق ليشهدوا لحظة وداعك المهيب، اتوا كباراً وصغاراً، يعزي كل منهم الآخر، ولايجدون في انفسهم حرجاً من الاجهاش بالبكاء، ولسان حال كل منهم يقول ان الدموع لاتكفي، ولا الاحزان توفي هول الفقد والمصاب.
    ونحن استاذي سنبقى ما حيينا على عهدك سائرين، في طريقك نلتمس الخطى، نتنسم رائحة كلماتك، ونسمع وقع حروفك على صفحات الدروب.
    سيدي انت لم ترحل، ولكن العناية ارادتك ان تكون في قربها، فانت خيار من خيار، فاذهب الى دار خير من دارك، واهل خير من اهلك الى حيث المليك المقتدر، واسبح في رحاب الجنة باذنه تعالى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقاً.
    ولاحول ولاقوة الا بالله
    ----------------------

    ورحـل سـيد العارفـين


    لا أعرف من أين ابدأ لأنه من الصعب بمكان أن تكتب عن أستاذ بقامة الراحل المقيم سيد أحمد خليفة، فقد كانت الفاجعة مفاجئة بعد ان اطمئن كل المحررين بالصحيفة على سلامة الاستاذ، بعد ان عاد من الاردن للقاهرة في رحلة متابعة علاجية للعملية الجراحية التي خضع لها العام الماضي، فالانباء التي وصلتنا من هنالك كانت تشير الى تمتع رئيس التحرير بالصحة والعافية، بل اخبرني مدير التحرير الاستاذ عصام عباس ان الاستاذ روحه المعنوية عالية جداً بعد ان طمأنه الاطباء على صحته، ولكن كانت مشيئة الله هي الغالبة ولانقول الا ما يرضي الله «انا لله وانا اليه راجعون».
    ثلاثة أعوام قضيتها في صحيفة «الوطن» لم اسمع يوماً كلمة او توبيخاً من الاستاذ خارج نطاق العمل والتوجيه العادي، كان دولاب العمل عنده هو السهل الممتنع يلقي عليك المسؤولية كلها ويضع ثقته في كل المحررين وهو اسلوب اثبت نجاحه فاحبه الجميع.
    آخر مرة التقيت فيها الاستاذ كانت قبيل مقادرته الى الاردن دخلت عليه في مكتبه ووجدته منهمكاً في التحضير لصفحة الاخبار استقبلني كعادته مبتسماً قائلاً «الكرسي البي هناك للونسة والآخر للعمل، قلت له انني جئت مودعاً، سلم عليّ بحرارة لم اكن اتخيل ان تكون هذه هي المرة الاخيرة التي التقيه فيها، وانا خارج من باب مكتبه استوقفني وطلب مني ان ادعو له، فعلت امامه وانصرفت وهو يردد من خلفي شدو حيلكم. طبت حياً وميتاً استاذي سيد احمد خليفة الى جنات الخلد إن شاء الله.
    التوقيع/ الفاضل إبراهيم

    الوطن 23/6/2010















                  

العنوان الكاتب Date
وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-21-10, 07:50 AM
  Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى Osama Siddig06-21-10, 08:11 AM
  Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-21-10, 08:12 AM
    Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى عفاف الصادق بابكر06-21-10, 08:23 AM
      Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى صلاح غريبة06-21-10, 08:32 AM
    Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-21-10, 08:42 AM
      Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-21-10, 09:10 AM
        Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-21-10, 09:27 AM
        Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى سلمى الشيخ سلامة06-21-10, 09:30 AM
          Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى محمد عبد الماجد الصايم06-21-10, 09:35 AM
            Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-21-10, 10:06 AM
              Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى البحيراوي06-21-10, 10:15 AM
                Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الطيب رحمه قريمان06-21-10, 10:34 AM
                  Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-21-10, 04:59 PM
                    Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-21-10, 05:16 PM
                      Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-21-10, 05:43 PM
                        Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى د.محمد بابكر06-21-10, 06:00 PM
                          Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى عبد القادر شادول06-21-10, 11:37 PM
                            Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى ياسر إدريس حسن06-22-10, 00:05 AM
                              Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-22-10, 06:15 AM
                                Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-22-10, 10:15 AM
                                  Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-22-10, 10:28 AM
                                    Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-22-10, 10:53 AM
                                    Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى عمر علي حسن06-22-10, 11:17 AM
                                      Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-22-10, 04:14 PM
                                        Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-23-10, 05:12 AM
                                          Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-23-10, 06:25 AM
                                            Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-23-10, 08:41 AM
                                              Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى حليمة محمد عبد الرحمن06-23-10, 09:02 AM
                                                Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-23-10, 09:12 AM
                                                  Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-23-10, 09:51 AM
                                                    Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-23-10, 05:52 PM
                                                      Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى عبد الله محمود06-23-10, 10:54 PM
                                                        Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-24-10, 09:32 AM
                                                          Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-24-10, 10:16 AM
                                                            Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-25-10, 04:32 PM
                                                              Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى عماد الشبلي06-25-10, 05:45 PM
                                                                Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-25-10, 06:55 PM
                                                                  Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى ASHRAF MUSTAFA06-26-10, 02:17 PM
                                                                    Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-26-10, 05:05 PM
                                                                      Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-26-10, 06:18 PM
                                                                        Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-26-10, 07:34 PM
                                                                          Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-27-10, 10:00 AM
                                                                            Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-28-10, 05:16 AM
                                                                              Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى الكيك06-28-10, 05:28 AM
                                                                                Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى عبدالله علقم06-28-10, 06:29 AM
                                                                                  Re: وداعا ...سيداحمد خليفة ...صاحب الوطن ...الصحفى العصامى عمران حسن صالح06-29-10, 09:51 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de