|
Re: المقتولة ما بتسمع الصايح ....الحاج وراق (Re: الكيك)
|
الحمل الكاذب راشد عبد الرحيم
الحمل الكاذب هو ظاهرة تحدث تغييرات كاذبة ناجمة عن موقف نفسي حيث تظهر كافة أعراض الحمل على المرأة التي لا تلد ويؤثر ذلك عليها حتى تري في نفسها ما ليس حقيقية.
وكثير من القيادات السياسية تقع في هذه الأزمة النفسية في تعاملها مع الحكومة.
منهم من يختفي ويريد أن يصور أمره بأن الحكومة لها نصيب وسبب في حالته ومنهم من يهجر البلاد و يريد أن يوهم نفسه والناس أن أفعال الحكومة هي التي حجرته ودفعته للخارج.
ومنهم من يريد أن يقول إنه حاور الحكومة ولكنها ترفض أن تلتزم بما تتفق عليها معه وأنها لذلك حكومة لا تفي بالعهود والمواثيق.
ومجمل هذه المواقف يراد بها أن توسم الحكومة بأنها سبب أزمات قيادات المعارضة.
وفي الأيام السالفة صرح وزير الحكم الاتحادي بأنهم حاوروا السيد الصادق المهدي و أن الحكومة لا تمانع في حواره وهي أصلا دخلت في حوارات مع كافة القوى السياسية من أحزاب البرنامج الوطني الذين كانوا في الخارج أو الداخل ثم شاركوا في الحكومة أو التجمع الوطني المعارض وجماعات دارفور.
في عموده نسب الأستاذ الحاج وراق للسيد الصادق المهدي استياء من موقف الحكومة و يأسا من أنها لا تلتزم بمواقفها في الحوار وقال ليست هناك فائدة من الحوار معها.
والحكومة تقول انها حاورته في جيبوتي وأن بعض المواقع التي كانت مخصصة لحزبه قد ذهبت للحزب الشريك حاليا بعد أن تجاوز السيد الصادق اتفاقه مع الحكومة.
وهذه مسألة ليست عصية على الإثبات وفي إمكان الأستاذ الحاج وراق أن يذهب بأوراقه إلى الحزب الحاكم كما فعل مع السيد الصادق ليقف على حقيقة الأمر ويحسم الأمر لفائدته و فائدة القراء ومواطني الشعب السوداني.
ومثلما تفعل الحكومة مع متمردي دارفور ومع الحركة الشعبية فبالأمكان أن تعقد حوارا مع السيد الصادق المهدي في الهواء الطلق أو أن يتفقا على نهج يتم به تأكيد الاتفاق و الوقوف على من خرج عليه.
إنها فرصة ولا بأس أن توصلنا إلى حقيقة حول كذب الحكومة وتردد السيد الصادق المهدي وتقلبه بين القوى السياسية.
|
|
|
|
|
|