|
فاقان اموم ....الحكومة تسعى لاحداث فوضى فى الجنوب
|
قيادي في "الحركة الشعبية" يتهم الخرطوم بالإعداد لإشعال حرب جنوبية ـ جنوبية <
>أسمرا - فائز الشيخ السليك الحياة 2004/11/28
اتهم قيادي في "الحركة الشعبية لتحرير السودان" الحكومة السودانية بارتكاب "إبادة جماعية في (ولاية اعالي النيل)" واعداد مخطط لاشعال الحرب في الجنوب بالتواطؤ مع عناصر جنوبية. ويأتي الاتهام في الوقت الذي تعهد الجانبان اللذان باشرا أول من امس مفاوضات في كينيا, التوصل الى اتفاق سلام نهائي قبل نهاية الشهر المقبل.
وقال فاغان اموم وهو مفاوض اساسي مع الخرطوم وقيادي نافذ في حركته "ان الحكومة وضعت نفسها في حال تأهب قصوى للبحث عن مخرج للتنصل من تعهدها لمجلس الامن في نيروبي والتوقيع على اتفاق سلام نهائي الشهر المقبل.
واضاف في حديث الى "الحياة" ان احد هذه السيناريوات "زعزعة جنوب السودان وتفجير حرب جنوبية ـ جنوبية" مؤكداً ان الخرطوم باشرت تعبئة ميليشيات مسلحة من قبائل النوير والفلاثة ورفاعة الهوى للقيام بهجمات ضد قبائل الدينكا والشلك والجيش الشعبي (الجناح العسكري للحركة الشعبية) في المنطقة". وقال "ان هذا العمل بدأ بالفعل, وقد ارتكبت هذه الميليشيات ابادة جماعية في اعالي النيل".
وأعرب اموم عن اعتقاده بأن "المخطط الحكومي يهدف الى خلق فوضى في الجنوب, واقناع المجتمع الدولي بعدم قدرة الجنوبيين على ادارة شؤونهم. ان الخرطوم تورطت بعدما حددت سقفاً زمنياً. وتريد الآن التنصل (من تعهدها) وفي الوقت ذاته لا تريد ان تتحمل المسؤولية" واشار الى "قيادات جنوبية مثل بونا ملوال وزير الثقافة والاعلام السابق وجوزف لاغو نائب الرئيس السوداني السابق جعفر نميري في المخطط الحكومي" متهماً هذه القيادات بـ"الخيانة والافتقاء الى الرؤية وافتقار الشعبية", وتتهم "الحركة الشعبية" الخرطوم بالسعي الى شق صفوف الحركة في وقت راجت معلومات عن خلافات بين قرنق ونائبه سلفاكير. وحذر اموم من "انقلاب السحر على الساحر وانتقال الحرب الى الخرطوم بعدما تشتعل الحرب في الجنوب والشرق والغرب", معتبراً "ان غالبية سكان العاصمة الخرطوم هم من العناصر العرقية في اطراف السودان وتفجير حرب اهلية على غرار الحرب مع دارفور تعني نقل الصراع الى الخرطوم", مؤكداً "استعداد الحركة لخوض الحرب في أي مكان وأي زمان اذا ارادت الحكومة عدم المضي في طريق السلام" وشدد: "سنرد بعنف وسنلاحق حكام الخرطوم في أي مكان" الا أنه أكد "تمسك الحركة بمبدأ مساومة تاريخية بسلام شامل وتحول ديموقراطـي".
|
|
|
|
|
|