|
Re: دواعى انضمام عصام احمد البشير للمؤتمر الوطنى (Re: الكيك)
|
وهذا ما كتبه الزميل كمال حسن بخيت فى الراى العام فى عموده صباح الخير يوم 27/8/2005 وزير بلا حدود
الدكتور عصام احمد البشير وزير الاوقاف، ورجل تنظيم الاخوان المسلمين المثير للجدل صاحب لسان زرب.. وخطيب وفقيه وعالم، بدأت علاقتى معه قبل ان يصبح وزيراً.. عندما كان معارضاً يزدحم الناس من كل فج عميق يستمعون الى خطبة الجمعة التى يقدمها فى مسجده بالعمارت.
دخل الوزارة، واضاف لها الكثير، بدأ بتغيير مبانيها وتطوير رسالتها.. ومنهج العمل فيها. حزنت جداً، لما حدث بينه وحزبه لان كادراً مؤهلاً مثل الدكتور عصام احمد البشير بعلاقاته الواسعة الممتدة في الجهات الاربع، تخليه عن الجماعة ليس امراً سهلاً، وستكون له تبعات كثيرة. فالرجل أخلص لجماعته، وللحكومة ولشعبه ولدينه.. ومن المؤسف ان تخسره الجماعة وتخسره الحكومة، فيجب ان يبقى فى موقعه ــ سواء أصبح مستقلاً او منضماً للمؤتمر الوطنى أو لاى حزب آخر ــ لان مثله خسارة كبيرة ان فقدته الدولة والمواطن المرتبط بوزارة الاوقاف التى أصبحت وزارة يقودها عقل مستنير.
حاشية
علمت اثناء كتابة هذا المقال، ان الخلاف بين الدكتور عصام والجماعة، هو اتهامها له بعدم تمكين حزبهم من الوزارة. والسؤال: عندما يشارك حزب في حكومة البرنامج الوطني.. هل عليه خدمة اهداف حزبه ام اهداف البرنامج الوطني؟!
ولو كان مفهوم الجماعة ان تتحول الوزارة، الى وزارة للاخوان المسلمين فهذا فهم خاطئ جداً، لان الوزير عليه ان ينفذ برنامج الحكومة وليس برنامج الحزب.
كما علمت ان عدداً من العاملين في الوزارة قد قدموا استقالاتهم احتجاجاً على استقالة الدكتور عصام احمد البشير من الجماعة.. هذه الإستقالة التي اضطر لتقديمها.. بسبب تعدي الجماعة عليه لعدم تمكين عناصرهم من الوزارة، او كما قالوا وسمعت.
لقد حافظ الدكتور عصام على استقلالية الوزارة وحافظ على انسجام عملها مع روح البرنامج الوطني الذي على اساسه اشتركت جماعة الاخوان وبقية الأحزاب فيه. ولم نسمع ان الإتحاديين ــ مثلاً ــ احتجوا على وزير من وزرائهم واتهموه بعدم تمكينهم في الوزارة.
من الأفضل للجماعة ان تراجع قرارها وتدعو الدكتور عصام لمراجعة قراره ويعود ممثلاً لكل اهل السودان في هذه الوزارة المهمة.
التحية للدكتور عصام الذي نأمل الا تفرط فيه الحكومة.
|
|
|
|
|
|
|
|
|