|
Re: مصطفى عثمان اسماعيل يرد على السودانى ...ويخلط بين امرين (Re: الكيك)
|
نعود مرة ثانية للمحاضرة التى قدمها مصطفى عثمان ونفتح باب النقاش وهذا ما بداه عثمان ميرغنى فى السودانى ردا على قول مصطفى ان اسرائيل تضغط على السودان ليعترف بها وتساءل عثمان ميرغمى ..مين يريد الاعنراف بمين ؟ ونحن نكمل الاسئلة ونوجهها لقراء هذا المنبر .. هل تعتقد كما يعتقد مصطفى عثمان ان مشكلة دارفور سببها امريكا واسرائيل ؟ لماذا يريد مصطفى عثمان تسويق خطاب سياسى جديد فى الدول العربية يطرح فيها نظرية المؤامرة الصهيونية والامريكية حول دارفور ؟ الا تحس كسودانى بالخجل وانت تسمع مثل هذه الافكار المتاخرة ؟ لماذا لم يقل مصطفى افكاره هذه وهو وزير للخارجية ولماذا الان ؟ هل صحيح ان مصطفى يريد ان يروج لشخصه كبديل لعمرو موسى ويريد ترشيح نفسه لهذا المنصب ويركز الان على العروبة اعتقادا منه انها سوف تقوده الى كرسى الامانة ؟
نبدا بكمال الجزولى الذى اجاب على بعض الاسئلة فى روزمانته ليوم الاحد بالراى العام ..
كمال الجزولى الاحد
لكل كتابة (ذروة) ما تنفك تتصعد إليها حتى تبلغها. وفي الحلقة الثانية من مقالته السياسية تحت عنوان: ''سوء فهم وسوء نية'' (الرأي العام ، 21/5/07) ، يبلغ د. مصطفى عثمان هذه (الذروة) ، باختزاله لمجمل قضية دارفور في محض (مؤامرة صهيونية)! فمع ما تكشف عنه لهجته من استشعار لبوار هذا الطرح ، بتأكيده ، من جهة ، على عدم انتسابه لمن يعولون على (نظرية المؤامرة) ، وتأمينه ، من جهة أخرى ، على أن من أهم (العوامل الموضوعية) للمشكلة ''.. تراكم الاحساس بالغبن والتهميش لدى مواطني دارفور .. مِما أسهم .. في (قابليتهم) للتمرد والثورة'' ، وأن من أهم (عواملها الذاتية) ''تقاطع المصالح والاطماع القبلية .. مع الأطماع والمصالح الإقليمية والدولية'' ـ وهو قول صحيح ، إجمالاً ، رغم (تغافله) عن سوء التدبير السياسي والحربي لحكومته ، مِما ينتقص ، دون شك ، من سداد هذا الطرح وموضوعيته ـ نقول: مع ذلك كله ، فإن مستشار الرئيس سرعان ما ينقلب ، ضمن تشديده الاستخلاصي (للحساب الختامي) في (ذروة) سنام كلمته تلك ، أو ما يسميه حرفياً (محصلة القول) ، كي يجتر ، لا يلوي على شئ ، نفس (نظرية المؤامرة) ، بقوله إن ''اهتمام الغرب بقضية دارفور .. أريد به صرف الأنظار عما يرتكبه التحالف الصهيوني الغربي ضد العرب والمسلمين .. في فلسطين والعراق وأفغانستان ، وهذه نقطة مهمة ينبغي على النخب والشعوب العربية التنبه لها في تعميق وعيها بقضية دارفور''! ثم يردف قائلاً: ''ثمة نقطة .. أخرى ينبغي التنبه إليها .. وهي سعي الغرب واللوبي الصهيوني .. إلى دق إسفين في علاقات الإخاء والتضامن الأزلية .. بين العرب والأفارقة''!
هكذا يستدير مستشار الرئيس مائة وثمانين درجة ، من أول الرفض الصريح لـ (نظرية المؤامرة) إلى آخر الاستخدام الحثيث لها ، مؤملاً أن يشكل ذلك أقصى (عمق) يمكن أن يبلغه (وعي النخب والشعوب العربية) بالكارثة الانسانية التي ما زالت دارفور تنسحق تحت سنابكها!
والحقيقة أن قضية فلسطين لم تعُد تمثل ، في شرعة النموذج المعاصر للدولة العربية الاستبدادية ، بشقيها العشائري التقليدي المحنط والبرجوازي الصغير (الحداثوي) ، سوى محض (لقية) تستخدمها للهروب من مسئولية عجزها التاريخي تجاه كلا القضيتين الوطنية والاجتماعية! فلا هي حررت الأرض ، ولا حَمَت العِرض ، ولا أنجزت التنمية ، ولا تركت شعوبها تقتات من (خشاش) أي قدر من الحرية يتيح لها أن تفعل هذا بنفسها ، منذ أن تعلقت هذه الأنظمة المهترئة بشعارها المُرائِي الكذوب الخَيْدَع: (لا صوت يعلو فوق صوت المعركة) ، والذي ما لبث أن تكشف عن كلمة حق أريد بها شل الحراك الجماهيري ، ومن ثم تأبيد سلطة هذه الأنظمة على مصفوفة جماهيرية داجنة يسلس قيادها في المدى القصير ، ويسهل إخضاعها واستتباعها في المديين المتوسط والبعيد!
ورغم أن حركة الاستنارة الديموقراطية في المنطقة العربية ظلت تشتغل على فضح زيف تلك الخطة ، إلا أن جدلية البطء النسبي في تحويل المراكمة الدءوبة إلى تغير كيفي يؤبه له في حركة الوعي الاجتماعي ، ما تزال تغوي أنظمة الاستبداد بمواصلة تعويلها على نفس الخطة البالية ، ضيقة الأفق ، وغير المُجدية تماماً! ومن ثم فلا غرابة أن تدرج مقالة مستشار الرئيس في ذات مدرج الوهم القديم القائل بأن كل شئ ما يزال على حاله نختلق ، فقد كنا نجد لذة عجيبة في الاندماج في تلفيقاتنا تلك ، حد business as usual ، وأن تسلك نهج نفس الشعار الذي أكل الدهر عليه وشرب ، والقائم على تحديد (موقع) الفاصل المداري السياسي كله في نقطة وحيدة يتيمة: الصهيونية!
وتحضرني ، هنا ، حكاية طريفة كان قد رواها صديقي الحبيب عبد الله علي ابراهيم عن قروي من أقربائهم جاء يزورهم في (عطبرة). لكنه ، منذ أحضروه من محطة السكة حديد إلى بيتهم بحي (الداخلة) ، والذي يطل على ساحة في وسطها (صهريج) للمياه ، ظل يتبع برنامجاً يومياً لا يبتعد فيه عن البيت سوى بضع خطوات ، يضع كرسيه في الظل هناك ، ويقبع الساعات الطوال يراقب المارة ، أو يتفرج على الصبية يلعبون الكرة! وبعد أن انسلخت أيام زيارته ، وعاد إلى قريته ، صار ، كلما حضر مجلس أنس جاء الناس فيه على ذكر مكان في (عطبرة) ، يقفز متسائلاً بحماس: أين (موقعه) من (الصهريج)؟!
مستشار الرئيس يدرك أن قطاعاً واسعاً من الذهن السياسي والاعلامي العربي مرزوء ، تاريخياً ، بنهج في التفكير (القومَجي) يصعب معه ، إن لم يكن يستحيل ، فهم أية مسألة سياسية إلا بعد تحديد (موقعها) من (صهريج) المؤامرة الصهيونية! لذا فهو محتاج إلى اختراع (موقع) لمشكلة دارفور من هذا (الصهريج) ، في مقالة يروم منها استمالة هذا الذهن بالخطاب الوحيد الذي يفهمه ، و .. (الحاجة أم الاختراع) ، كما في المثل السائر!
:
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
مصطفى عثمان اسماعيل يرد على السودانى ...ويخلط بين امرين | الكيك | 05-21-07, 05:03 AM |
Re: مصطفى عثمان اسماعيل يرد على السودانى ...ويخلط بين امرين | الكيك | 05-21-07, 05:18 AM |
Re: مصطفى عثمان اسماعيل يرد على السودانى ...ويخلط بين امرين | الكيك | 05-21-07, 05:30 AM |
Re: مصطفى عثمان اسماعيل يرد على السودانى ...ويخلط بين امرين | الكيك | 05-21-07, 11:42 AM |
Re: مصطفى عثمان اسماعيل يرد على السودانى ...ويخلط بين امرين | الكيك | 05-24-07, 05:59 AM |
Re: مصطفى عثمان اسماعيل يرد على السودانى ...ويخلط بين امرين | الكيك | 05-24-07, 11:30 AM |
Re: مصطفى عثمان اسماعيل يرد على السودانى ...ويخلط بين امرين | الكيك | 05-27-07, 04:42 AM |
Re: مصطفى عثمان اسماعيل يرد على السودانى ...ويخلط بين امرين | الكيك | 05-27-07, 06:38 AM |
Re: مصطفى عثمان اسماعيل يرد على السودانى ...ويخلط بين امرين | الكيك | 05-27-07, 06:54 AM |
Re: مصطفى عثمان اسماعيل يرد على السودانى ...ويخلط بين امرين | الكيك | 05-27-07, 11:34 AM |
Re: مصطفى عثمان اسماعيل يرد على السودانى ...ويخلط بين امرين | الكيك | 05-28-07, 03:55 AM |
Re: مصطفى عثمان اسماعيل يرد على السودانى ...ويخلط بين امرين | الكيك | 05-29-07, 08:16 AM |
Re: مصطفى عثمان اسماعيل يرد على السودانى ...ويخلط بين امرين | NEWSUDANI | 05-29-07, 08:37 AM |
Re: مصطفى عثمان اسماعيل يرد على السودانى ...ويخلط بين امرين | الكيك | 05-30-07, 05:40 AM |
Re: مصطفى عثمان اسماعيل يرد على السودانى ...ويخلط بين امرين | الكيك | 05-30-07, 08:27 AM |
Re: مصطفى عثمان اسماعيل يرد على السودانى ...ويخلط بين امرين | الكيك | 05-31-07, 04:28 AM |
Re: مصطفى عثمان اسماعيل يرد على السودانى ...ويخلط بين امرين | الكيك | 05-31-07, 05:07 AM |
Re: مصطفى عثمان اسماعيل يرد على السودانى ...ويخلط بين امرين | الكيك | 06-03-07, 09:00 AM |
Re: مصطفى عثمان اسماعيل يرد على السودانى ...ويخلط بين امرين | الكيك | 06-04-07, 09:51 AM |
Re: مصطفى عثمان اسماعيل يرد على السودانى ...ويخلط بين امرين | الكيك | 06-17-07, 05:10 AM |
|
|
|