فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-11-2024, 06:40 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة معالى ابوشريف (الكيك)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-28-2007, 06:41 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان (Re: الكيك)

    رداً على دكتور التيجاني عبد القادر

    الحركة الإسلامية والمسألة الأمنية (2)

    بقلم : د. امين حسن عمر

    ذكرت في مقالي السابق أن علو الأجندة الأمنية في روزنامة الحركة الإسلامية سببه كونها واحدة من الحركات الإيدولوجية التي نشأت سرية في أجواء تهددها بالاستئصال، وذكرت فيما ذكرت أيضاً أن الإنقاذ نفسها إنما جاءت خطوة لتفادي خطر ماثل هدد مشروع الحركة الإسلامية وهدد بقاءها السياسي في آن واحد. وأن الإنقاذ ظلت تعيش طوال سنواتها في عين العاصفة. تهددها حركات داخلية حاملة للسلاح ومدعومة بدول ذات ثقل إقليمي ودولي. وأن التهديد للخيار الإسلامي وللتنظيم الإسلامي سيبقى ما بقت الأوضاع الإقليمية والدولية على راهن حالها. كل ذلك مع الحوادث المتواترة والدسائس المتكاثرة والمؤامرات المدبرة، أعطى أولوية قصوى للشأن الأمني في الحركة الإسلامية وفي دولة الإنقاذ. ولم يكن ذلك خياراً، فالخيار الطبيعي الأول هو التنمية الشاملة سياسية وإجتماعية واقتصادية لأن مشروع الحركة الإسلامية مشروع للنهضة وفق المرجعية الثقافية الإسلامية ولكن المسألة الأمنية لا تستأذن أحداً لتشغل المقعد الأول ولتنال المقام الأول في الاهتمام والنصيب الأوفر من الموارد. ولكن المسألة الأمنية لم تبتلع المشروع الإسلامي والحركة الإسلامية تماماً كما يوميء الأخ الدكتور التجاني عبدالقادر والمؤشرات على ذلك كثيرة والشهادات عديدة. وتكفي الشهادات الدولية أن السودان يدخل في قائمة الدول الأولى العشر الأسرع نمواً في العالم. وتكفي الأخ الدكتور التجاني نظرة من حوله عند زيارته للخرطوم ليشهد على شواهد جديدة ومتجددة على أن العمران السريع يعيد رسمها بمرور الأسابيع والأشهر والسنوات القلائل. ومثلما لم تبتلع المسألة الأمنية المشروع الإسلامي وإن تربعت في أول أولوياته فإن جهاز الأمن بل الصحيح أن يقال أجهزة الأمن لم تبتلع المشروع الإسلامي وإن تسنمت موقعاً رئيساً بين المؤسسات. وحظيت بنصيب وافر من الاهتمام وحظ أوفر من الموارد وهي في ذلك مغبونة وليست محسودة فلا يسرني على الرغم من الاهتمام المتعاظم ان اكلف على رأس واحدة من هذه الأجهزة. ولا أن أحمل على كاهلي بعض عبئها ولا أن تثقل فكري ببعض همومها وغمومها. وقد كنت أكلف عندما كنت أعمل بشأن الصحافة والإعلام والمعلومات بالقصر بإختصار وتلخيص التقارير أو التحليلات والتوقعات ولم يكن ذلك عملاً أشتهي أن أكلف به كرة أخرى. ولاشك عندي أنه لا يزال في نفوس المثقفين من أمثالنا شيء من الشك المقيم مثل شيء من ''حتى '' في نفس سيبويه. ولا أدري لذلك سبباً سوى ولع أهل الفكر والثقافة بالحرية المطلقة. ولا شك أن حائط الصد الذي يرد أوهام الحرية المطلقة هو حائط الهواجس الأمنية والتدابير الأمنية والأجهزة الأمنية. ولذلك فهي مقيمة ما أقام (عسيب) في قفص إتهام دائم من الشكوك والريب. وبعض هذا الحديث حدثني أياه الشاعر الرقيق الصادق الصدوق صلاح أحمد إبراهيم. فهو بعدما أوسع جهاز الأمن هجوماً لاسعاً لاذعاً كان رد القائمين على امره آنذاك أن دعوه لكي يستمعوا منه ولكي يكون لهم مثلما لسواهم حق أن الشك يفسر لصالح المتهم. وأنه أي (الجهاز) بريء حتى تثبت إدانته بالأدلة الدامغة أو القرائن المتواترة. حكى لي يومذاك قصته مع جهاز الأمن وكان ذلك قبل أشهر من وفاته بباريس وقد حضر إلى فندقي الواحدة صباحاً لدعوتي لعشاء متأخر وكان السفير آنذاك هو الدبلوماسي المخضرم عوض الكريم فضل الله.

    أخبرني صلاح كيف أنهم (رجال الأمن) نجحوا في زرع الشكوك في نفسه حول ما يثار حول جهازهم من أقاصيص وأساطير. وقال لي إن الشك بين أهل الثقافة والفن وأهل السلطان والأمن حائط تبنيه تصورات كل طرف للطرف الآخر، وان ذلك داء ما له من دواء. أقول ذلك ولست بصدد تبرئة أحد أو أدانته ولكني بصدد تصحيح وتوضيح بعض الوقائع التي أشار إليها الأخ الدكتور التجاني ونسبها لأخواننا الصغار أولي (المشروعات التوسعية ). وقد استشهد الأخ التجاني بحادثة حدثت للدكتور محمود شريف والمثال في حد ذاته يختزن من الاستمالات العاطفية الشيء الكثير. وذكر الشهيد الدكتور محمود شريف يثير في نفوس عارفيه من صفوف الحركة الإسلامية وسواها مشاعر دفاقة قوية الدفع متصلة النسغ. فمحمود شريف كان قمراً في سماء الحركة الإسلامية بوضوحه وصدقه ودأبه وجهاده المتصل في كل ساحة من سوح الجهاد. ووضع محمود في كفة ووضع آخرين في كفة ولو في سياق المفاضلة في الفضل إزراء بما تضعه في الكفة الأخرى. فكيف ان كانت الصورة أن من في الكفة الأخرى هم الذين يزرعون القلق في مرآة نفسه الصادقة. لم يكن الأخ التجاني موفقاً في إيراد ذلك المثل ولا دقيقاً في توجيه شواهده. فالحادثة التي رواها الدكتور التجاني لم يكن جهاز الأمن الرسمي طرفاً فيها، ولم يكن جهاز الأمن الشعبي (الحركي) طرفاً فيها، ولا جهاز استخبارات القوات المسلحة طرفاً فيها، ولم يكن أي جهاز من أجهزة الأمن طرفاً فيها. وإنما كان الأمر نزاعاً بين الدكتور الشهيد محمود شريف وبين مكتب الفئات المسئولة عن إدارة الشأن النقابي في الحركة الإسلامية. ومكتب الفئات هو المكلف والمسئول عن تصنيف قوة العمل في كل مرفق عمل لأغراض التنافس السياسي. وربما إشتط مكتب الفئات في ذلك الوقت في التصنيف كما إشتط في التوصية بابعاد أشخاص صنفهم المكتب خصوماً للانقاذ. ولم يكن الأخ محمود شريف وحده المعترض على شطط التصنيف والأبعاد. فقد كان هنالك كثيرون اعترضوا وأوقفوا قوائم التصنيف والأبعاد. وكانت نظرية المعترضين أن قوائم التصنيف ما دامت مرجعية يرجع إليها في الحكم على أشخاص بالعداء والتعويق فلابد لها من أن تراجع وتدقق وان تختصر القوائم مرة بعد أخرى لئلا يؤخذ بريء بجريرة موجدة أو بعداءات ومرارات شخصية. وكانت حجة المعترضين أننا لا يجوز لنا أن نعاقب الناس على الرأي السياسي أو الإنتماء السياسي لأننا لم نقبل في يومٍ من الأيام ان نعاقب على الرأي السياسي أو الإنتماء السياسي. وإنما يتوجب إبعاد أولئك الذين يستخدمون مواقعهم لهدم مشروع الانقاذ أو الإساءة إليها أو مظاهرة خصومها باستغلال مواقعهم الوظيفية. ولكن هذا الرأي لم يكن مقبولاً ولا معمولاً به دائماً. وأُتهم القائلون به من أمثال محمود شريف أحياناً بالتساهل وأحياناً بالمداراة لاعداء الإنقاذ. والشاهد الذي ساقه الدكتور التجاني قد يصلح دليلاً على هذا ولا يصلح دليلاً على ما استدل به عليه. ولا شك أن على الانقاذ ''وقد فعلت '' أن تعترف بأخطاء ارتكبت من هذا الباب. وأن تعالج آثار الأخطاء بكل سبيل ممكن. ولا يعني هذا إيجاد الـمعذرة لخصوم الحركة الإسلامية وللإنقاذ الذين لم يوفروا جهداً ولا مورداً لإسقاطها وإفشال مشروعها. واستغلوا في ذلك صلاحيات وظائفهم وموارد تلك المواقع والوظائف. لهؤلاء لا أعتذار ولا جبر ولا ضرار استحقوها بأفعالهم لأنه لا يحيق المكر السيء إلا بأهله، أما أن الدكتور محمود شريف كان قلقاً من تحول مشروع الإنقاذ إلى شيء آخر يثير القلق، وهذا الشيء هو سيطرة فكر الأمن وجهاز الأمن على المشروع فاستنتاج غير صحيح وتصوير الأمر ولو إيماءً وكأن الدكتور محمود شريف ذهب للجهاد هرباً من قلقه وهواجسه من هذا الأمر ليس بصحيح ويكفي أن الكتيبة الخضراء التي جاهد محمود شريف واستشهد في صفوفها هي كتيبة شكلها جهاز الأمن ولا أحسبه هرب من العيش في ظل جهاز الأمن ليموت بين صفوف مجاهديه في أحراش الجنوب.

    الراى العام 27/1/2007



    From sudaneseonline.com

    اخر الاخبار
    الـتـرابـي يدلي لـ«أخبار اليوم» بحديث لم يذكره من قبل حول تجربة الحركة الاسلامية
    By
    Jan 27, 2007, 22:53



    الـتـرابـي يدلي لـ«أخبار اليوم» بحديث لم يذكره من قبل حول تجربة الحركة الاسلامية
    أرسلت في 7-12-1427 هـ من قِبَل -
    اتمسسك بموقفي من امامة المرأة للصلاة وأعتبرها أكثر أهلية لقيادة الام
    ادلي الدكتور حسن عبدالله الترابي «لاخبار اليوم» بحديث غير مسبوق لم يذكره من قبل حول تجربة الحركة الاسلامية . وعلي غير ما درج خلال الفترة السابقة دافع الترابي في الحوار المطول الذي اجرته معه الصحيفة عن الاخفاق الذي وقع بتجربة الحركة الاسلامية في السلطة وبرر ذلك لعدم توفر تجربة قريبة لها مشيرا الي ان المسلمين فارقوا الحكم مرحلة طويلة. وكشف عن ان اتفاقا قد جري بان تتم مراجعة لحكم الانقاذ بعد انقضاء ستة اشهر من الاستيلاء علي السلطة وذكر ان برنامج الاتفاق حوي ضمان حرية الصحافة واوضح مصير ميثاق كان عقده زعماء الحركة قبل الاستيلاء علي الحكم . ورفض تحميله المسؤولية عما قام به قادة الانقاذ ومثلها بمسؤولية نوح عن ابنه وآدم عن اخطاء البشر. وبدا الترابي اكثر تشددا في موقفه تجاه المرأة وامامتها للصلاة بل زاد واعتبرها اكثر اهلية لقيادة الامة ولتكون الاميرة او السلطان او رئيس الجمهورية في البلاد .
    واكد عدم وجود اي لقب لرأس الحركة نحو مراقب او شيخ وكشف عن خلفية اطلاق (الشيخ) عليه .. وقال انها بدأت داخل السجن . ..... والي تفاصيل الحوار المثير:ـ
    المسلمون فارقوا الحكم مرحلة طويلة فارتبكنا و هل نوح مسؤول عن ابنه وآدم عن جناي البشر ؟!
    الاتفاق كان أن تجري مراجعة لحكم الانقاذ بعد ستة اشهر والبرنامج حوي ضمان حريــــــــــــــة الصحافة
    ويكشــف عـن خلفيــة قصـة إطــــلاق (الشيـــخ ) عليـه السجــن
    حوار : عثمان سنادة / عطية الفكي / تصوير : رضا
    لنبدأ حديثنا .. عن التنظيمات الاسلامية وتعددها .. فلماذا تقوم تنظيمات اسلامية في بلد اكثرية سكانه من المسلمين
    - انت تعني ان البلد الذي يسكنه مسلمون .. تكون فيه التنظيمات السياسية فاقدة لمعناها .. لان الدين اي دين من لوازمه الهداية والوعظ ..ولكن هذا لا ينطبق علي الاسلام بالذات فالمسملون هم مسلمون بالانتماء للدين الاسلامي ولواقع انهم كانوا يخطون عن قيم وكانوا يتمايزون بالـعزف وهذا واضح في السودان ويتوارثون بالنسب وكانوا يتمايزون ويتفاضلون بالعصبيات .. اين ولدت والي اي طائفة ينتمي ابوك
    والنساء بالطبع كن متخلفات وكن لا يصلين ولا يشهدن في البيت الا زاوية الخدمة .
    اذن الحركة الاسلامية قامت من اجل ان تنهض بالمرأة وفعلتها وحاربت كل القوانين والاعراف التي تحد من كرامة الانسان ، وتتعارض مع الاخلاق .. وقد فتحت المشاركة للمرأة في السياسة والهيئة العامة والتعليم واول مابدأت الحركة الاسلامية ، تجاوزت القبليات والحركة الاسلامية لا تعرف سيداً لمقامة الديني السابق ولا علي الصفوة التي كانت متميزة جدا في السودان وقد كنا نريد ان يكون كل النساء سواء وهذا هو احد اهداف الحركة الاسلامية ، ونعني من بعض ماقلنا انه يلزم قيام تنظيم اسلامي ليلم الشتات ويقرب بين الفرق الالاسلامية ويجمعها في كيان واحد ، والاختلافات


    --------------------------------------------------------------------------------
    بين المسلمين ليست كما يظن البعض ، فهي هيئة وليست عميقة او جرح لا يبرأ بل هي في بعض الفروع ، بل الهدف واحد ، والمصدر واحد .. وهو التوحيد ونشر شريعة الله وعدالته لتنظم المجتمع الانساني دون اكراه .. او حجر علي الحرية الفردية واعمال العقل والفكر في الاستفادة مما هو موجود في الكون والمشاركة بين البشر سواء كان ذلك اختيار ام نعم انعمها الله وجعلها مستترة في اعماق كونه .. تنتظر من يكشف عنها الغطاء لفائدة البشر .

    { تحدثت عن المرأة .. وصحيح ان المرأة لعبت دورا في ان تنال الجبهة الاسلامية كتلة من النواب وخاصة في مناطق الاستنارة .. والمرأة ادت دورها بالكامل في دعم الانقاذ .. ولكنا نلاحظ ان الانقاذ .. مما فيها الفترة التي كنتم فيها في موقع مؤسسة اصدار القرار نظرتم الي المرأة كعضو ناقص ، ولم تنل سوي منصب وزاري واحد .. وحتي هذا كان ثانويا .. واغلقت في الجامعات .. والخدمة المدنية .. وظلت تجلس في نفس المكان الذي يجلس فيه حين ما تسمونه التقليد سل مع انها هي التي قلبت موازين القوي !
    - هذا صحيح .. ولكن كان ذلك اي اعطاء المرأة حقوقها وارد في مواثيق الحركة الاسلامية قبل ان تحكم وحين فكرت في الوصول للحكم .. وبعد ان وصلته وقد تنكر للمواثيق اصلاً .. وقد شعرت ان هناك انحراف عن الريف والدعوة ليست للذكور وانما لكل البشر ذكورا واناثا وقد استدركت ذلك ولكن الذين تولوا السلطان زارهم من اصل الحركة كان ضئيلاً ولذلك كانت تحملهم الاعراف القديمة واذا نظرنا الي اصول الحركة الان نجد ان هناك تقصيرا في كل شئون الحياة .. وقد ارتفع عدد القيادات .. ولكنها لم ترتفع بين النساء وقد كنت اري ان يكون للمرأة الخمس في القيادة وهو ما يطبق الان في المؤتمر الشعبي .. واري ان النساء وقد ،ازدادت معارفهم بدخولهن في التعليم كمنافسات ، تفوقن علي الرجال في كثير من جوانبه .. وهناك وزارات او شئون اقرب لهن كالصحة والتعليم .. بل ان النساء في العالم يتولين الان شئون الدفاع .. وهن ناجحات فيه .. لان الرجل قد يجنح في تفكيره ويتهيج كالثور ، ولكن المرأة تعتدل في تفكيرها وقراراتها .. ورأيي ان المرأة عندنا مظلومة فهن متقدمات جدا في شئون التعليم .. والادارة وشئون الدين واقول للعالم ا جمع مهما رضوا او غضبوا انه من الممكن ان تؤم الصلاة بل وتقود الامة كلها ولو طرح لي الخيار .. لما ترددت في ان تكون المرأة اميرة للبلاد او سلطان او ولي عهد او رئيس جمهورية وهي اكثر اهلية لحاجة السودان في هذا العهد لتكون بين الترشيحين لهذا الامر ، ولو ترشحت امرأة لاي منصب دستوري ، ووجدتها تفوق الذكور في مواصفات التوالي والمنصب لما ترددت لحظة في ان اعطيها صوتي ، ولو وجدتها خير من الواقفين في صف الصلاة لقدمتها لتؤم الصلاة ولكن هذه الاشياء تثير كثيرا من حمية الذكور فنتهيج هيجانا واحمد الله ان تحرير المرأة جاءنا من قيمنا ولم ياتنا من الخارج.
    والذكور عندنا يظنون اننا لواطلقنا للنساء حريتهن في التعليم وفي الساحة العامة والتجارة لعم الفساد وان الاسرة ستنهار وان كان كل ذلك هراء ، والفتنة الاجتماعية بحمد الله .. وكل مايظن ويقال ولاوجدته في السودان والنساء عندنا لهن حق الترشيح ، والحقيقة انهن يتمتعن بحقوق كثيرة ولكنها معلقة .. وشخصيا افضل ان يترشحن ويفزن لا ان يعين في المناصب ، وشخصياً لا احب التعيين.
    وهناك حق كان غائباً ولكني اثبته من كثرة ما قمت به فقد كانوا يقولون في عقد الزواج يقولون زوجتك مجيرتي، وقد اسقطت هذا وصار الكثيرون يعملون به .. وكلمة مجيرتي او مفهومها يدل علي قصور في الفهم بل انه يلغي الزواج عقد مساواة حرة بين طرفين وكيف نجير من نقول من نقول انها حرة علي الاشراف علي اسرته فما يعد فاسدا يكون كذلك والنساء الان عالمات في الاقتصاد والعلوم وحتي في العلوم الدينية واللغوية والتطبيقية واذا كن نجبرهم في الزواج فاننا نلغي كل الكفاءة وحرية الرأي واعمال العقل .. واذا كانت النساء يصلحن للقيادة فكيف يجبرن علي الزواج وقد يكون الموكل له العقد اقل فهما منها في الفقه .. وعلوم الحياة
    { الذين كونوا الحركة الاسلامية .. هم نخبة .. ولكن هل روعي ذلك في تكوين الحركة الاسلامية البعض يشكو من ذلك ..؟!
    - الوحي الديني موحي من الله .. وكل الامر يرد اليه ولكن لان الناس يتفاضلون احياناً نجد هناك مفهوما خطأ .. فانت في السودان مثلا قد تكون في اكتساب مكانتك في المجتمع تعتمد علي قبة جدك او ابيك او تعتمد علي سلطان كان .. او مال يكون هو السعيه الذي يتمثل في امتلاك اسرتك الكم من الماشية ويهيمة الانعام .. الي ان القيادة تكون مرتكزة علي ذلك .. وهذه مفاهيم خطأ .. ولكنها هي الموجودة وقد تكون هي السائدة .. ولكن الدين يود الناس جميعا الي اسرة واحدة واذا كان الاصل واحد فلا مجال لهم بعد ذلك في التمسك بالمفاضلات التقليدية .. وعليهم الا يسخر بعضهم ببعض ، الطبقات والمال هي ابتلاءات من الله والقرآن يضرب لهم الامثال .. ويعرفهم بان اولي الفضل ستكون لهم الجنة .. بل سيكون لهم خير الدنيا وليس ذلـك يفسر بانه المادة وانما هو الموازنة بين الحق الاخلاقي وبين الحق المادي .. وكل ماعدا ذلك فهو تطرف وتمدد في فضاء قد يؤدي الي التهلكة .. وقد راعينا في الحركة الاسلامية ان نخلق النموذج الفاضل ولكن .. البشر يغالون في القبول والرفض وفي الفهم واذا فهمت ما وراء سؤالك اقول بان الحركة الاسلمية نظرت الي ما يسمي الهامش نظرة موضوعية والي نخبته التي هي حاملة مفتاح الابواب المغلقة والي الطريق .. والحركة الاسلامية كان هدفها هو الا تكون قبلية او جهوية .. وهي لا تتجاوز الواقع الذي يقول بان القبلية موجودة وان الجهوية موجودة ولكنا نريد ان نصهر كل مافي المجتمع لنخلق السودان الذي لا يعتمد الا علي الله .. وعلي قوته المتمثلة في مساواته وعدالته في كل شئ.
    وكثير من الفقهاء ابتعدوا عنها تماما وحدثوا الناس ليأتوهم هم لحل مشاكلهم والقانون لم يترك والتشريع لم يترك للحاكم وكان التشريع يقوم به الفقهاء او تبين له تشريعات الله سبحانه وجاءت الصوفية كذلك ليدخلوا علي السياسية شيئا من الخلق ولكن رأوا ان الساسة لاخلق لهم فالمال عند السلطات والامتيازات اهم من اي شئ واهواء السلطان فقط وشهوة السطة وفسادها فتركوهم وخالوا تلك القولة الطارق باب السلطان
    --------------------------------------------------------------------------------
    يريد ان يذهب الي الشيطان الذي يريد طريق الله عليه ان يأتي الينا من هنا فتفاضل الدين كله والطرق الصوفية والمواهب الفقهية من الحكم ولذلك لم تكن لدينا دساتير مكتوبة ومحددة ولذلك اتينا والحق يقال حتي نحن كان زادنا من الفقه بائساً والخلق اما عامة الناس فالحكم الاسلامي ليس للطبقة الحاكمة بل لكل المجتمع فاذا فسد المجتمع بحكومته يفسد تلك الشريحة فغاية الحكم التسبيح والصلاة واتوا بالحج وهكذا وفي الاقتصاد الصداقات للمساكين اي ما يهينهم خاصة في امرهم هذه واحدة والثانية نحن في الحركة الاسلامية لم نكن نعلم فتنة السلطة كنا نظن ان من تربي في الحركة ونزكي في خلقها فقد كانت لدينا مناهج مثل الصوفية امينا وسيظل امينا ويقاوم اي داعية للشيطان حتي اذا اؤتمن علي اموال البلد وكنا نظن انه متواضعا انما للاخر لا يمكن ان يعلو عليه ابدا اذا اختلف معه تبادل الرأي بلطف وبسلام وبحوار وبالحسني هذه هي اخلاق الدين لدينا حتي الذين يختلفون معنا نتحادث معهم بالحسني فقط لكن لما جاءت السلطة لم تكن لدينا تجربة من قبل فلذلك صدقنا ان الامين هنالك كان امينا وابتلاؤه بالمال محدود لكن لما فتحت عليه الاموال كلها لا مالك لها ليطلبها ويحاسب عليها كما في السوق والاموال تأتيك من الضرائب ومن البترول وتجمع لك من الاخرين وتوضع بين يديك والان يمكن ان اتصرف فيها كيف اشاء وكذلك الشرطة لك والامن لك واذا خالفك اي فاسكته ان اسكت صوته اما بالسجن او ان تمد له يدك اي اكلا لما .. ولم تكن لدينا تجربة حكم اسلامي اصلاً والمسلمين فارقوا الحكم لمرحلة طويلة ولم تكن مرتبكا لوخرجت طالب طب بغير تجارب اصلا ولا حتي تدريب فاذا اجري عمليات سيقتل الناس وكذا المهندس فالمبني سينهار علي رؤوس الناس هذه اول مرة في واقع الامر وان الشيعة سبقوا لاول مرة وهذه هي المرة الثانية وهذه اول التجارب عظاتها ودروسها يستفيد منها من قد بلي بعد ذلك الثالثة ، حاولنا ان نأتي بالحرية المفتوحة حتي يكون الناس كلهم معنا ولكن بالطبع الغرب يحب الديمقراطية لانها تجربته ولكن يري ان السود ليس اهلا لها وانها اذا طبقت فيهم تخرج ارادة مستقلة عن الغرب ولايحبونها بالطبع لا في الجزائر احبوها ولافي تركيا احبوها ولافي فلسطين احبوها فاذا كانت الديمقراطية تلد ارادة اسلامية شئ من هذا القبيل هذا مثير يمكن ان نجهضها تماما فلذلك كلما افتربنا من السلطة عامل من القوي العسكرية مع الحكومات الديمقراطية او مع نميري جاءت توجهات امريكة هؤلاء الي السجن اخرجوهم ولذلك قلنا الديمقراطيات كلها جاء بالثورات ، صحيح في الغرب العهود القديمة لاتريد ان تفتح الباب ليخلفها غيرها الا ولدها فقط ولذلك كأننا اسكتنا طالب القواعد باسرار الدولة والشوري حتي في انفسنا ضعفت والشوري مع الناس مفروض ان تطرق الاخرين حتى ( الجمل قد لايري رقبته معوجه) فبغير نقد رياضي فالرياضة لا تتقدم ويعتبر نقد ادبي لايمكن للادب ان يتقدم وبغير نقد عام سياسي لا يوجد سياسي يحسن حتي اذا اراد ان يحسن .. فالطغيان والكتمان والامن افسد الامر افسادا كثيرا جدا فنحن نحتاج الي مثل هذه التجارب ونضع هذه التجارب ليستعين بها الاخرون الذين سيأتون من بعدنا في بلادنا او في بلاد اخري ان لا يدخلوا التجربة اسلامية الا ينبغي ان تعلم منذ بني اسرائيل الذين فضلهم الله علي العالمين وانذرهم بانهم سيفسدون في الارض ويعلون علي الناس علوا كبيرا فالسلطة خطر وجدتهم عن برامج فرعون هذه الانماط وان السرية والتكتم فقد كلمهم منذ محمد عليه الصلاة والسلام بين للناس ببنائهم لا نأكل الاموال ... بين للناس ..بين واشرح حتي الناس يناصحونك ويقدموا لكل الجينات وينتقدون ويرون ان يتبينون منك كل الجينات فهذه مسائل ولسوء الحظ المسلمون ضيعوا الحكم والسياسة فترة طويلة جداً والان لاتوجد لديهم خبرة وهذه ليست مشكلة السودان وانما مشكلة حركة الاسلام في العالم كل العالم الاسلامي الاحزاب اليسارية فيه والقومية ضعفت جدا واصبحت الساحة كلها اسلام من اندونسيا الي المغرب العربي حتي في الاقليات المسلمة في العالم وشمال العالم شباب مندفع طاقات تتفجر دينياً لكن لايجدوا كتبا ليوظف طاقته في الحياة السياسية والادارية والاقتصادية العامة وعلاقات العالم الحياة العامة التي اصبحت كثيفة .. لا يعلم الا ان يقال له حارب الاخر اذا اعتدي علي احد اما استشهد هو او قتله العدو فطاقته كلها تخريبية للباطل صحيح انه اذا لم يجد الباطل يتهم الاخرين بانهم علي كفر حتي ينفق طاقته فاصبحوا مثل الفيضان الماء فيه خير اما اذا اندفعت بغير قنوات وبغير برامج ونظم فانها تفسد العالم الكهرباء فيها خير لكن بكل اسف اذا اندفعت تأتي بتفجرات وطامة تحرق العالم هذه مسألة في عموم العالم والسودان دفعنا منها تجربة رغم ان السودانيين نسبيا معتدلين شيئا ما فاذا لاحظت كثير من الاسلاميين دخلت علينا السلفيات والسلفيات في بلادها بدأت تضعف وبدأ الدين وقد تطور في اموره في اصوله لكن بدأ كله سلفيات متنطعون جداً .. يا كافر يازنديق ..اصحبنا الطاقات ان لم تجد مجالا تنفقه اما اضاعت نفسها في ذكر تدور تصرف الليل كله .. او توجهت الي اخرين تصفهم بالكفر والزندقة - اقتله.. فقد كنا قديما علي كثير من الاعتدال ونتعامل فيما بيننا بالحسني مع بعضنا البعض وتاريخنا ذاخر بذلك وهي خلق دينيه وهذه في واقع الامر فالتجربة هي التي اخفقت فاذا اخفق الطبيب فلا يمكن ان نصف الطب كله بانه اخفق بل علينا بزيادة التجارب ولانأذن الا لمن جرب الطب او تدريبها ولذلك من الخير ان نفتح للاسلام الحرية ليأتي شيئاً فشيئاً وكلما اتي بقليل لاتي بالتجارب معه ولايتعارض فينا حتي يكتمل ان شاء الله وحتي تتم ايضا اخلاقه واعتداله ولا يأتي بجديد لم نعهده من قبل.

    { د. الترابي الشارع السوداني في كثير من الاحيان يتحدث بان د. الترابي في بداية الانقاذ قيل بانه هو المخطط لعملية الانقلاب وبالتالي مازال الترابي رغم ابتعاده وانشطاره بإقامة حزب اخر مازال المؤتمر الوطني يعمل وفق توجهات وتخطيطات وتوجيهات د. الترابي، الي اي مدي صحة تلك الاقاويل؟
    - هذا بالتأكيد من الرؤي في تاريخ البشرية الناس لأن في نفوسهم فطرة الايمان بواحد هو الله سبحانه وتعالي وهو وراء كل الاسباب والغيبيات التي لا ندري اسبابها لكن يأسر المرء الغيب لأن الغيب يتباعد عنهم ويبحثون عن واحد هو وراء كل ذلك .. يبحثون عن رئيس امريكي.. فهي مع انها مواقف ومذاهب مجتمعات كاملة هنا في السودان ظنوا والغربيين ظنوا ان في الدين بابا او قام به القديس الاكبر هو مقدس عندهم اي معصوم فهؤلاء يفعلون اي شي لانهم نواب الله، فكل ما يحدث في السودان يظنون انه من (فلان) الذين يعرفون اسمه ولا يعرفون غيره من الناس اهو عمر ام هو علي ام هو الاخر اي الترابي اليس كذلك؟.. اذا قرروا شيء كل اللوم يصوبونه علي هذا وكثير من اهل السودان اذا فرحوا بالاسلام كل الحمد يوجهونه الي ... اغلب هذه المحامد يعملها الذين يؤدونها يعني وواقع الخلاف قام علي هذه المسائل، مع اننا كنا نريد ان نبسط السلطة علي كل السودان. اللامركزية هذه غير مستوردة وانما هي من عهد الرسول عليه الصلاة والسلام .. نبسط السلطة ليجد كل الناس مايختارون كما يختار كل المصلين امامهم وحدهم، لا تصلي كنيسة عليا يختار للناس قياداتهم. والقبائل والمحليات يتركوا للناس حرياتهم خالفوك او وافقوك كما كان يفعل النبي عليه الصلاة والسلام فاذا طعنوك بلسانهم رد عليهم بلسانك ان لم ترضي كلامهم اذ لك عهد مع كل هؤلاء الناس هذا الدستور هو عهد مع كل هؤلاء الناس لابد ان تحترم كلمته وحرفه لا تقسم عليه وتنقلب عليه حسب هواك او حسب رأيك لانك لك عهد ليس مع فرد واحد او بيعه مع فرد واحد نقضتها لكن مع ملايين من البشر فرغم الخلاف فقد قيل لي ان هؤلاء هم الذين اتيت بهم وقلت والله لو كان الامر كذلك لكان نوح مسؤولاً عن ابنه ولكان ادم هو صاحب الجنايه التي اورثها لكل هؤلاء الناس فهل يحاسب ادم بكل ذنوب ابنائه الي يوم القيامه؟ فهذا ليس بصحيح ويومئذ لم افعلها انا، هي حركة اسلام دافعة ولم اكن شيخا فيها نحن كنا طلبه في ذات العمر ولم نكن لدينا كلمة شيخ او مراقب وانما اسماؤنا حتي كلمة امين عام تعني الامانة اي بمعني اعطيت الامانة لان امرنا كان واحدا وشورانا واحده وحركتنا واحدة وقد تطاول الزمن واصبحت كلمة شيخ فأول ما استعملت كانت رمزية في السجن وقد كنا صغارا والاوراق لما كانت تأتينا كان يقصد بها (فلان)، ورجال السجن اذا وقعت في ايديهم تلك الورقة كانوا يظنون ان هناك رجلا يسمي الشيخ .. لكن الناس الان ظنوا ان هناك شيخان وان وراء كل شيخ وانه حتي او بعد عن الناس من وراء حجاب لقدروه وعندما دخلنا السجن مع عدد من الساسة حتي نسوي بين الناس ونخرج معهم عما قريب ..فظن الناس ان هذا الاختلاف مصطنع فاذا كان الغربيون يكرهون الترابي كأننا نبعد لهم الترابي وهؤلاء يظاهرون الغرب بان الترابي ابعدناه. وبالبلاد المجاورة لنا التي تكره زحف الاسلام يقولون لهم ابعدنا لكم هذا الذي تكرهونه .. هذا كله ليس بصحيح ان الحسنات عند الله، والله هو الذي يحاسب فالحسنات التي فعلتها بيدي من اين اتيت بها فقد تعلمتها من هذا المجتمع لا من الاب فقط من هذا المجتمع اطوف بالمجتمع ويحدثني الناس ويناصحني الناس بالانس والكلمات .. انا اخذ من عامة الناس وليس من الكتب فقط .. والله العظيم انا اعرف الفضل من عامة الناس لاحد له. الكتب من الممكن ان اذكر لكما التي قرأتها ،فحتي التي فعلتها غالبا لم افعلها اصلا غالب الاشياء لا اسمع ولا اعلم بها. يأتيني الناس ويحاسبوني علي اعمال عملتها الانقاذ انا ما سمعت بها، شخص لم اعينه اصلاً ولم افصله لكن يقال له اذا غضب والله الشيخ فوق الشيوخ لا يرضون عليك حتي ليعدونه من اللوم وافعال كثيرة في حالات مأساوية وهكذا، وانا لم اسمع بها الا بعد ان وقعت في واقع الامر في الانقاذ، وبعض الصراعات العسكرية جاءني اهلها وقالوا لي هل انت جلست في بيت ما وحددت، ولم اسمع باسمائهم وقد سمعت بالحدث طوال اليوم وظننت انه سيأخذ شهوراً من التحقيقات ولكن اليوم التالي وقعت الواقعة، فمن العسير عليّ الا ابين وانا بي يدي الله سبحانه وتعالي وهو الشاهد وملائكته ان تحصر عندي حسناتي لا حسنات الاخرين وتنسب اليّ زوراً، وسيئاتي فقط لا سيئات الاخرين المحسوبة علي هكذا، وان شاء الله اسأل الله ان تكون حسناتي اكثر من السيئات .
    {نسأل د. الترابي عن الانقسامات الدائرة في الاحزاب السودانية وحزب المؤتمر الشعبي في حد ذاته لم يخلُ من هذه الانقسامات واختلاف الرأي لا يفسد للود قضية، لكن واضح ان الناس تتخذ خطوات نحو الانفصال او الانشقاق اكثر مما تتعاون او تتواجه؟
    - لنتحدث عن مجتمعنا، فتنظيماتنا الحزبية هذه نمط جديد من التنظيم ويعرف المجال ويعرف القرية وجيران القرية ويعرف القبيلة وابناء عم القبيلة ونسب القبيلة ويقارنها مع القبائل الاخري، فحتي الاحزاب التي شكلناها اول الامر شكلناها علي طوائف دينية يعرف كذلك الطرق الصوفية، فالذين حاولوا بناء احزاب، هذه واحدة، الامر الثاني السودانيين انفسهم البلد سكانه قلة جدا منتثرون والبدو في حياتهم لا يعرفون الجماعة، فكل بدوي يعرف نفسه، وحتي في الغابة تحت الشجرة فالفرديه عندنا نحن في السودان آفة في مجتمعنا فنحن لا نعرف فريق الكرة ولذلك لا نحسن الكرة الان لا نعرف اننا فريق وزارة الا ان يعلمنا الجيش او الشرطة وهكذا ضبط الفريق وحتي الصناعة لا نحسنها لانها تحتاج الى فريق ينتج منتوجا واحدا كل واحد فينا يدخل فيه مسمارا واحدا، الاسيويون احسن الناس في العالم، كثافة السكان علمتهم لابد ان يتفاعلوا معا، نحن عيبنا لا نتفاعل، هل تعلمان ان السودان لا توجد به شركات (يضحك الشيخ حسن) ما يسمونه شركات وانا اعلم ماهي الشركات، وقد كنت النائب العام، هي كلها لفرد وابنائه او واحد وابنائه الصغار.. شركة هكذا حتى لا يتحمل المسؤولية ويهرب باموال الشركة الي اماكن اخري.. الشركة اذا افلست ويأكل اموال الدائنين.. فنحن لا نعرف شركات ولا نعرف فِرَق فلذلك هنا عيب امر.. الثالث: انه الاحزاب عندنا تعرضت لكثير من الكبت، تعرضت لكبت متطاول ولذلك لم تتجدد المناهج فيها لو كانت كل يوم معرضة للنقد والكلام والسياسة وهكذا كانت تجابه بما يطرأ من مستجدات ،وابتلاءات الدنيا ادخلتهم في قضاياها واولتهم بالهم الجديد تماما وبذلك تستوعب الناس بمناهجها وبخطابها، والقيادات كانت ستجدد بالطبع كل مرة مهما طال عهدها في يوم من الايام لابد ان تنقضي وولايتها تكون في آخرها حتي يأتي آخر. لكن الآن الاحزاب مكبوتة غالب عمر السودان منذ ان استقل (تنكبت) لثلاث سنوات ومن ثم تعود لـ(تنكبت) مرة اخرى عشر سنوات او بضعة عشرة سنة، فلذلك اصبحت القيادات جامدة والناس في السودان لا يحبون الجمود ..الناس من ابيه وامه اذا بلغ احد المواقع له ان يخرج ليصبح كيانا حرا.. وامه تظل تراه طفلها الصغير وتناديه (يا ولد ، يا شافع) وهكذا هذه ظواهر اجتماعية في رأيي الخاص فالسودانيون واحدة من آفاتهم ان علاقاتهم حتي الطائفية والحزبية التقليدية والاحزاب التي ظهرت في القطاع الحديث شيوعية كانت او اسلامية ، دينية يعني، واليسارية كلها الآن اليسار اصابته مصائب في العالم والحركات الدينية تفتت الاتجاهات بين حاكم ومحكوم واختلفوا مذاهب غالبية السودانيين اصبحوا كالناس بغير نظام ولن تحكم بلد غير منظومة ولن تجري اقتصاد في بلد غير منظوم الانسان يتحرك في نظام مع جماعة يكون اكثر مما يتحرك وحده هذه مشكلة في السودان، والحكومة التي تحكم احيانا تحاول في نظام مع جماعة يكون اكثر مما يتحرك وحده هذه مشكلة في السودان والحكومات والتي تحكم احيانا تحاول ان تمزق اعداءها اذا كانت حكومات طاغوتية كالحكومة الحاضرة والتي سبقتها من قبل تحاول ان تفتت عدوها (فرق تسد) كما كان يفعل الانجليز بنا طبعاً. فهي تشق شقه بالاغراءات وبالمناصب حتى تشق الحزب بعد ذلك يمكن ان تلغي الشقة تلقى بها وتلغيها عن الوجود.. نحن نحتاج لحريات اولاً وتحتاج لنتطور فعلا بروح الجماعة روح الفريق، كل شئ في الاسرة في العمل الاقتصادي والعمل السياسي، وفي كل شئ ونحتاج بعد ذلك لينتظم السودان حتى تكون الخيارات محددة اذا خيرت انا كناخب في الانتخابات الخيارات امامي واحد اثنان ثلاثة مثلا، لكن اذا انتثرت الخيارات واصبحت لا حد لها فكل واحد يأتي ويقول انا ابن الدائرة يجاملك وانا ... وانا... لا اعلم اذا منحته صوتي فاي شئ سيقول اذا فاز؟ فهذه آفة تؤذي في الحكم وفي الاقتصاد تماما فلابد ان تتبدل فينا. وانا يؤسفني ان اقول ان الحركة الاسلامية يمكن ان تنظم الناس منظومة حتى الحركات الدينية قامت على البنية الدينية التقليدية فالحركة المتجددة والتنظيم متجدد ولكن هناك ناس في السلطة استعملوا القوة طبعا لا يمكن ان تطوع الناس بالقوة فبالقوة لا يمكن ان توحد الناس يوحدهم ظاهرهم ويضطرون ليسلمون لك لكن لا يجودون عليك برأيهم مخلص وبجهدهم المخلص الا اذا اتفقت معهم طوعا بعقود بينك وبينهم عقد مرضٍ لابد ان يقوم على عهد الرضا، الزواج لابد ان يقوم علي عهد الرضا لا نجبر عليه المرأة اذ في هذا الامر ليست زوجة في هذا الامر الا شكلا، وكذلك الحاكم مع رعيته اذا كرهته فليس لرعيته ان تعمل معه كل يتثاقل ولا تريد ان تتجاوب معه اذا حتي ولو يدعو الى خير، وقد لا يدعو الى الخير اصلا، وهكذا كل شئ ونحن كل عجزنا في الشركات والادارات وفي عملنا العام بين .. بين في الحياة العامة والسياسة والاحزاب.
    { يقال بقيام حركة الانقاذ كان هناك برنامج محدد ومبوب وجري الاتفاق عليه وتعهد عليه هل ذلك صحيحا؟ واذا كان كذلك فهل من الممكن ان تفضح عن بعض ملامحه؟ ثانيا ومن خلال حديثك ان الحركة الاسلامية ونحن تهمنا التجربة السودانية.. يبدو لنا وكأنها لم يكن لها برنامج موضوع للتنمية الاقتصادية وهناك من يتطرق الي عملية الفنون والتي تجابه بالرفض من قبل البعض اذ كانت عبارة عن دعوة دينية للتثقيف الديني فما ظهر من افعال يشير الى انها قد جاءت عشوائية؟
    - بالنسبة للجانب الاول فان الحركة الاسلامية في السودان منذ عهد قديم قد تبين لها انها اذا كانت حركة دين تخطط للاخرة تعمر في الدنيا للتزود للاخرة ينبغي ان تكون لها خطة في الزمان القريب اي السنوات وقد امتازت على اغلب الحركات الاسلامية في العالم لان لها خطط للامام بعضها قد يكون خاص جدا في سرها لانه قد كانت مضغوطة جدا مضغوط عليها ومضطهدة، وتستتر في بعض امرها، وبعضه قد يكون علنا للناس، وللاسف كانت تجد الاحزاب حوله الاخرى ليست لها خطط اصلا رغم انها تاريخية وندعو الناس لما هم عليه مقبلون وما كان عليه اباؤهم اي انها كانت مؤسسة على تقاليد حتى لما قامت الانقاذ بدا ومنذ حين انه لم يؤذن لها ان تصل الى السلطة عن طريق الديمقراطية لان الديمقراطية تسير شيئا فشيئا ان تخطط وقد تتسع وقد تتبين، وبدأت تراودها خواطر بان تدافع على من يعود عليها بالقوة ووضعت خطة في بادئ الامر وكانت دائما ومنذ منتصف السبعينات منذ اول السبعينات بدأت في خطتها السنوية بعد ذلك بدأت خطتها طويلة المدى ، والانقاذ نفسها بدأت خطة 6 اشهر على الاقل وقد كانت له خطط طويلة الذين قاموا في الاشهر الاولى بعد ذلك وضعت لهم سنتان ومن ثم ثلاث سنوات وهكذا، وكانت فيها كل خططها لانها هي لا تريد ومنذ ان اقسموا عليها اي اقسموا ان هذا ليس حكما عسكريا هذا ليس حكم الجبهة كما كانت تسمى هذا حكم يراد ان يبسط للشعب كله ويمكن بحيث لا يستطيع عسكري من قوات مسلحة او بمذكرات او ضغوط خارجية تدخل علينا ابدا ان تبدلها اصلا ويكون للناس الحرية حتى نزرع هذه الاصول حتي تفتح الحريات كلها كانت مواد مؤقتة وكانت بادئة بحرية الصحف والاعلام ولكن اولا بدأت بالاسس التي تبني عليها، فالتعليم لابد ان ينفجر، ينفجر التعليم ووسائل الاتصال فهذه مهمة جدا للناس ليتبادلوا الرأي، فاذا لا توجد تلفونات حتى لا تعبر بها الناس، وعلينا ان تتذكر تلك الايام الخرطوم بحري وام درمان كانت التلفونات مقطوعة مع بعضها البعض، فاردنا ان يحدث ذلك بسرعة جدا وبعد ذلك نبدأ حكم لجان شعبية ومن ثم حكم لا مركزي، وهذه لم تكن معروفة في السودان، وقد نزلت تلك الافكار مجرد انا جاءت فكرة الحرية بعض الناس المتعودون على الامر بالضبط والربط يشق عليهم ولم يكونوا يعملون بالخطط اصلا فكانوا يعملون بالاوامر.. الامر المكتوب هذا كالسودان الآن فهنالك ومنذ زمان قديم الخطة العشرية. السودان ومنذ استقل الاستراتيجية الربع قرنية.. لكن كل هذا ورق لجان .. يآخذون طبعا، تأخذ على اشتراكك في اللجنة تأخذ اموالا وبعد ذلك ملفات تلف وتطوي ولا يذكرها احد، ايما وزير جديد يأتي لا يتذكر الذي وضعه من سبقه يريد ان يضع هو الاسس وكل الذي سبق ليس فيه شئ وانما يريد ان (يخربه) بغير الموظفين وبغير الخطط.. السودان متقلب بلد متقلب لا يبني بعضه على بعض لا على خطة ولا حتى على الماضي وان تزيد على الماضي وتترك للذي سيلحقك ليبني علي اساس، وللاسف عاداتنا غير طيبة في الحياة العامة ولا تجاربنا، فالسودان ليست له تجارب حكم طويلة كان كله قبائل وجماعات دينية وغيرها.. الخطط كانت موجودة، نعم واؤكد لكما ان الناس قد اقسمواعليها وان حرية الصحف قد كانت في الاول مجرد ان جاء قانون الصحافة وجد فيه صراع حاد مع السلطة التنفيذية. جاء قانون الاحزاب وجد صراع حاد وادخل الناس في شورى ثانية كأنها اول مرة محظورة وغلب حرية الاحزاب غلبت مع انه الذين (فوق) اي علي عالي كان رأيهم الغالب في الجهاز التنفيذي الاعلى ان لا تترك حرية للاحزاب لكن غلبت حرية الاحزاب للناس كافة كأنها اصول دين وهي تجربة الانسان فلا بد ان تتأكد في السودان لامركزية .. مجلس الثورة .. لكن الصراع بدأ بعد حين ،الذين لا يحبون الفتح ولا الفرج للناس والانبساط يريدون القبض والضبط والربط والاحتكار مع الاقلية التي كانت ترى لا بد ان تستعمل القوة وكان هذا من اسباب الصراع في واقع الامر، لكن نسبيا الآن نحن نعلم ماذا يجري من هناك وهم يعلمون ماذا يجري فينا فليس هناك خطط ولا لانفسهم ولا لسياسات البلد كل ما صادمتهم صدمة جلسوا ليجابوهها اي لهم رزق اليوم باليوم وصدمة اليوم باليوم وعدد اليوم باليوم وصديق اليوم باليوم.. وهكذا..
    اما عند الحركة الاسلامية في السودان اكثر الحركات التي كانت تتسع ونحن اول ما بدأنا شعرنا ان النساء لا يوجدن معنا وانما كلنا رجال، وقلنا كان من الجمعيات التقليدية حتى المتجددة ان السلفية كلها مجموعات رجال وشعرنا ان هذا امر منحرف لان الدين لما ارسل الى الرسول كان عدد المسلمين والمسلمات من اول يوم كان عددهم متساويا في عهد مكة اي عهد الاضطهاد واحد وفي عهد المدينة واحد فادركنا ذلك واصلحناه فقد كنا اول حركة اسلامية تنفتح في قصة المرأة كان هناك شئ اسمه الجنوب ولم يكن في الاحزاب الشمالية شئ اسمه الجنوب كلها احزاب شمالية وادركنا لابد ان يكون لنا اساس في الجنوب لا من السلطة يأتيك كموظفين وانما ليكون معك فبدأنا ننفتح تجاه الجنوب واللامركزية وقد كان رأينا منذ عام 1964 متقدم اكثرمن الآخرين اقرب الى اخواننا في الجنوب فانسبطنا نحو الاقاليم والقطاع الحديث كان جله من الحركات اليسارية والاسلامية كانت كلها من الصفويات ولكن نحن كنا ضد دوائر الخريجين حتى رغم انني قد فزت فيها.. لكن كنا ضدها لاننا كنا نرى لابد للخريجين ان يدخلوا في المجتمع ودخلنا الي الريف والي عامة الناس العامي والمتعلم كلهم في السياسة لابد ان يكونوا معا هذا يرشد هذا والعامي قد يعلم المتعلم ماهي القضايا ما هي الحاجات.. المتعلم هذا نظري والنظري ايضا له رؤى، فالزيادة على كل ذلك جددنا في مسألة الفن فالناس كان العلماء التقليديون كلهم اصبحوا.. النبي صلى الله عليه وسلم كان يرى فنون الناس اذا فولكلوريا احباش في مسجده كان وبزوجته على ظهره يشهد كل هذه المعارض وكان في كل زواج يسأل عن فلانة حتى تغني للناس فكان الفن جزء من الحياة لكن نحن جئنا بتقاليد اصبح رجال الدين لهم فنونهم الخاصة (الطار) هذه الة حلال طبعا طارات المديح اما هذا الوتر اذا اصبح وترا فهو حرام هذا شيطان.. عودة وكمنجة.. اصبح شيطانا فاصبحت هكذا يجيزون هكذا ويحظرون ذاك، والشكل هذا اذا اصبح رسما بالحجر او بالقلم هذا لا يجوز عندهم لا يجوز، فاصبحوا يرونه كذلك والغناء كله هولاء صعاليك المادحون لا بأس بهم.. (ضاحكا) المغنين هم السفهاء والصعاليك.. فالحركات الدينية كانت مخوفة جدا من هذه المنطقة لكن الدين يقول لنا لا قدر الله لو الشيطان عبر منطقة تذهب الى هذه المنطقة عينا اذهب اليها وطهرها اذا كان قد افسدها، فنحن من وقت قديم اصبحنا نتكلم ان الموسيقى والغناء الله وهبني شئ في (حلقي) ان اعبد به الله تعالى وانا لا اقصد حلال وحرام فقط انا من الممكن ان ادخل به الجنة كما يصلي الناس ولكن اذا كان عندي شئ من المال وينفق ياخذ امتياز واذا عندي صوت ياخذ امتياز عليهم واذا لدى قدرة شعرية على تأليف الشعر او تلحين النغم فسأخذ امتياز ففي ذلك فلينافس المتنافسون. وبدأت ننقل الحركة للفن والدين - الفن والدين- بالطبع بدأنا في الطلبة فقد لا نستطيع ان يخرج في الخارج لان العلماء يقومون عليك ويقيمون عليك القيامة فبدأت قصة النقد وانا كنت اطمع بان الرياضة، وقد بدأنا نتحدث عن الرياضة ان هذه الساحة الله فيها وليس غائبا عنها، وانك اذا ضربت الاخر فليس هي (فاول Foul) واذا ا تيت بالكلمة فهي اتت من لغة اخرى وانما آذيت (اخوك) فهذا ديننا لا يجوز عليك وليس بقانون الرياضة فقط.. فدينا لا يصح، فاذا اردت ان تنافس انسان منافسة بالحسنى ومن ثم لا تسرق اي لا تدخل البيوت من ظهورها وانما من ابوابها ففي الكرة لا تسرق وتقف وراء المدافعين واذا قدر وخسرت ،لا قدر الله، كاحد (لا تهنوا ولا تحزنوا) واذا فرحنا لا نسكر ونقوم (نكسر) ونتصايح انتصرنا.. انتصرنا على الاخر بل اجعل روحك رياضية تحمل الانتصار بلطف وتعامل مع الاخر حتى لو تغلب عليك او تغلبت عليه بلطف وان يكون هنالك حكم او ان يكون هناك شخص آخر اذا اختلفنا في شئ هو يفصل فيه وتكون هنالك حدود لحياتنا وان لا نذهب خارج تلك الحدود.. اردنا ان نقول ان هذه الصياغات تربية لمعاني دينية في نفوس الناس.. هي ليست للغلبة.. اي تغلبني واغلبك.. هي تربية لمعاني دينية والحمد لله ليس فيها قتل.. لكن يأسف للمرء ان يقول كثير من الناس يقولون ان الدين في المسجد واذا دخل المسجد فقط فمعني ذلك ان تغلق الله او اغلق دينه داخل المسجد او داخل الخلوة.. واخرجه بعد ذلك، فكأن الله لا يوجد.. ولكن اينما تكونوا (فثمة وجه الله) فاذا كنتم احد عشر في الفريق فالله هو الثاني عشر ومن هنا ومن هناك، كان يمكن لهذه طبعا، جاء بعد ذلك موضوع الجهاد وادخل بعض الشئ من الاناشيد.. اي الاناشيد الجهادية وشئ من الموسيقى.. العزاء بدلا من المناحات الكثيرة.. الشهيد.. واهل الشهيد.. اناشيد ترضي الناس وتطيب خواطرهم، لكن انا قد التقيت بالفنانين مرة او بعض مرات ولم اكن تنفيذيا في الاصل لكن الذين كانوا يتولون التنفيذ يرون ان هذا مجال شراء للناس لتأييدهم في السلطة... فالمغنون يحتاجون للمال ولما يطور لهم والرياضة، كذلك عين لهم من (عل) اي افرض عليهم من على وهكذا ويؤسف المرء ان يقول ان كل هذه الساحات كان ينبغي ان تنهض والاعلام نفسه انا كنت اقول لهم ان القرآن يعلمنا ان ننفق على الاعلام اكثر من الدفاع لان هم كانوا يرون ان الدفاع اقوى من كل المال الا قليلا.. التعليم والصحة وكل شئ يجد القليل وكل شئ يأخذه الدفاع اما الاعلام فهو يهمل تماما الا بالحيل لا تلفزيون تطور ولا صحف والصحف حوصرت وروقبت ولم تتطور والاعلانات اضحت وسيلة ضغط والرقابة وسيلة ضغط اخرى واصبح الشباب الصغير يجلس فيها مؤقتا حتى يجد وظيفة في مكان آخر احسن منها يهرب اليه ولا يوجد استقرار، الاذاعة نقصت التلفزيون نقص واُحتكر نحن لا يوجد لينا احتكار اترك الناس يتكلمون العالم كله اضحى اذاعات حرة صحف حرة تلفزيونات حرة.. السودان متخلف.
    { رغم حديثك الطويل هذا نود ان نعود بك القهقري اي نعود لبداياتك اي لمرحلة الشباب.. ألم تحاول وانت قد تحدثت عن الغناء وعدد العود والطار.. هل حاولت الغناء او العزف على عود مثلاً؟
    - د. الترابي (تنهيدة طويلة بعض الشئ) طبعا انا في بيت قضاء شرعي.. قاضٍ شرعي اول خريج للمعهد العلمي في السودان والذين يأتون هنالك اول انغام اسمعها اما قراءة قرآن او مديح فالمادحون طبعا يمدحون باللغة العربية وبالالحان المحدودة المعروفة وهنالك المنشدون بالاغاني السودانية العرقية المعروفة، والانغام متكاثرة فعلمتني الانغام ومنذ وقت مبكر جدا وحتى شهادتي كانت الفنون جزء من الموضوعات التي اهتم بها وكنت يومها قد تعلمت اوزان الشعر وتوقيعاته وانا صغير جدا جدا هذا علم اسمه الشعر وله قوافٍ وله بحور محدودة واي بحر لابد ان يكون موزونا وان لا يكون منثورا وهناك فرق بين المنثور والموزون وقد بدأت الف شعر واحيانا اعرضه على بعض اساتذتي واستشهد لهم ببيت وانا قد الفته واقول لهم قد وجدت هذا البيت من البيت ويسألوني من اين وجدته فاقول لهم وجدت بضعة ابيات وحفظتها وهم تخصصهم في اللغة العربية وكان هذا من الممكن وقد كانت تلك واحدة من الخيارات في نفس هذا المجال وهي مجال تعبير للاخر ووراءه اللغة وهي من احب مجالات في الحياة، ولم اعزف على عود اذ ان منزل الاسرة لا يسمح لي علما بان القراءة كانت كثيفة عليّ (تداخل .. رغم انك درست بفرنسا؟) لقد كنت اذهب في فرنسا الى المسارح والسينما وقد كان عسير علي في فرنسا القراءة لان اللغة لم تكن لغتي وادرس لغة في قانون وقد كان القانون البريطاني فلا بد ان اكثف حتي اتعلم اللغة ولا بد ان اكثف رغم انني لم احضر لنيل شهادة فقد ذهبت الى فرنسا من اجل الثقافة والكثير من الناس يظن انني قد ذهبت الى فرنسا من اجل الدكتوراة لكن ذهبت لأنوع ثقافتي فلا بد ان ادرس تاريخ فرنسا وادب فرنسا وكتب فرنسا ولا بد ان اطور اللغة ومع ذلك كنت اذهب الى المسارح ورغم ضيق وقتي واحضر شهادة والاخرون حازوا مالم احزه انا علما بانني جئت من بلد قانونه اخر ولغته اخرى وثقافته اخرى، ففرنسا كانت مجال وانما كان مضيفة في فرص الحياة.
    { نعود مرة اخرى لعملية الاحزاب.. ففي بداية الانقاذ.. جئت بمسمى كثر الحديث حوله.. التوالي.. التوالي .. من اين جئت بهذا المسمى؟ وهل كان الاتجاه في بداية مراحل الانقاذ ان تلك الاحزاب المتوالية تكون بالفعل رديفا للحزب الاساس للدولة؟ ايضا هناك مقولة تقول دخل الدستورالذي وضعته لجنة قومية الى القصر ودخل مكتب الترابي وخرج صورة اخري غير التي وضعته اللجنة القومية، ماهي الحقيقة؟
    - كلمة توالي تلك صحيح ما تشيران له، لكن انا نسبيا في اللغة العربية متقدم على زملائي منذ ان كنت صغيرا فمنذ السنة السادسة من تعليمي كنت ادرس الالفية وليس الالفية وحدها ولكن صرف الافعال فقد قرأت صرف وليس نحو والمعلقات كلها ومن ثم من وقت قديم تقدمت نحو الانجليزية فقد اجدتها افضل من الزملاء الذين رافقوني وهذا فتح لي باب الفرنسية فاللغات كلما درست لغة تطورت لغاتك فانا في الصياغة وكنت وقتها في وزارة العدل ووزارة العدل من مهامها ان تصيغ الارادة الوطنية في قوانين وهذا من اهم وظائفها وتعتبر هذا اوامر اللغة هي اداة القانون، النجار له ادواته، والطبيب له ادواته.. القانوني ادواته الكلمات لكي تعبر بدقة فانا اقترحت هذه الكلمة.. اقترحتها علي النواب وشرحتها لهم وقلت لهم الخيار لكم اذا اردتم تنظيم او حرية تنظيم قولوا
    Freedom of Organiztion اي حرية التنظيم Association يعني التنظيم الا يكون منظم اي تنظيما محكما تيارا اشتراكيا او تيارا اسلاميا او تيارا جبهويا.. اي جبهة عمل سياسي سموه assaciation باللغة الانجليزية والي فلان والى التالي .. لكن يمكن اسميها الموالاة لكن الموالاة يمكن ان نصعد الى عال والله مولانا وفلان مولانا في العلم ويمكن ان تنزل مولاتي هذه، فانا لا اريد ذلك وانما اريد المساواة فقلت التفاعل هو افقي والمفاعلة يمكن ان تكون رأسية او افقية والتخاطب فانت تخاطبني وانا اخاطبك وقد اخاطبك وتستمع انت فقط اي تبادلني مفاعلة في اللغة العربية هي نوع من المشاركات مشاركة بين واحد واخر فقلت لهم ،والقرآن يقول ذلك واي امي يقول: «فلان موالينا موالي قبيلتنا» بمعنى ان عامة الناس هنا يعني فليس فيها اي مضمون آخر هي لغة عربية فقط ليس فيها مضمون ومن ثم قلت لهم المضمون لا يجد لا اريد قيدا على المضامين. هذا الدستور خير من الدستور الحاضر الدستور الحاضر اذا لم توافق على اتفاقية السلام لا يجوز لك ان تشكل حزبا ، امس لم يكن هناك شرط اصلا في مضمون حزبك اذا اردت (اولئك اولياء الشيطان) الله يقول ولذلك لم يقل اقتلوهم في المدينة اليس كذلك؟ (ان حزب الشيطان كان) هكذا (اولئك اولياء الله) يتوالون في الله، يتوالون في الباطل، يتوالون في برنامج ذات اليسار، ذات اليمين، لا يوجد مضمون اصلا هي كلمة عربية فلان يوالي فلان فقط.. وان اركز فقط عليها المساواة وهي كلمة مساواة اكثر من موالاة ولا توجد ترجمة عربية لكلمة Assaciation الا هذه كلمة Organization هي تنظيم.. حرية تنظيم هي تعني تنظيم جمعيات تنظيم ادارات تنظيم شركات تنظيمات لا حد لها لكن هنا في الجانب السياسي عامة في اللغة العربية تستعمل كلمة والي فلان وهذا مولانا وهذا ولي بني فلان ووليهم وهكذا فقط لكن الناس البعيدين من اللغة العربية والبعيدين مما كنا نفعل ظنوا ان هذه الكلمة، لانه اقترحها الترابي، كلمة مشحونة بما يريد هو في الحياة.. الاحزاب المتوالية.. تتوالى تتعارض.. كل حزب اهله يتوالون ويكونوا معا في تشكيلة وانا اواليك والاخر يواليك وتشكل حزبا واحدا والاخرون يوالون انفسهم ليشكلوا حزبا اخر على برنامج على منهج معين، وحدثت الناس كثيرا وبالطبع الظن دائما.. العدو دائما.. يظن به كل السيئات حينما ظهر منه ولو كان بينا يريد ان يخادعني هذه الكلمة لا ترضي منه طيبا... هذا كلام فارغ خير من هذا الدستور.
    الدستور هذا الآن مضمون الحزب فيه شروط الآن هذا القائم المؤقت والاتي يريدون ان يدخلوا فيه هذا، ونحن عندنا في الدين قالوا لنا في المدينة المنافق ينافق برنامجه ،ويأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف، واليهودي برنامجه يطعن في دين الاسلام هذه الكلمة لا يعلق عليها الناس ويظنوا فيها الكثير فالاحزاب المتوالية كثيرة ولعل هناك من لغته محدودة فقديما سيد الصادق المهدي جاء بكلمة (الفاجستية) قال نحن لا نريد وهو لم يطعن فيها وانما تكلم عن (السندكيت) وهي كلمة تعني نقابات المهنيين سندكيت فقال (السندكالية) لا تسأل الدوائر من الشعب من تنتخب نائبا كل ولكن تسأل السندكيت اي النقابات من تنتخب نائبا لها، طبعا القوى الحديثة تريد ان تصعد بهذه السلالم اليسارية والفاشستية والسندكالية فالناس لم تفهم كلمة سندكالية وافضل منها كلمة التوالي او الموالاة فالسندكالية اضحت قفشات و(كراكاتيرات) الى ان سكت منها، اما الحديث عن الدستور اولا او ان اقول لكما حقائق الدستور هذا مبادئه الاساسية تناقشت في داخل الاجتماعات اي اجتماعات الشورى في الحركة الاسلامية ثم رأينا ان توسيع المشاركة ويشارك فيه الآخرون.. وقد وضعنا في اعتبارنا ان الناس جبلوا على ان يشاركوا ويتشاوروا حتى ولو كان الامر والموضوع منتهيا وتكون مشاركتهم رمزية.. وقد لا يضيفون اليه شئ وبعد انتهاء الدستور واستلامه من اللجنة القومية وهو كما قلت كان معد سلفا قمنا بمراجعته وكان الرئيس يحضر بعض هذه الاجتماعات ولم نغير او نبدل فيه كثيرا وانما هي الفاظ ومصطلحات لابد من ضبطها وكان الامر يحتاج لمراجعتي لخبرتي ولان هذا هو تخصصي ولم اضف او احذف ولكن الصياغة القانونية للدولة كنت مسؤولا عنها اما الحديث عن الدستور والمسودة التي اجيزت فقط امتدحها الناس والمتخصصون والمشرعون وقالوا انها اوفت بالمراد ووسعت مواعين الحرية والحركة وغير ذلك لا مزيد على ما يوضع فيه.
    { يلاحظ في الآونة الاخيرة ان السياسة قد اخذتك من الجانب الدعوي في الوقت الذي يحتاجك الاسلام خاصة وبعد ما طرأ في العالم ما يدعون به الاسلام بأنه ارهاب؟
    - لا تنفصل في الاسلام الدعوة عن الحركة السياسية وكل ما اقوم به هو دعوة، لقد كنت داعية منذ طفولتي فأنا ولدت في بيت ديني وقانوني تشريعي.. فوالدي قاضٍ، وكان له رأي في الحكم الانجليزي وكان يجتمع حوله كثير من المثقفين وقد طورد بطريقة غريبة فقد حكموا عليه بالتنقل وكان المستفيد الاول هو انا فقد عشت طفولتي في كسلا في الشرق ثم النهود في الغرب.. ثم تجولت في كل السودان فدرست في حنتوب وفي الخرطوم بعد ان بدأت في النهود.. الي اني استوعبت مجتمع السودان الذي كان يتجمع حول والدي...
    وقد قمت برحلات وجولات حول السودان وذلك كنت اقوم برحلات جماهيرية وكنت اعرف كيف اخاطب الناس في الاقاليم لاني اعرفهم ويعرفوني ثم تجولت في العالم وكنت كما قلت في لندن وفي باريس وكنت للرؤية والتأمل ومعرفة الثقافات ومن هنا كنت ادعو وكما نرى فقد ظللت اعيش معظم عمري في المعتقلات والسجون او احيط بي وبنشاطي ولكني والحمد لله مازلت امارس الدعوة.. والآن اقوم بكتابة بعض المذكرات والخواطر الدعوية والتفسير للقرآن الكريم.. ولم يقتصر نشاطي على السودان وانما كانت هناك مبادراتي التي قمت بها في العالم لاني معروف لديهم واتحاور مع مفكري العالم، وبالمناسبة فان السجون التي دخلتها كنت متحركة فقد كنت انقل من اقصى الشرق اي من سجون الشرق للغرب وهذا وفر لي نقاشا وحوارا مفيدا وعميقا عمق معرفتي بالناس وبالسودان واهله لذلك فإني مازلت نشطا والحمد لله.
    { مع انك عشت في قلب الحضارة الغربية لندن وباريس.. الا انك حينما عدت لم يمكن نقدك لها متهما بالحقد او المرارة او التحيز.. او ما يشبه ما لدى بعض المفكرين الاسلاميين الذين رفضوا تجربة الغرب بعد ان عاشوها؟
    - هذا صحيح لاني افهم ان الحضارات البشرية يكمل بعضها البعض بل هي متتالية في الزمان.. والحضارة الغربية رغما عن مساوئها وتناقضاتها الا انها وليدة الحضارة الاسلامية، فمعظم جذورها راجعة الى الحضارة الاسلامية سواء اكانت فكرية او مادية.. اى صناعات او طرق الحياة.. والحضارة الاسلامية لم ترفض الحضارات الانسانية التي كانت موجودة ولكنها شذبتها ونقحتها من الضلال وطورتها وخلقت المجتمع الذي اقترب من ان يكون فاضلا لولا التدخلات فيه وانشغاله بالحرب الدفاعية.. وانا كمسلم لا انكر اية حضارة انسانية وذلك لانها موجودة وحقيقة لا يمكن تجاهلها وصحيح لا بد من المرونة لاننا لا يمكن ان نتجاهل الحضارة الغربية وانما يمكننا ان نحاورها، وكل الحضارات الاخرى سنحاورها ونثبت لها ان دعوة القرآن هي الموصلة الى السعادة الانسانية.. وعلينا الا تكون منغلقين وان نخرج للعالم.. ونحاورهم لان ان نحاربه الا اذا اعتدى علينا وهذا حديث آخر.

    © Copyright by sudaneseonline.com




                  

العنوان الكاتب Date
فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك01-16-07, 05:39 AM
  Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك01-16-07, 06:18 AM
    Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك01-22-07, 12:10 PM
      Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك01-23-07, 05:02 AM
        Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك01-23-07, 06:22 AM
          Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك01-28-07, 06:41 AM
            Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك02-19-07, 11:33 AM
          Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك02-01-07, 05:15 AM
            Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك02-04-07, 12:08 PM
      Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك02-13-07, 08:12 AM
        Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك03-11-07, 04:00 PM
  Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك02-05-07, 06:18 AM
    Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان الأمين لعوتة02-05-07, 07:32 AM
      Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك02-08-07, 10:04 AM
  Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك02-11-07, 11:50 AM
    Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك02-12-07, 05:15 AM
      Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك02-18-07, 09:31 AM
    Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك02-12-07, 05:19 AM
      Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك02-25-07, 09:09 AM
    Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك02-12-07, 05:32 AM
  Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك02-14-07, 06:05 AM
  Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك02-14-07, 10:39 AM
    Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك02-19-07, 10:36 AM
      Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك02-27-07, 08:24 AM
        Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك03-01-07, 06:25 AM
          Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك03-01-07, 07:56 AM
            Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك03-06-07, 09:29 AM
              Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك03-11-07, 06:29 PM
                Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك03-18-07, 07:45 AM
                  Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك03-20-07, 08:59 AM
                Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك03-18-07, 10:31 AM
                  Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك03-25-07, 10:23 AM
                    Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك03-26-07, 10:14 AM
                      Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك03-27-07, 10:20 AM
                        Re: فتنة السلطة والجاه...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك03-27-07, 10:41 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de