اهم الاخبار والموضوعات السودانية ...والتعليق عليها ...قضايا مختلفة ..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 06:28 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة معالى ابوشريف (الكيك)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-16-2009, 10:13 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اهم الاخبار والموضوعات السودانية ...والتعليق عليها ...قضايا مختلفة .. (Re: الكيك)

    عندما بدأت الأشياء تتداعى: تأملات في عهود النميري وثمارها المرة
    ffعندما بدأت الأشياء تتداعى: تأملات في عهود النميري وثمارها المرةfff

    د. عبدالوهاب الأفندي


    لعلها آية من آيات الزمان الذي نعيش فيه أنني تلقيت صباح السبت في الثلاثين من أيار (مايو) رسالة نصية على هاتفي النقال تنعي الرئيس السوداني الأسبق جعفر النميري بصفته، كما جاء في الرسالة: 'آخر الحكام العظماء العقلاء الذين حكموا السودان بعدل ونزاهة.' ولعل الأغرب من هذه الرسالة هو أن الإعلام السوداني الرسمي أيد إلى حد كبير هذه المقولة، حيث قطع التلفزيون الرسمي إرساله وطفق يبث أو يعيد بث برامج تشيد بالرئيس الأسبق وتعدد مناقبه التي لا يحتاج تعدادها إلا إلى ثوانٍ معدودة.
    وقد ذكرني هذا بنكتة كانت متداولة في عهد النميري تروي أنه كان يتجول في الأسواق يتفقد الأسعار، وكان كلما استقصى عن سعر سلعة من الضروريات وجده ارتفع ارتفاعاً جنونياً، فأخذ، بحسب النكتة، يصفق يداً بيد ويقول: ليت أيام عبود تعود (في إشارة إلى الفريق إبراهيم عبود صاحب أول انقلاب عسكري في تاريخ السودان في عام 1958 وحاكمه في عهد تميز معظمه بالرخاء الاقتصادي إلى أن أطاحت به ثورة شعبية في عام 1964). وكأن الإعلام الرسمي بإشاداته المبالغ فيه يؤيد منطق النكتة في الترحم على عهد مضى زينه ما جاء بعده. وقد شهدنا مؤخراً حتى من يحن إلى عهد الاستعمار، وهو معذور.
    ولكن مهما يكن، لا بد أن تكون هناك معايير موضوعية للحكم على كل تجربة سياسية بخلاف المقارنة بما هو أسوأ. ولعل أقل ما يمكن أن يقال ان كل التهويل والتطبيل الذي صاحب رحيل النميري -رحمه الله وغفر له- لا يمكن أن يخفي أن عهده لم يكن فقط من أسوأ العهود التي مرت بالبلاد، ولكنه كذلك بذر بذور كل الشرور التي حصدتها البلاد بعد رحيله. ولعل الأفضل أن يتحدث المرء هنا عن 'عهود' النميري، لأن عهده لم يكن عهداً واحداً، بل شهد تقلبات ما أنزل الله بها من سلطان. وفي كل عهد من عهوده أساء إلى المنهج الذي تبناه وشوه تطبيقه، وناصب أنصاره العداء، فنالت البلاد منه نقيض الحسنيين: حيث جمع في كثير من الأحيان ضلال المذهب مع خطل التطبيق. فقد كانت اشتراكيته اشتراكية التأميم العشوائي والقمع والتدمير، وكانت 'ليبراليته' الاقتصادية عهد التبعية والتخبط ودكتاتورية الفرد، وكان إسلامه إسلام القطع والجلد والتستر على الطغيان والفساد.
    في أول عهده نادى النميري بالاشتراكية، وزايد حتى على الشيوعيين في التطرف اليساري، حيث سارع بتأميم المنشآت بالجملة، واعترف بألمانيا الشرقية وغيرها من الدول الشيوعية، وناصب الغرب العداء بغير مبرر. ثم انقلب بعد ذلك على اليساريين والشيوعيين وفتك بهم، وتبنى الليبرالية الاقتصادية (دون السياسية)، وأعاد لأصحاب المؤسسات المؤممة أموالهم، واحتضن الغرب ودول اليمين العربي، وأصبح حليف أمريكا الأقرب في افريقيا، وثاني زعيمين عربيين أيدا اتفاقيات كامب دايفيد. ثم دار دورة ثالثة فأقصى أنصار الليبرالية وحلفاء الغرب من حكومته، وعاد للتصالح مع المعارضة ذات التوجه الديني والسند الطائفي. ثم لم يلبث أن زايد على هؤلاء كما فعل مع الشيوعيين من قبل، فأصبح إمام المسلمين وحامي حمى الدين، وحامل لواء الشريعة الذي لا ينافسه منافس. وختم عهده بأن انقلب على الإسلاميين فأودعهم السجن.
    وقد كان الظن بعد أن أطاحت به الانتفاضة الشعبية في نيسان (أبريل) من عام 1985 وهو يحج بين كعبتي واشنطن وقاهرة كامب دايفيد طلباً للدعم لتطبيق شريعة الله، أن ذلك آخر العهد بتقلباته. ولكنه كان يخفي في جرابه تقلبات أخرى. وأذكر هنا أنني تلقيت ذات يوم في مطلع التسعينات في السفارة في لندن اتصالاً من أحد صحافيي هيئة الإذاعة البريطانية يسألني فيه عن موضوع المؤتمر الصحافي الذي سيتحدث فيه الرئيس السوداني في ذلك اليوم. فاستغربت سؤاله، لأنه لم يكن لي علم بوصول رئيس الجمهورية إلى لندن ناهيك عن تنظيم مؤتمر صحافي له، وقلت للرجل إنه لا بد اختلطت عليه الأمور. ولكن الصحافي أكد لي أنه تلقى دعوة لحضور مؤتمر صحافي ينظمه الرئيس السوداني. فطلبت منه أن يقرأ النص، وعندها برح الخفاء، فقد تلا الرجل دعوة تقول أن رئيس الجمهورية جعفر النميري سيعقد مؤتمراً صحافياً ذلك الصباح في نواحي بادينغتون في غرب لندن. فقد بلغ من الخطل بالرجل أنه كان لا يزال يسمي نفسه رئيس جمهورية السودان بعد قرابة عقد من الإطاحة به في ثورة شعبية لم يسبق لها مثيل في ما حققته من إجماع على رفضه، وبعد تعاقب نظامين على خلافته.
    ولكن لم تكن تلك هي نهاية ترهات الرجل، فقد زاد وتلا في مؤتمره ذلك قراراً جمهورياً - كما صور له عقله - بإلغاء قوانين الشريعة في السودان! وهنا نذكر بأن أكثر ما أشاد به بقية أنصار الرجل من إنجازاته كان تطبيق الشريعة الإسلامية، وهو مسعى كان إثمه -والله أعلم- أكثر من نفعه، لأن الرجل أساء إلى الشريعة وإلى الإسلام حين جعلها ستاراً للفساد والاستبداد من جهة، ثم حين لم ير منها إلا العقوبات والإجراءات القمعية من جهة أخرى. ولكن حتى بغض الطرف عن هذه المسألة المحورية، وبافتراض أنه نال أجر المجتهد، فأي سوء خاتمة كتب له والحال هذه حين نقض غزله بيده وأعلن تنصله أمام الله والناس من هذا 'الإنجاز'؟ هذا إضافة إلى الغباء المصاحب لهذه الخطوة التي لم يكن لها أي أثر عملي، لأن الرجل ما كان يملك أن ينفذ شيئاً من قراره، فباء بذنب التنصل من الشريعة دون أن يحقق شيئاً مما كان يريده منتقده ومنتقدوها. وهكذا كان ذاك الرجل في جمع الاستهتار بالمبادئ مع قلة الغناء والكفاءة.
    وقد فعل الرجل الشيء نفسه فيما يتعلق بإنجازه الوحيد، هو تحقيق السلام في الجنوب، ولكن بكفاءة أكبر في هذه الحالة. فقد اعترف الكثيرون لحكمه بالفضل في إنهاء حرب الجنوب بعقد اتفاقية أديس أبابا عام 1972، ولكنه ما برح ينقض غزله حتى أعاد البلاد في عام 1983 بسياساته الخرقاء إلى أتون الحرب التي استعرت لعقدين من الزمان. وقد زاد الرجل فبذر بذور أزمة دارفور حين غض النظر عن إصلاح حال الإقليم وتعامل بخرق وقلة اكتراث مع مجاعتين طاحنتين ضربا الإقليم في عام 1974 ثم عامي 1984-1985.
    ولعل أسوأ ما أدخله النميري وعهوده إلى السودان هو إشاعة الهوس الأيديولوجي بكل أصنافه، وما يتبعه من استهتار بقيمة الإنسان وقيمة الحياة الإنسانية. فقد بدأ عهده كما أسلفنا بالهوس اليساري الذي كان من سماته دمغ كل المخالفين بنعوت الخيانة والمعاداة لمصالح الشعب وغير ذلك من ضروب اللعن والشتم. هذه الأوصاف بدورها كانت تمهد لمعاملة الخصوم كما لو كانوا كائنات طفيلية قابلة للإبادة لتخليص البلاد والعالم من شرورها. وبالفعل شهد مطلع عهد النظام أحداث قمع وعنف لم يسبق لها مثيل في تاريخ السودان منذ معركة أم درمان عام 1898، حيث بدأ باعتقالات واسعة في صفوف المعارضين وإقالات بالجملة لموظفي الدولة وحتى أساتذة الجامعات، إضافة إلى الحظر الشامل للأحزاب السياسية وكثير من النقابات والاتحادات الطلابية ومنظمات المجتمع المدني. ولكن أسوأ بدعة أدخلتها تلك الحكومة إلى السودان هي فظاعة القتل والإعدامات بالجملة. فقد قتلت المئات، إن لم يكن الآلاف في الهجوم على معاقل الحركة المهدية في الجزيرة أبا على النيل الأبيض وأيضاً في حي ودنوباوي في أمدرمان في آذار (مارس) عام 1970. وفي العام الذي يليه قتل العشرات من الضباط والسياسيين في الاقتتال الداخلي بين أجنحة السلطة والإعدامات التي تلت ذلك الاقتتال بعد محاكمات صورية.
    ولكي ندرك حجم هذه الفظائع لا بد أن نذكر أن المجتمع السوداني كان قد أصيب بصدمة كبيرة عندما قامت حكومة الفريق عبود بإعدام خمسة ضباط إثر محاولة انقلابية فاشلة عام 1959، لأن هذا المجتمع لم يخبر سفك الدماء بهذا الحجم حتى في العهد الاستعماري. وكانت آخر إعدامات سياسية هي تلك التي تمت في عام 1924 إثر ثورة شعبية ضد الاستعمار رافقتها انتفاضة مسلحة من بعض فرق الجيش السوداني. وفي عقب تلك الحادثة حكمت السلطات الاستعمارية بالإعدام على أربعة ضباط ونفذ الحكم في ثلاثة فقط. وبهذه المقاييس فإن عهد النميري أدخل البلاد في حقبة دموية لم يسبق لها مثيل. فقد توالت الإعدامات بالجملة في أعوام 1975 ثم 1976. وقد كان حتى آخر أيامه يوزع أحكام الإعدام أو يخطط لها حتى أطيح به.
    النظام أدخل أيضاً الممارسات الفاسدة وشرع لها بحيث لم يعد الفساد مذمة في عهده، بل بالعكس، أصبح التباهي بالكسب الحرام من الفساد هو ديدن الناس، وأصبح من يتنزه عن الفساد يعتبر 'مغفلاً' في عرف الكثيرين، بينما أصبحت الدولة تحمي الفساد والمفسدين وترفع من مقاماتهم. وكانت الاتهامات كثيرة بالفساد في حق الأنظمة السابقة، ولكن انجلت الأمور بأنها كانت بغير أساس. وكان المجتمع برمته يرفض الفساد والمفسدين، بحيث أنه لو وقع اتهام بالفساد في حق شخص ما فإن العار كان يلحق بأسرته كلها.
    ذلك النظام إذن خرب الدولة وأشاع خراب الذمم ودمر البنية الأخلاقية للمجتمع، بعد أن دمر الخدمة المدنية التي تميزت من قبل بمهنيتها وحيادها. ولم يكتف بذلك بل دمر اقتصاد البلاد بسياسات خرقاء، بدأت بالتأميم العشوائي، ثم الاستدانة من كل جهة خارجية، والدخول في مشروعات اقتصادية مني معظمها بالفشل. وقد تضافرت عوامل القهر السياسي والتدهور الاقتصادي مع عوامل الجذب التي صاحبت الطفرة النفطية لتدفع بمئات الآلاف من السودانيين إلى الهجرة إلى دول النفط، مما ضاعف من الأزمة الاقتصادية بسبب هجرة الكفاءات.
    ولا يحتاج الأمر إلى كثير تدبر للحكم على عهود الرجل بأنها كانت عهود خراب ودمار، بل عهود تخريب وتدمير، لأن معظم الخراب وقع بسبب إصرار الرجل على التمسك بالسلطة والانفراد بها دون مراعاة لمصالح البلاد والعباد. فقد كان يكفي لو كان لديه شيء من الصدق مع النفس أن يتخلى عن السلطة بعد أن فشل مشروعه الاشتراكي، لا أن يتبنى نقيضه بنفس الحماس. ولو تسامحنا لقلنا كان أولى به الانصراف بعد أن فشل ذلك المشروع النقيض أيضاً، ولكنه اختار أن يضيف الكذب على الله إلى الكذب على العباد فيعلن نفسه إماما ً مصلحاً من أئمة الدين ليغطي على فشل الفشل.
    نحن مطالبون بذكر محاسن الموتى، ولكن ذلك ينطبق على الأفردا. أما فيما يتعلق بسيرة من يتولى المناصب العامة فإن هناك قيمة تعلو على هذا المطلب، هي ضرورة استخلاص العبر من منها والتقييم الموضوعي لنتائجها، والشهادة لله في حق أصحابها. ومن هذا المنطلق فإن من واجبنا أن نشهد أن الرجل كان فاسداً مفسداً، ظالماً غشوماً، أخرق لا يحسن من أمر السياسة شيئاً. ولعل الأولى بمن يكثرون الإشادة به أن يتعظوا من سيرته لا أن يكرروا أخطاءه تكرارهم للثناء غير المستحق عليه. غفر لله لنا وللنميري وهدانا الله لصراطه المستقيم بعيداً عن سبل الغي والضلالة، آمين.
    ' كاتب وباحث سوداني مقيم في لندن
    القدس العربى

    ----------------------------------

    تعليق

    للتعليق على هذه الفقرة من مقال الكاتب والتى تقول
    ( ولكي ندرك حجم هذه الفظائع لا بد أن نذكر أن المجتمع السوداني كان قد أصيب بصدمة كبيرة عندما قامت حكومة الفريق عبود بإعدام خمسة ضباط إثر محاولة انقلابية فاشلة عام 1959، لأن هذا المجتمع لم يخبر سفك الدماء بهذا الحجم حتى في العهد الاستعماري. وكانت آخر إعدامات سياسية هي تلك التي تمت في عام 1924 إثر ثورة شعبية ضد الاستعمار رافقتها انتفاضة مسلحة من بعض فرق الجيش السوداني. وفي عقب تلك الحادثة حكمت السلطات الاستعمارية بالإعدام على أربعة ضباط ونفذ الحكم في ثلاثة فقط. وبهذه المقاييس فإن عهد النميري أدخل البلاد في حقبة دموية لم يسبق لها مثيل. فقد توالت الإعدامات بالجملة في أعوام 1975 ثم 1976. وقد كان حتى آخر أيامه يوزع أحكام الإعدام أو يخطط لها حتى أطيح به.
    النظام أدخل أيضاً الممارسات الفاسدة وشرع لها بحيث لم يعد الفساد مذمة في عهده، بل بالعكس، أصبح التباهي بالكسب الحرام من الفساد هو ديدن الناس، وأصبح من يتنزه عن الفساد يعتبر 'مغفلاً' في عرف الكثيرين، بينما أصبحت الدولة تحمي الفساد والمفسدين وترفع من مقاماتهم. وكانت الاتهامات كثيرة بالفساد في حق الأنظمة السابقة، ولكن انجلت الأمور بأنها كانت بغير أساس. وكان المجتمع برمته يرفض الفساد والمفسدين، بحيث أنه لو وقع اتهام بالفساد في حق شخص ما فإن العار كان يلحق بأسرته كلها.
    ذلك النظام إذن خرب الدولة وأشاع خراب الذمم ودمر البنية الأخلاقية للمجتمع، بعد أن دمر الخدمة المدنية التي تميزت من قبل بمهنيتها وحيادها. ولم يكتف بذلك بل دمر اقتصاد البلاد بسياسات خرقاء، بدأت بالتأميم العشوائي، ثم الاستدانة من كل جهة خارجية، والدخول في مشروعات اقتصادية مني معظمها بالفشل. وقد تضافرت عوامل القهر السياسي والتدهور الاقتصادي مع عوامل الجذب التي صاحبت الطفرة النفطية لتدفع بمئات الآلاف من السودانيين إلى الهجرة إلى دول النفط، مما ضاعف من الأزمة الاقتصادية بسبب هجرة الكفاءات.
    ولا يحتاج الأمر إلى كثير تدبر للحكم على عهود الرجل بأنها كانت عهود خراب ودمار، بل عهود تخريب وتدمير، لأن معظم الخراب وقع بسبب إصرار الرجل على التمسك بالسلطة والانفراد بها دون مراعاة لمصالح البلاد والعباد. فقد كان يكفي لو كان لديه شيء من الصدق مع النفس أن يتخلى عن السلطة بعد أن فشل مشروعه الاشتراكي، لا أن يتبنى نقيضه بنفس الحماس. ولو تسامحنا لقلنا كان أولى به الانصراف بعد أن فشل ذلك المشروع النقيض أيضاً، ولكنه اختار أن يضيف الكذب على الله إلى الكذب على العباد فيعلن نفسه إماما ً مصلحاً من أئمة الدين ليغطي على فشل الفشل.
    نحن مطالبون بذكر محاسن الموتى، ولكن ذلك ينطبق على الأفردا. أما فيما يتعلق بسيرة من يتولى المناصب العامة فإن هناك قيمة تعلو على هذا المطلب، هي ضرورة استخلاص العبر من منها والتقييم الموضوعي لنتائجها، والشهادة لله في حق أصحابها. ومن هذا المنطلق فإن من واجبنا أن نشهد أن الرجل كان فاسداً مفسداً، ظالماً غشوماً، أخرق لا يحسن من أمر السياسة شيئاً. ولعل الأولى بمن يكثرون الإشادة به أن يتعظوا من سيرته لا أن يكرروا أخطاءه تكرارهم للثناء غير المستحق عليه. غفر لله لنا وللنميري وهدانا الله لصراطه المستقيم بعيداً عن سبل الغي والضلالة، آمين.)

    التعليق
    لو كتب الكاتب هذا المقال عندما بايع الاخوان المسلمين النميرى اماما للمسلمين ونصح به قومه وذكر لهم ما ذكر الان فى هذا المقال وهذه الفقرة بالذات لكان لكلامه معنى واستحسانا من الجميع وخاصة من معارضى النظام المايوى البغيض ..
    كان الترابى يطلق على النميرى اسم امام القرن وقال حيث ياتى كل مائة عام من يجدد لهذه الامة دينها حيث كان الاخ جعفر ..
    هل نسبت ذلك يا الافندى ام لم تسمع به ام علمت الان ان النميرى كان فاسدا وطاغية وجاهل
    ؟
                  

العنوان الكاتب Date
اهم الاخبار والموضوعات السودانية ...والتعليق عليها ...قضايا مختلفة .. الكيك05-03-09, 05:30 AM
  Re: اهم الاخبار والموضوعات السودانية ...والتعليق عليها ...قضايا مختلفة .. الكيك05-03-09, 05:40 AM
    Re: اهم الاخبار والموضوعات السودانية ...والتعليق عليها ...قضايا مختلفة .. الكيك05-03-09, 06:07 AM
      Re: اهم الاخبار والموضوعات السودانية ...والتعليق عليها ...قضايا مختلفة .. الكيك05-03-09, 06:16 AM
        Re: اهم الاخبار والموضوعات السودانية ...والتعليق عليها ...قضايا مختلفة .. الكيك05-03-09, 06:30 AM
          Re: اهم الاخبار والموضوعات السودانية ...والتعليق عليها ...قضايا مختلفة .. الكيك05-03-09, 09:43 PM
            Re: اهم الاخبار والموضوعات السودانية ...والتعليق عليها ...قضايا مختلفة .. الكيك05-04-09, 10:06 AM
              Re: اهم الاخبار والموضوعات السودانية ...والتعليق عليها ...قضايا مختلفة .. الكيك05-04-09, 11:17 AM
                Re: اهم الاخبار والموضوعات السودانية ...والتعليق عليها ...قضايا مختلفة .. جعفر محي الدين05-04-09, 11:39 AM
                  Re: اهم الاخبار والموضوعات السودانية ...والتعليق عليها ...قضايا مختلفة .. الكيك05-04-09, 04:39 PM
                    Re: اهم الاخبار والموضوعات السودانية ...والتعليق عليها ...قضايا مختلفة .. الكيك05-04-09, 05:58 PM
                      Re: اهم الاخبار والموضوعات السودانية ...والتعليق عليها ...قضايا مختلفة .. الكيك05-05-09, 04:32 AM
                        Re: اهم الاخبار والموضوعات السودانية ...والتعليق عليها ...قضايا مختلفة .. الكيك05-05-09, 04:47 AM
                          Re: اهم الاخبار والموضوعات السودانية ...والتعليق عليها ...قضايا مختلفة .. الكيك05-05-09, 06:48 AM
                            Re: اهم الاخبار والموضوعات السودانية ...والتعليق عليها ...قضايا مختلفة .. الكيك05-05-09, 09:00 AM
                              Re: اهم الاخبار والموضوعات السودانية ...والتعليق عليها ...قضايا مختلفة .. الكيك05-05-09, 10:34 AM
                                Re: اهم الاخبار والموضوعات السودانية ...والتعليق عليها ...قضايا مختلفة .. الكيك05-05-09, 11:01 AM
                                  Re: اهم الاخبار والموضوعات السودانية ...والتعليق عليها ...قضايا مختلفة .. الكيك05-06-09, 05:00 AM
                                    Re: اهم الاخبار والموضوعات السودانية ...والتعليق عليها ...قضايا مختلفة .. الكيك05-06-09, 05:46 AM
                                      Re: اهم الاخبار والموضوعات السودانية ...والتعليق عليها ...قضايا مختلفة .. الكيك05-06-09, 09:46 AM
                                        Re: اهم الاخبار والموضوعات السودانية ...والتعليق عليها ...قضايا مختلفة .. الكيك05-07-09, 05:04 AM
                                          Re: اهم الاخبار والموضوعات السودانية ...والتعليق عليها ...قضايا مختلفة .. الكيك05-07-09, 07:49 AM
                                            Re: اهم الاخبار والموضوعات السودانية ...والتعليق عليها ...قضايا مختلفة .. الكيك05-13-09, 06:02 AM
                                            Re: اهم الاخبار والموضوعات السودانية ...والتعليق عليها ...قضايا مختلفة .. الكيك05-13-09, 06:02 AM
                                              Re: اهم الاخبار والموضوعات السودانية ...والتعليق عليها ...قضايا مختلفة .. الكيك05-13-09, 06:55 AM
                                                Re: اهم الاخبار والموضوعات السودانية ...والتعليق عليها ...قضايا مختلفة .. الكيك05-13-09, 10:47 AM
                                                  Re: اهم الاخبار والموضوعات السودانية ...والتعليق عليها ...قضايا مختلفة .. الكيك05-14-09, 06:50 AM
                                                    Re: اهم الاخبار والموضوعات السودانية ...والتعليق عليها ...قضايا مختلفة .. الكيك05-14-09, 08:13 AM
                                                      Re: اهم الاخبار والموضوعات السودانية ...والتعليق عليها ...قضايا مختلفة .. الكيك05-19-09, 05:49 AM
                                                        Re: اهم الاخبار والموضوعات السودانية ...والتعليق عليها ...قضايا مختلفة .. الكيك05-19-09, 11:19 AM
                                                          Re: اهم الاخبار والموضوعات السودانية ...والتعليق عليها ...قضايا مختلفة .. الكيك05-19-09, 04:52 PM
                                                            Re: اهم الاخبار والموضوعات السودانية ...والتعليق عليها ...قضايا مختلفة .. AnwarKing05-19-09, 07:23 PM
                                                              Re: اهم الاخبار والموضوعات السودانية ...والتعليق عليها ...قضايا مختلفة .. الكيك05-19-09, 08:10 PM
                                                                Re: اهم الاخبار والموضوعات السودانية ...والتعليق عليها ...قضايا مختلفة .. الكيك05-20-09, 05:04 AM
                                                                  Re: اهم الاخبار والموضوعات السودانية ...والتعليق عليها ...قضايا مختلفة .. الكيك05-20-09, 08:56 AM
      Re: اهم الاخبار والموضوعات السودانية ...والتعليق عليها ...قضايا مختلفة .. الكيك05-20-09, 05:05 PM
        Re: اهم الاخبار والموضوعات السودانية ...والتعليق عليها ...قضايا مختلفة .. الكيك05-24-09, 07:07 AM
          Re: اهم الاخبار والموضوعات السودانية ...والتعليق عليها ...قضايا مختلفة .. الكيك05-24-09, 07:34 AM
            Re: اهم الاخبار والموضوعات السودانية ...والتعليق عليها ...قضايا مختلفة .. الكيك05-24-09, 07:17 PM
              Re: اهم الاخبار والموضوعات السودانية ...والتعليق عليها ...قضايا مختلفة .. الكيك05-25-09, 08:33 PM
                Re: اهم الاخبار والموضوعات السودانية ...والتعليق عليها ...قضايا مختلفة .. الكيك05-27-09, 10:44 AM
                  Re: اهم الاخبار والموضوعات السودانية ...والتعليق عليها ...قضايا مختلفة .. الكيك06-02-09, 07:18 AM
                    Re: اهم الاخبار والموضوعات السودانية ...والتعليق عليها ...قضايا مختلفة .. الكيك06-02-09, 07:39 PM
                      Re: اهم الاخبار والموضوعات السودانية ...والتعليق عليها ...قضايا مختلفة .. الكيك06-04-09, 09:40 AM
                        Re: اهم الاخبار والموضوعات السودانية ...والتعليق عليها ...قضايا مختلفة .. الكيك06-04-09, 11:22 AM
                          Re: اهم الاخبار والموضوعات السودانية ...والتعليق عليها ...قضايا مختلفة .. الكيك06-06-09, 12:28 PM
                            Re: اهم الاخبار والموضوعات السودانية ...والتعليق عليها ...قضايا مختلفة .. الكيك06-06-09, 04:26 PM
                              Re: اهم الاخبار والموضوعات السودانية ...والتعليق عليها ...قضايا مختلفة .. الكيك06-06-09, 05:06 PM
                                Re: اهم الاخبار والموضوعات السودانية ...والتعليق عليها ...قضايا مختلفة .. الكيك06-16-09, 10:13 AM
                                  Re: اهم الاخبار والموضوعات السودانية ...والتعليق عليها ...قضايا مختلفة .. الكيك06-18-09, 05:52 PM
                                    Re: اهم الاخبار والموضوعات السودانية ...والتعليق عليها ...قضايا مختلفة .. الكيك06-18-09, 09:55 PM
                                      Re: اهم الاخبار والموضوعات السودانية ...والتعليق عليها ...قضايا مختلفة .. الكيك06-19-09, 12:17 PM
                                        Re: اهم الاخبار والموضوعات السودانية ...والتعليق عليها ...قضايا مختلفة .. الكيك06-20-09, 04:01 PM
                                          Re: اهم الاخبار والموضوعات السودانية ...والتعليق عليها ...قضايا مختلفة .. الكيك06-23-09, 04:18 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de