بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-28-2024, 04:40 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة معالى ابوشريف (الكيك)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-08-2009, 02:55 AM

سفيان بشير نابرى
<aسفيان بشير نابرى
تاريخ التسجيل: 09-01-2004
مجموع المشاركات: 9574

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ (Re: الكيك)

    الدتور الواثق كمير وحوار في حوار مع
    دكتور عبد الله علي إبراهيم
    Quote: العدد رقم: الاربعاء 9170 2008-07-29

    حلفاء وليسوا بخلعاء – حوار مع عبد الله علي إبراهيم (1)

    ماذا يريد الشماليون: التفاعل مع السودان الجديد ام الانفعال به؟


    حفزني لكتابة هذا المقال مجموعة كلمات رصينة للدكتور عبد الله على ابراهيم نشرت في كتاب له بعنوان (الثقافة والديمقراطية في السودان) صدر في عام 1996م وعلى وجه الخصوص تلك التي تناولت موضوعات (التعددية الثقافية) و(الغبن الثقافي) ومفهوم (الأفروعربية)، وتعرضت بالنقد الصارم لنهج نشر القومية العربية-الاسلامية عن طريق (الدعاة وليس الرعاة) وهو المنهج الذي يهدم وحدة السودان ونتجت بسببه حرب أهلية ضروس طال أمدها. ولا أهدف الى عرض مجموعة الكلمات هذه، ولكن ما يهمني هنا أمرين اولهما: أن الكاتب يؤرقه مستقبل السودان (ويظاهره في ذلك كثيرون) والذي في رأيه لن تشرق شمسه الا بالسهر على غرس الديمقراطية غرساً عميقاً في الوطن، كما لن تصان وحدته الا باعتراف بوجود قوامين ثقافيين على الأقل، او اكثر. بيد أنه يرهن هذه الوحدة بانصلاح حال (الجماعة العربية الاسلامية) وذلك بانفتاحها على الثقافات الاخرى ونشرها للدعوة بطريقة الرعاة وليس الدعاة، وبالأصالة عن نفسها وليس بالوكالة عن الغير انطلاقاً من موقع السودان (كثغر) أو (كرباط). وهو بذلك يحسب ان احتجاج الجماعات (الأفريقية) على واقع الهيمنة الثقافية والأشكال الاخرى من الهيمنة، وان جنح للعنف، ومن موقف مستقل عن اصلاح (الجماعة العربية الاسلامية) لنفسها، يضر بقضية التساكن القومي.
    ثانيهما: يجسد مثل هذا التناول سلوك نمط آخر من المثقفين الشماليين يتأرجح بين السلبية والتشكك نحو تجاه وحدة السودان ويوفر له الغطاء النظري والمفهومي، في وقت باتت فيه الدعوة للوحدة – ولو على أسس جديدة – تطرح بشدة من حركة شعبية مسلحة أخذت من جنوب السودان قاعدة لها منذ عام 1983م وبعكس ما كان يتم في الماضي، وما صاحب هذا التطور من ملابسات وتعقيدات. ويؤلف بين هذين النمطين من الشماليين (المثقفين) انهما يقفان عند حد (الانفعال) بهذه الوحدة دون (التفاعل الايجابي معها) وما اتقدم به من افتراض في هذه الكلمة وأسعى للتحقق منه، بإقامة الشواهد والبيانات، هو أن متطلبات التساكن أو (التعايش) القومي – على حد قول عبد الله علي ابراهيم – وإنجاز الديمقراطية تستدعي تجاوز محض (الانفعال) بالوحدة ويقتضي النزوع نحو (تفاعل) إيجابي بين كل جماعات السودان المتباينة أثنياً واجتماعياً وثقافياً والى نبذ الاستعلاء القومي والحط من حقوق الغير ومقدراتهم كشرطين أساسييين لأي حوار نافع بين هذه الجماعات.
    أصاب د. عبد الله وسد في نقده لمفهوم (الأفروعربية) الذي بشر الداعون له كتعريف لـ(ذاتية) و(هوية) سودانية جامعة تنصهر فيها كل المكونات الثقافية العربية – الإسلامية والأفريقية، فهو ينظر في تفحصه النقدي هذا، الى (الأفروعربية) كوجه آخر من وجوه الخطاب الإسلامي الغالب (إذ تتفق مع أكثر قسمات ذلك الخطاب محافظة وتبشيرية وهو نظرية السودان البوتقة التي تنصهر فيها كل المفردات الثقافية في ثقافية جامعة ما) ويصدق أيضا حين يرى ان خطابي غلاه الإسلاميين والأفروعربيين لا يختلفان – بصورة قاطعة – إلا في منتوج التمازج. فالتمازج القومي في نظر الغلاة سينتهي بشكل مؤكد لتبني (الجماعة الجنوبية) الإسلام والعربية لأنهما مميزان علويان مقابلة بملل الوثنية ورطانات العجم. فالتمازج في أفق الغلاة هو معسكر دعوة كبير لتغيير الملل واللسان، بينما يحتج (الأفروعربيون) بانه لسداد الأمتزاج يحتاج أهل الجنوب الى تقوية تأثراتهم بالعربية.
    وعليه يكون ناتج الامتزاج بين الجنوب والشمال إعادة لإنسان سنار، الذي هو أساس التركيبة الهجينة للسودانيين الشماليين. فمحصلة الامتزاج بين الجنوب والشمال في نظر الأفروعربيين ستكون بمثابة (طبعة لاحقة للسوداني الشمالي الذي لا عيب فيه حالياً سوى تجاهله لتراثه الافريقي).
    ورغماً عن سحر بيان الأفروعربيين وبلاغة خطابهم، نثراً وشعرا، فقد عجزوا عن استمالة (القوميين الجنوبيين) او غيرهم من (قوميات) الهامش للأخذ بهذه النسبة العربية المقترحة من مثل هذا البيان بجانب نسبتهم الأفريقية المؤكدة، حتى وأن ألزمتهم ضرورات التعايش القومي الى اكتساب اللغة العربية والإسلام أو بعض العادات العربية – الإسلامية. لذا تجدني اهتز طرباً لما خلص اليه د. عبد الله في اكتشافه أن أهدى السبل الى السلام والنهضة الثقافية في السودان هو الإقرار بقوامين، (او اكثر الثقافة السودانية، وقد تمتزج هذه القوميات وقد تتبادل التأثير والتأثر، مع احتفاظ كل منهما باستقلال الدينامية من حيث المصادر والترميز والتفوق. وازداد طربا وتغمرني نشوة عارمة من دقة تحليل د. عبد الله وصرامة كلمته حول العربية والاسلام في السودان بين الدعاة والرعاة، اذ يقول ان الدعوة للعربية والإسلام، كما رسمها منهج الدعوة القومية والإسلامية تعاملت وتتعامل، معه الجماعات الأفريقية المساكنة لنا في الوطن كرجرجة بلا ثقافة ولا دين، كما اتصلت باجراءات الدولة الوطنية لتحطيم المقومات اللغوية والدينية لهذه الجماعات لتستبدل لغته باللغة الصواب (العربية) والدين بالدين الصحيح (الإسلام) وعلى حدة تعبيره (ترتب على هذا الموقف ان نشأ سوء تفاهم أصيل بين الجماعة العربية الإسلامية والجماعات الأفريقية في السودان، وهو سوء التفاهم الذي تفجر في حرب أهلية متصلة ومنقطعة طول الثلاثين سنة الأخيرة منذ نيل السودان للحكم الذاتي في 1954).
    ويستطرد د. عبد الله في هذا المنطق العقلاني والتناول الموضوعي فيشير الى انه اصبح من الصعب عند الكثيرين ممن تشربوا وظيفة الدعوة القومية العربية والاسلامية ان يوازنوا بين مهمتهم كرجال دولة مسئولين عن جماعات وطنية متباينة الثقافات وبين مهمتهم كدعاة دعوة مخصوصة وكثيراً ما تغلب الداعية على رجل الدولة، وهذا يفسر التوتر بل الاخفاق الذي لازم بناء الدولة السودانية لعقود ثلاثة ويستشهد في ذلك بحديث لدكتور جون قرنق (بالرغم من ايراده لهذا الحديث كزعم مما يحمل مضامين استعلائية) قال فيه: ( ان رجال المجلس العسكري الذين حكموا البلاد بعد سقوط نميري بفضل ثورة ابريل 1985 أرادوا استرداد مدينتين كان جيشه قد سبق واستولى عليهما وقد اراد المجلس في زعم قرنق، ان يسترد المدينتين قبل بدء مفاوضات (كوكا دام) الشهيرة ولغاية هذا الاسترداد زعم قرنق ان رجال المجلس العسكري توجهوا الى اقطار عربية مجاورة ليقولوا ان العروبة والاسلام في خطر من جراء نشاط حركته واضاف قرنق (انتبهوا فليس السودان هو الذي في خطر، ان الذي في خطر هو الاسلام والعروبة). أراد قرنق ان يقول: ان العروبة والاسلام هما بعض فعاليات السودان لا الفعالية الوحيدة (او الفعاليتين الوحيدتين) في السودان. وهذا بالضبط ما توصل اليه د. عبد الله نفسه من نقده لأطروحة (الافروعربيين) اذ يقول بالنص (ان اهدى السبل الى السلام والنهضة الثقافية بالسودان هو الإقرار بقوامين أو اكثر للثقافة السودانية) كما فصلنا آنفاً. والافتقار للرؤية التي تشيد علي، وتتمسك بهذا التنوع المضاعف ومتعدد المكونات من طرف النخب الشمالية خصوصاً تلك التي توالت على مقاليد الحكم، أفضت الى مأساة تسببت في حربين أهليتين استنفذتا 30 عاماً من عمر استقلالنا. وتشكل هذه الرؤية الأساس لمفهوم (السودان الجديد) الذي يبشر به السيد قرنق زعيم ما يسمى بجيش تحرير السودان كما يفضل ان يخاطبه د. عبد الله على ابراهيم. فأين موضع الخلاف بين الاثنين أذن؟ بينما يتفق د. عبد الله على حد قوله مع قرنق في مظالمه فهو يختلف معه في جملة تكتيكاته. هذا اختلاف مشروع ولكنه لا يفصح عن ما هية هذه التكتيكات. هل هي اللجوء الى خيار العمل الشعبي المسلح لدفع هذه المظالم؟ ام ان مصدر الخلاف هو أن سيد قرنق توصل لنفس النتائج وسبق د. عبد الله في الاسنتساخ قبل ان يكتب الأخير كلمته هذه؟ أم هل ان الرأي الذي يأتي من (الغير) أي من (الجماعة الأفريقية) بلغة د. عبد الله – مهماً كان سديداً – لا يستساغ كما يصعب هضمه ويصبح غصة عالقة في الحلق؟
    يبدو أن د. عبد الله يريد من قرنق ان يكتفي بعرض حال المظلوم دون ان يتبعه بتكتيكات – لا تحوز رضاء الدكتور – لدرء الظلم وتثبيت قواعد العدل في سياق بناء (السودان الجديد)، بل يأمل في ان يرجئ قرنق تكتيكاته حتى تتهذب الجماعة العربية – الإسلامية كشرط لتحقيق التساكن القومي. وتقوم خطة د. عبد الله على حض هذه الجماعة (للتعرف على اشكالات وجماليات وسياسات هذا التبيان القومي الثقافي) وذلك بدلاً من الاكتفاء بملاحقة الجماعة الافريقية لتبديل جلدتها الثقافية او ليقبلوا صاغرين درجة ثانية من المواطنة في بلدهم. فهو بذلك يترك أمر معالجة تعدد القوامات الثقافية والتنوع القومي لهذه الجماعة (العربية – الاسلامية؟) التي يتوخى فيها، بعد ان تعدل من حالها، ان تتبع منهجاً تستقي به خبرة الإسلام والعروبة لتبني، بفراسة وفطرة، الوطن (العربي – الافريقي) المتباين الشائك في السودان. وهذه خطة سلبية ومنحازة لا تنفذ الى، ولا تصل لمعالجة واقع الهيمنة الذي تعيشه الجماعات غير العربية – الاسلامية بفعالية وفاعلية. حقا ان من البيان السحر!!! فدكتور عبد الله يدرك جيداً انه لو ترك القطا ليلا لنام (يضرب مثلا لمن حمل على مكروه الى غير ارادته ولمن يستشار للظلم فيظلم). ويعيب د. عبد الله تكتيكات قرنق لميلها في كشف المستور في قماشة علائقنا الاثنية العرقية الاجتماعية والثقافية. وقد أصاب د. فرانسيس دينق حين قال: (تكمن مشكلة السودان في ما لا يجاهر به اكثر مما في ما يفصح عنه).
    فمن جهة ينتقد د. عبد الله الجماعة العربية – الإسلامية في تعاملها مع الدعوة بالوكالة لحاجات الجهاد والتبشير الخارجية بدلاً من الانطلاق من وجودها في السودان بالأصالة، ومن جهة اخرى يوكل لذات الجماعة (من موقع الاصالة) مهمة القيام بحل مشكل التساكن القومي بالإنابة عن الجماعة الأفريقية. وينطق هذا الموقف عن استعلاء علي، وعداء بينين لهذه الجماعة (الجماعات) وينم عن إغفال لحقوقها المتساوية مع الآخرين في المساهمة الفاعلة لإعادة صياغة وبناء وطن يتعايش فيه الجميع طواعية وبدون قسر او إكراه. ومن جانب آخر يغيب عن د. عبد الله أو يتجاهل متعمداً أن مسألة التساكن القومي والحوار حول أفلح السبل لحلها في جوهر قضية سياسية تخضع للجدل والصراع حولها ديمقراطياً بما يجنب وطننا حرباً ضروس طال أمدها.
    وبإغفال الطبيعة السياسية للاصطراع الثقافي بين الهويات (العربية – الإسلامية والافريقية) يتحول د. عبد الله إلى داعية لإصلاح منهج الجماعة العربية – الإسلامية في التعامل مع الجماعة الافريقية. فهو يفزع ويصيبه جزع من تحالف سياسي يقيمه من يسميهم باليساريين والليبراليين مع الجماعة الأفريقية (وهو يشير الى الحركة الشعبية لتحرير السودان) مطلقاً عليهم تعبير ( الخلعاء) متضامناً مع وصم السلطة السياسية لهم ب(الطابور الخامس) أو (العملاء) وهو يصف هذه الفرق بـ(الخلعاء) لأنها – في ظنه – تحمل على الثقافة العربية، بحق وبغير حق (وأنهم) لوثوا بيئة التفاعل السياسي في تحالفات غير مدروسة مما حوله الى ضغينة لا براء منها. ولا تغيب على فطنة القارئ أن د. عبد الله يقيم استنتاجه هذا على قراءة غير صحيحة لموقف هؤلاء (الخلعاء) أو بلغة السلطة (أو الغلاة من الجماعة العربية – الإسلامية) الطابور الخامس. فهو يجزم – خاطئاً – ويتبع الدلو بالرشا ان هذه الفرق الخلعاء تعتقد (ان لا سبل الى صلح ثقافي في السودان الا بأن يخلع العرب المسلمون في السودان مداراتهم الثقافية التاريخية التي تنزع فطرياً للغلبة والسيادة ولا ترضى بدونهما ويكون بذلك قد خالف الحقيقة واضحى اسيرا للظنون. فلا الحركة الشعبية ولا من ناصرها يدعون الانتماء الى جماعة افريقية بل هم سودانيون يأملون في التعايش مع سودانيين آخرين يشاركونهم في المواطنة ويختلفون عنهم في الثقافة، ويحلمون بهوية (سوداناوية) تتعدد وتتنوع قواماتها يفخرون بها ويدافعون عنها أمام الآخرين عرباً كانوا أم أفارقة.
    فهؤلاء ليسا (بخلعاء) إنما (حلفاء) اختاروا بالفحص والدراسة ان يتفاعلوا بصدق ولا يكتفوا بـ(الانفعال) مع خطاب الحركة الشعبية حول (السودان الجديد) وهو المفهوم الذي صادف صدى طيباً لدى هذه (الفرق) وخاطب وجدانهم ونفذ الى عقولهم لامتيازه وتميزه على كل ما هو مطروح من كلتا الجماعتين العربية – الاسلامية والافريقية، في تشخيصه ورؤيته (للمشكل السوداني) برمته، كما انه يتفوق على كل ما خبرناه من مناهج ومسالك (السودان القديم). ولا يعني، بأي حال من الاحوال، ان هذه المجموعات في تحالفها مع الحركة الشعبية قد خلعت رداء ثقافتها العربية الاسلامية المستمدة من وجودها الاصيل بالسودان او بدلوا هويتهم بل قصدوا مناصرة الدعوة الى بناء (سودان جديد) يقوم على تعدد وتنوع ثقافي يتجاوز واقع الهيمنة الثقافية السائد وينبذ كل ما يلازمه من أشكال اخرى للهيمنة لمجموعة بعينها تمثل ثقافتها احدى، وليس كافة مفردات النسيج الثقافي السوداني بكل تعقيداته. ولا تقوم هذه المناصرة على نزعة انتهازية غايتها المكسب السياسي انما هي مشايعة على مبدأ رفض كل اجناس الهيمنة والسطوة والاستعلاء الشوفيني، كما لا يطعن هذا التحالف في الثقافة العربية الإسلامية او ينتقص من مكانتها وثراء مكوناتها إنما يفضح خطة جماعة بعينها تبشر بها وتروج لها وهي في فعلها هذا تخلط خلطاً شائها بين مهمة (الداعية) ودور (رجل الدولة) في وطن تتعدد القوميات وتتنوع فيه الثقافات. وان كان د. عبد الله حقيقة – كما يزعم (يحتضن في عرضه عناصر المستقبل والخير في العلاقات التي يتحراها حتى يقدم صورة للمستقبل الرازح في عنت الماضي والحاضر لكان خليقاً به ان يحتفي ويحتفل بهذا التحالف الذي يرمي الى تأسيس بيئة ديموقراطية تتفاعل في سياقها كل القوميات والثقافات المتساكنة في الوطن ولكن ليس بخلع ثقافة فريق لمصلحة فريق آخر بعرض تحقيق مآرب سياسية آنية كما أنه ليس بتحالف هاربين – وهي عبارة خلعها د. عبد الله على الأفروعربيين – وأقول له وان يبغ عليك قومك لا يبغ عليك القمر (فان ظلمك قومك لا يظلمك القمر فانظر يتبين لك الأمر والحق).
    ونزوع د. عبد الله في وصف المتحالفين مع الحركة الشعبية بـ(الخلعاء) لا يستقيم ولا يسوغه الحس السليم الا بانتزاع هذا التحالف من مناخه وسياقه السياسيين، اذ انه من المفارقة ان ينشأ بعد استيلاء الجبهة الاسلامية على الحكم، تحالف في شكل التجمع الوطني الديموقطراي، بين القوى السياسية التي تستمد شرعيتها تاريخياً من الثقافة العربية والإسلامية، من جهة، والحركة الشعبية، من جهة اخرى، نبذ الهيمنة بكافة اصنافها وأقر التعددية القومية والتنوع الثقافي. هل تستوي كل هذه القوى مع(الطابور الخامس) وهل يحمل د. عبد الله نفسه الى تسمية كياني الختمية والأنصار وحزبيهما السياسيين: الاتحادي الديموقراطي والأمة بـ(الخلعاء)؟ وأين العيب وما وجه الضغينة في ان يجتمع ابناء وبنات الوطن الواحد في جبهة او تحالف سياسي واحد يكفل تفاعل الثقافات ويصنع مستقبلاً دأبه التفاؤل بالتعدد والتنوع؟ وماذا عن الجبهة الاسلامية التي ما فتئت تتباهى وتفتخر بان عضويتها تضم عبد الله دينق وكبشور كوكو وتتحالف مع رياك مشار وكاربينو كوانين بول؟ فكيف يبرر د. عبد الله موقف هؤلاء جميعاً مع هذا التحالف (الخلع) ولو كان عارضاً؟ وهو الذي يستشهد بأقوال الغلاة من الدعاة الإسلاميين وعلى راسهم الشيخ الترابي والذين ينظرون لمثل هذا التحالف كـ(مجرد حيلة في علم الحيل)؟ اذن، نحن جميعنا ولو اختلفنا في الدرجات إما أن نكون خلعاء أو حلفاء!!



    http://www.alayaam.info/index.php?type=3&id=2147507270&bk=1

                  

العنوان الكاتب Date
بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ الكيك01-04-09, 01:55 PM
  Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ الكيك01-04-09, 01:59 PM
  Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ الكيك01-04-09, 02:07 PM
  Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ الكيك01-04-09, 02:08 PM
  Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ هاشم الحسن01-04-09, 09:17 PM
  Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ سفيان بشير نابرى01-04-09, 11:25 PM
    Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ هاشم الحسن01-04-09, 11:43 PM
  Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ سفيان بشير نابرى01-04-09, 11:46 PM
  Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ سفيان بشير نابرى01-04-09, 11:51 PM
  Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ سفيان بشير نابرى01-04-09, 11:53 PM
  Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ سفيان بشير نابرى01-04-09, 11:55 PM
  Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ سفيان بشير نابرى01-04-09, 11:57 PM
    Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ abubakr salih01-05-09, 00:15 AM
  Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ عمر ادريس محمد01-05-09, 00:34 AM
    Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ الكيك01-05-09, 05:10 AM
      Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ الكيك01-05-09, 06:01 AM
        Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ الكيك01-05-09, 06:34 AM
          Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ الكيك01-05-09, 08:00 AM
  Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ سفيان بشير نابرى01-05-09, 10:52 AM
    Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ الكيك01-05-09, 11:29 AM
      Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ الكيك01-05-09, 06:35 PM
  Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ سفيان بشير نابرى01-06-09, 00:56 AM
    Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ الكيك01-06-09, 04:33 AM
  Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ هاشم الحسن01-06-09, 04:48 AM
  Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ عبدالله الشقليني01-06-09, 08:01 PM
    Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ عبدالله الشقليني01-06-09, 08:39 PM
  Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ سفيان بشير نابرى01-07-09, 00:37 AM
    Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ هاشم الحسن01-07-09, 02:46 AM
      Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ الكيك01-07-09, 04:44 AM
  Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ عبدالله الشقليني01-07-09, 06:32 AM
  Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ عبدالله الشقليني01-07-09, 07:15 PM
  Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ عبدالله الشقليني01-07-09, 08:29 PM
  Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ سفيان بشير نابرى01-08-09, 02:34 AM
  Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ سفيان بشير نابرى01-08-09, 02:39 AM
  Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ سفيان بشير نابرى01-08-09, 02:45 AM
  Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ سفيان بشير نابرى01-08-09, 02:48 AM
  Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ سفيان بشير نابرى01-08-09, 02:52 AM
  Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ سفيان بشير نابرى01-08-09, 02:55 AM
  Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ سفيان بشير نابرى01-08-09, 02:58 AM
    Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ الكيك01-08-09, 04:49 AM
      Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ الكيك01-08-09, 06:24 AM
        Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ الكيك01-08-09, 09:05 AM
          Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ الكيك01-08-09, 11:19 AM
  Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ عبدالله الشقليني01-10-09, 05:11 AM
  Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ SAIF MUstafa01-10-09, 08:01 PM
    Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ الكيك01-11-09, 07:30 AM
      Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ الكيك01-11-09, 10:02 AM
        Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ الكيك01-11-09, 10:33 AM
          Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ الكيك01-13-09, 10:21 AM
            Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ الكيك01-18-09, 08:27 AM
              Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ الكيك01-18-09, 06:34 PM
                Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ الكيك01-19-09, 04:45 AM
                  Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ الكيك01-20-09, 06:59 AM
                    Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ الكيك01-20-09, 09:14 PM
                      Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ هاشم الحسن01-21-09, 06:50 AM
                        Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ الكيك01-22-09, 05:59 AM
                          Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ الكيك01-29-09, 08:45 AM
                            Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ عبدالله الشقليني01-30-09, 06:41 AM
                            Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ هاشم الحسن02-01-09, 10:11 PM
                              Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ الكيك02-05-09, 11:04 AM
                                Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ الكيك02-08-09, 04:47 AM
                                  Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ الكيك02-19-09, 10:03 AM
                                    Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ الكيك03-15-09, 07:08 AM
                                      Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ الكيك03-15-09, 07:46 AM
                                        Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ الكيك03-26-09, 06:04 AM
                                        Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ الكيك03-28-09, 09:23 PM
                                          Re: بترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية ...عبد الله على ابراهيم ..هل يهرب للامام لتفادى محكمة ؟؟ الكيك03-30-09, 10:12 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de