صحيفة صوت الامة ... اقل قامة من حزب الامة ...نقد لبعض الاعداد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-08-2024, 11:56 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة معالى ابوشريف (الكيك)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-06-2008, 08:27 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صحيفة صوت الامة ... اقل قامة من حزب الامة ...نقد لبعض الاعداد (Re: الكيك)

    وهذه مداخلة الزميل الاستاذ خالد عويس



    عزيزي الكيك
    بادئا، أنشر هنا أعمدتي بعنوان (لا تشتري العبد) كاملة، وهي الأعمدة التي أشارت إليها الزميلة رباح الصادق:


    ضد الأغلال
    "لا تشتري العبد إلا والعصا معه" !!
    (1- 5)
    خالد عويس
    [email protected]

    الورقة البحثية المهمة، التي أصدرها الدكتور عبدالله بولا، قبل أعوام، لم تحظ بالنقاشات اللازمة. الورقة حملت عنوان: "شجرة نسب الغول في مشكل (الهوية الثقافية) وحقوق الإنسان في السودان، أطروحة في كون الغول الإسلاموي لم يهبط علينا من السماء".
    والحق، إنها تحتاج مناقشات مستفيضة، و"استطرادات" من قبل الباحثين، لما بدأه د. بولا، وصولا إلى "فهم" مشترك حيال الأطروحة، التي اهتمت بالبحث في الثقافة السودانية عن "مكامن الاستعلاء" و"مواطنه".
    فالشواهد لا تحصى عن الاستعلاء اللغوي - بحسب د. بولا - والعرقي والثقافي (والاضافة من عندي) من "الحياة اليومية العادية على قيامه في البنية الذهنية في كلا مستويي الوعي واللاوعي. يكفي في هذا الخصوص تعبير "غلفة اللسان". وهو مع أنه مفهوم عام يسري على كل من لا يتحدث العربية "النظيفة"، إلا أنه يقترن أكثر ما يقترن بمفهوم العبودية السوداني" عبدا لسانه أغلف" و"عبدا أبلم" و"الطين في طينه والعبد في رطينه" " [شجرة نسب الغول ص 15].
    والحقيقة أن مثل هذه المفاهيم تسري على أوجه كثيرة في حياتنا، وتقع ضمن "المسلمات" من دون أية مراجعات أو على الأقل "ملاحظات ناقدة"، وتؤثر حتى في الآمال المعلقة على السلام والوحدة في السودان. ويتوجب في هذا السياق أن نوجه عنايتنا وبشكل كبير إلى "الأمثال الشعبية" و"المفاهيم" التي لا تخلو من تأكيد هذه المعاني الاستعلائية، وتفصح عنها بشكل لا يستدعي اللبس، مثل "عبدا بي سيدو ولا حرا مجهجه".
    والحر هنا بطبيعة الحال، لا يمكن أن يكون "ود عرب"، وإنما سيأتي ذكره لاحقا فيما يتعلق بأخلاف أسلاف كانوا "أرقاء" وأعتقوا. ويعني - في تقديري – رغبة مضمرة في استمرار الاستعباد بأشكال مختلفة، لأن الحرية "مجهجهة" !!
    ونواصل.



    ضد الأغلال
    "لا تشتري العبد إلا والعصا معه" !!
    (2- 5)

    خالد عويس
    [email protected]

    استطرادا لما بدأناه حول ثقافتنا الاستعلائية، يمكن كذلك قراءة النكات - والتي لاقت رواجا كبيرا في هذه الفترة من خلال مجموعات "فكاهية" – ومدى "تقبلها" في هذا السياق، وهي تستبطن أيضا في بعض جوانبها استعلاء.
    وفي هذا الجانب أيضا، تقوم - ما يمكن أن أصفها بالذائقة الجمالية المستلبة إلى حد ما - باجترار "المفاهيم العربية" حول لون البشرة، والزراية باللون الأسود، وتوجيه المثالب كلها إليه. بل أن المفاهيم هنا تستبطن بل وتصرح علانية أبيات المتنبي التي يبشع فيها بكافور الأخشيدي مثل :
    (لا تشتري العبد إلا والعصا معه.. إن العبيد لأنجاس مناكيد)
    في تأكيد انحطاط "العبيد" والمصطلح مرتبط بطبيعة الحال بـ"الزنوج" !!
    إن نسقا "مضمرا" بل ومصرحا به على هذه الشاكلة في الثقافة، كفيل بالقضاء على أية بادرة لـ"المواطنة" و"التعددية"، ناهيك طبعا عن الاقتباسات التي ساقها د. بولا، مع تحليل لسياقاتها الثقافية.
    ولا يغيب عن حيز البحث أيضا، الاسقاطات السياسية الواضحة في هذا الخصوص، حين يكون هذا المدخل وحده، دالا إلى اقصاء الآخر (د. قرنق مثلا) في العبارات الدارجة والاستنكارية في اطار المحاججة وفي صيغة سؤال "كيف يحكمنا هذا العبد".
    ولي أن أنبه هنا إلى ما أسميه "هامش الهامش" إذا جاز المصطلح. والمرء لا يعوزه عناء كبير للاتفاق مع د. بولا، بأن "الزنجي" في السودان هو "عبد" بالضرورة، في "النسق الثقافي" للعربسلاميين (والمصطلح للدكتور بولا)، لكن ثمة "مغيبين" عن المشهد، هم أولئك الذين جيء بأسلافهم منذ عشرات السنين كـ"أرقاء"، وأعتقتهم القوانين، وربما أيضا انتهى مفهوم "الرق" في "صيغته القانونية"، لكن لم يعاد إلي أخلافهم الاعتبار إلى غاية الآن. ويمارس بحق هؤلاء استعلاء عرقي وثقافي فائق، على الرغم من إسلامهم أو "أسلمتهم"، لكن الإسلام ذاته لم يشفع لهم لدى "سادتهم".
    ونواصل

    ضد الأغلال
    "لا تشتري العبد إلا والعصا معه" !!
    (3- 5)

    خالد عويس
    [email protected]

    مسألة "الأحرار والعبيد" هي جوهر أزمتنا. ومفهوم السيادة ما يزال ماثلا إلى غاية الآن على الرغم من انتفاء صيغته القانونية، لكن حصول أبناء وأحفاد "الرقيق السابقين" الذين امتهن أجدادنا كرامتهم وانسانيتهم، حصول أبنائهم وأحفادهم على أبسط الحقوق ما يزال بعيد المنال، لأن غالبيتهم لم ينالوا تعليما يذكر، ولا يسعون - بالتالي - للمطالبة بها، كما أنهم لا يملكون أراض زراعية (في الإقليم الشمالي مثلا) أو مصادر أخرى للرزق.
    وثمة أحياء تتألف من بيوت رثة في هوامش عدد كبير من المدن السودانية تضم هؤلاء، ويقومون في الغالب بالعمل في البيوت، ولدى الآخرين في أعمال البناء والفلاحة، والرعي، وصنع الشاي والقهوة، وربما صناعة الخمور في شروط انسانية بالغة التعقيد. هؤلاء ينسحب عليهم مصطلحا "عبد" و"خادم" في ظل قبول من جانبهم تحتمه المصالح الاقتصادية، وربما الغلبة الاجتماعية والثقافية في تلك المجتمعات، وهي ظروف ليست في صالحهم.
    هذه المسألة برمتها، ومناقشاتها - خصوصا في ما يتعلق بضرورات النقد والمراجعة - تبقى قدرتها على احداث تغيير حقيقي، رهنا بمراجعة شاملة و"نقدية" للمناهج الدراسية في السودان. لا يتعلق الأمر بالتعريب "القسري" فحسب، وإنما في فرض ثقافة بعينها، بكل "اسقاطاتها" و"أنساقها المضمرة" وهنا بيت رئيس للقصيد. لابد أن تحوي المناهج الدراسية قدرا غير قليل من "البناء المعرفي النقدي"، والاستعاضة عن مبدأ التلقين والتحفيظ، و"اليقينيات" وكون المدرسة والمعلم، مصادر نهائية للمعرفة . وتأهيل "المعلم" ذاته، إذا لا تستقيم مثل هذه الدعوة، في ظل "تعليم جامد" ناله المعلمون أنفسهم.
    فالأزمة في أساسها، أزمة "احساس" بالإنسان. بجوهره، لا مظهره.بروحه، لا بلونه.نحن ينقصنا الاحساس.نحن لم نضع أنفسنا يوما ما، مكان الآخر، لنشعر بآلامه الروحية العميقة، وجراحاته من شعورنا "التافه" بأننا أفضل منه.
    ونواصل


    ضد الأغلال
    "لا تشتري العبد إلا والعصا معه" !!
    (4- 5)

    خالد عويس
    [email protected]

    التشوهات التي لحقت بنا، بأجيال عدة في السودان، في ما يتعلق بمفهومي "العبودية والسيادة"، توّلدت عن انتقال خبرات غير مدعومة برؤي نقدية من اجيال سالفة. فتعاطي الاجيال مع بعضها – عندنا - عملية تلقينية بالكامل تتمحور حول محاور شيخ الطريقة - المدرسة - الأب - زعيم الحزب او يمكن القول بأنها دينية، تعليمية، اجتماعية تفرّخ أجيالاً غير قادرة علي وضع لمسات حداثية عبر اتجاهات وطرائق جديدة للتفكير في ما عدا التقنية.
    أي ان الذهنية نفسها استبطنت النسق المتكامل المضمر في أنسجة المجتمع المستلهم للتراث الديني والثقافي والاجتماعي .
    كيف نبني "العقلية الناقدة" المتطورة باستمرار ؟ هذا هو السؤال الذي علينا أن نثابر على طرحه، ونحاول الاجابة عليه. فالنسق الثقافي، مؤثر جدا، وقادر على التأثير مستقبلا، إن لم تشكل "الأسئلة القلقة" بل والقناعة بجدواها، اشكالية له (النسق الثقافي). وهو، في طبيعته الساكنة و"غير القلقة" يستمد صلابته "المعرفية" من تراكم ما يمكن وصفه بـ"الوصايا"، وأدعوها كذلك، لأن النسق الثقافي يضمر أيضا تبجيلا منقطع النظير لآراء الكبار (الآباء، آئمة المساجد، المعلمين، شيوخ العشائر، وحتى زعماء الأحزاب) ويكاد يصل بقناعاتهم لمقام التقديس.
    لذا، فإننا نردد كالببغاوات، ومن دون تفكير: "العبد عبد.." وما إلى ذلك من "خزعبلات" !!
    التغيير في هذه الذهنية، مرهون بمدى قدرة الإعلام والمؤسسات الثقافية على ادارة حوار جاد وعلمي حول "الثقافات السودانية" وأنساقها المختلفة، و"تنمية" العقل الناقد.
    فالحلقات الغائبة في تاريخ السودان وتنشئة الأجيال بناء علي نسق منفصل عن الجذور العميقة، جعل من (الشخصية الماثلة)، مستعارة ومستلبة إلى حد ما، كونها مستنبتة في معمل القرنين الماضيين فحسب بينما يقبع التاريخ الورائي في ثنايا الذاكرة السودانية كـ"شظايا" غير حيوية ولا منتمية. عدم الانتماء هذا ولّد شعورا بـ"هامشية الشخصية" وسط شخوص عريقة علي المستوى الإقليمي.
    ونواصل.

    ضد الأغلال
    "لا تشتري العبد إلا والعصا معه" !!
    (5- 5)

    خالد عويس
    [email protected]

    لابد أن نناقش "المسكوت عنه" بجرأة. فهذه النظرة التي نستنكرها بشأن "السادة والعبيد"، لها جذور. ولا يمكن فصلها عن النظرة السائدة بالانشداد نحو المصادر الأولى (عربيا وإسلاميا)، وهي الجزيرة العربية، حيث الحقائق تكاد - أقول تكاد - أن تكون مطلقة، والمعارف نهائية. فالعروبة خصيصة عرقية وثقافية "أفضل من غيرها"، وأنماط التدين "المنتجة" هناك، ربما تكون أكثر صلاحا، والتصاقا بالمصادر الأولى، لذلك فإن تأييد بعض علماء السعودية لحكم الاعدام على الأستاذ محمود محمد طه - مثلا - اكتسب أهمية بالغة لدى (الرأي العام) آنذاك.
    وهنا تصبح الثقافة (هنا) جزء من (كل) هناك، مستهلكة لانتاج ذلك الـ(كل)، أو في أفضل الأحوال تعيد انتاجه بصيغ أخرى، لكنها تحافظ على جوهره ". أي أن (هنا) ربما ليس إلا "جغرافيا" مجرد تكملة لـ(هناك)، وعليه، فإن منجزات الـ(هنا) الثقافية تبلغ كمالها بالتطابق ربما مع الـ(هناك) حتى في شكله. ففي حال غنى السودان وثرائه حال تدفق البترول سـ"نرتدي الأشمغة والعقالات" كما يستبطن ذلك في بعض النكات، و"القصائد الحلمنتيشية". أما المثال الأكثر وضوحا على هذه المسألة، فهي الدعاوى الدائمة، والملحة بأن (الأصول) تعود إلى ذلك الفخذ أو البطن من قريش، أو "الدوحة الهاشمية".
    وفي هذا الاطار لا تتم الاشارة مطلقا إلى أبي جهل أو أبي لهب مثلا كجد مفترض لأية قبيلة سودانية !!.
    وأنا على يقين تام، بأن الفنون و"المناهج التعليمية"، تمثلان السبيل الوحيد لتفكيك عقليتـ(نا) الجمعية، وتفكيرنا الاستعلائي. فقط، لنتأمل الفارق بيننا وبين سلطات "الأبارتايد" القمعية في "جنوب إفريقيا"، كيف كانت تنظر لنيلسون مانديلا ورفاقه، بل وشعبه "الأسود" كله. هل الفارق كبير ؟! لا، لا يجب أن ندعّي ذلك. ففي ثقافتنا الكثير من "الفصل العنصري". ولو تأملنا ذواتنا قليلا، أمام مرآة الروح، لاكتشفنا مدى دمامتنا !!
                  

العنوان الكاتب Date
صحيفة صوت الامة ... اقل قامة من حزب الامة ...نقد لبعض الاعداد الكيك01-06-08, 08:13 AM
  Re: صحيفة صوت الامة ... اقل قامة من حزب الامة ...نقد لبعض الاعداد الكيك01-06-08, 08:23 AM
  Re: صحيفة صوت الامة ... اقل قامة من حزب الامة ...نقد لبعض الاعداد الكيك01-06-08, 08:25 AM
  Re: صحيفة صوت الامة ... اقل قامة من حزب الامة ...نقد لبعض الاعداد الكيك01-06-08, 08:27 AM
    Re: صحيفة صوت الامة ... اقل قامة من حزب الامة ...نقد لبعض الاعداد الكيك01-06-08, 08:39 AM
      Re: صحيفة صوت الامة ... اقل قامة من حزب الامة ...نقد لبعض الاعداد الكيك01-06-08, 11:29 AM
        Re: صحيفة صوت الامة ... اقل قامة من حزب الامة ...نقد لبعض الاعداد الكيك01-07-08, 05:36 AM
          Re: صحيفة صوت الامة ... اقل قامة من حزب الامة ...نقد لبعض الاعداد الكيك01-07-08, 09:14 AM
  Re: صحيفة صوت الامة ... اقل قامة من حزب الامة ...نقد لبعض الاعداد الكيك01-07-08, 11:25 AM
    Re: صحيفة صوت الامة ... اقل قامة من حزب الامة ...نقد لبعض الاعداد الكيك01-08-08, 04:51 AM
      Re: صحيفة صوت الامة ... اقل قامة من حزب الامة ...نقد لبعض الاعداد الكيك01-08-08, 10:37 AM
        Re: صحيفة صوت الامة ... اقل قامة من حزب الامة ...نقد لبعض الاعداد الكيك01-09-08, 10:49 AM
          Re: صحيفة صوت الامة ... اقل قامة من حزب الامة ...نقد لبعض الاعداد الكيك01-13-08, 04:59 AM
  Re: صحيفة صوت الامة ... اقل قامة من حزب الامة ...نقد لبعض الاعداد Basheer abusalif01-13-08, 05:17 AM
    Re: صحيفة صوت الامة ... اقل قامة من حزب الامة ...نقد لبعض الاعداد الكيك01-14-08, 04:25 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de