فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 06:32 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة معالى ابوشريف (الكيك)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-06-2008, 11:19 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان (Re: الكيك)

    خمسون إنجازاً للحركة الإسلامية السودانية:
    ليقرأ الفاتحة على نفسه من يريد أن يقرأها عليها!!
    (4)
    د. محمد وقيع الله

    لقد قلنا في المقال الماضي إن من فضائل الإنقاذ أنها مازت الخبيث من الطيب، والزبد من الصريح، والعميل من الأصيل، وكانت هي الطيب والصريح والأصيل، وكانت حركة سودانية وطنية مائة بالمائة، وشهد لها بذلك خصومها أجمعون، إذ لا يوجد من يدعي اليوم أدنى ادعاء بأن الإنقاذ كانت امتداداً أو ظلاً لقوة أجنبية من أي نوع.
    ومن فضائل الصادق المهدي السياسية، أنه شهد بهذا الحق من أول يوم للإنقاذ، فقال إنه اختفى يوم الانقلاب عليه في 30 يونيو 1989م وتوارى خصيصاً من أجل أن يستكشف هوية من قاموا بالانقلاب، ومن يقف وراءهم من القوى الخارجية، ولما تبيَّن له أنه لا توجد أي قوة أجنبية وراء الانقلاب جاء ليفاوض من قاموا به.
    قطع الأذناب الأجنبية:
    ولما كانت الإنقاذ حركة سودانية وطنية، سليمة، مائة بالمائة، بريئة من الإنتساب إلى الخارج، فقد كان طبيعياً أن تتجه لتصفية كل وجود أجنبي ذي نزعة وصائية أو تآمرية على البلاد. فقامت بتصفية المؤسسة العسكرية، وهي أخطر مؤسسات الوطن، من النفوذ الضارب لحزب البعث العراقي.
    وإذا كان يحمد للرئيس الأسبق جعفر نميري، أنه صفى الجيش السوداني، من النفوذ الضارب للحزب الشيوعي، الذي كاد أن يستولي على السودان بأكثر من انقلاب، فإن مما يحمد للإنقاذ أنها صفّت الجيش من نفوذ حزب البعث العراقي- فرع السودان، والذي كان على وشك أن ينفذ انقلاباً يتسلم به مقاليد الحكم، ويعيد في بلادنا إنتاج المذابح والجرائم والمآثم، التي أتاها طاغية العراق هناك.
    ومن ملامح الأصالة الوطنية التي لا تخفي في سمت الإنقاذ، أنها لم تعتمد في حماية الوطن على الجيش وحده، بل قامت منذ أيامها الأولى بتدريب الشباب السوداني على حمل السلاح ليذودوا به عن وطن الجدود، وهكذا نشأ خلال العقدين الماضيين جيل سوداني متين، صاعد، مدرب في غالبه، على حمل السلاح، وعلى استخدامه بكفاءة جيدة، وهذه ظاهرة جديدة لم يشهدها السودان منذ عهد الدولة المهدية. وفي التدريب العسكري تدريب على الجد، والرجولة، وتحمل المسؤولية، انعكس على تربية الشباب السوداني بشكل عام، فقلت فيه النـزعة الاعتمادية القديمة، وغدا يقبل على تكاليف الحياة وملاقاة صروفها بتحدٍ، وعُرام، وصدام، وكأن هذا الجيل الصلب، هو الجيل الذي خاطبه شاعر الإسلام، العظيم ألطاف حسين حالي بقوله:
    أنت في عالم الصراع فهيء ü لك زند المصارع الجبار
    لا تخف من خطوب وكن أنت خطباً ü وجحيما ومارجا من نار!
    وقد اهتمت الإنقاذ بأمر الجيش السوداني من كل النواحي، لاسيما ناحيتي التدريب والتسليح، فأصبح جيشاً عالي المهنية، لا يعاني من قلة التسليح كما كان عليه الأمر، قبيل قيام الإنقاذ. ولأول مرة في تاريخ السودان صار الإنتاج العسكري صناعة وطنية، وأخذ الجيش السوداني يعتمد، بشكل شبه كامل، على المنتجات العسكرية المحلية، من الرصاصة، إلى الدبابة، إلى راجمة الصواريخ.
    لقد أنقذت الحركة الإسلامية السودانية، بهذا التخطيط العبقري، الأصيل، المعتمد على الذات، هذا الوطن ومواطنيه، من الوقوع في قبضة حركة التمرد، التي كادت أن تستولي على الخرطوم في عام 1989م، حينما كان الجيش السوداني يتحطم ويتآكل، ونظام الحكم الطائفي يهترئ ويتقوض، ومنصور خالد يوجه إنذاراته الشامتة في الشماليين، يأمرهم فيها بالتهيؤ لوصول حاكم يحكمهم، ليس بعربي ولا مسلم، ولا ديمقراطي، وإنما هو حاكم يأتي مستنداً على الرماح!
    التأصيل الإسلامي:
    وليست دعاوى الإنقاذ في الأصالة، والوطنية، والإسلامية، دعاوى تشدق كدعاوى الأحزاب، وإنما كانت دعاوى لها براهينها العملية، الصادقة، في التأصيل الوطني، الإسلامي، لمجالات الحياة المختلفة، كمجال القانون، والاقتصاد، على الخصوص. حيث حافظت الإنقاذ على إسلامية القوانين، الجنائية، والمدنية، وقامت بصياغة مواد محكمة للقوانين مستمدة من الشرع الإسلامي الحنيف. وقد نسي العلمانيون المتطرّفون التعساء الشهر الميلادي، الذي صدرت فيه، فلم يسمونها به، فتعساً لهم وأضل أعمالهم!
    وقد طبقت الإنقاذ تلك القوانين باعتدال تام، وربما ببعض التحفظ، لأن الأهم في هذه المرحلة، وهي مرحلة طويلة شائكة، هو تمكين تلك القوانين، وكفكفة هجوم العلمانيين، والقوى الغربية عليها. واليوم لا يكاد شخص جاد يتحدث بنقد القوانين الشرعية في السودان. وقد يئس العلمانيون من امكانية تغييرها بعد أن تأصّلت كثيراً وتعمّقت، وأمست القوانين العلمانية الفاسدة المفسدة نشازاً لا يتفق مع الواقع الاجتماعي والإسلامي المتطوّر في البلاد.
    إن هذه القوانين التي صاغتها وطبقتها وحرستها الإنقاذ، لم تجد أدنى مقاومة من الشعب، بل وجدت كل الترحيب والدعم منه. وليس أدل على ذلك من أن الدكتور منصور خالد، قد واجه شيعته من العلمانيين (اليساريين!!) العابثين، الذين وجهوا له اللوم لأنه مع دهاقنة حركة التمرد قد خانوا العلمانية بموافقتهم على حكم السودان بقوانين الشرع، قائلا: إن الوسطاء «هكذا قالها، وهو يعني القوى الغربية التي تساندهم في حركة التمرد!» قد حدثونا في نيفاشا بأن نقلع عن عداء الشريعة، لأن السودان لم يشهد ولو مظاهرة واحدة ضدها، فلو لم تكن الشريعة تطبق برضا الشعب لثار الشعب عليها!
    ومالم يقله منصور خالد لشيعته، التي تعرف ذلك أفضل منه، هو أن الإنقاذ لم تبد طوال تاريخها أدنى تنازل في أمر الشريعة، وما كان لها، وأنى لها، فهي ماضية بحكم الله، تطبقه على عباده، وذلك مجد عزير من أعز أمجاد الإنقاذ، وهي لن تتنازل عن ذلك المجد الذي شرفها الله به، مهما تطاول عليها الخصوم والأعداء.
    تحرير الاقتصاد وتأصيله:
    وفي مجال الاقتصاد قامت الإنقاذ، بتأصيل مبادئ الاقتصاد الإسلامي ما أمكن في الاقتصاد السوداني، وعن طريقها حررت الاقتصاد السوداني من داء الربا، الذي هو حرب على الله تعالى، كما جاء في التنزيل. وعالجت داء الكساح الذي أعجز القطاع العام عن أن ينهض بأمر الاقتصاد، وحررت أسعار السلع، حيث كان نظام الأسعار، نظاماً مشوشاً ومهتزاً، وغير قائم على أساس راسخ، وكان مصطنعاً ومزوراً إلى حد أن الدولة كانت تدعم كل شيء بما في ذلك سعر الدولار!
    وأحيت الإنقاذ في الشعب السوداني، قيم الاعتماد على الذات، وعزائم السعي العفيف في طلب الرزق، (لا الارتزاق!)، وكافحت أمراض التبطل العطالة، والتواكل والتبعية، ونفسية الزهد الكاذب، التي ظلت متوطِّنة منذ قديم الزمان، فأصبح الكل الآن يتطلّع إلى وضع حياتي أفضل، وإلى نوال ميزات كريمة يستحقها، ويسعى لها سعيها، غير قانط، ولا يائس من أن يحصل عليها وعلى كل ما يريد.
    الشكوى من الفساد الاجتماعي ظاهرة إيجابية:
    وفي الحقيقة، فإن فترة حكم الإنقاذ، قد أصلحت الكثير من خلل الثقافة الشعبية السودانية، فتوارت مظاهر فساد كانت ضاربة الأطناب، كفساد السفور، والخمور، والفجور. وقد كان القانون الوضعي الفاسد المفسد يقنن، منذ استقلال السودان، وقبل ذلك، تجارة الخمر، والدعارة، ويحميها، وكانت لتلك التجارات مناظر يندى لها الجبين، وكان السياسيون العلمانيون يتوانون عن مقاومة تلك المنكرات، التي ورثوها عن الإنجليز، ويتفنن المثقفون العلمانيون في انتحال الحجج الزائفة لتأييد تلك الأوضاع المزرية وتثبيط جهود مقاوميها.
    ولنذكر هنا، أن الرئيس الأسبق، نميري، كان له فضل السبق في مقاومة الفساد الأخلاقي المقنن، ولكن بسقوطه كادت أن تسقط جهوده في هذا الاتجاه، لولا أن قامت عليها الحركة الإسلامية، قبل الإنقاذ فحمتها من أن تلغي أو تكتسح، وجاءت الإنقاذ فعززتها ودعمتها، ورشدتها، وزادت عليها، بعون الله.
    واليوم إذا اشتكى الناس من بعض مظاهر الفساد الأخلاقي التي تطفح بين الحين والحين، فتلك محمدة كبرى، أن الناس صاروا يحتدُّون في نقد الفساد الأخلاقي، ويشجبونه أشد الشجب، ويحثون الدولة، ويحضونها، للقضاء عليه قضاء مبرماً، وإلا فقد كانت الكثير من أنماط الفساد التي يتشكي الناس منها اليوم، تبدو طبيعية لأنها كانت مقننة، تتمتع بحماية الدولة، وقوتها، في سالف دهر قريب!
    إن الاهتمام بمكافحة المنكرات والمفاسد الاجتماعية، كان قد اختفى من أجندة السياسيين، منذ عهد الدولة المهدية، التي كافحت المنكرات كفاحاً لا هوادة فيه. وقد غرس الغزاة الذين دمروها، في أذهان بعض النخب المتغرّبة، التي تابعتهم في أفهامهم السقيمة، مفاهيم (الأخلاق النسبية). بمعنى أن الأخلاق مسألة نسبية، فما يراه زيد منكراً ليس بالضرورة أن يكون كذلك عند عمرو، وزعموا لهم أن الدين لا علاقة له أصلاً بالموضوع، وأن مسائل الحلال والحرام، هي من مسائل الثقافات المتخلفة، التي يجدر بالمتحضرين أن ينأوا عن الإلتزام بها!
    ولذلك كنت ترى الكثيرين من أتباع ذلك الفهم المنحرف، يتباهون بالمعاصي، والمفاسد، ويسخرون من شمائل المتدينين، الذين يشتقون حدود الأخلاق، مما قال الله تعالى، وقال رسوله، صلى الله عليه وسلم. ولم يكن لأولئك المتدينين الوقَّافين عند حدود الله تعالى ومحارمه، مكان كريم لدى كثير من تلك المؤسسات (القومية!) التي شادها لنا الإنجليز، وقاموا بتأصل قيمهم الغربية فيها ووطدوها، وكثيراً ما كانت مجالس الناس، حتى عقود قريبة، تردد شوارد التبكيت، والتنكيت، بمتدينين من منسوبي تلك المؤسسات (القومية!)، شاءوا أن يصلوا، وصمموا على أن يجتنبوا الخمر!
    ولكن الله تعالى (يخلق ما يشاء ويختار). فمن أعماق تلك المؤسسات، جاءت الإنقاذ لتطهر البلاد من الأرجاس، ولتعلي قيم الأخلاق. وقد طهرت تلك المؤسسات، أول ما طهرت، وجعلت من منسوبيها أمثلة تحتذى في سمو الأخلاق.

    الصحافة
    6/2/2008
                  

العنوان الكاتب Date
فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك01-14-08, 11:13 AM
  Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك01-15-08, 04:09 AM
    Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك01-15-08, 04:15 AM
      Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك01-15-08, 04:47 AM
        Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك01-15-08, 09:37 AM
        Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك01-15-08, 09:43 AM
          Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك01-15-08, 09:45 AM
            Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك01-15-08, 10:19 AM
              Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك01-15-08, 11:00 AM
                Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك01-16-08, 06:03 AM
  Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك01-16-08, 11:32 AM
  Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك01-24-08, 11:26 AM
    Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك01-27-08, 05:02 AM
      Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك01-27-08, 08:19 AM
        Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك01-28-08, 08:15 AM
          Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك01-29-08, 10:37 AM
            Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك02-03-08, 04:52 AM
              Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك02-06-08, 11:19 AM
            Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك02-03-08, 05:05 AM
              Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك02-04-08, 06:05 AM
                Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك02-04-08, 07:27 AM
                Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك02-05-08, 06:29 AM
                  Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك02-05-08, 09:07 AM
                    Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك02-07-08, 05:23 AM
                    Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك02-07-08, 05:25 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de