فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 02:29 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة معالى ابوشريف (الكيك)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-05-2008, 09:07 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان (Re: الكيك)

    ( 2-3)
    على الحاج: تعرضت لـ (الاغتيال السياسي) من نافذين في السلطة

    إنقلاب الإنقاذ ليس خاطئاً ولكن المعالجة لم تكن سليمة

    مثلث حمدي يمثل برنامج المؤتمر الوطني



    طريق الإنقاذ الغربي والترشيح لمنصب نائب الرئيس أثار البعض ضدي

    ألمانيا - هايدل بيرج: أبو زيد صبي كلو

    في الحلقة السابقة من هذا الحوار الذي دار بين نشطاء دارفوريين ومساعد الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي الدكتور علي الحاج، دعا الأخير، إلى إسقاط الحكومة، وقال إن إسقاط نظام الإنقاذ شرط من شروط توبته عن مشاركته السابقة في الانقاذ، وكشف أسرارا تذاع لأول مرة عن انقلاب الإنقاذ في العام 1989م واختلافات الإسلاميين وقضايا الحكم الاتحادي، وفي الجزء الثاني من الحوار الذي عقد الأسبوع الماضي بفندق ريقا بمدينة هايدل بيرج الألمانية، يواصل الدكتور علي الحاج الحديث عن المستور في قضية طريق الانقاذ الغربي الشهيرة، ويكشف تفاصيل مثيرة عن أحداث وقعت اثناء توليه مسؤولية ديوان الحكم الاتحادي، وتتصل هذه الوقائع بالرئيس عمر البشير ونائبه علي عثمان محمد طه والمشير الراحل الزبير محمد صالح وآخرين، كما تحدث على الحاج، عن ما أثير بشأن السجون والتعذيب في سنوات الإنقاذ الأولى، ودوره في أزمة دارفور وعلاقته بالحركات المسلحة.
    واكد على الحاج أن أموال طريق الإنقاذ الغربي لم تذهب للسلاح، معتبرا أن مثل هذا الحديث(كلام ساكت)، واضاف(البعض قال باعوا الأموال بالسلاح والبعض الآخر قال تم تحويلها للمجاهدين الأفغان).
    وذكر أن مشكلته مع الحكومة انه ذهب للبرلمان وكشف له الوضع في طريق الانقاذ بالاحصائيات. وقال إنه كشف للهيئة البرلمانية لنواب دارفور وكردفان الوضع بالأرقام، وأبلغهم عن حجم المبالغ وأوجه صرفها وأكد لهم سعي إدارة الطريق في تنفيذ المشروع، مؤكدا أن الحكومة لم تسهم إلا بـ(5%)، معتبرا ان هذا الحديث أثار حفيظة الحكومة.
    واستطرد أنه عندما عقد لقاء المكاشفة بمجلس الوزراء وتحدث النواب هاتفه النائب الأول السابق المشير الزبير محمد صالح بعد ان عاد من الاجتماع الى مكتبه وأبلغه بالهاتف (يا اخي انت ليه تجيب النواب عشان يستهزأوا بنا) او حديث من هذا القبيل على حسب قول علي الحاج - الذي قال انه أبلغ المشير الراحل أنه عندما جاء سيدنا موسى غاضباً أمسك بذقن اخيه موسى، وأضاف أنه قال للمشير ( يا اخي لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي أنا قلت هذا الحديث أمامكم حتى لا أفرّق بينكم وبين الناس). وهذا الكلام قلته لاخونا الزبير وهو الآن في رحاب الله وأنا أشهد على ذلك، ومنذ ذلك الوقت لم اسمع منه شيئا.
    وقال الدكتور علي الحاج ان إثارة موضوع اموال الطريق جاء بعد الترشيح لمنصب النائب الأول، وفي هذا الاتجاه قال عبدالباسط سبدرات لعبد القادر منعم منصور كيف تأتو لنا بشخص من الغرب كي يكون نائباً اولاً لرئيس الجمهورية هذا لا يمكن أن يحدث أبداً هذا ما قاله سبدرات وحصلت مشاكل معاه وعندما ارسل لي علي عثمان زول وحدث كلام كثير وحصل الأمر الذي دعا شخصين نافذين في السلطة للتفكير في (cheracter assassination الاغتيال السياسي). وقال علي الحاج إنه كان بعيداعن القصر ولكن لديه من كان يأتي له بالاخبار، وتساءل هل من المعقول ليس لديّ حتى خفير او مراسلة في القصر او القيادة العامة يأتي لي بالاخبار هذا الحديث جاء في هذا الاطار، على اساس انهم عملوا حتى تقرير وزارة العدل برئاسة عبدالناصر ونان، وعندما طلع التقرير هاتفوني وقالوا لي التقرير (طلع كويس) وفي الآخر الرئيس قال لهم (إذا التقرير لو طلع كده علي الحاج حيبشّع بينا)، ولازم تغيروا التقرير، وعلى كده المسألة كلها انتهت.)
    وجدد علي الحاج حديثه عن اموال الطريق وقال: ( اريد أن اقول انا لا اعلم ان قروش الطريق سرقت او اكلت أبداً الذي اعلمه ان اي شيء قيل عن الطريق غير صحيح والمبالغ التي صرفت في الطريق حتى الكباري الاربعة التي استجلبت لاول مرة في تاريخ السودان والتي بعضها موجودة حتى اليوم في ميناء بورتسودان اعتقد مثل هذا العمل في ناس ما عايزنوا). ورأى أن وزير المالية السابق عبدالوهاب لم يك راغبا في المشروع( هو نفسه ما عايزوا) مشيرا الى ان هذا الموقف أحدث مشكلات بينه والحكومة فضلا عن قصة الترشيح لمنصب النائب الاول لرئيس الجمهورية ( عملت مشاكل كبيرة جداً في ذهن هؤلاء الناس وتحدثوا كثيراً) وأضاف (هذا جزء من القضية)، وأضاف الشخص الذي نقل لي حديث علي عثمان موجود الآن في الخرطوم وأنني أبلغت هذا الشخص قائلا (كلام علي ده فيهو دين واجابني الرجل ما فيهو دين) لكن الغريب أن نفس الشخص التقيته في مكة وفي الحرم المكي وروى نفس القصة، وكان معنا يوسف عبدالفتاح وآخرون.
    وقال الدكتور علي الحاج لمحاوريه إنه بهذا الحديث يرغب في تهييج أهل دارفور واهل السودان لصالح قضيته مع السلطة، معتبرا أن هنالك قضايا موضوعية، واردف (انا احاول ان اكون منصفاً ما استطعت لكني أيضا انا بشر).
    وأكد أن ماتم في طريق الانقاذ سواء كان كيلومتر او نصف كيلو متر، فإن ذلك تم من مال الناس ومساهمة الحكومة 5 في المائة، عبارة عن اعفاءات جمركية وليست مالاً نقداً، رغم أنهم ابلغوني أن الطريق سيكون مقلباً كبيراً بالنسبة لنا لأنه سيأتي بأهل الغرب، وقالوا كلاما كثيرا جدا وهو وفق معايير القرن العشرين ( حديث سافل جداً) لمجموعة تدعو للاسلام، وعندما قلت عبارة (خلوها مستورة) لم تك المسألة مسألة أموال حصل عليها آدم او احمد، ولكن المسألة ابلغ واسوأ بكثير من قصة الاموال، لذلك عندما أتحدث عن هذه المسائل أتحدث باعتباري كنت جزءا من النظام، وأنني الذي اتيت بهؤلاء الناس الذين اعرفهم اكثر من الذين يحضرون هذا اللقاء وبعضهم جلس مع الرئيس البشير ساعة او ساعتين او يوم او يومين وتساءل كم منكم جلس مع علي عثمان ساعة او ساعتين او يوم او يومين او مع نافع او عوض الجاز، انا هنا اتحدث عن أشخاص عشت معهم في السراء والضراء وبرامج والله سبحانه وتعالى يحاسب كل شخص حسب معرفته( إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنهم مسؤولا).
    وفيما يخص الحديث عن المركزية، أقر علي الحاج، بانه قام بزيارة مع زين العابدين محمد احمد عبدالقادر الى الاقليم الغربي الذي كان يضم كردفان ودارفور واقنعه بضرورة فصل دارفور عن كردفان باعتبار لا يمكن ادارة دارفور من الابيض، وبالفعل استطعت بلورة الفكرة مع ابناء دارفور بالخرطوم خاصة الطلاب وتم فصل دارفور عن كردفان واصبح اقليما.
    اما قصة الذين يقولون إن علي الحاج منع الرئيس البشير من بالعاصمة السنغالية داكار، وان لدي سلطة ونفوذ كبير وقصة الرئيس المصري حسني، فإن هذه الاشياء غير صحيحة فعلي الحاج ليس هو الذي يقوم بذلك، لكني صحيح كنت موجودا بداكار ولكن ليس انا الذي منع الرئيس من مقابلة الرئيس حسني مبارك، كل الحكاية نسبت اليّ حتى الرئيس في الآخر يقول لحسني مبارك إن علي الحاج هو الذي منعه من مقابلته، فإذا كان الرئيس هو من قال هذا الحديث فماذا افعل انا؟.
    للمراجعة (وقال علي الحاج إن معرفته بالرئيس تمت بالغيب بمعنى ان للحركة الإسلامية مجموعة من الضباط في الجيش ليس لنا معرفة بهم نعرفهم بالغيب لأن اسماءهم حركية لم نلتق بهم في يوم من الايام ولكن في اخوانا شغالين معاهم ويقومون بنقل الكلام عنهم وكله صحيح والبشير وغيره لم اسمع به الا قبل اسبوع من الانقلاب، وانا في طريقي الى امريكا على رأس وفد معين حتى إذا سمعت بحصول الانقلاب علمت ان مجموعتنا هي التي قامت به.(وأضاف أن الرئيس عمر البشير لم يك الشخص الاول لقيادة السلطة عقب تنفيذ الانقلاب وانما كان الخامس في الترتيب فالاول كان (مختار محمدين الذي استشهد في الناصر والثاني نزلوه معاش)، اما معرفتي الشخصية بالرئيس فانه شخص هاذل ليس جادا وهو الانطباع الذي خرجت به، صحيح دخلنا في مناقشات مع الرئيس وهو يقول كلام غير مقبول، وفي مرة داخل اجتماع، قال الرئيس : (انا زول جعلي طريقتي في ادارة الاجتماعات كده اذا عجبكم عجبكم ما عجبكم انا كده).
    للمراجعة (قلت، لرياك مشار وموسى المك كور الكلام ده غير صحيح، هو سمع الكلام زعل مني جداً ولكن هذه هي الحقيقة والا انا مع علي الحاج وفي اجتماع آخر قال ايضا حصلت انتخابات ولكن الموجودين في المكتب القيادي من عنصر معين في عنصر غير ممثل عنصر العرب غير ممثل في الهيئة القيادية ده الرئيس ذاتو هذا هو الواقع والتعامل الذي وجدته القضية ليس في دارفور وانما في المركز، وفي الناس اللي جبناهم عشان ما نقوم بتعميم القضية وانتو يا ناس دارفور ما عايزين كلامي ده ولكن لازم اقوله وهم عارفين انا بقول الكلام ده لسوء الحظ هذا هو الواقع.)
    وتحدث علي الحاج عن فترة شغله منصب وزير بديوان الحكم الاتحادي، حيث قال البعض إنه لا يوجد شي اسمه رئيس للديوان وان الوزير بديوان الحكم الاتحادي يكون تحت رئيس الجمهورية، وقاموا دون علمي بإصدار قرار بأن يكون المشير الزبير رئيساً لديوان الحكم الاتحادي.واعتبر علي الحاج هذه الخطوة بأنها بغرض حجبه من الرئيس، وقال إنه وافق على هذا الوضع لأنه يعلم ان السياسة هي فن الممكن والمتاح، ووفقا لذلك تعاملت مع المشير الزبير بوصفه رئيس ديوان الحكم الاتحادي وأقنعته بالحكم الاتحادي وكنت أنقله معي في كل زيارة أقوم بها ولكن بعد سنة او سنتين حصلت مشاكل من بينها أن البعض رأوا أن النائب الثاني للرئيس جورج كنقور لا يعمل في شئ، وفي اجتماع برئاسة الشيخ حسن الترابي وبحضور الرئيس والزبير وعلي عثمان، الجميع قالوا إن جورج ما عندو شغل وان الجنوبيين فقط الذين يجلسون معه، وقلت لهم في الاجتماع بعد حديثهم إن القضية ليست في جورج كنقور لأنه ليس الشخص الوحيد الذي يأتيه الجنوبيون، وانني الموجود في الديوان لا يأتيني ولاة نهر النيل والشمالية ويذهبون الى القصر، وقلت لهم: لا تظلموا جورج كنقور، وحينها كنت ادرك تماما ما اقول لأنني لست معقداً واعرف الواقع.
    وأضاف علي الحاج أنه أبلغ الاشخاص الذين حضروا ذلك الاجتماع أن ولاة نهر النيل والشمال لم يأتوا الى الديوان الا عبدالرحمن سر الختم والي نهر النيل لأنه كانت لديه مشكلة مع مدير السكة الحديد حسن خليفة، وأنني انا power seeker ) باحث عن السلطةوأن أي شخص يذهب للقصر امنحوه او لا تمنحوه ما يريد، فهذا ليس من شأني، وعندما جاءني الحاج آدم يوسف والي جنوب دارفور وتحدث معي عن طريق الانقاذ الغربي قلت له: أنك عندما كنت واليا للشمالية هل حصل أن جئت الى الديوان فقال لي لازم يكون في عدالة قلت ليه ما في عدالة انا أعلم ما في عدالة، فقد كنت أنت واليا في الشمالية سنتين ثلاث ولم اراك أبدا في الديوان فانا كنت فقط التقي المسؤولين في حكومة الجنوب والانقسنا وجبال النوبة.
    وأستدل الدكتور على الحاج بدور الشيخ حسن الترابي في ذلك الوقت، بالقول إن الترابي قال في ذلك الاجتماع أنه لا داع لوجود رئيس للديوان فالمسألة تنسيقية، وأقترح الترابي أن يرأس الديوان جورج كنقور، وأن يرأس مجلس الوزراء المشير الزبير ترأس مجلس الوزراء وأن لا يحضر الرئيس أي مجلس للوزراء، وكان مفهوما- حسب علي الحاج- أن الشيخ الترابي كان يرغب أن يكون الرئيس كرئيس للجمهورية والزبير نائبا اولا يمسك مجلس الوزراء وبهذه الطريقة يترك ديوان الحكم الاتحادي الذي كان البعض يريدون له شخصية معينة.
    واشار علي الحاج أنه تحدث مع علي عثمان في مرحلة لاحقة، وان الاخير كان يعتقد ان حديثي في ذلك الاجتماع كان له اثر وقد يكون حديثه صحيحا.
    وبعد ذلك كان من المقرر أن يصدر قرار مكتوب بتعيين جورج كنقور رئيساً للديوان، بيد ان القرار لم يصدر ولكن الرئيس اتى بجورج كنقور في الديوان وكان في معيته احمد ابراهيم الطاهر الذي كان بحوزته قرار التعيين الذي من المفترض ان يمضي عليه الرئيس ولكنني لم اسأل عن امضاء الورق ببساطة لأن الرئيس نفسه أتى بجورج كنقور، وبعدعها عملت مع كنقور كما كان يحدث مع الزبير، وخلال هذه الفترة أبلغني علي عثمان أن هذا القرار غير مقبول لدى البعض ولكني قلت له [sorry] آسف لا استطيع عمل شيء القرار حصل وجميعكم كنتم تلعمون به خلال ذلك الاجتماع.
    وأعرب علي الحاج عن عدم سعادته عن الحديث عن هذه الامور، وقال كل هذه الاحاديث تعتبر مشاكل داخلية وانا لست سعيداً بروايتها وقولها ولكن عندما يسألني الناس احاول الرد عليها، واعتقد من الاشياء الكبيرة جداً التي حصلت كانت على علاقة بالذي كان يجري في مسألة الحكم الاتحادي الذي كان ما في زول راضي عنها كقرار من الحركة الاسلامية نعم ولكن من ناحية الواقع هؤلاء كلهم غير راضين بالموضوع.
    وفي موضوع السجون والتعذيب في المعتقلات، قال علي الحاج إن من حسن حظه أنه لم تكن له صلة بالاجهزة الأمنية وان الاجتماعات الامنية التي تعقد لم يكن جزءاً منها لانه في السنوات الاربع او الخمس الاولى للانقاذ كان مسؤولاً عن الشؤون الاقتصادية.
    وقال إنه لا يمكن ان يتصور أو يصدق وجود بيوت الاشباح والشأن الامني الذي يتحدث عنه الناس، معتبرا ان شخصاً مثل الدكتور نافع الذي عرف بانه sckoler باحث هو الذي يصنع تهم الاعتقال، وقال انه لا يتهم مسؤولاً امنياً بذلك. وقال انه لا يقول ذلك لتبرئة نفسه فكل من لديه تهمة ضده أو ضد الشيخ الترابي التقدم بها للقضاء، وقال إنه لا يبرأ نفسه من مسؤولية ما قامت به الاجهزة الامنية في تلك السنوات، لكني أقول انه يجب أن تحصل محاسبة للاجهزة الامنية ونقدم كلنا للمحاكمة للنظر في القضايا المرفوعة ضد اي شخص.
    وحول مسألة تقسيم الولايات، قال إن الفكرة جات من التجربة النيجيرية التي بدأت بـ «16» ولاية ثم «25» ولاية ثم اكثر من ثلاثين ولاية، وشعرنا من التجربة ان السلطات تنزلت للولايات وبصورة اكثر بهذه الخلفية لفكرة تقسيم الولايات وكنا نريد نعمل العاصمة بانتيو مسارين.
    وعندما كان حاكم دارفور الطيب إبراهيم محمد خير قام بالتعبئة لجهة عدم قبول تقسيم الاقليم وطرح لهم آراء وافكار كثيرة لذا عندما جاء طرح قرار عدم تقسيم دارفور قلت للزبير في الاجتماع أنه قرار الوالي وليس رغبة أهل دارفور وعندها اتصل المشير الزبير بالوالي حينها الطيب سيخة وقال له كيف تقول لناس دارفور يجب ان الا يقسم الاقليم ولماذا لا تتركهم يتخذوا قرارهم فقال له الطيب محمد خير إن حديثه ذلك كان ( كلام عساكر) لكني قلت اذا لم يتم تقسيم الاقليم سيحدث ذلك مشكلة.وبدأنا في تقسيم الولاية الى ثلاث ولايات فيما كان البعض يريدون اربعة مثل سلطان المساليت والبعض رأى أن القصد من التقسيم اضعاف الولاية والفور (NO)ولكن ذلك لم يكن صحيحا.
    وأضاف علي الحاج ان الحكم الاتحادي قائم اساساً على زيادة عدد الولايات وليس ان تنقص، وحسب علمه في الحكم الاتحادي فإن لم يجد في اية منطقة او دولة أن طبق فيها حكم اتحادي وتقلصت الولايات فيها بل انها كانت تزيد ، وانا مع تقسيم دارفور الى ولايات وليس الاقليم الواحد لأني ضد المركزية في الخرطوم وانا مع المحليات باعطائها المزيد من الصلاحيات والسلطات.
    وقال ان على الذين يطالبون باقليم واحد لدارفور أن لا يظنوا انه سيصبح مثل الجنوب فالآن جوبا حلت مكان الخرطوم في الجنوب والاتجاه الاصلح أن تتجه الرؤى نحو المحليات مباشرة باعطاء مزيد من الصلاحيات و تقوية المحليات لأسباب كثيرة من ضمنها تقوية النسيج الاجتماعي في المحلية المعنية لأن الناس أقرب لبعضهم البعض اجتماعياً خاصة في ما يتعلق بالتزاوج والتشاور والتفاهم في القضايا التي تتعلق بحياتهم ومجتمعهم ومشاكلهم اكثر من الولاية. ومن التجربة نجد ان المال المخصص للمحليات عندما يتنزل للولاية تأخذ منها شيئا ولا تصل كاملة للمحليات ففي نيجيريا مال التعليم يذهب مباشرة من المركز للمحلية المعنية وهذه آراء للمستقبل.
    وحول قضية انشاء الامارات بولايات دارفور، قال علي الحاج إنه لم تكن هناك استراتيجية في هذا الشأن بواسطة الديوان وليس له علم بذلك وليست هنالك شئ في الديوان يتعلق بانشاء امارات او عموديات او مشيخات وانما والي غرب دارفور الاسبق محمد احمد الفضل هو الذي قام بهذا العمل واعتقد عندما قام بتنفيذ هذا العمل لم يشاور احداً وقابلت ود الفضل بعد انشاء الامارات وقلت له مع من تشاورت عندما اتخذت هذاالقرار الذي اعتبره سيئاً ومشيناً واعتقد انه ليس مدركاً بما قام به واقول ليس من سياستي اتخاذ مثل ذلك القرار .
    اما السؤال بشأن وجود قانون او دستور، قال علي الحاج ان الوالي اتخذ القرار لوحده دون تشاور، ولكن حتى لا تظلموا الوالي ويكون الأمر منصفا ومتوازنا فحتى الرئيس لا يعمل ولا يلتزم بالقانون والدستور الذي وضعناه نحن فهذه هي المشكلة وحتى عندما نواجه الرئيس بضرورة العمل بالدستور والقانون فإن اخواننا يقولوا لنا مرروا قرار الرئيس وكنت أرى كيف أقوم بتمرير قرار وانا المسئول عن هذا الأمر!!؟ وهذ الامر تسبب لي في مشكلة ولكنها ذاتية واعتقد ان أهل دارفور غير مسؤولين عن انشاء الامارات، ولكنها تجربة دخلنا فيها واعتقد يجب ان نتعلم منها كما حدث في قضية الجنوب وموضوع جورج كنقور.
    ورأى أن الانقلاب الذي قامت به الحركة الاسلامية ليس خطأ وانما معالجتها للقضية كانت بطريقة غير سليمة هذا هو الخطأ وقد تحدثت مع الصادق المهدي قبل يومين هنا في المانيا فقلت له المشكلة الخرطوم لذا يجب ان نتفق كيف يحكم او يدار الخرطوم .
    وحول مثلث حمدي قال انها ليست ورقة حمدي لان حمدي لا يستطيع عمل ذلك ولكن الورقة برنامج المؤتمر الوطني يتم تنفيذه الآن وقال انه لو لم يتحصل على النسخة الاصلية المكتوبة بالانجليزية اخيرا لما صدق ذلك.
    واعترف علي الحاج أنه تلقى اتصالات من الحركات المسلحة الدارفورية ولكنه لم يتصل بهم وكان منذ اول الوهلة ضد حمل السلاح، وانه اذا كان لابد من حمل السلاح فيجب ان لا تكون المعارك في دارفور وانما في الخرطوم هذا هو رأى لان المشكلة اساساً في الخرطوم وليست في دارفور هذا الرأى قلته للشفيع محمد احمد وخليل ابراهيم وعبد الواحد محمد نور عندما قابلتهم في العاصمة الاريترية اسمرا وقلت لهم يجب اخذ العبرة من تجربة سوني عام 1965م التي قررت تنفيذ نفس العمل الذي قامت به الحركات الآن بضرب الفاشر في شهر ديسمبر من عام 1965م ولكن قمت مع نواب دارفور بمقابلة الزعيم الازهري والمحجوب ودريج لوقف تنفيذ المخطط واندلاع الحرب في دارفور وذهبت الى الفاشر وقلت لمجموعة سوني وانا ما زلت اؤمن بذلك قلت لهم اذا أردتم أن تديروا معركة يجب ان لا تديروها في دارفور صيروا رجالا واستلموا الخرطوم هذا كان رأيي وهذه قناعتي حتى الآن وقلت لهم مهما عملتم لن تحققوا شيئاً عبر السلاح لانه في نهاية المطاف سيكون الحل سياسياً وعليه لابد من العمل السياسي الذي يتطلب تضامناً وبعد نظر والاتصال بالآخرين وضربت لهم مثلاً بالجنوبيين (انانيا ون وانانيا تو) الذين كانوا لوحدهم حتى الحركة الشعبية بدأت لوحدها لن تحقق شيئاً الا عندما ضمت الى صفها جبال النوبة والانقسنا والتجمع الوطني وحتى المؤتمر الشعبي في مذكرة التفاهم الوطني حقق زخماً سياسياً، واعلامياً للحركة الشعبية وحققوا من خلالها كثيراً من مطالبهم وتم ذلك منذ وقت مبكر منذ عهد الراحل قرنق.
    وقال علي الحاج إنه كان ضد ذهاب الحركات المسلحة بدافور الى ابوجا وأبلغهم عند اتصالهم به بأنه ضد ذهابهم لابوجا واللجوء الى العالم الافريقي والاسلامي والعربي ولو كنت في مكانكم لن اذهب الى العالم الافريقي او العربي او الاسلامي واذا كان لابد من ذلك سأذهب للحكومة الافريقية والعربية والاسلامية في الخرطوم.. وذلك لأن العالم الافريقي والعربي والاسلامي ليست لهم ارادة، وقال علي الحاج : انا كنت في الايقاد التي عملت تحت مظلته منذ نوفمبر من عام 93 وحتى عام 95 ولم تعمل او تتخذ شيئاً مع هذه المنظمة الافريقية واعتقد انهم ليست لهم مقدرة فالنيجيريون كانوا افضل في عهد الرئيس بابانجيدا ولكن في نطاق محدود قلت هذه الآراء وبصورة واضحة للحركات المسلحة في دارفور التي دخلت في الآخر في مجالات ومشاكل كثيرة جداً لم يستطيعوا استيعابها.
    وأكد علي الحاج انه لم يتلق توجيها من الشيخ الترابي للعمل مع الحركات المسلحة وان اعتقال الترابي ليس جراء ذلك وانما هذا حديث الاجهزة الأمنية لانهم قل ما يصدقوا في حديثهم.
    وعلى هذه الخلفية، قال علي الحاج انه كان يرغب في أن يستمع الى هذا الرأي من شخص غير امني لأنه يعلم ان الآخرين يدركون رأيه في الحركات المسلحة بدارفور، ولكم لانهم «غبيانيين» لا يرغبون بالحديث لانهم يريدون حصر القضية في دارفور وانا لست منزعجاً عن ذلك لان الالمان وغيرهم عندما يذهبون من الخرطوم ويعودون يقولوا لي الخرطوم تقول انت وراء قضية دارفور وهو فهم الحكومة وجهاز الامن. واعتقد ان الصورة بدأت تتضح اكثر بالنسبة للقضية القائمة رغم ان الحكومة غير راغبة ورأي أن القضية او المشكلة هي الخرطوم وليست دارفور. ورأى علي الحاج أنه من الضروري اجراء اصلاح او تغيير الوضع في الخرطوم ، وقال انه يعني بذلك هنا اعني ان يشارك الجميع في اصلاح هذا الوضع وليس المؤتمر الشعبي والآن انا عاكف في كتابة مقالات داخلية خاصة بي تتعلق برؤية جديدة لقضية السودان ومسائل تاريخية اعتقد ان كل المشاكل تعود للخرطوم باعتبارها حاضنة ومفرخة لها واعتقد ان الحزبية كانت افضل بكثير من الشمولية وانها لا تحدث فيها القبلية لان كل حزب يريد كسب جميع الناس وحتى لو ارادت الاحزاب الميل الى القبلية او اي جهة فإنها تتستر عن ذلك ولكن هؤلاء لا يتسترون.


    الصحافة 5/2/2008
                  

العنوان الكاتب Date
فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك01-14-08, 11:13 AM
  Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك01-15-08, 04:09 AM
    Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك01-15-08, 04:15 AM
      Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك01-15-08, 04:47 AM
        Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك01-15-08, 09:37 AM
        Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك01-15-08, 09:43 AM
          Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك01-15-08, 09:45 AM
            Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك01-15-08, 10:19 AM
              Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك01-15-08, 11:00 AM
                Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك01-16-08, 06:03 AM
  Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك01-16-08, 11:32 AM
  Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك01-24-08, 11:26 AM
    Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك01-27-08, 05:02 AM
      Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك01-27-08, 08:19 AM
        Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك01-28-08, 08:15 AM
          Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك01-29-08, 10:37 AM
            Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك02-03-08, 04:52 AM
              Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك02-06-08, 11:19 AM
            Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك02-03-08, 05:05 AM
              Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك02-04-08, 06:05 AM
                Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك02-04-08, 07:27 AM
                Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك02-05-08, 06:29 AM
                  Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك02-05-08, 09:07 AM
                    Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك02-07-08, 05:23 AM
                    Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان الكيك02-07-08, 05:25 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de