عقب استشهاد د. جون قرنق فى الحادث الماساوى وما تبع ذلك من احداث برز الى السطح كل دعاة الانفصال من مختلف الاتجاهات السياسية وعلا صوتهم النشاز بالتعجيل بانفصال شمال السودان عن جنوبه منطلقين من اسباب واعذار واهية لاتقف على رجلين معرضين وحدة البلاد للخطر بكل سهولة دون رادع من احد .. وكانت المجموعة التابعة لحزب المؤتمر الوطنى هى الاكثر انتظاما فى دعوتها والاعلى صوتا يتقدمهم الطيب مصطفى وبقية تياره الذى استغل هذه الاحداث ليدعم فكرته بكل السبل مستغلا حتى الاجهزة الاعلامية لترويج فكرته دون ان يساله احد او يجد محاسبة من الاجهزة الامنية التى اعتقلت من قبل قادة واعضاء اخوانهم فى المؤتمر الشعبي لاتفاقهم مع الحركة الشعبية فى بعض النقاط السياسية حول السلام المرتقب والتنسيق بين الحزبين ..وكان سبب الاعتقال هو تعريض وحدة البلاد للخطر واليوم دعاة الانفصال من داخل حزب المؤتمر الوطنى يعلو صوتهم غير منضبطين براى الاغلبية التى لاتشاطرهم الراى نفسه وفى نفس الوقت عاجزة عن محاسبتهم والامن يتفرج لانه امن حزبي حتى الان ولا يستطيع ان يعمل معهم شىء لان المجموعة تابعة للحزب الحاكم .. اننا لا ندعو بفصل هذه المجموعة او هذا التيار من حزب المؤتمر الوطنى وفى نفس الوقت لانريد لهذا الحزب ان يعلو فيه صوت نشاز عن راى الاغلبية التى نعلم بانها تحترم وحدة البلاد ولكننا ندعوه ان يضبط تياراته المنفلتة واخضاعها لراى الاغلبية وهى قادرة ولكنها متقاعسة وتجامل فى العبث فى الخط الاحمر وهو وحدة البلاد ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة