|
Re: الطيب مصطفى ..يتوهم انقلاب على سلفاكير ... (Re: الكيك)
|
العدد رقم: 712 2007-11-08
تمظهر منهجية علي عثمان في اشارات صلاح قوش!! عادل عبده اذا نظرنا إلى صقور المؤتمر الوطني الذين يريدون إرسال العذاب والهلاك إلى امريكا والغرب ويعملون على نسف نيفاشا وتذويب طموحات الجنوبيين واستدامة الحرائق والتوترات في دارفور وطمس خريطة القوى السياسية الاخرى نجد ان الكثيرين يعتقدون بأن الاستاذ علي عثمان والفريق صلاح قوش يمثلان تيار الاعتدال داخل تركيبة الانقاذ في مواجهة اجندة المتشددين الذين لايرون سلامة المشهد السياسي الا من زاوية منظارهم المتجبر المصحوب بزهو السلطة وقد لا تتوفر في كل من طه وقوش صفة المرونة المتأصلة وعشق المنهج الليبرالي العريق والنزعة الانفتاحية المطلوبة لكنهما بالمقارنة مع المتزمتين والصقور من بني جلدتهم فهما كأنما يلبسان قفازات من حرير لمعاجلة الاشكاليات والقضايا الوطنية في وجه الاشواك والحراب الموجودة في ايدى المتطرفين في أروقة الانقاذ!! وحتى اذا كان الاثنان يقومان بهذه الخطوات من باب التوزيع المدبر للادوار فان تلك الممارسات المعتدلة ربما تكون اقرب إلى مزاجية الرجلين وطباعهما وتتواءم مع متطلبات فض الاشتباكات وتجسير الهوة بين الانقاذ وخصومها على الصعيد الداخلي والخارجي لذلك تحسرت العديد من الاقلام الصحفية والمراقبين السياسيين عندما ظهر طه في مؤتمره الصحفي الذي نظمه في خضم أزمة الشريكين وهو يقتفي اثر المتشددين ويروج بضاعتهم في حين انه مطبوع في اذهان الكافة بأنه قائد النخبة المعتدلة في الانقاذ وعراب سلام نيفاشا ومهندس ترميم الجسور وفتح النوافذ مع الاتحاد الاوروبي ودوائر الاستثمار العالمية. وقد يكون طه فعل ذلك من باب مسايرة الوتيرة العالية التي انتظمت داخل حزبه كرد فعل مناوئ لقرار الحركة الشعبية بتجميد مشاركتها في السلطة الاتحادية حتى لا يفسر صمته خصماً عليه في ظل الحرب الباردة بينه وبين صقور الوطني والتي تختبئ وراء خصائص الغلالة التنظيمية لجماعة الانقاذ. وفي هذه الاثناء بدأت امريكا في احكام سياسة الضغوط والتخويف الراتبة على الانقاذ متزامنة مع مؤتمر سرت فضلاً عن ظهور سيناريو الملاحقة الدولية للمطلوبين امام محكمة لاهاي بل ازداد الامر سوءاً عندما قررت واشنطن استثناء الجنوب والنيل الازرق وجبال النوبة من المقاطعة في حين كان يعتقد جماعة الانقاذ بأن لحظة الانفراج عن الفك الامريكي قد لامس ارض الواقع وان ساعة الظفر بطوق النجاة قد حان أجلها!! واللافت ان الموقف الامريكي يتسم بالتشدد والسياسات الغليظة من خلال بعض المنافذ في إطار بانوراما الانقاذ حيث تظهر سطوة المجموعات المتشددة لتعطيل المشروع الهجين بدارفور علاوة على نفوذ ذات الجماعة في الغاء تقرير الخبراء حول قضية ابيي وتضييق الخناق على المنظمات الطوعية الغربية ووضع العربة امام الحصان في كثير من المحطات بينما تظهر امريكا نوعاً من التقارب والقبول حول التعاون مع الخرطوم في مجالات مكافحة الارهاب والتنسيق مع جهاز الامن والمخابرات السوداني, وترى ان ذلك له مردوداً ايجابياً على تشكيل الصورة المشجعة لفتح العلاقات الواسعة مع الخرطوم. من خلال هذه المعطيات ظهرت الافادات الجريئة والمتوغلة في مناطق الاحتراز والتي اطلقها الفريق صلاح قوش من سرت لصحيفة الاحداث في الأيام الفائتة والتي يرى البعض انها تحمل دلالات عميقة في اطار ترتيب معادلات السلطة وموازين القوة في تركيب الانقاذ. *فالواضح ان الفريق صلاح قوش صوب تلك التصريحات النارية المثيرة لتذكير المجموعة المتشددة بجدوى التعامل والتنسيق مع امريكا من منطلق الايفاء بمقومات البقاء والاستمرارية للانقاذ بحسابات الواقعية والبرغماتية وفي المقابل ترى العناصر المتزمتة بعدم جدوى التعاون المخابراتي بين الخرطوم وواشنطن وانه لم يحقق شيئاً للانقاذ بدليل ازدياد موجة التهديدات ووعود الانتقام والحصار والعقوبات على النظام, بل تعتقد ذات العناصر بأن اشارات قوش التي ظهرت في سرت الهدف منها تطمين واشنطن حتى يستمر هذا التعاون الذي يقابل بسخط الكثير من الجماعات الإسلامية المناصرة للمؤتمر الوطني حيث لم يتورع الكاتب الصحفي موسى يعقوب المحسوب على الانقاذ في مهاجمة افادات قوش ووصفها بأنها حديث بلا مناسبة!! وفي ذات السياق يرى البعض بأن اشارات صلاح قوش حول التعاون مع امريكا يمكن ان تفسر من باب المؤازرة والمساندة لمنهجية علي عثمان القائمة على الانفتاح والتحاور وطرق المسارات المغلقة سيما مع العالم الغربي واثبات ان موقف طه الذي ظهر متشدداً في مؤتمره الصحفي الاخير هو حالة إستثناء وان الحكم الطبيعي على الاشياء هو بميزان القاعدة المتعارف عليه. واي مراقب عاقل يدرك بأن صراعات الانقاذيين مع بعضهم لاتحدق على مطلوبات الساحة السودانية والتفكير في توفير المقومات والركائز لحل قضايا الوطن وبهذا المقدار لاتتخطى اسوار الانقاذ. والخلاصة ان امريكا تحارب جهة وتغازل دوائر معينة في المؤتمر الوطني ولا هي مصممة على التفكيك ولا تتقن ممارسة تطبيق العقوبات وفي ذات الوقت لا تسمح لجماعة الانقاذ بالهناء والاسترخاء!!
السودانى
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الطيب مصطفى ..يتوهم انقلاب على سلفاكير ... | الكيك | 11-08-07, 08:05 AM |
Re: الطيب مصطفى ..يتوهم انقلاب على سلفاكير ... | الكيك | 11-08-07, 08:36 AM |
Re: الطيب مصطفى ..يتوهم انقلاب على سلفاكير ... | الكيك | 11-08-07, 09:51 AM |
Re: الطيب مصطفى ..يتوهم انقلاب على سلفاكير ... | الكيك | 11-13-07, 04:07 AM |
Re: الطيب مصطفى ..يتوهم انقلاب على سلفاكير ... | الكيك | 11-08-07, 10:01 AM |
Re: الطيب مصطفى ..يتوهم انقلاب على سلفاكير ... | الكيك | 11-08-07, 11:13 AM |
Re: الطيب مصطفى ..يتوهم انقلاب على سلفاكير ... | الكيك | 11-11-07, 05:19 AM |
Re: الطيب مصطفى ..يتوهم انقلاب على سلفاكير ... | NEWSUDANI | 11-13-07, 06:24 AM |
Re: الطيب مصطفى ..يتوهم انقلاب على سلفاكير ... | الكيك | 11-13-07, 08:48 AM |
Re: الطيب مصطفى ..يتوهم انقلاب على سلفاكير ... | الكيك | 11-22-07, 08:12 AM |
Re: الطيب مصطفى ..يتوهم انقلاب على سلفاكير ... | jini | 11-22-07, 08:55 AM |
Re: الطيب مصطفى ..يتوهم انقلاب على سلفاكير ... | Tragie Mustafa | 11-22-07, 06:14 PM |
Re: الطيب مصطفى ..يتوهم انقلاب على سلفاكير ... | خالد حاكم | 11-22-07, 08:13 PM |
Re: الطيب مصطفى ..يتوهم انقلاب على سلفاكير ... | خالد حاكم | 11-22-07, 08:30 PM |
Re: الطيب مصطفى ..يتوهم انقلاب على سلفاكير ... | خالد حاكم | 11-22-07, 08:37 PM |
Re: الطيب مصطفى ..يتوهم انقلاب على سلفاكير ... | Tragie Mustafa | 11-22-07, 09:17 PM |
Re: الطيب مصطفى ..يتوهم انقلاب على سلفاكير ... | على عمر على | 11-22-07, 09:31 PM |
Re: الطيب مصطفى ..يتوهم انقلاب على سلفاكير ... | Sabri Elshareef | 11-23-07, 06:19 AM |
Re: الطيب مصطفى ..يتوهم انقلاب على سلفاكير ... | الكيك | 11-25-07, 07:26 AM |
|
|
|