لاول مرة ..الترابى فى دار الحزب الشيوعى ..نقد ..اهو عرفت الدرب ابقى زورنا طوالى !

Quote: أما عن التحالفات ... فهي ليست فوق الديمقراطية وهي كذلك قضية نسبية يحق للناس الإتفاق أو الإختلاف حولها... بل ربما تكون هناك خطورة جد عندما يدار التحالف خارج نطاق الممكن وبعيدا عن العقلانية السياسية, خذ عندك تجربة التجمع مثلا ... ملأت عنان السماء ووعدت الناس بمنازلة جماعية جبارة وأكثروا الحديث عن كونهم أكبر تجمع للمعارضة فى تاريخ السودان الحديث ... وإلى ما تعلم ... فإلي ماذا إنتهى الأمر يا أيمن ... لا شئ ... للأسف, ولا أعلم كيف تقيم هذا الأمر ... لكني أعتقد أنه كان تجمعا خاطئا من مبتدئه, لكون ضم فى تلافيفه قوى مختلفة وإلى درجة التناقض فى أطروحاتها الفكرية وفي مراميها السياسية ... بل وفي نظرتها إلى نظام الإنقاذ ... هذا ناهيك عن أن كثير من منظمات التجمع ضعيفة الصلة بالناس ... لهذا لم يكن إلتئام هذه القوى ليلقي بمحصلة تختلف كثيرا عن المقدمات السالفة... فهذا رأي فى التجمع منذ بدايته وإلى أيام تضخمه فى ناصفة التسعينات ... إلى اليوم. فأنا أرى أن التحالف لا بد وأن يكون بين قوة متقاربة فى مناظيرها الفكرية ومهامها السياسية { وهذا إن كانت هناك ضرورة له فى الأساس } لقد قلت رأي فى هيئتكم الشعبية النازلة على رصيف الإعلام هذه الأيام, وكما أن أشرب كوبا من الماء ... كان تقييمي حاضرا وقراري يقف على طرف قلمي ويرابط على حلمات لساني ... بل إنه تحالف أسوأ من سابقاته وكثيرا ... ولا أدري كيف إفتقدتم ذائقة تقييم التجارب والإفادة منها... ولما لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين { يعنى لازم تثبتوا إنكم كفار ... وجه يداعب بخبث } ... عموما ... شبعنا تحالفات جزافية ومرتجلة وفاقدة للأسس الموضوعية وللقدرة على الإستمرارية, ووضح أن الحلقة المفقودة فى تجربة السودان الحديث هو { غياب } تيار الوعي الديمقراطي الجماهيري العريض بغياب الحزب الديمقراطي عن الساحة, وهذا غياب لا يمكن ملأه بالتحالفات الوهينة والمتناقضة... وقد حدث هذا في تاريخنا ثلاث مرات ... فى إكتوبر ولما قامت ثورة ولم تجد الثوار الذين يحمونها, وفي إنتفاضة مارس/أبريل ... ولما إبتاعتنا قياداتنا السياسية وهما بأن هناك قوى إجتماعية سياسية إسمها { قوى الإنتفاضة } سوف تحرس الإنتفاضة وترعى مسارها... ثم تجربة التجمع الوطني الديمقراطي والتي إنتهت إلى ما هو معلوم ... فهذا أكثر من كافي لإعادة النظر فى هذه الصيغة ... ومن جانبي فأعتقد أن الأفضل هو بناء حركة وطنية ديمقراطية فى قلب الشارع السوداني وعبر وحدة إندماجية بين القوى الديمقراطية, لتتطور التجربة بتحشيد نوعي من المبادرين الديمقراطيين وبإسثمار خلاق للطاقات الديمقراطية الكامنة وسط شعب السودان ... أعنى أن مقصدي هو قيام البديل الديمقراطي مستصحبا مشروعا ديمقراطيا بديلا لكافة الأشكال التاريخية المعاقة والمعقية... وإلا فإن أي تغيير يحدث وبأي وسيلة كانت فسوف يكون مصيره كسابقاته... لهذا أرفض فكرة هيئتكم الشعبية هذه وأراها غير مجدية.