|
Re: الانتخابات على الابواب ...وخلافات الاتحاديين لا تنتهى (Re: الكيك)
|
قراءة لاجتماعات الاتحادي ( 2 – 3 ) فتح الرحمن ابراهيم شيلا
الحديث عن التحالفات السياسية في ظروف البلاد الراهنة يجد أهمية خاصة ، خصوصا بعد انعزال المؤتمر الوطني خلال العقدين الماضيين ، بتحالفات القوى السياسية ا لسودانية – التجمع الوطني الديمقراطي أكبر هذه التحالفات - ، وهي عزلة سببتها سياسية الانقاذ السالبة ، الأمر الذي استوجب على المؤتمر ورجاله البحث عن " أصدقاء جدد " ليعبر بهم الى مرحلة مختلفة واستثنائية تكون خالية من العزلة والإبعاد ، وتضاعفت أهمية البحث عن حليف ، بعد فشل تجربة حلفاء الزينة مما أدى الى النظر ولو بثقب في جدار الحزب الاتحادي الديمقراطي لايجاد مدخل للتسلل عبره ، وكان أبرز هذه المحاولات السعي لخلق تحالفات في وسط الحركة الطلابية وآخرها ماجرى في انتخابات جامعة الجزيرة ، والذي كاد ان يصيب الهدف لولا وعي الحركة الطلابية . نجاح هذه المحاولات من عدمه يتوقف على تقييم كل تلك التجارب وهذا ماكان يجب ان يتم في اجتماعات القناطر الخيرية والتي تم الاعداد له بدرجة عالية وبعناية شديدة ، تتمثل في اختيار نوعي للحضور ، إلا ان ضرورة تجاوز عقدة الهيكل الرئاسي الذي سقط من قبل في امتحانات كثيرة وذلك - منذ انعقاد مؤتمر المرجعيات بنفس المكان 2004 - ، ومن ثم اجتماع المكتب السياسي الأخير في الرابع من ديسمبر 2006 - في المكان ذاته ، أيضاً - ، والاجتماع الأخير تمخض عنه لجنة الرابع من ديسمبر المشكّلة أساساَ من ستة عشر عضواً إلا أنها تحولت وانتفخت حتى وصلت الى أربعين عضواً ، مخالفين بذلك أمر تشكيلها وقواعدها الأساسية . رغم ذلك فشل الهيكل الرئاسي في تجاوز المحطة ، ولم تفلح محاولات اسعافه من قبل " كبار جراحي الهيكل " الذين حاولوا وعملوا على تسويقه خارج الاجتماع ، إلا ان نتيجة الفشل الذريع الذي صاحبهم قادهم في نهاية المطاف الى سحبه وبحياء شديد - كعارضة الازياء التي عجزت عن التعبير - ، وكان التركيز من بعد على تكثيف جرعة الدروس الخصوصية من كبار الأساتذة والمتخصصين الذين لايعلمون بان الحزب الاتحادي وعبر تاريخه العريض اعتمدت هياكله على النظام المزدوج بين الرئيس والسكرتير أو الأمين العام توزيعاً للصلاحيات وتقسيماً للمهام وتعميماً للممارسة الديمقراطية الشفافة ، وإعمالاً قبل هذا وذاك لمبدأ الديمقراطية والفصل بين السلطات ، إلا ان التجرية مع الشريف زين العابدين الهندي أبت إلا ان تلقي بظلالها ، ومنها انطلقت فكرة الحزب الرئاسي ولم يكن ممكناً تنفيذها حتى بعد مغادرة الشريف وتكوين حزبه حيث واصل الحسين المسيرة ولم يكن من السهل تجاوزه وقد تحمل مسئولياته متصدياً لمقاومة الشمولية باسطاً ذراعيه للعمل الجماهيري المؤسس ، حتى بات رمزاً لايمكن تجاوزه أو القفز فوقه ، وتجددت الفكرة مرة أخرى بعد عزوفه عن العمل ورغبته في الابتعاد قليلاً ، ليفسح المجال لجيل الشباب ، فكانت الفرصة التي انطلق منها " دعاة الهيكل " . عودة الى تحالفات الساحة السياسية وعزوف الحزب الاتحادي الديمقراطي عن التحالف مع المؤتمر الوطني ، رغم محاولات البعض جر الحزب الى تحالف مصطنع لايبقي ولايذر ، قبل أن تجيء قاصمة الظهر لهؤلاء عبر التصريح الذي أدلي به رئيس الجمهورية حول عودة السيد الميرغني ، مما أصاب الدعوة في مقتل وماكان من دعاة التحالف سوى التواري خجلا هم أيضا كحال " دعاة الهيكل " ، وتركزت سهام الدعوة الى التأكيد على التجمع الوطني الديمقراطي والإشارة الواضحة التي لاتحتمل اللبس الى أهمية العلاقة مع الحركة الشعبية باعتبارها الحليف عبر تاريخ طويل ، وأخيرا وبحياء ثالث لايقل عن الإثنين الأوائل كان الحديث عن ربط الاستمرار في حكومة الوحدة الوطنية بجدية المؤتمر الوطني في تنفيذ اتفاق القاهرة " و ذلك لأن المقام مع مثله محال " . كل ذلك لايعني بالضرورة سقوط فكرة التحالف بل تأخير عملية التنفيذ ، نتيجة لتلك العوامل ، بالرغم من ان التأكيد والجزم في أمور كهذه يبقي صعباً ، لا بل ، مستحيلاً ، إلا ان المتتبع لتلك الاتصالات منذ فترة ليست بالقصيرة ، من نافذين ذوي قوة وصلات متينة بمركز القرار الاتحادي المعروف يؤكد كل ماذهبنا إليه خاصة وأن الاخيرة هي التي ستصيب هدفها ، وكأني أراها قريباً . من المهم ان نفهم هنا بأنه ليس من العيب البحث عن تحالف مع هذا أو ذاك ، لكن العيب كل العيب ان يتم ذلك خلف الكواليس وفي الخفاء " كابن السفاح " عجزا منهم عن الدفاع عنه ، ومواجهة الجماهير به ، و إذا كنت في انتظار ماتأتي به الأيام وجاءت الأيام تلقي في لحظة بكل مالديها في حجري فما معنى الانتظار !! الاحداث
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الانتخابات على الابواب ...وخلافات الاتحاديين لا تنتهى | الكيك | 11-26-07, 07:12 AM |
Re: الانتخابات على الابواب ...وخلافات الاتحاديين لا تنتهى | الكيك | 11-26-07, 07:16 AM |
Re: الانتخابات على الابواب ...وخلافات الاتحاديين لا تنتهى | osman righeem | 11-26-07, 07:33 AM |
Re: الانتخابات على الابواب ...وخلافات الاتحاديين لا تنتهى | الكيك | 11-27-07, 04:47 AM |
Re: الانتخابات على الابواب ...وخلافات الاتحاديين لا تنتهى | الكيك | 11-27-07, 08:48 AM |
Re: الانتخابات على الابواب ...وخلافات الاتحاديين لا تنتهى | الكيك | 11-28-07, 04:19 AM |
Re: الانتخابات على الابواب ...وخلافات الاتحاديين لا تنتهى | الكيك | 11-28-07, 04:33 AM |
Re: الانتخابات على الابواب ...وخلافات الاتحاديين لا تنتهى | osman righeem | 11-28-07, 05:18 AM |
Re: الانتخابات على الابواب ...وخلافات الاتحاديين لا تنتهى | الكيك | 11-29-07, 05:36 AM |
Re: الانتخابات على الابواب ...وخلافات الاتحاديين لا تنتهى | الكيك | 11-29-07, 06:06 AM |
Re: الانتخابات على الابواب ...وخلافات الاتحاديين لا تنتهى | الكيك | 11-29-07, 06:30 AM |
Re: الانتخابات على الابواب ...وخلافات الاتحاديين لا تنتهى | ابراهيم عدلان | 11-29-07, 06:24 AM |
Re: الانتخابات على الابواب ...وخلافات الاتحاديين لا تنتهى | شكرى سليمان ماطوس | 11-29-07, 06:46 AM |
Re: الانتخابات على الابواب ...وخلافات الاتحاديين لا تنتهى | الكيك | 11-29-07, 06:51 AM |
Re: الانتخابات على الابواب ...وخلافات الاتحاديين لا تنتهى | الكيك | 12-04-07, 05:51 AM |
Re: الانتخابات على الابواب ...وخلافات الاتحاديين لا تنتهى | الكيك | 12-06-07, 04:34 AM |
Re: الانتخابات على الابواب ...وخلافات الاتحاديين لا تنتهى | osman righeem | 12-09-07, 06:45 AM |
Re: الانتخابات على الابواب ...وخلافات الاتحاديين لا تنتهى | الكيك | 12-09-07, 07:43 AM |
Re: الانتخابات على الابواب ...وخلافات الاتحاديين لا تنتهى | الكيك | 12-11-07, 10:16 AM |
Re: الانتخابات على الابواب ...وخلافات الاتحاديين لا تنتهى | الكيك | 12-13-07, 04:53 AM |
|
|
|