فتنة السلطة والجاه....الهمز واللمز بين الاخوان !!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-13-2024, 02:55 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة معالى ابوشريف (الكيك)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-10-2007, 07:44 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه....الهمز واللمز بين الاخوان !! (Re: الكيك)

    الصحافة 22/9/2006

    المحبوب عبدالسلام في منبر «الصحافة» (1)
    تجربة الإسلاميين في السودان بين الاتحاد السوفيتي والعراق
    اعدها للنشر: قرشي عوض
    عاد الى أرض الوطن أكثر الاسلاميين صراحة ووضوحاً. وهذه صفة قبلها المحبوب عبدالسلام في منبر »الصحافة« نهار الاحد الماضي وارجعها الى أنه كان الأعلم ببواطن الامور. الشئ الذي دفعه أن يرد على الزيف بمرارة ، فالرجل لعب دوراً اعلامياً مهماً في الصراع الذي ضرب صفوف الحركة الاسلامية وانحاز هو فيه الى جانب شيخه. في هذا الحوار مع الصحفيين بالصحيفة تناول الرجل التجربة في مجملها بكثير من الشفافية والوضوح الذي وصل الى درجة الاعتراف بأن الوصول الى السلطة عبر الانقلاب لم يكن الخيار الأفضل وقتها رغم المبررات التي يسوقها البعض تبريراً لذلك.
    ابتدر المحبوب حديثه: لقد ظللت أصول في الصحافة السودانية وهذه الصحيفة خصوصاً خلال الاتصالات المستمرة كلما استجدت احداث تستدعى التعرف على مواقف القوى السياسية، كما إن هذه الصلة مع هذه الصحيفة جاءت نتيجة لتغطيتها لاخبار المعارضة في الخارج حتى قبل أن تنضم أطياف منها للحكومة. كما أود أن اشير في هذه المقدمة الى ضرورة الحوار عموماً، وقد صرحت لبعض الصحف اني خرجت في ظرف خاص وكان ظرفاً عصيباً وقتها وعقب الاعتقالات وسط صفوف المؤتمر الشعبي في عام 2000م، لكنني عدت فوجدت ظروف الوطن أصعب بكثير عن الظرف الشخصي والحزبي الذي خرجت فيه.
    فالانسان في ساحة الخارج يستطيع أن يرى الاجندة الخارجية افضل وتتاح له فرصة الاتصال بالذين يصنعون هذه الأجندة. وقد قضيت الأشهر الثلاثة الماضية في تجوال. وقد كنت إبان زيارة الفريق سلفاكير ومني اركوي مناوي في واشنطن وكان متوقعا حضور آخرين، مثل السيد الصادق المهدي ورغم إن الحياة السياسية في امريكا معطلة نسبة للعطلة لكن كان الملف السوداني ساخناً جداً. وبعد ذلك جئت الى بريطانيا واتصل هذا الاهتمام وقد حضرنا سمنارات عن التعليم في السودان وكذلك الايدز ، لكن كانت واضحة جداً الاجندة التي تحيط بالسودان، ويتطور الأمر الأن كما ترون ليصبح مواجهة مع المجتمع الدولي وتتعقد أزمة دارفور التي كانت أمامها آفاق حلول وتبدو الساحة السياسية متشرذمة أكثر مع أن كل الظروف تستدعي أن يبحث الناس عن ارضية مشتركة. ولذلك هذه الضرورة مدعاة للحوار، وصحيح أنه في عهد المواجهة بيننا وبين النظام كانت تصريحاتنا مصوبة الى هذا الشأن. وكلكم تعلمون انها كانت عنيفة وكثير من الذين كتبوا عن زيارتي هذه للسودان كانوا يرون انه ينبغي أن يتغير خطاب المواجهة والمعارضة الضيق بين حزبين كانا حزباً واحداً الى مسألة تتصل بهم الوطن العام. هذا هو الرأى الذي لمسته وهو الرأي الذي أجده اقرب الى نفسي. وانتم أهل الرصد والمتابعة ويهمني جداً بعد هذا الغياب الطويل أن اسمع رأيكم وتعليقاتكم واتعلم منها واستفيد أكثر كما يمكن أن تتعلموا وتستفيدوا من ارائي المعروفة لديكم نسبة لأن الحوار بيننا موصول واكتفي بهذا القدر واشكركم على الدعوة وشكراً جزيلاً.
    ü من المحرر:
    شهد المنبر عدداً من المداخلات من قبل الصحفيين وفي رده على الاسئلة قال الاستاذ المحبوب عبدالسلام:
    الحقيقة في مرات عديدة تكون اقرب الى الخيال وكما قيل ان واقعنا اليوم اعقد من مسرحيات شكسبير والتي حينما تقرأها. تتوصل الى انه لا توجد عقد أكثر من ذلك لكن الواقع دائماً يطرح سؤال شكسبير وهو نكون أو لا نكون. وهذا السؤال يطرح على مستوى السياسة محلياً ودولياً وفي مرات يطرح على مستوى الفرد العادي. وفيما يتعلق بالخلاف في صفوف الاسلاميين والذي يرى البعض انه عبارة عن مسرحية فإنه حقيقة.
    وهذا الخلاف رغم مراراته وما ترتب عليه من خسارة للمشروع نفسه، لكنه جعلنا نعيد النظر في التجارب التي تشبه تجربتنا وطبعاً هنالك تجربة مماثلة قريبة وهى تجربة الحزب الشيوعي مع مايو. لكن كانت لدينا قناعة بأننا لا نشبه الشيوعيين في ذلك.
    وان العسكريين الذين تحالف معهم الشيوعيون مختلفين عن العسكريين الذين تحالفنا معهم ، وكانت هذه القناعة التي يمكن أن تكون وهما قد ظلت مسيطرة علينا. وانا ظلت لدى قناعة بأن الشخص الذي تربى في المؤسسة العسكرية لا يمكن أن يكون مثلنا نحن الذين نشأنا داخل الحركة الاسلامية ، وهذه القناعة قد عبر عنها الرئيس البشير. حيث ذكر أنه انتظم في الحركة بعد أن اصبح رائداً في القوات المسلحة ، والذي يصبح رائداً في القوات المسلحة لا يمكن أن يصبح أخاً مسلماً. وهذه قناعة علمية ، لكن كما قلت ان الوقائع جعلتنا نعود للتجارب المشابهة. فمثلاً أنا ما كنت أعلم أن »لينين« الذي عاش قليلاً جداً بعد انتصار الثورة في اكتوبر سنة 1917م وهو كان منظرا من الطراز الأول وكان معروف عنه انه كان يدخل المكتبة في الصباح ولا يخرج منها الا في الليل. وقالت صاحبة المكتبة في زيورخ انه عندما غاب ذلك الرجل الذي يجلس هنا انه قام بثورة . ومع ذلك حُرم من أن يقدم مساهماته النظرية لاعتلال صحته فقضى السنوات الاخيرة معتقلاً من قبل ستالين وهو جورجي وليس روسيا وتحمسه للقومية الروسية كان أمرا غريبا جداً عكس لينين الذي كان روسياً ويهودياً من ناحية أمه ، وكان يعجب بتجارب اليهود في شمال روسيا. و»لينين« التمس التماساً أن يقدم ورقة في المؤتمر الثاني والعشرين في الاصلاح ولم تقدم. وحينما مات أصدر ستالين القرار بتحنيطه وتحويل ضريحه الى متحف واطلق اسمه على الساحات. ونحن لم نستطع أن نمضي بخلافاتنا الى تمثيلية مثل هذه .
    والذي يجعل الأمر اقرب للخيال كذلك ان الحركة الاسلامية السودانية دبرت أمورا كثيرة مثل الانقلاب دون أن يخرج سرها من صفها. فلذلك بدأ الصف متسقا وقوىا جداً. وعلى المستوى الاجتماعي كان يبدو أنه تنظيم متصل يتزاوج فيه الناس من غرب السودان الى شماله ، وبدأ كأسرة كبيرة واحدة بحجم الوطن وهذا صحيح الى حد ما وكل مجموعة جمعتها ظروف عمل كانت العلاقات بينها على مستوى الأسر ولم ينقطع الاتصال ابداً. فمثلاً أنا اعرف عادل الباز منذ أن جاء الى جامعة الخرطوم حتى هذه اللحظة وقس على ذلك وبالتالي كانت العلاقة ملتحمة وقوية ولذلك كونها تتباين الى هذا الحد فهذا كان امراً غريباً.
    التجربة الاخرى التي قرأتها هي تجربة حزب البعث، وايضاً ما كنت اعلم ان ميشيل عفلق غادر سوريا والعراق وذهب الى البرازيل وجلس في منزل لعدة سنوات وهو وسبعة من أبنائه وهو مؤسس الفكرة كلها وليس الحركة فقط. وعندما عاد حدث جدل كثير في عودته من قبل عناصر النظام العراقي. وعندما قالوا له تحدث في أي شيء إلا في السياسة الى ان قضى. فالانشقاقات داخل الاحزاب العقائدية بين الفئات التي تختلف بحكم تكوين العنصر خاصة اذا كانوا عسكريين ومدنيين وفق التربية التي جاءت من الفكر الغربي. حيث ان العسكري لم ينشأ على الفكر العربي ولا فكرة الفتوحات الاسلامية او فكرة الجهاد. فالتباينات الجوهرية موجودة.
    أمر آخر هو ان كثيرا من الصراعات كانت مكتومة في الداخل.
    أما السؤال لماذا انا اكثر الناس صراحة فيما اكتب؟ فهذا يرجع الي ان انني على علم بالتفاصيل ولذلك انا شاهد على التزييف الذي قام به الطرف الآخر الذي كان يبحث عن حجج ، والتزييف الذي يعلم الحقيقة مرير وهو مدعاة لتبين الحقيقة وليس رد الفعل وقد يكون ذلك بكلمات »مرة«. لكن نظل في اطار هذا السؤال ، فمثلاً في العام 1995 طرح موضوع الحريات العامة والتوالي السياسي وكان واضحاً داخل المجموعة الصغيرة التي كانت تدير البلاد ان الدكتور حسن الترابي بدأ يطرح لها اهمية ان تحكم البلاد بدستور ، ولابد من بسط الحريات في هذا الدستور. وفي التدرج نحو هذا الدستور لابد ان تحدث اشياء كثيرة جداً. وهنالك خلاف بدأ منذ حل مجلس قيادة الثورة ، ففي عام 1993 عندما دعا الترابي لحل مجلس قيادة الثورة بدأ الامر غريباً خاصة عند العسكريين وقالوا للاسلاميين انه بالرغم من استلام عناصركم لمواقع بعد ان لبسوا الزي العسكري لكن لماذا لم تظهروا بانفسكم؟ لانكم لا تجدون قبولا عند الجماهير. والقبول تجده العناصر المحايدة التي ترتدي الزي العسكري وكان هذا القبول مستمرا حتى العام 1993 لكن شيخ هذه الحركة فقيه دستوري ويعلم ان حتى عبد الناصر قد تخلى عن زيه العسكري منذ وقت طويل لأنه يعلم ان هناك تدرجا دستوريا سيحدث ولا توجد ثورة تستمر. في عام 1995 طرح الترابي موضوع التوالي السياسي أو الحريات العامة وكان رأي كثير من العسكريين وكثير من المدنيين ان الوقت لم يحن بعد. وكانوا يعتقدون ان الاحزاب الموجودة في الخارج لها مرارات واحقاد ، واذا عادت للسودان ستعود بأموال وبسند اجنبي وستعصف بهذا المشروع ، وتم تداول عبارات سودانية مثل »بعد ما لبنت ما تدوها الطير«. أو »خلونا نطلع البترول نأكل فيه خريف خريفين« ، حتى بعد ذلك تأتي حريات الترابي، وما الى ذلك ، وجوهر الموضوع انهم لا يريدون حريات في هذا الوقت. ثم جاء حدث ليس سعيداً للانقاذ »لكنهم« حولوه الى حدث سعيد. وهو احتلال الكرمك وقيسان وهذا مع بداية تكوين الجسم الجديد للحركة الاسلامية والذي كان به 60% من القادمين مثل بدر الدين سليمان وعبد الباسط سبدرات وابو القاسم محمد ابراهيم واسماء اخرى من التجار وشيوخ الطرق الصوفية. كلهم دخلوا معنا في مجلس الشوري الخاص. وفي اليوم الذي كان مقرراً ان يطرح فيه موضوع الحريات في مجلس الشورى كان احتلال الكرمك وقيسان وكان الجو مشحونا ومتوتراً وكان من الصعب الحديث عن الحريات. لكن قناعتنا لم تتغير وتأخر هذا الموضوع الى العام 1998 وكثير من الغضب من قبل الاخوة العسكريين تركز على المؤتمر الوطني. فمثلاً د. غازي صلاح الدين امين المؤتمر الوطني بمثابة سكرتير الحزب الحاكم ، وهذا منصب في الانظمة الشمولية كلها يأتي قبل الرئيس ، وهو في الاتحاد السوفيتي الحاكم الحقيقي وكذلك في التجارب البعثية ، لكن غازي صلاح الدين في قائمة البروتكول رغم 140 ، وكان موجودا في لجان خاصة جداً مثل لجنة المحاسبات والتعيينات العليا ، لكنه ما كان يدعي بل كان يسأل من هو اقرب منه للفكر الشمولي مثل الدكتور مجذوب الخليفة في تعيين فلان أو علان ، في حين ان غازي عضو اللجنة وليس مجذوب. وهذه مجرد اشارة الى تهميش المؤتمر الوطني. فالصراع كان محتدما لكنه تبلور في عام 1998 حول موضوع التوالي. وطبعاً كثير من الذين وقعوا عليها كانوا مع طرح الحريات وكانوا من جماعة الشيخ حسن الترابي وكانوا يعتقدون انه مادام الترابي اصبح الامين العام وخرج التنظيم كله للعلن بما فيه من قادمين وقدامى فينبغي ان يجئ فيه من يمثل التنظيم. وكان رأي الترابي رغم انه لم يعلنه لكنه ما كان يريد ان يشكل حزبا اقوى من الحكومة ، وكان سيكون اقوى منها لو استعان بمجموعة غازي صلاح الدين وامين حسن عمر وسيد الخطيب ، لكن الترابي كان يريد للأمر ان ينزل بالتدريج ، وقد اقترح الترابي قيام وزير للأمن يحاسب امام البرلمان ولم نكن نعتقد ان موضوع الاعتقالات بالكثافة التي تشوه المشروع والذي يفترض فيه انه مشروع بلاغ ورسالة ودعوة.
    ويمضي المحبوب إلى القول:إن مذكرة العشرة تولدت من الخلاف بين التطبيق المتدرج للدستور او نزول الديكتاتورية على سلالم انيقة كما يريد الترابي وما يجعل من الامر يبدو وكأنه يبدو تمثيلية بعض الاطروحات التي قدمها الشيخ، فقد طرح في محاضرة مستقبل التيار الاسلامي لثلاثة عقود قادمات طرح رؤية ان الحركة الاسلامية نفسها ربما تتحول الى اكبر معوق للمشروع الاسلامي. وهذه الرؤية طرحها منذ وقت مبكر. ونحن في اوائل الثمانينات كنا نضيق ذرعا بطرح الاخوان المسلمين ونعتقد ان مجلة مثل مجلة الدعوة تلجأ كثيرا للتاريخ والسجون والآلام وليس لديها طرح جديد وكنا نستغرب من ان ضياء الحق حينما اراد تطبيق الشريعة اول من وقف ضده هم القضاة الشرعيون وهذا ما دفع شيخ حسن ان يقول في محاضرة لطلاب الجامعات ان الحركة التي حملت المشروع لمصالحها يمكن ان تتحول الى طائفة تعوق المشروع. وهذا يحدث في الحركة الاسلامية وفي غيرها من الحركات وكثير من الحركات التي تبدو اليوم حركات تقليدية كانت حركات تجديد وبعث للدين. الترابي اشار الى هذه الافكار التي توصل اليها من خلال قراءته للتاريخ، وقد رجع اليها الناس باعتبار انها تمثيلية مع ان الخلاف حقيقي. وانا دائما انه بغض النظر عن ان الترابي كان يريد ان يكون رئيسا للجمهورية وغيره يريد ان يكون وزير خارجية ان هذه كلها كانت مظاهر الخلاف لكن جوهر الخلاف كان على قضية الحريات العامة وحول قضية اخرى تشكل فرعاً منها وهي قضية اللامركزية والتي تعني بسط سلطات زيادة بمعنى انتخاب الوالي بدلا من تعيينه. ثم موقف آخر اخلاقي يتمثل في العهود التي عقدناها مع الجنوب وتلك التي كتبناها في الدستور. هذه هي الاشياء الجوهرية في الخلاف وما تبقى مجرد مظاهر له ثم ثار حوله كثير من اللغط ساعد على تغبيش الرؤية. لكن ملامين لاننا لم نكتب هذا الامر. ونحن الآن نعمل على ذلك. وهذه اجابة مختصرة على السؤال والذي هو شائك ومعقد لكن استطيع القول إن لدينا خطة قبل الثورة تشير الى اهمية الانتقال للديمقراطية بعد 3 سنوات.
    أما السؤال عن لماذا لم تمكث قيادة المؤتمر الشعبي داخل السودان؟ تقريبا الشعبي هو الحزب الوحيد الذي يحتفظ بكل جسمه داخل السودان والذين خرجوا افراد محدودين وانا حينما حضرت الى بريطانيا كانت تقريبا كل الاحزاب موجودة هناك وكانت هنالك احزاب بأكملها موجودة في الخارج فالحزب الشيوعي مثلا اغلبه كان موجودا بالخارج وكذلك عدد كبير جدا من الاتحاديين وكذلك من حزب الامة في حين هذا لم يحدث للمؤتمر الشعبي. واذا نظرت في سجلات اللجوء للدول الغربية ستجد مئات من الاحزاب الاخرى مقابل عدد محدود جدا من المؤتمر الشعبي. ايضا هنالك هجرة حدثت نتيجة لأزمة دارفور وكانوا اعضاء يوما ما في المؤتمر الشعبي لكن الهجرة في الاول كان فقط علي الحاج وابراهيم السنوسي وانا خرجت قبلهم وعاد السنوسي قبل ان يكمل العام. لكن ظللنا في الخارج لاننا نحتاج الى قبول لان مسألة التراجع عن الحريات في الداخل كانت واردة في اي لحظة لكن استطيع ان اقول ان العودة الطوعية قد بدأت والآن لا يوجد في الخارج غير الدكتور علي الحاج وحسب قرار الحزب يفترض ان يعود وممكن ان يحدث ذلك في اي لحظة مع ان هنالك بعض المواقف النفسية والسياسية من النظام قد تمنعه لكن القرار الحزبي صدر بعودته للوطن. كما اننا كنا نحتاج ان نتمايز عن المؤتمر الموجود برمزية وجود الترابي في السجن والكلام الشرس الذي كنت اقوله. ايضا هنالك احد من الاخوة ذكر انه لا يصدق ان مسألة الموقف من الحريات العامة يشكل قناعة لدى الحركة الاسلامية. لكني اقول له ان القناعات الفكرية دائما يصعب على المرء ان ينافق فيها. واذا قرأت حديث الترابي في برلمان 1968 ستجد موقفه من الحريات العامة وايضا اذا قرأت كتاب الامام ستجد نفس الموقف الواضح من الحرية كما يتضح نفس الموقف في محاضراته طيلة فترة الثمانينات ونحن ننكب جمع كتاب اسميناه الاعمال السياسية الكاملة تشمل كل اعمال الترابي الفكرية السياسية والتي بدأت بعد المصالحة الوطنية الى اليوم. وهذا جهد يجب القيام به لمعرفة مدى صحة موقف الترابي من الحريات.
    الامر الطاريء في تقديري هو الانقلاب وكبت الحريات. يمكن ان التقدير السياسي وكذلك الموقف كان خطأ. وهو ان تمسك السلطة لفترة ثم تبسطها وانا شخصيا اعتقد ذلك لكن معظم الناس كانوا يعتقدون ان الاسلام كان سيعصف بها كما حدث في الجزائر لان الغزو الثقافي الذي حدث كان اكبر من قيمة الديمقراطية.
    اما السؤال عن الشراسة في الكتابة فقد كانت رد فعل من مواقف اتخذها النظام فكانت هنالك تصريحات للرئيس ومساعديه بأن الرؤوس لا بد ان تقطع وكان هذا يستدعي ردا شرسا منا في ذلك الوقت لكن العنف والشراسة في الخطاب السياسي والمهاترة والسباب كلها اشياء غير سليمة مهما يكن موقف الآخر وهو تعود في تقديري الى ان السودانيين لا يحتملون الآخر وكذلك الساحة العربية عامة. لكن قطعا المواجهة في فترة معينة قد تكون الموقف السياسي السليم ولا بد منها.
    أما مقولة أن الحركة الاسلامية حركة امريكية مقولة قديمة جدا. وكان الشعار المعروف في الجامعات بأن الاخوان جهاز فاشستي وهو هتاف يساري مشهور. وكان في ذلك الوقت الاتحاد السوفيتي خارجاً من الحرب الثانية وهو متحالف مع دول الحلفاء ضد المحور كان الناس متأثرين بشعارات مناهضة الفاشية. لكن بمجرد ان ظهرت المعركة بين عبد الناصر والامريكان اصبح تصنيف الاخوان بأنهم صناعة امريكية في الشرق الاوسط وهذه المقولة ظل يكررها القائد القذافي في كثير وغيره من الحكام الذين كانوا يقهرون الاخوان. وطبعا اذا وضعت اي افتراض وبحثت له عن المسوغات والمبررات فانك ستجدها. واذا اردت ان تصف الحركة السودانية الاسلامية بأنها امريكية ستجد اكثر من 150 حصلوا على شهادة دكتوراة من الجامعات الامريكية لكن الموقف من الحركة الاسلامية خصوصا المؤتمر الشعبي من قبل الغرب هو موقف سلبي جدا وهم حينما يتوصلون ان انهيار النظام سيعني وقوع السلطة في يد المؤتمر الشعبي فانهم سيفكرون مائة مرة في دفع النظام الى الانهيار كما هو حادث في دول اخرى مثل مصر والجزائر. والآن بعد 11 سبتمبر ظهرت كثير من المواقف العقائدية التي كان فيما مضى يتم التعبير عنها بصورة مخفية فالصراع الحضاري محتدم بيننا وبينهم وانا ادعو الاخ الذي طرح هذا السؤال ان يقرأ كتباً قديمة لمفكر اسلامي هو مالك بني نبي يتحدث فيها عن الموقف الغربي عن المشروع الاسلامي عامة، لان موضوع الحضارة الغربية مسألة معقدة وهم لا يمكن ان يصنفوا حركات اسلامية تمثل تيار شعبي يحكم بالاسلام ويعتبر الحياة العامة جزء من الدين.
    لكن الشق الآخر من السؤال وارد وهو ان نهاية ما اسميناه بالمشروع الحضاري كانت نهايته اهتزاز في القيم التي قام عليها المجتمع السوداني وهي القيم التي نعول عليها كاحتياطي وحيد ولا نملك غيرها، وكما قال الطيب صالح نحن لسنا بغداد ولا القاهرة او مكة او المدينة حتى نبني حضارة اسلامية لكن نعتقد ان لدينا قيم اسلامية ناتجة عن التلاقح والانفتاح. وكنا نعتقد ان لدينا مكون خاص يمكن ان يقدم شيئا وكنا نسير من احسن الى احسن باتجاه تكوين قومية سودانية في الجيش والمدارس والخدمة المدنية بل ان الطوائف نفسها شكل ارقى من القبيلة ثم ارتفعنا الى ولايات حديثة مؤسسة على افكار وليس على زعيم. وحتى عندما كتب كتاب الرق في السودان من قبل عشاري وبلدو اقيمت حوله ندوة في جامعة غربية وتحدث فيها صلاح احمد ابراهيم موضحا الفرق بين الرق تاريخيا والرق الذي عرفه العالم العربي والاسلامي والرق الذي عرفه السودان. واشار الى موقف نوعي ونحن لا يوجد فرق في الواننا بين الابيض الافريقي نحن بعضنا من البعض رغم حدوث بعض المصائب في تاريخنا وهي قابلة للتجاوز. لكن للأسف ارتدينا الى الجهويات وفي بداية الانقاذ عقد مؤتمر اهل السودان شارك فيه معظم شيوخ القبائل بحضور شيخ حسن ود. عون الشريف قاسم وتوصلوا الى ان اصول السودانيين واحدة رغم التباين. لكن يجب ان لا ننسى ان السودان حديث التكوين والنزعة التقليدية فيه قوية والوطنية هشة والارتداد عنها سهل. وبالتالي فان تقسيم الاحزاب بغرض اضعافها يحدث فوضى. وكانت فكرة مؤتمر النظام الاهلي هي تطوير الظواهر الايجابية في القبيلة حتى لا يحدث انفلات وقد ناقش مؤتمر اهل السودان مسائل مثل انتخاب زعيم القبيلة.
    مثلا اذا قرأت الاستراتيجية القومية الشاملة ستجد استراتيجية الاخلاق وقد بدأنا تطوير قياس التدين وقيلت معايير كثيرة جدا.. وكنا نقدم اوراقا علمية في الاشياء تتباين فيها الاخلاق السودانية والتدين. عموما كان لدينا مشروع متكامل في بلد تجربتها محدودة وكذلك امكانياتها والتجربة وضحت انها متى ما كبتنا العنصر الايجابي فإن العنصر السلبي ينمو وهذا ما حدث وهو ان الانقاذ كانت دولة فكرة وبلاغ وتم تحويلها الى دولة استبداد ويجب علينا ان نكتب كتابا نوضح فيه ماذا خسر الاسلام والسودان بانهيار تجربة المشروع الحضاري
                  

العنوان الكاتب Date
فتنة السلطة والجاه....الهمز واللمز بين الاخوان !! الكيك10-02-07, 09:32 AM
  Re: فتنة السلطة والجاه....الهمز واللمز بين الاخوان !! محمد حسن العمدة10-04-07, 00:28 AM
    Re: فتنة السلطة والجاه....الهمز واللمز بين الاخوان !! الكيك10-04-07, 05:40 AM
  Re: فتنة السلطة والجاه....الهمز واللمز بين الاخوان !! Omer5410-04-07, 07:29 AM
    Re: فتنة السلطة والجاه....الهمز واللمز بين الاخوان !! الكيك10-07-07, 07:04 AM
      Re: فتنة السلطة والجاه....الهمز واللمز بين الاخوان !! Mustafa Mahmoud10-07-07, 08:00 AM
        Re: فتنة السلطة والجاه....الهمز واللمز بين الاخوان !! الكيك10-07-07, 09:51 AM
          Re: فتنة السلطة والجاه....الهمز واللمز بين الاخوان !! الكيك10-07-07, 10:02 AM
            Re: فتنة السلطة والجاه....الهمز واللمز بين الاخوان !! الكيك10-10-07, 07:44 AM
              Re: فتنة السلطة والجاه....الهمز واللمز بين الاخوان !! الكيك10-16-07, 06:55 AM
                Re: فتنة السلطة والجاه....الهمز واللمز بين الاخوان !! الكيك10-18-07, 10:18 AM
                  Re: فتنة السلطة والجاه....الهمز واللمز بين الاخوان !! الكيك10-18-07, 11:23 AM
                    Re: فتنة السلطة والجاه....الهمز واللمز بين الاخوان !! الكيك10-21-07, 06:48 AM
                      Re: فتنة السلطة والجاه....الهمز واللمز بين الاخوان !! الكيك10-28-07, 10:57 AM
                        Re: فتنة السلطة والجاه....الهمز واللمز بين الاخوان !! الكيك10-29-07, 04:17 AM
                          Re: فتنة السلطة والجاه....الهمز واللمز بين الاخوان !! الكيك10-29-07, 09:04 AM
                            Re: فتنة السلطة والجاه....الهمز واللمز بين الاخوان !! الكيك10-31-07, 09:17 AM
                              Re: فتنة السلطة والجاه....الهمز واللمز بين الاخوان !! الكيك11-01-07, 07:22 AM
                                Re: فتنة السلطة والجاه....الهمز واللمز بين الاخوان !! الكيك11-04-07, 10:15 AM
                                  Re: فتنة السلطة والجاه....الهمز واللمز بين الاخوان !! الكيك11-05-07, 07:13 AM
                                  Re: فتنة السلطة والجاه....الهمز واللمز بين الاخوان !! الكيك11-13-07, 09:38 AM
  Re: فتنة السلطة والجاه....الهمز واللمز بين الاخوان !! الكيك11-11-07, 04:37 AM
    Re: فتنة السلطة والجاه....الهمز واللمز بين الاخوان !! الكيك11-15-07, 07:33 AM
      Re: فتنة السلطة والجاه....الهمز واللمز بين الاخوان !! الكيك11-19-07, 04:44 AM
        Re: فتنة السلطة والجاه....الهمز واللمز بين الاخوان !! الكيك11-20-07, 10:02 AM
          Re: فتنة السلطة والجاه....الهمز واللمز بين الاخوان !! الكيك11-21-07, 08:01 AM
            Re: فتنة السلطة والجاه....الهمز واللمز بين الاخوان !! الكيك11-22-07, 09:05 AM
              Re: فتنة السلطة والجاه....الهمز واللمز بين الاخوان !! الكيك11-25-07, 09:39 AM
                Re: فتنة السلطة والجاه....الهمز واللمز بين الاخوان !! الكيك11-27-07, 05:06 AM
                  Re: فتنة السلطة والجاه....الهمز واللمز بين الاخوان !! الكيك11-27-07, 09:18 AM
                    Re: فتنة السلطة والجاه....الهمز واللمز بين الاخوان !! الكيك12-04-07, 11:23 AM
                      Re: فتنة السلطة والجاه....الهمز واللمز بين الاخوان !! الكيك12-06-07, 05:00 AM
                        Re: فتنة السلطة والجاه....الهمز واللمز بين الاخوان !! الكيك12-16-07, 10:33 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de