ماساة كجبار.... تكشف ضيق افق الاخوان المسلمين ...للتوثيق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-20-2024, 03:23 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة معالى ابوشريف (الكيك)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-21-2007, 07:51 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ماساة كجبار.... تكشف ضيق افق الاخوان المسلمين ...للتوثيق (Re: الكيك)

    الانتباهة



    الوطني‮ ‬يتهم الحركة الشعبية بتحريض مواطني‮ ‬كجبار

    الخرطوم/دنقلا/علي‮ ‬أحمد داود


    اتهمت حكومة الولاية الشمالية جهات سياسية لم تسمها بتدبير احداث سد كجبار التي‮ ‬راح ضحيتها‮ »‬5‮« ‬مواطنين اثر احتجاجهم علي‮ ‬قيام السد لانفاذ اجندة سياسية لتصفية حسابات وحمَّلتها مسؤولية الحادث‮. ‬وقال والي‮ ‬الولاية الشمالية ميرغني‮ ‬صالح ان جهات سياسية دفعت اهالى المنطقة للتحريض ضد الحكومة عبر مظاهرة مناهضة لقيام السد الذين كانوا‮ ‬يحملون اثناء التظاهر اسلحة متمثلة في‮ (‬عصي‮ ‬وطواري‮ ‬وجوالين بنزين‮ ‬لإتلاف وإحراق الآليات ومنازل الفنيين والصينيين العاملين بالسد‮.‬ وقال ميرغني‮ ‬خلال منبر سونا امس ان حكومة الولاية ستشكل لجاناً‮ ‬قانونية ضد الذين تسببوا في‮ ‬الحادث بعد ان ثبت تورطهم خلال معروضات ضبطت بحوزتهم،‮ ‬واكد ان الذين لهم اغراضاً‮ ‬سياسية ارادوا تحريك تلك الاحداث وجر المنطقة للتوتر،‮ ‬واضاف انه شُكِّلت لجان للتحقيق على مستوى وزارة العدل وباشرت اعمالها وستقدم دلائل لاثبات الوقائع‮ - ‬ونفي‮ ‬ميرغني‮ ‬وجود أى صحافي‮ ‬معتقل بالولاية وقال ان الاجهزة الامنية لها تدابير خلال جمع المعلومات مؤكدا استقرار الاوضاع الامنية بالولاية‮.‬ وقال نائب رئيس المؤتمر الوطني‮ ‬بالولاية عوض الخير ان ماحدث‮ ‬يعتبر تصعيداً‮ ‬سياسياً‮ ‬لتصفية حسابات سياسية و كشف ان بيانين‮ ‬يُنسبان للحركة الشعبية وُزِّعا على اهالي‮ ‬المنطقة داخل منازلهم تدعو فيه الاهالى للتحريض ضد المؤتمر الوطني‮ ‬وقال عوض خلال تلاوته لأحد البيانين ان احدهما‮ ‬يقول لانريد مرة اخري‮ ‬ان تخرج علينا عصابة المؤتمر الوطني‮ ‬لطمس هويتنا،‮ ‬ويضيف البيان‮: ‬عاش اهلنا النوبيون نواة السودان الجديد‮.‬ وقال ان زيارة‮ ‬ياسر عرمان الأخيرة للمنطقة اتت بنتائج‮ ‬غير مرضية‮.‬


    لعدد رقم: 571 2007-06-20

    النجومي ومحمد ود بشارة ومواطنو كجبار

    ما شهدت ابدا مواطنا او مواطنة يحب ارضه مثل ما أحب اهل دنقلا والمحس ارضهم، بل شاهدت بعينى بعضهم يستشهد فى سبيلها. وشاهدت وأنا اترعرع فى تلك الأرض الطيبة الكثير من المشاهد المروعة والشكاوى والقطيعة بين الأرحام فى سبيل اشبار من الأرض، بل شهدت كيف قاسى الآباء والأمهات والأجداد والجدات فى غرس الشتول.. تارة يتعهدون (الحصا) لينمو اكثره ذكورا بعد سنوات، وتارة يقتلعون صغار النخيل من جنبات امهاتها لتموت او تحيا، وتارة يلصقون عليها الصفيح لتنمو جذورها.. وشاهدت الفرحة التى ترتسم على الوجوه والشفاه عند يخضر قلب الشتلةـ ثم الفرحة الأخرى عندما يكتشفون انها أنثى ستلد بعد سنين.. كل ذلك شاهدته. وشاهدت المسافرين وهم يؤوبون الى قراهم بعد السنين الطوال ليلتصقوا بأرضهم ويدفنون تحتها وتحفظ مقابرهم كميات من الحصى الأبيض الناصع لتبقى ابد الدهور يسقيها ابناؤهم وأحفادهم فى الأعياد بالماء ويترحمون عليهم فى كل مناسبة.



    هذه هى ارض دنقلا والمحس التى شهدت افراحهم وأحزانهم؛ طربت بيوتهم ورمالهم بضربات الطنبور الحنينة ورقصات الفتيات المرحة الفتية وصفقات الشبان القوية تحت اضواء القمر والنجوم، وهى الأرض التى ورث اهلها التقاليد والعادات الكريمة فعرفوا (الفزع) قبل الآخرين.. فالمنازل تعرش بلا اجر ووقود الأعراس يقطع ويرحل بلا عمال ومقاولات.. انه الدفء والقناعة والتاريخ الناصع والهدوء النبيل.



    ورغم العولمة والحضارة وما ذقناه من طعمها فإن الأفئدة لا تزال تشتاق الى تلك الأرض وتتطلع الى الرجوع اليها، وأيم الله اننا فى الخرطوم عندما نخلد الى فرشنا نرجع الى كل شبر فيها وإلى كل قريب فارقنا فيها نعدهم عداً ونعيش معهم قبل ان ننام ونصحو على صخب المدينة ومشاغلها.



    لم تشهد تلك القرى نقطة واحدة للشرطة ولا جريمة منذ سنوات كثيرة ولم يلعلع فيها رصاص حتى ولا فى الأعراس الا فى الأحداث التاريخية التى كانت فيها ارض دنقلا وكجبار معبرا لجحافل الغزو او ارتال المجاهدين.. شاهد الأجداد وأفسحوا الطرق للشهيد عبد الرحمن النجومي وعثمان ازرق والدكيم والبرجوب وعجب الفيا وبابكر بدرى وعبد الحليم مساعد وكتائب المهدية وهى تزحف لحماية الأرض والعرض من الغزاة.



    اما محمد ود بشارة فقد صمد امام الغزاة فى تلك الأرض وأصلاهم رصاصا حاميا وطاردهم، بعد ان شهدت ارض كجبار والمحس وحلفا استشهاد النجومي وأصحابه، وبعد اجتياح اسلحة العدو الضاربة لكتائب العدو.. صمتت تلك الأرض الا من ضربات الدفوف والطنبور ومجئ اهلها اليها حتى لعلع الرصاص هذه المرة ليسقط الشهداء ويئن الجرحى بالأمس من الذين كان من المفترض حمايتهم وحفظ حقوقهم ومشورتهم.. ان العاقل هو الذى يؤثر الحوار على القوة، والتشاور على فرض الأمر فرضا. اننا لا نقول اوقفوا المشاريع والتنمية، ولكن نقول اتبعوا قول الله تعالى "ادفع بالتي هى احسن"، ثم قوله جل وعلا: "وشاورهم في الأمر".. لماذا لا تكون (أمري) تذكرة ودرسا؟ ولماذا لا يتعرف القائمون بهذا الأمر معزة التاريخ ومحبة الإنسان لمكانه الذى ترعرع فيه وتمكن من وجدانه؟. ان الذين نزحوا من ارضهم طبقا لمثل هذه المشاريع لا يزال حالهم يتراءى لهؤلاء ما ذاق اهل حلفا النازحين راحة ولا استقرارا وما تزال أمري والمناصير خائفة على مصيرها ومصير ابنائها.. فهلا اقيمت الدراسات وشورك الأهل فى اتخاذ القرار؟ قلبوا الأمر -الله عليكم- وانظروا الى السالب قبل الموجب وابتعدوا من القرار الفوقى، ثم اين ابناء وأحفاد تلك الأرض الذين يتسنمون المناصب الآن؟ ألم يترعرعوا فى وهدانها وحواريها؟ الم يجلسوا تحت ضوء القمر يتسامرون ويلعبون؟ لقد ظلت تلك الأرض ترفد انحاء الوطن بالعلماء والصناع والزراع يدفعون ضريبة الوطن تاركين عيالهم وآباءهم وأمهاتهم تعمهم الفرحة عند الرجوع اليهم وتفقد احوال ارضهم وشتولهم وجروفهم.. فما بال الرصاص هذه المرة يصرع ابناءهم ويروع اطفالهم ويبعث الحزن فى قلوب نسائهم؟ لقد ذهبت من قبل معزيا فى شهداء أمري فوجدتهم وسط نخلاتهم اشد تعلقا بأرضهم وأشد غضبا بما لقوه مقابل مغادرة ديارهم وتاريخهم، فماذا دهى ولاة امرهم ليكرروا نفس الفعل فى كجبار؟.



    سلام على تلك الأرض الطيبة... وأملنا ان يعم الهدوء وتعم السكينة وترفل كجبار فى أجواء السلام.

    السودانى

    عبدالحميد الفضل

    عدد رقم: 572 2007-06-21

    طلب استدعاء وزير الداخلية أمام البرلمان

    كشف النائب صالح محمود (كتلة التجمع الوطني) بالبرلمان أمس عن طلب احاطة تقدم به لاستدعاء وزير الداخلية الزبير بشير طه امام البرلمان وسؤاله حول حادثة مقتل مواطنين بمنطقة كجبار إضافة لاعتقال (4) صحفيين وعدد من المواطنين بذات المنطقة. وأضاف صالح أن اكثر من (20) نائباً من مختلف الكتل البرلمانية سلموا الأمين العام للمجلس طلب احاطة ممهوراً بتوقيعاتهم لمساءلة وزير الداخلية، وقال صالح إن اعتقال الصحفيين بقصد به وقف حرية التعبير وهذا المسلك من الجهاز التنفيذي مرفوض.



    فيما قدمت رابطة الصحفيين البرلمانيين بياناً بخصوص المعتقلين طالبت فيه نواب البرلمان بإيقاف انتهاكات الدستور المتمثلة في حق الصحفيين الدستوري في الحصول على المعلومات ونشرها. وطالب الصحفيون البرلمان باتخاذ الإجراءات المناسبة لمعرفة مصير وأسباب اعتقال الصحفيين. وسلمت الرابطة نسخة من البيان لنائب رئيس لجنة التشريع والعدل غازي سليمان، الذي وعد بمتابعة الأمر ومساءلة الجهات التنفيذية لإطلاق سراح المعتقلين، فيما تسلم رئيس لجنة الشكاوى بالمجلس القومي للصحافة والمطبوعات نائب رئيس لجنة الإعلام والاتصالات بالمجلس الوطني محمد عدبالله الأردب نسخة من المذكرة واعداً بمناقشتها في اجتماع اللجنة للنظر حول ما يمكن أن يتم عمله للصحفيين المعتقلين.

    السودانى

    الخرطوم: محمد علي يوسف



    العدد رقم: 572 2007-06-21

    وردي يدين استخدام الشرطة للذخيرة ضد العزَّل في كجبار

    شجب الفنان الكبير محمد وردي رد الفعل الحكومي ضد المواطنين في منطقة كجبار، وأدان استخدام الشرطة للعنف المفرط واستخدام الذخيرة الحية ضد الأهالي العزل وهم يواجهون قرار الحكومة ببناء سد في المنطقة بمسيرة سلمية كفلها حقهم الدستوري في التعبير مما ادى الى سقوط عدد من الشهداء والجرحى من الأبرياء.



    واعتبر وردي اعتقال الصحفيين خطوة غير موفقة من جانب الحكومة قصد منها حجب الحقيقة مما يتناقض مع حرية التعبير ودور الصحافة في تمليك الحقيقة للجماهير. ونصح الطرفين بالتفاوض للوصول الى حل يصب في صالح المنطقة وإنسانها الصابر المسالم بدلاً من إشعال النيران في منطقة ظلت عبر تاريخها بوتقة للوحدة الوطنية والعطاء وتميزت بنسيج اجتماعي مترابط مؤمن بالانتماء للوطن.



    الخرطوم: (السوداني)


    العدد رقم: 572 2007-06-21

    قولوا حسنا
    أحداث كجبار والحقيقة

    محجوب عروة
    كُتب في: 2007-06-19

    e:mail:[email protected]


    تؤكد معلوماتي من مصادر موثوقة أن المتظاهرين كانوا عزلاً من أي سلاح مادي اللهم إلا سلاح الرأي والكلمة وكانوا لا ينوون الإعتداء على منشآت إدارة السد ، بل كانوا على مسافة منها حينما أطلقت عليهم الشرطة القنابل المسيلة للدموع فواجه المتظاهرون ذلك بالماء وقطع الأقمشة المبللة تفادياً للأذى الذي تسببه عادةً تلك القنابل ، وإستمروا في مظاهرتهم السلمية ليعبروا عن رأيهم فما كان من الشرطة إلا أن أطلقت عليهم الرصاص فقتل بعضهم وجرح البعض وإنطلق آخرون صوب النيل لتفادي الرصاص ولا نعلم كم منهم من غرق ومات أو أصيب إصابات خطيرة.
    ان المواطنين في منطقة كجبار لم يحملوا السلاح ليتمردوا على المركز كما فعل آخرون بسبب التهميش أو القصور في معالجة مشاكل أهلهم كما حدث في الجنوب ودارفور وجبال النوبة وشرق السودان .. المواطنون في منطقة المحس وحلفا وكجبار ودنقلا خافوا من أي ضرر يمكن أن يصيبهم بسبب قيام سد كجبار حين تغمرها المياه و حق أن يخافوا فعبر التاريخ القديم والحديث ماثلة أمامهم سواء في حلفا عندما تنازلت حكومة السودان لمصر عنها لقيام السد العالي وتم ترحيلهم الى منطقة خشم القربة ، وحديثاً المثال أمامهم في سد مروي وقضية المناصير لم يكتمل حلها وتأرجحت وتضررت مصالحهم بين إدارة السد والمؤتمر الوطني وممثلي المناصير الذين يريدون أن يتأكدوا أن حقوقهم ومصالحهم لن تضار وهذا شئ طبيعي لهم كمواطنين .. لم يكن أبناء حلفا ولا أبناء المناصير ضد أي مشروع تنموي وكذلك أهلنا في منطقة المحس ودنقلا .. الجميع يريدون التنمية والإستقرار والإزدهار وتحسين أوضاعهم ومراعاة المصالح الوطنية العليا بقيام السدود للكهرباء والمياه ولكن من حقهم كذلك أن يتأكدوا أن البديل هو الأفضل وأن المصلحة مشتركة بينهم كمواطنين وبين الدولة، لهم حقوق وعليهم واجبات .. حقوقهم في الإستقرار والكرامة والتطور والإزدهار والحرية ، وواجبهم أن يسمحوا للمصالح الوطنية العليا أن تتحقق ولكن السؤال المشروع: ماهي الآليات المناسبة والمنهج السليم لتتحق تلك المعادلة بين الحق والواجب ..؟؟ إنه يتمثل في الحوار والشفافية والعدل والقسط والإقتناع وكذلك بوضع أسس صحيحة لمعالجة أي آثار سالبة تترتب على تنفيذ المشروع اذا كان ذا أولوية أو جدوى عاجلة، اما أن تكون العلاقة بين إدارة السدود والمواطنين سواء في كجبار أو في منطقة المناصير هي علاقة (غياب الثقة والشفافية والعدل والإنصاف والصدقية) فهذا هو الذي يؤدي لمثل هذه الأحداث المأساوية المؤسفة. بل ما حدث يرقي لمستوى الجريمة بقتل مواطنين عزل بالرصاص لا إتباع السبل المناسبة والحكيمة لمواجهة الأمر قبل أن يستفحل كما أكد ذلك نائب الوالي الذي إستقال لأن كلامه لم يعطَ أي إعتبار ..
    دماء أهل كجبار يجب ألا تذهب هدراً ولابدٍ من التحقيق وعدم إخفاء الحقائق ومحاسبة أي مسؤول ساهم في هذه الجريمة، المأساة، مهما كان وضعه .. إلا تفعل الحكومة ذلك فعليها أن تتحمل المسؤولية كاملة ..
    كفاية ظلم وسوء تصرف والإعتماد على تقارير قاصرة من بعض الأجهزة فهي التي أدت الى إشتعال النار في دارفور وإنتهت بنا الى إنتهاء السيادة الوطنية بالقبول غير المشروط للقوات الدولية التي أقسمنا أنها لن تطأ أرض السودان وها هي على وشك احتلال دارفور بجيش كامل العدة والعتاد والقيادة والسيطرة الدولية .. هل نريد أن نكمل السيطرة الدولية في الشمال أيضاً..؟؟
    Shoot To Kill..!!

    عثمان ميرغني
    كُتب في: 2007-06-19 بريد إلكتروني: [email protected]



    حتى لحظة كتابة هذه السطور لا يزال زملاؤنا الصحفيون الأربعة رهن الاعتقال.. وهم الفاتح عبدالله من صحيفة (السوداني) وأبوالقاسم فرحنا من (ألوان) وأبوعبيده عوض من (رأي الشعب) والقذافي عبد المطلب من (الأيام).
    هبوا من الخرطوم سريعا قبل حوالي أسبوع لتغطية الأحداث المؤسفة التي أطاحت بأرواح أربعة من شباب القرى المتاخمة لـ(سد كجبار).. فألقت عليهم السلطات القبض في مدينة دنقلا.. ومنعتهم من ممارسة عملهم الصحفي.. رغم أنف الدستور وكل حواشيه الطنّانة.. ورغم أنف كل ألوان حكومة الوحدة الوطنية خاصة الذين دخلوا القصر على أسنة الرماح وتحت شعارات السودان الجديد والديموقراطية.. وظلت صحفهم وأسرهم لا تعلم عن مكانهم شيئا لعدة أيام.. كأنما اختطفتهم مركبات فضائية مجهولة.
    وكنت حتى قبل لحظات من كتابة هذه السطور.. أظن أن اعتقال الصحفيين الأربعة كان مجرد ترف سلطوي.. مسؤول أو اثنان أو ثلاثة في الولاية الشمالية يمارسون لذة حرمان الرأي العام من معرفة الجريمة النكراء التي ارتكبت في سد كجبار.. لكني -وشكرا لموقع سودانيز أون لاين في الإنترنت– بعد أن رأيت المشاهد الحية التي صورها مواطن باستخدام كاميرا فيديو واستطاع رفعها على موقع سودانيز اون لاين.. أدركت أن الأمر ليس مجرد منع صحفيين أربعة من تغطية أحداث مأساوية.. بل هي كارثة تشترك الحكومة كلها ولائية واتحادية ليس في ارتكابها بل في التستر عليها.. منع الشعب من معرفة الحقيقة وعزله عنها بكل صرامة.
    جثث الشباب التي ظهرت في شريط الفيديو توضح إصابتهم بالرصاص في الرأس.. بل في أعلى الرأس.. منظر يؤكد أنهم كانوا تحت براثن (اضرب.. لتقتل) Shoot to kill. لم تكن عملية عادية لتفريق مظاهرة.. ولا كانت حالة دفاع عن النفس لشرطة معزولة يحيط بها المواطنون لأن الرصاص اخترق رؤوس الشباب (أحدهم عمره 19 عاما فقط) من قمة عالية.. قناص يعتلي قمة جبل آمن على نفسه من أي عنف.. ويمارس اصطياد الأرواح البريئة السهلة.. لم تكن معركة.. بل كانت مصيدة.. وكميناً وقع فيه هؤلاء الأهالي العزَّل من السلاح.
    الشرطة ليست مؤهلة للتحقيق في هذه الجريمة الكبرى.. لأنها طرف أصيل في الأحداث.. ولا وزارة العدل فسجل لجان تحقيقها ليس محل ثقة من الشعب.. لا بد من تكوين لجنة تحقيق بقرار من رئيس الجمهورية بموجب قانون لجان التحقيق لعام 1954.. على غرار لجنة مولانا عبد الله أحمد عبد الله التي حققت في قضية مصنع الشفاء عام 1998.. ثم لجنة مولانا دفع الله الحاج يوسف التي حققت في أحداث دارفور عام 2004.. فمثل هذه اللجان وحدها الأجدر بأن تنقب وتكتشف الأسباب الحقيقية التي أفجعت الأهالي وروت الأرض من دماء الأبرياء العزَّل.
    هل جاء الدور على الولاية الشمالية لتنال حظها من (القوات الأجنبية) لحماية أهاليها من فوهات البنادق التي اشتريت من حر مال فقر الشعب المجني عليه؟؟ هل كُتب على الشعب السوداني أنه ما اختلت السلطة بالمواطن إلا كان الشيطان ثالثهما.. شيطان القتل والتشريد.. ثم التستر؟؟

    حديث المدينة
    دورة تدرييبة مجانية..!!

    عثمان ميرغني
    كُتب في: 2007-06-21 بريد إلكتروني: [email protected]



    احتفل الصحفيون عصر أمس بتخريج دفعة جديدة من الصحفيين الذين شاركوا في الدورة التدريبية الحتمية الأخيرة.. دورة تدريبية بين السجون المعتقلات والتصفيد بالأغلال.
    أربعة من شباب الصحفيين.. وهم الفاتح عبدالله من صحيفة (السوداني)، وأبوالقاسم فرحنا من (ألوان) وأبوعبيده عوض من (رأى الشعب)، والقذافي عبد المطلب من (الأيام).. الأربعة الذين ذهبوا لتغطية الأحداث في منطقة سد كجبار بالشمالية فاختطفتهم الأغلال واعتقلوا في دنقلا ثم رُحِّلوا إلى سجن كوبر بالخرطوم بحري.. ومكثوا رهن الاعتقال لحوالى أسبوع.
    الصحفيون الشباب الأربعة نالوا دورة تدريبية متقدمة في العمل الصحفي الحر.. حبسوهم في دنقلا.. وعندما وصولوا إلى الخرطوم صفدوا أيديهم بالقيود الحديدة.. تصوروا.. صحفي يحمل في يديه قلماً ودفتراً وكاميرا.. تصفد يديه بالأغلال ويلقى به خلف جدران السجن الاتحادي الأشهر (كوبر).. فقط لأنه كان يبحث عن الحقيقة لينقلها إلى الشعب السوداني.. وليس للأمم المتحدة أو المحكمة الجنائية.. لشعب السودان صاحب ومالك هذا البلد..
    لم يخسر الشباب الأربعة شيئاً.. بل أضافوا اسماءهم في سجلات الشرف الصحفي.. ونالوا فرصة ممارسة عملية تحت عنوان: (كيف تكون صحفياً من أجل وطنك وشعبك؟).. ومنحوا زملاءهم الباقين فرصة مناسبة تجيد الاحتفال بـ(تضامن الصحفيين).. منظمتهم الواعدة التي لن تدافع عن حرية العمل الصحفي فحسب، بل تعلِّم الشعب السوداني كله أن الحقوق لا تكتسب بالأماني والتمني.. ولا بالأنين والبكاء..
    الصحفي الذي يوقن بأن أقصى واجباته أن يكتب.. من أجل الكتابة.. سينتهي مفعول ما يكتبه مع آخر نظرة قبل إلقاء الصحيفة.. لكن الصحفي الذي يدرك أنه صاحب رسالة وقضية من أجل شعبه.. يخوض المعارك.. يتحمل وعثاء السفر إلى مناطق نائية مثل سد كجبار.. لينقل المشهد والحقيقة لشعبه..
    وليت الساسة في كل الأحزاب يأخذون الحكمة من الصحافة السودانية التي تعايش هذه الأيام أقوى ملاحمها.. التضامن هو كلمة السر لتحقيق القوة الجاذبة للطموحات.. وأثبت الصحفيون السودانيون قوة تضامنهم في وجه الشدائد التي كانت في الماضي تقتات بهم في صمت لا بواكي عليه.. يؤخذ الصحافيون إلى المعتقلات زمراً.. تصفعهم الإهانات والإذلال.. لكنهم اليوم صاروا جسماً واحداً كلما مسته يد.. تداعى له باقي الجسد بالسهر والحمى.. حتى يطلق سراحه..
    ما أنكد تاريخنا السياسي إلا تفرق كلمة ساسته.. كل حزب يلعن الآخر ويتمنى له سعيراً.. أحلام كل سياسي أن يقوم على أنقاض أخيه السياسي الآخر.. فيصبح الوطن كله شرازم تأكل من لحم بعضها..
    ليت الساسة يأخذون العبرة من الصحافة.. الصحافة السودانية التي قال عنها الأستاذ محمد إبراهيم نقد زعيم الحزب الشيوعي إنها تقف في صدارة العمل الوطني متفوِّقة على كل الأحزاب والكيانات السياسة الأخرى..
    الذي لفت نظري في احتفال الصحفيين أمس.. أن الشباب هم الذين يحرِّكون العمل التضامني الصحفي.. هم الذين أسسوا التضامن.. وهم الذين يدعون لاجتماعاته ويديرون الأجندة.. وهم الذين ينظمون مثل هذه اللقاءات التضامنية الحاشدة.. وهم غالبية الحضور والصوت القوي الذي يعبِّر عن الحماس..
    مبروك لزملائنا الذين تم الاحتفال بتأهيلهم واجتيازهم الدورة التدريبية الحتمية في سجن كوبر..

    العدد رقم: 572 2007-06-21
    السودانى
    كلام الناس
    لتحسين المناخ السياسي والقانوني

    نور الدين مدني
    كُتب في: 2007-06-21

    [email protected]


    * أخيراً تم اطلاق سراح الصحفيين الأربعة الذين كانوا معتقلين منذ نهار الأربعاء الماضي وهم في طريقهم إلى منطقة سد كجبار لتغطية الأحداث المؤسفة التي كانت قد سبقتهم ووصلت أنباؤها الى انحاء العالم، بالرغم من اعتقالهم.
    * أطلق سراح الفاتح عبدالله، قذافي عبدالمطلب، أبوالقاسم فرحنا، وأبوعبيدة عوض دون أن نعرف لماذا اعتقلوا، وما هي التهم التي تسببت في اعتقالهم، ولماذا احتجزوا قرابة الأسبوع، الأمر الذي يلقي بظلال سالبة على قضية الحريات في بلادنا.
    * إنها تجربة صعبة خاضها الصحفيون الأربعة بلا ذنب جنوه سوى أنهم كانوا يؤدون مهمة صحفية كلفتهم بها صحفهم، كما أكد ذلك رؤساء تحرير صحفهم، في المذكرة التي رفعوها للسيد رئيس الجمهورية، كما نعلم.. ويعلم حتى الإخوة في جهاز الأمن والمخابرات الوطني، ولكنها كانت أيضاً تجربة ايجابية لصالح حركة تضامن الصحفيين التي اكدت أنها حركة مهنية لا تقودها أية جهة سياسية.
    * بدأ التململ وسط الصحفيين الشباب عامة، وهم يشعرون بأن قضية زملائهم المعتقلين لم تجد الذي تستحقه من تضامن، فتنادوا عبر مؤسساتهم الصحفية وبادروا بعقد مؤتمر صحفي قادوه بأنفسهم.. وفي الوقت ذاته كان رؤساء تحرير الصحف يتحركون لإعداد مذكرة لرئيس الجمهورية للتدخل لإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين.
    * وفي اليوم ذاته، الذي تم فيه عقد المؤتمر الصحفي، تحرك الصحفيون الذين جاءوا لتغطية المؤتمر والمشاركة في حملة التضامن مع زملائهم الصحفيين المعتقلين نحو المجلس القومي للصحافة والمطبوعات حيث سلموا مذكرة للمجلس تسلمها محمد سعيد شلّي، انابة عن الأمين العام للمجلس القومي للصحافة والمطبوعات.
    * وبالأمس وسط فرحة الأسرة الصحفية عامة بإطلاق سراح زملائهم الأربعة تم الغاء قرار الاعتصام الذي كان مقرراً تنفيذه أمام مقر المجلس القومي للصحافة والمطبوعات واستعاضوا عنه باحتفال تضامني، شارك فيه عدد من رموز الطيف السياسي يتقدمهم محمد إبراهيم نقد وإبراهيم السنوسي ومبارك الفاضلوياسر حعفر، خاطبه الزملاء الصحفيون الذين أطلق سراحهم، وشارك فيه الفنان عبد اللطيف عبد الغني، بأنشودته (الشعب حبيبي وشرياني).. وجدد المتحدثون تضامنهم من أجل تأمين حرية الصحافة والصحافيين وتوظيفها لخدمة مصالح الوطن والمواطنين.
    * ولعلها فرصة نشيد فيها بالتحرك الإيجابي الذي قاده اتحاد الصحفيين حتى تم اطلاق سراح الصحفيين الأربعة، وبكل الأحزاب والتنظيمات السياسية التي عبرت عن رفضها لاعتقال الصحفيين وكبت الحريات وانتهاك الدستور.
    * ونؤكد مجدداً أن تضامن الصحفيين السودانيين ليس كياناً بديلاً، وليس تنظيماً سياسياً، إنما هو كيان مهني فرضته تحديات الواقع الذي نأمل أن يتغير مناخه السياسي والقانوني بما لا يتعارض مع الدستور ووثيقة الحقوق.
    * وستواصل الصحافة رسالتها الوطنية القومية، وهي تؤدي مهمتها المهنية والأخلاقية تجاه الوطن والمواطنين، ونأمل أن يتحسن المناخ السياسي والقانوني المحيط بما يساعدها على اداء رسالتها، وليس محاولة عرقلتها وتعطيلها خاصة في ظل التحديات الماثلة والمحدقة ببلادنا حتى نستكمل مسيرة السلام ونؤمِّن وحدة الوطن أرضاً وشعباً ونعزِّز ثقافة التعايش السلمي للبناء والتنمية في وطن يسع الجميع


    التنمية هم وليست خم وغم
    حيدر المكاشفى
    الصحافة ..20/6/2007



    أين مصنع ألبان بابنوسة وأين مصنع تجفيف البصل بكسلا وأين مصنع تعليب الفاكهة بكريمة وأين مصنع نسيج قدو ونسيج نيالا ونسيج الحاج عبد الله وغيرها من المصانع والمزارع ومشاريع التنمية التي ماتت في المهد صبية؟، لقد ذهبت جميعها مع الريح وطواها التاريخ لأنها ببساطة لم تكن مشاريع تنمية حقيقية، بل كانت مشاريع (مآكل) شخصية ومكاسب سياسية وفرقعات اعلامية، ولهذا تساقطت الواحد تلو الآخر ولم تخلّف وراءها سوى ركام الحديد الخردة وطيف الذكرى الحزينة والسمعة السيئة لمن اقترحوا هذه المشاريع الفاشلة وباشروا اجراءاتها، وتولوا الصرف عليها من الخزينة العامة، والذين إن أحسنا الظن بهم فلا أقل من أن ندمغهم بتعجل التنمية ونسبة انجازها لعهدهم وشخوصهم، غض النظر عن جدواها الاقتصادية ونفعها العام وأثرها على المجتمعات المحلية... نقول ذلك ونجتر ذكرى العديد من مشاريع التنمية الوهم لننبه بعض الغافلين إلى أن ليس كل (مشروع) تبتدره الحكومة يكون خالصاً لوجه التنمية والانسان والوطن، ولنؤكد للمزايدين باسم التنمية بأن من حق الناس أن يعلموا كل كبيرة وصغيرة عن أي مشروع يقام على أرضهم، ويصرف عليه من أموالهم ويتم بادعاء أنه من أجلهم، ومن حقهم أن يناقشوا فوائده وجدواه وآثاره السالبة واضراره الجانبية، وأن يعبروا عن رأيهم بكل حرية فذلك حق أصيل لهم وليسوا متطفلين أو متآمرين أو مخربين...
    ولكن ماذا نفعل مع هؤلاء الشموليين الذين أبطرتهم النعمة واسكرتهم السلطة؟، لا يرون الناس إلا ما يرون ولا يحبون أن يسمعوا منهم إلا ما يطرب آذانهم ويشجي أفئدتهم التي خلت من أية رحمة، بدليل الذين سقطوا في العرقوب بنهر النيل وكجبار بالشمالية وأم جريوة بالنيل الأبيض لمجرد مطالبتهم بحقوقهم الأصيلة والمشروعة في معرفة حقيقة ما يجري على أرضهم، والوقوف على ما يكسبون منه وما يخسرون، فقد انتهى منذ عهد بعيد زمان مشاريع التنمية التي تتنزل من أعلى حتى لو كان هذا المشروع مجرد حفر بئر أو تركيب مضخة، والمحليات الآن لا تستطيع تصديق طاحونة لطحن الفتريتة بأحد الأحياء ما لم يحصل صاحبها على موافقة سكان الحي، فلماذا تتمنع وتترفع وتتكبر ادارة السدود على خلق الله، وتعلي من شأن سدودها على حساب أرواح البشر؟ ولماذا يكابر بعض أهل الحكم في اعتبار كل من يدلي برأي مخالف لأقوالهم وأفعالهم وسياساتهم ومشروعاتهم خائن ومندس وعميل، يسعى بالفتنة أو (أهبل) وغرير ينساق وراء المخططات الصهيو إمبريالية التي يقودها عملاء الاستعمار الجديد من المعارضة الداخلية والقوى الخارجية، وللسخرية فإن أهل الحكم هؤلاء وبعد كل هذا السيل من الشتائم والصفات الذميمة التي يلصقونها بهؤلاء العملاء المتوهمين، يعودون للأخذ بنصائحهم التي اشتطوا في تسفيهها؛ وقد حدث ذلك في الجنوب والشرق والغرب ونهر النيل، ولن يكون آخر هذه المفارقات الاستجابة لخيارات المناصير في التوطين حول بحيرة السد، أو قبول دخول القوات الدولية إلى دارفور بلا شروط بعد عناد ومكابرة ولجاج... ومن الأفضل لحكومة الولاية الشمالية ومجلسها التشريعي واتحاد عمال الولاية الذين اصدروا بيانات صحفية مدفوعة القيمة ذكرتنا ببيانات الاتحاد الاشتراكي ومنظماته الجماهيرية والفئوية على أيام مايو، أن لا يمضوا في أسلوب التهديد والوعيد لكل من له رأي سالب في سد كجبار واعتبارهم مجرد خونة وعملاء ومثيري فتن، فلهؤلاء الناس قضية لا تعالج بمثل هذا الاسلوب الأرعن، ولكم في المناصير عبرة... فالتنمية هم مشترك يهم كل الناس، وليست (خم) يساقون إليه كما تساق النعاج...


    عندما تكون الحقيقة مهدد امنى
    الحاج وراق
    الصحافة 20/6/2007

    * لايزال الصحفيون الأربعة ـ أبو عبيدة عوض (رأى الشعب)، والفاتح عبد الله (السوداني)، وقذافي عبد المطلب (الأيام)، وابو القاسم فرحنا (ألوان) ـ لايزالون معتقلين لليوم السابع لدى جهاز الامن والمخابرات!
    وقد اعتقلوا منذ ليلة الاربعاء الماضية وهم في طريقهم لتغطية أحداث كجبار! واذا كانت الحكومات الراشدة لا تخشى المتظاهرين سلمياً،لسبب بديهي حيث الذين يتظاهرون يعتمدون وبمحض اختيارهم وسائل غير العنف، فكان من باب أولى ألا تخشى اية حكومة راشدة التغطية الصحفية لتظاهرة سلمية! ودع عنك كفالة الدستور لحرية الصحافة وحرية تلقي المعلومات، بل ان قانون الصحافة القائم قبل الدستورالديمقراطي الحالي والذي صاغته الانقاذ بنفسها ولوحدها، ينص على الحق في تلقي المعلومات! ثم ان لوائح الانقاذ تطالبها بإخطار اتحاد الصحفيين حين تزمع اعتقال أي صحفي، وهذا ما لم يتم حتى بعد اليوم السابع لاعتقال الصحفيين الاربعة!
    فلماذا تصادم الدوائر المتنفذة في الانقاذ الدستور وقوانينها، بل وتدخل في مواجهة مع الصحفيين، وهي في غنى عنها حالياً، اذ تواجه عقابيل حرائقها المنتشرة في طول البلاد وعرضها، وداخلياً وخارجيا؟! في الامر غرابة!
    ولكن الحقيقة التي بدأت تتكشف عن احداث كجبار تبطل العجب، وتثبت بأن دوائر متنفذة معينة لديها ما تخشاه من تغطية صحفية نزيهة تكشف حقيقة ما جرى هناك، حقيقة ليست في صالح رواية هذه الدوائر عن الاحداث، وتخشى ان يفصح عنها الصحفيون الاربعة!
    * ودون مواربة، فالحقيقة التي تود هذه الدوائر التغطية عليها ان ما حدث في كجبار يشكل جريمة وحشية يندي لها جبين كل سوداني شريف، ففي التقرير الطبي الصادر عن مستشفى (فريق) بتاريخ 14/6 الى قاضي محكمة دلقو عن تشريح المصابين في الاحداث، يرد عن تشريح جثة الشهيد/ الصادق سالم محمد خير (.... بعد اجراء التشريح توجد اصابة في الرأس في الجزء الخلفي (لاحظ الجزء الخلفي!) من الجمجمة عبارة عن مدخل لطلق ناري بقطر 1 سم... المخرج للطلق الناري خلال العين اليمنى من الخد الايمن بطول 8 سم وعرض 7 سم...)!
    لاحظ لم يكتف القتلة بالتصويب على رأس متظاهر أعزل، وانما صوبوا نحو رأسه من الخلف!!
    ويرد أيضاً وفي ذات التقرير الطبي عن تشريح جثة الشهيد/ عثمان محمد فقير محمد سيد أحمد (....توجد اصابة بطلق ناري اسفل لوحة الكتف اليسرى بقطر 1 سم مع وجود حرق بسيط حول الجرح، ويوجد مخرج الطلق الناري في أعلى الصدر من الجهة اليمنى بطول 4 سم وعرض 2 سم...)!!
    وهنا أيضاً لم يتم التصويب نحو الصدر وحسب، وانما الى الصدر من الخلف!! يا سبحان الله!!
    * اذن فالتقرير الطبي يجلي الامر، فاستمرار اعتقال الصحفيين انما يهدف للتغطية على حقيقة ما جرى، وبذلك فكأنما يريد جهاز الامن القول بأن اعتقالهم انما بسبب ان الحقيقة التي يعرفونها تشكل تهديدا للامن الوطني!! والسؤال الطبيعي هنا: أي أمن؟ أمن المواطن ام امن القتلة؟! وتتأكد بصورة جلية مقولة نيلسون مانديلا الباهرة بأن الامن للاقلية انما يشكل غيابا لأمن الاغلبية، وهي صيغة، عادة ما تنتهي الى غياب الامن للجميع!!
    وعلى كل، فإن اولئك الذين تهدد امنهم الحقيقة لا يمكن ان ينعموا بالامن الحقيقي أبداً!!
    ومصداق ذلك ان الحقيقة لا يمكن اخفاؤها الا الى حين، وهذا ما يشهد عليه تسرب التقرير الطبي نفسه!!
    * وكذلك مما يؤكد بأن أمن المعادين للحقيقة أمن مؤقت وعابر، الحركة التي انتظمت المجتمع الصحفي هذه الايام، فلأول مرة في تاريخ الصحافة في ظل الانقاذ لم يشارك شباب الصحفيين في الاحتجاج، وحسب، وانما امسكوا كليا وحصريا بزمام القيادة، فهم الذين بادروا بالتظاهرة الى مجلس الصحافة، ونظموا المؤتمر الصحفي، وصاغوا بيانات الاستنكار، وبلوروا مقررات التضامن ـ بأن يتم نشر صور المعتقلين الاربعة يوميا، مع الدعوة لاطلاق سراحهم، ومقاطعة انباء الحكومة، وامهال السلطات 48 ساعة لاطلاق سراح زملائهم والا الدخول في اضراب شامل، غض النظر عن موقف الناشرين ورؤساء التحرير! وكذلك شباب الصحفيين هم الذين بادروا بمذكرة المراسلين البرلمانيين! مما يؤكد بأن معركة الدفاع عن حرية وكرامة وشرف المهنة قد تحولت الى معركة تيار قاعدي عريض وكاسح، لا يمكن السيطرة عليه باعتقال قيادات ما، او احتواؤها او تهديدها! صحيح انه لاتزال للسلطات امكانية ما، للتخريب والحرب النفسية، كمثل الادعاء بأجندة سياسية ما لتضامن الصحفيين، او كالدعوة التي بثتها بعض عناصرهم لضرب وحدة المجتمع الصحفي بالتفريق بين الكتاب والصحفيين! ولكن مثل هذه الأساليب ستهزمها التجربة العملية للصحفيين، والأهم، انه حين تتحول الحرية الى طلب قاعدي، فإن انتصارها الحتمي ليس سوى مسألة زمن!!

    اسد على
    يستاسدون على العزل
    الحاج وراق
    الصحافة
    15/6/2006

    * أي دم بارد؟! مظاهرة سلمية يوم الأربعاء إعتراضاً على انشاء سد كجبار، فُتحت عليها الذخيرة الحية! أربعة قتلى! وتتراوح تقديرات الجرحى ما بين عشرين جريحاً، حسب افادات بعض الصحف، وتسعة جرحى بحسب البيانات الرسمية! وتضارب الأعداد في حد ذاته يشير إلى مقدار مهانة الانسان السوداني! فالدقة في اعداد الجرحى غير مهمة! في حين لو كان الخبر عن أرقام (جبايات) ما لوصلت دقيقة مهما بعدت المسافات!
    وبحسب افادة المدير الطبي للمستشفى فإن الشهداء الأربعة (فارقوا الحياة نتيجة ضربهم بالذخيرة الحية في الرأس والركبة والصدر)! (الرأي العام 14/6) اصابات في الرأس والصدر والركبة، ولمواطنين عزل! أي مدى في الاستهانة بأرواح البشر؟!
    * قال متحدث، فض فوهه، أن المواطنين واصلوا استفزاز الشرطة ففعلت ما فعلت! لو أنه سوغ الفعلة بادعاء تطبيق القانون لكان في حديثه نظر، أو زعم بأن المتظاهرين كانوا يهددون حياة الآخرين أو حياة أفراد الشرطة لكان كاذباً ولكن أكثر اقناعاً! أما أن يبرر ما لا يمكن تبريره بزعم الاستفزاز، فهذا هو الاستفزاز عينه! فلأول مرة نعلم بأن الشرطة المكلفة بحماية أرواح وممتلكات المواطنين، لا تنطلق في أداء مهامها من طبيعة تكليفها، ولا من قواعد القوانين والقيم الأخلاقية التي تحكم عملها، وانما تستجيب للاستفزازات! ولا تستجيب بالاستفزازات المضادة وانما بفتح النار على العزل! يا سبحان الله!
    * (مبرراتي) آخر يبحث عن ذريعة يعتقد أنها أكثر وجاهة، ادعى بأن الغاز المسيل قد نفد مما اضطر الشرطة إلى فتح النار! أي أن الشرطة ذهبت إلى فض مظاهرة، لتقل أنها غير مشروعة، دون ان تأخذ معها المعينات اللازمة والكافية! ولا تتدارك خطأها بابتعاث من يوفر المعينات، ولا بالانسحاب إلى حين اعداد القوة المناسبة، مثل هذه الاجراءات تستوفى حيثما تؤخذ حياة الانسان بما تستحقه من قدسية، هذا في الدول القائمة على احترام حقوق الانسان، ولكن أقله بالنسبة الى أناس يلهجون صباح مساء أنهم يعبرون عن القيم الاسلامية، فكان الأوجب الزامهم القوات بقاعدة القيم الاسلامية، أي بحرمة الحياة الانسانية، فمن قتل نفساً بغير حق كأنما قتل الناس جميعاً، ولأن تنفض أحجار الكعبة حجراً حجراً لأهون عند الله تعالى من أن تزهق نفس بريئة!
    وانه لأجدر بقوات الشرطة، وأكرم لشرفها العسكري أن تترك التظاهرة بحريتها، حتى ولو وصلت إلى ما يزعم أنه هدفها - إلى مركز ادارة السدود - رغم أن هذا المركز يبعد أكثر من أربعة كيلومترات عن مكان المظاهرة (!) - فما أقصى ما يمكن أن يفعله المتظاهرون؟! أن يعيثوا فساداً في المعدات والآليات؟! فلأيهم الأولوية: لأرواح البشر أم للمنشآت؟! الاجابة الصحيحة واضحة، سواء من منظور حقوق الانسان، أو من منظور القيم الاسلامية والتي تعظم الحياة الانسانية بأكثر مما تعظم أحجار الكعبة، وهي بيت الله الحرام، دع عنك بيت أسامة عبد الله المعطون في دماء الأبرياء؟!
    * وما حدث في منطقة كجبار، سبق وحدث في دار فور، وجبال النوبة ، وفي بورتسودان، وفي منطقة المناصير، وفي كردفان والخرطوم وسنار وغيرها، انه تعبير عن سياسة منهاجية لدى القيادات المتنفذة في الانقاذ، سياسة (العين الحمراء)! وحقيق بأقلية وصلت إلى السلطة بالانقلاب، وليس لديها من سعة الأفق بحيث تقطع مع تاريخ مشروعيتها المقدوحة، أن تتصور (الأمن) كعين حمراء، ذلك أن الأغلبية متى ما توفرت لها حرية التعبير عن اختياراتها فستطيح بأقلية تطأ على رقابها! ولذا تنظر هذه الأقلية المتنفذة إلى كل تظاهرة كمشروعٍ لانتفاضة شعبية، ومن ثم تجاهد كل جهادها لإيصال رسالتها الأساسية بألا أحد، غير مناصريها، مسموح له بالخروج إلى الشارع!
    ولو أن تصورات الانقاذ عن الأمن صحيحة، حتى في حدود الحفاظ على مصالحها، لهنأت بسلطتها الاحتكارية إلى يوم الدين، فقد تجوزت في استخدام العين الحمراء بلا هوادة، ومع ذلك انفرطت البلاد من قبضتها، واضطرت اضطراراً إلى توقيع الاتفاقيات ومشاركة سلطتها مع الآخرين، بل وكلما أفرطت في (العين الحمراء) كلما استدعت (العين الخضراء) منتقصة من سيادتها على البلاد وسيادة البلاد نفسها!!
    ومما يؤكد (الفوات التاريخي) للمناهج الشمولية والقمعية، أن الدستور القائم، الذي أجازته الانقاذ بنفسها، ومنه وحده تستمد مشروعيتها ومشروعية ممارسة اجهزتها، هذا الدستور ينص صراحة ومن غير لبس على الحق في التظاهر السلمي!
    * ولكن الانقاذ ليست سلطة اقلية انقلابية متشربة بالتفكير الفاشي القائم على احتقار الشعب، وحسب، وانما كذلك سلطة اختطفت القرار السياسي فيها اقلية طفيلية، اقلية استأثرت ولسنوات بوظائف الدولة ومواردها وامكاناتها، ذهبت بسياسة التمكين الى مداها، وتجوزت في الفصل للصالح العام، ونصبت محاسيبها في مجالس ادارات القطاع العام وفي مراكز التمويل، وامسكت بشرايين وعصب الاقتصاد عبر الخصخصة والتسهيلات، ولكن ولأن الشره الطفيلي بلا سقف تتجه الآن للسيطرة على الارض، سواء في منطقة المناصير او المحس او في النيل الأبيض أوالخرطوم وضواحيها! فالارض مصدر الثروة الباقي، وبالنسبة لهذه الفئات الطفيلية، فإنها مصدر المشاركات والعمولات التي تتحلب لها الاشداق مع رأس المال العربي والدولي!
    * ولو أن في الانقاذ عقلا سياسيا راشدا لادركت بأن (الطمع ودر ما جمع) وأن مصير غزواتها على الارض سينتهي الى ذات مصير غزواتها في التمكين السياسي، ذلك انه بعد فائض من ممارسات (العين الحمراء) بل وسياسات الارض المحروقة اضطرت اضطرارا الى ان تتشارك سلطة المشروع (الحضاري) مع اعداء (الدين والوطن)! في الحركة الشعبية والتجمع الوطني الديمقراطي!!
    * ولكن القيادات المتنفذة في الانقاذ لا تتعلم بقلائد الاحسان وانما تحمل حملا بسلاسل الامتحان، ولهذا فإن ما جرى في منطقة كجبار لا يطرح عليها اية اسئلة، سواء دستورية او قانونية او اخلاقية ودينية! انه يدفع بهذه الاسئلة الى جهات اخرى، الى النائب الاول سلفاكير وإلى مساعد رئيس الجمهورية مني مناوي، الموجودين بالقصر الجمهوري والمفترض مشاركتهما في قرارات حكومة الوحدة الوطنية! الى متى سكوتهما عن اطلاق الرصاص على العزل؟! وإلى متى يشيحان بعيونهم عن امبراطورية اسامة عبد الله التي تبني احجارها من جماجم العزل والابرياء؟! وكذلك الاسئلة موجهة الى نواب التجمع الوطني الديمقراطي: إما انهم قادرون على محاسبة القتلة او فليستقيلوا عن مؤسسات لا تقوى على المساءلة!
    * والسؤال الاخلاقي الأهم موضوع على منضدة الشرطة: هناك فرق بين الجيش والشرطة، الجيش لمواجهة الاعداء والشرطة لحفظ الامن الداخلي، والواضح الآن ان هناك دوائر في المؤتمر الوطني تود تحويل الشرطة الى جيش، بذات أسلحة ووسائل الجيوش، ولكن على عكسها ليست في مواجهة الاعداء الخارجين وانما في مواجهة الشعب! اذن فالسؤال للشرطة: أهم في خدمة الشعب، ام في خدمة اقلية تنهب اراضيهم وتزهق ارواحهم؟ بل الاكثر جذرية: أهم في خدمة الوطن أم خدمة المؤتمر الوطني؟













                  

العنوان الكاتب Date
ماساة كجبار.... تكشف ضيق افق الاخوان المسلمين ...للتوثيق الكيك06-21-07, 07:19 AM
  Re: ماساة كجبار.... تكشف ضيق افق الاخوان المسلمين ...للتوثيق الكيك06-21-07, 07:51 AM
    Re: ماساة كجبار.... تكشف ضيق افق الاخوان المسلمين ...للتوثيق wesamm06-21-07, 07:56 AM
      Re: ماساة كجبار.... تكشف ضيق افق الاخوان المسلمين ...للتوثيق الكيك06-21-07, 08:22 AM
        Re: ماساة كجبار.... تكشف ضيق افق الاخوان المسلمين ...للتوثيق الكيك06-21-07, 08:35 AM
          Re: ماساة كجبار.... تكشف ضيق افق الاخوان المسلمين ...للتوثيق الكيك06-21-07, 09:01 AM
            Re: ماساة كجبار.... تكشف ضيق افق الاخوان المسلمين ...للتوثيق الكيك06-21-07, 10:12 AM
              Re: ماساة كجبار.... تكشف ضيق افق الاخوان المسلمين ...للتوثيق الكيك06-21-07, 10:41 AM
                Re: ماساة كجبار.... تكشف ضيق افق الاخوان المسلمين ...للتوثيق الكيك06-21-07, 10:54 AM
                  Re: ماساة كجبار.... تكشف ضيق افق الاخوان المسلمين ...للتوثيق الكيك06-21-07, 11:12 AM
                    Re: ماساة كجبار.... تكشف ضيق افق الاخوان المسلمين ...للتوثيق Haydar Badawi Sadig06-21-07, 12:15 PM
                      Re: ماساة كجبار.... تكشف ضيق افق الاخوان المسلمين ...للتوثيق Haydar Badawi Sadig06-21-07, 12:19 PM
                        Re: ماساة كجبار.... تكشف ضيق افق الاخوان المسلمين ...للتوثيق الكيك06-24-07, 04:25 AM
  Re: ماساة كجبار.... تكشف ضيق افق الاخوان المسلمين ...للتوثيق الكيك06-24-07, 04:36 AM
    Re: ماساة كجبار.... تكشف ضيق افق الاخوان المسلمين ...للتوثيق الكيك06-24-07, 06:36 AM
      Re: ماساة كجبار.... تكشف ضيق افق الاخوان المسلمين ...للتوثيق فيصل محمد خليل06-24-07, 07:32 AM
        Re: ماساة كجبار.... تكشف ضيق افق الاخوان المسلمين ...للتوثيق الكيك06-24-07, 11:10 AM
          Re: ماساة كجبار.... تكشف ضيق افق الاخوان المسلمين ...للتوثيق الكيك06-26-07, 06:51 AM
            Re: ماساة كجبار.... تكشف ضيق افق الاخوان المسلمين ...للتوثيق فيصل محمد خليل06-26-07, 09:06 AM
              Re: ماساة كجبار.... تكشف ضيق افق الاخوان المسلمين ...للتوثيق الكيك06-26-07, 09:35 AM
  Re: ماساة كجبار.... تكشف ضيق افق الاخوان المسلمين ...للتوثيق abubakr06-28-07, 03:41 AM
    Re: ماساة كجبار.... تكشف ضيق افق الاخوان المسلمين ...للتوثيق الكيك06-28-07, 07:36 AM
      Re: ماساة كجبار.... تكشف ضيق افق الاخوان المسلمين ...للتوثيق فيصل محمد خليل06-29-07, 08:11 AM
        Re: ماساة كجبار.... تكشف ضيق افق الاخوان المسلمين ...للتوثيق فيصل محمد خليل07-01-07, 06:36 AM
          Re: ماساة كجبار.... تكشف ضيق افق الاخوان المسلمين ...للتوثيق الكيك07-02-07, 07:33 AM
  Re: ماساة كجبار.... تكشف ضيق افق الاخوان المسلمين ...للتوثيق Elkalakla_sanga3at07-02-07, 09:25 AM
    Re: ماساة كجبار.... تكشف ضيق افق الاخوان المسلمين ...للتوثيق فيصل محمد خليل07-04-07, 08:03 AM
      Re: ماساة كجبار.... تكشف ضيق افق الاخوان المسلمين ...للتوثيق الكيك07-04-07, 08:18 AM
  Re: ماساة كجبار.... تكشف ضيق افق الاخوان المسلمين ...للتوثيق DKEEN07-06-07, 12:33 PM
    Re: ماساة كجبار.... تكشف ضيق افق الاخوان المسلمين ...للتوثيق الكيك07-10-07, 10:42 AM
      Re: ماساة كجبار.... تكشف ضيق افق الاخوان المسلمين ...للتوثيق Ashraf yassin07-16-07, 08:11 AM
        Re: ماساة كجبار.... تكشف ضيق افق الاخوان المسلمين ...للتوثيق Ashraf yassin07-22-07, 11:17 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de