الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
Re: صراع الوطنى والشعبي يتجدد داخل الجيش (Re: الكيك)
|
2004-03-31
الخرطوم تؤكد الاعتقالات وتقاطع افتتاح مفاوضات تشاد
الخرطوم، القاهرة “الخليج”، محمد وردي:
اعترفت الحكومة السودانية أمس باعتقال عدد من الاشخاص وقالت ان ذلك تم “في اطار اليقظة والمحافظة على الأمن”، وتجنب مسؤولوها الاشارة الى ما تردد عن وقوع “محاولة انقلاب” اول من امس واتهم حزب المؤتمر الشعبي المعارض الذي يتزعمه حليفها السابق الدكتور حسن الترابي بتدبيرها. وفيما قللت مصادر غربية مطلعة بالقاهرة من صدقية المحاولة المزعومة واعتبرتها خطة لابعاد ابناء ولاية دارفور (غرب) من الجيش والأجهزة الأمنية، رأى المتحدث باسم حزب الترابي ل “الخليج” ان الغرض من “مؤامرة” الحكومة حل الحزب وتقديم قياداته للمحاكمة. وفي العاصمة التشادية انجمينا، قاطع وفد الحكومة السودانية افتتاح المفاوضات مع متمردي دارفور احتجاجاً على وجود مراقبين دوليين. لكن الرئيس التشادي ادريس ديبي أكد أنها ستبدأ أعمالها صباح اليوم (الأربعاء).
وفي اول رد فعل رسمي حول “المحاولة الانقلابية”،قال وزير الخارجية الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل أمس ان السودان يعيش حالة “استثنائية في عدد من مدنه فضلا عن استمرار حالة الطوارئ التي تبيح المحافظة على أمن وسلامة البلاد” واشار الى ان الاعتقالات التي تمت جاءت في هذا الاتجاه. وقال الوزير انه لا يعلم ان كان المعتقلون ينتمون الى “المؤتمر الشعبي” وأضاف “مازلنا نعاني من تمرد الاوضاع في دارفور، ونعيش حالة يقظة على الجبهة الشرقية، وحالة حذر في الجنوب معتبرين ان ملفه لم يغلق بعد، ونسمع من حين لآخر انتهاكات لاتفاقية وقف النار”، وقال “كل هذا يجعل الأجهزة الأمنية يقظة للحفاظ على الأمن الوطني”.
وأكد اسماعيل إن “الاجهزة المختصة تقوم باجراء اللازم ضد كل من تحوم حولهم الشبهات، وتحقق معهم فإن انتهى الى براءتهم أطلق سراحهم وان ثبت العكس يأخذ التحقيق مجراه الطبيعي وفق القوانين المعمول بها وينال كل شخص جزاءه”.
وتجنب وزيرالخارجية استخدام كلمة “محاولة انقلاب” مؤكدا ان الاعتقالات تمت في اطار اليقظة والحفاظ على الأمن قائلا: “ان الاوضاع في الخرطوم هادئة وتسير كما كانت، والاعتقالات اجراء عادي في اطار المراقبة التي تجريها الاجهزة الامنية لأي جهات تشك في خرقها للأمن الوطني”.
وفي القاهرة قللت مصادر غربية مطلعة من صدقية المعلومات التي ترددت عن محاولة لقلب النظام في الخرطوم واعتبرتها “تكتيكا حكومياً يهدف لإبعاد أبناء دارفور من الجيش والأجهزة الأمنية اثر الاشتباه في علاقة بعضهم بمتمردي غرب السودان وحزب الترابي. وأشارت الى أن العملية برمتها “فبركة” مقصود منها حل الحزب وتوجيه رسالة لدارفور بأن الطريق الوحيد لحل الأزمة هوالحسم العسكري” مؤكدة ان الضباط العشرة الذين اعلن اعتقالهم لم يطرحوا فكرة “الانقلاب” من تلقاء أنفسهم، بل طرحها عليهم “العميد الذي قيل انه كان يقود المجموعة، وانهم ابدوا موافقتهم على “التنظيم” وانضموا في اجتماعات دورية على مدى شهرين.
وكشف المحبوب عبدالسلام المتحدث باسم “المؤتمر الشعبي” المتهم بالوقوف وراء المحاولة عن معلومات متطابقة، وقال في اتصال هاتفي من لندن مع مكتب “الخليج” في القاهرة ان معلومات توافرت لحزبه بأن جهات حكومية كلفت ضابطا يحمل رتبة “عميد” في الاستخبارات العسكرية لاستقطاب عشرة من أبناء دارفور في القوات المسلحة ومحاولة توريطهم باتجاه انقلاب عسكري، الهدف منه تصفية ابناء دارفور وكردفان من الجيش وجهاز الأمن، واستخدام ذلك ذريعة لحل المؤتمر الشعبي واعتقال قياداته ثم تقديمهم للمحاكمة.
وردا على سؤال حول دوافع الحكومة من المؤامرة قال المحبوب انها تتعرض لضغط دولي هائل من المجتمع الدولي بسبب الموقف في دارفور بعد ان وصف ممثل الأمم المتحدة سياساتها في الاقليم بالتطهير العرقي فضلا عن وصول مفاوضات السلام الى ساعة (الحقيقة) والتحول الديمقراطي والعمل السياسي الشعبي بدلا من ممارسة السياسة من خلال أجهزة القمع.
|
|
|
|
|
|
|
|
|