اعترافات الترابي ...هل جاءت متاخرة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-08-2024, 08:25 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة معالى ابوشريف (الكيك)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-24-2005, 02:09 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اعترافات الترابي ...هل جاءت متاخرة (Re: الكيك)

    وهذا هو الجزء الثانى من مقال المثنى الذى نشرته سودانايل انقله للفائدة وللتوثيق


    [email protected]




    Last Update 24 اكتوبر, 2005 12:44:05 AM

    الشيخ الترابي في قناة الجزيرة (2)

    د. الحسن المثنى عمر الفاروق
    [email protected]

    رأينا فيما ما مضى موقف الدكتور الترابي وحركته الإسلامية من الشعب السوداني وإقرار الرجل بخطئه لأنه وجماعته لم يهتموا بشأن المواطن السوداني الذي وصفه (بالمسكين) ذلك المواطن الذي بدا عند الشيخ الترابي مغلوباً على أمره في خضم تهافت جماعته على السلطة وتدافعهم إليها تدافع الأكلة على القصعة ، فلم يأبهوا لهذا الشعب ليستدرك الشيخ ذلك بعد أن اندلق المرق ، وطاح العجين كما يقولون. غير أن الشيخ اتخذ موقفاً يمكن أن نصفه بالإيجابي طالما أنه يحاول الرجوع إلى هذا الشعب ولم شمل السودان الذي بدأت أطرافه في التساقط وظهور (منفستوهات) لدويلات طوائف جديدة صارت تفصح عنها أفكار العباقرة من تلاميذه.

    سنحاول في هذا الجزء استعراض ما ذكره الشيخ الترابي من موقف العسكر تجاهه. أولئك العسكر الذين خَبِرهم ولكن لم تُجْدِه هذه الخبرة فكأن الشيخ لا يتعلم من تجاربه ، فقد شاركهم في مايو ثم سجنوه ، ودخل في حلف مع السيد الصادق المهدي فتوعد العسكر حكومة الصادق بأن تُخْرِج الشيخ وجماعته أو تخرج هي من السلطة ، وذلك عبر مذكرة الجيش الشهيرة ، ولكن حسب علمي لم تكن هذه المذكرة موجهة إلى الشيخ الترابي وجماعته ، وإنما كان ترمي إلى نقد الأداء السياسي كله وما اتجهت إليه حكومة الصادق ومناوئيها من صراع تجاهلت في غمرته الجيش الذي كان يتساقط أفراده في حرب الجنوب العبثية ، ولم يكن الأمر مقصوراً على جماعة الترابي وإخراجهم من السلطة.

    وقد شكل هذا الموقف المزعوم من الجيش مبرراً للشيخ ـ بدافع الدفاع عن النفس على حد تعبيره ـ إلى أن يرتمي في أحضان العسكر مرة أخرى فيخطط مع مناصريه منهم الانقلاب الذي تم.

    غير أن من المنصف أن نقول إن تدخل العسكر واستيلائهم على السلطة كان يتم بإيعاز من السياسيين ، ولكل حزب من الأحزاب السياسية السودانية تجربته في الارتكان إلى العسكر والاستيلاء على السلطة عن طريقهم أو الدخول معهم في حلف ، من لدن عبد الله خليل مروراً بالنميري وهاشم العطا وانتهاء بالمشير عمر البشير ، وهو تحالف يتم في زمن كانت عيون المجتمع الدولي ومؤسساته تغط في نوم عميق ، وبعضها لم يشب عن الطوق كمنظمات حقوق الإنسان على سبيل المثال ، ولم تكن صرعة الديمقراطية بضاعة مزجاة بين الشعوب وإنما كان الاتجاه العام وقتها في الدول العربية والإفريقية نحو الثورات التي كان يقوم بها العسكر بمباركة الدول الكبرى كل حسب مصلحته ومعسكره ، فكان الأمر وقتها مقبولاً.

    والعسكر وإن كانوا ـ كما قال الشيخ الترابي ـ يدينون لمهنة (تعلم الإنسان أن الأمر يتنزل من علٍ ولا يُراجع فيه أحدٌ) إلا أنهم ـ وليس دفاعاً عنهم ـ ظلوا على مدى تاريخهم صمام أمان للسودان ، غير أن الشيخ الترابي في تجربته معهم قد جاء باستراتيجية تريد تحويل قادة العسكر ـ على غير ما كانوا عليه ـ إلى مجرد جنود يسمعون ويطيعون ، وهي الاستراتيجية التي سعى إليها الشيخ وتلاميذه في تصفية العسكر فبدأ أولاً بحل المجلس العسكري ، والاتجاه إلى تجييش تابعيه من الشباب في الجامعات والمعاهد والمدارس مستغلاً الدين والنفرة للجهاد منفذا ومعبراً لهذا الهدف ، وقد شهد الجيش في عهده تسيساً واستقطاباً لم يسبق له مثيل في تاريخه ، وقد كان تدريب الكوادر عبر مؤسسة الدفاع الشعبي البداية لتصفية العسكر والاستغناء عنهم واستبدالهم بالأتباع الذين يُستَنفرون عند الحاجة وصَاحَبَ ذلك توزيعٌ للأسلحة وتخبئتها في المناطق الطرفية وهي الأسلحة التي كشف عنها تلاميذه في المسرحية الساذجة المسماة بالمحاولة الانقلابية المنسوبة للمؤتمر الشعبي بعد الانشقاق.

    ومن ضمن ما ركن إليه الشيخ وحلفاؤه لتدجين الجيش السوداني ، منح الكوادر الرتب العسكرية والإخلال بنظم الضبط والربط مما عرف به الجيش السوداني على مدار تاريخه العريق ، فدخلت كوادرهم مؤسسة الجيش دون صقل أو تدريب مما خلق نوعاً من البلبلة داخل هيئة قيادة الجيش بسبب هؤلاء الدخلاء على المؤسسة العسكرية ، وصاحب كل ذلك إهمال واضح لأفراد الجيش في الوحدات المختلفة مع اهتمام متزايد بكوادرهم في المتحركات المختلفة ، الأمر الذي جعل الجندي المحترف للمهنة يحس بالغبن وتنخفض روحه المعنوية ، وقد ترك كثير منهم مهنة العسكرية التي كانت مفخرة لكثير من أبناء هذا الشعب ، وقد تدنت حرفية الجندي وأدائه القتالي في مناطق العمليات بسبب التدخل في خططه العسكرية ، وخلطه بكثير من المجاهدين غير المنضبطين المتحمسين حماساً غير مرشد من أتباع الشيخ الترابي ، وقد أدى ذلك إلى وقوع الكثير من الخسائر في صفوف الجيش والدفاع الشعبي على حد سواء ، فالجيش السوداني كان يدير أشرس المعارك دون أن يتكبد إلا قلة قليلة من الخسائر في الأرواح ، فصار القتلى والجرحى بأعداد لم تعهدها المؤسسة العسكرية من قبل.

    وتجييش الكوادر أدى إلى تغول صغار الجبهجية ممن جاءوا من المدارس والجامعات وتدخلهم في صميم عمل قادة الجيش ، ويمكن ببساطة شديدة لكادر ممن يركبون (المواتر) من صغار متعسكري الجبهة من المنسقين وأذنابهم أن يسئ ويهين ضابطاً عظيماً من ضباط الجيش دون أن يحرك أحد ساكناً.

    وإزاء هذه الفوضى داخل التنظيم الحاكم رأى بعض المخلصين من أبناء المؤسسة العسكرية ممن كانوا في المجلس العسكري الانتقالي أن ينأوا عن هذا العبث ويستبرأوا لأنفسهم ودينهم منه ، فخرج بعضهم بكل أدب وتهذيب أمثال اللواء فيصل أبو صالح واللواء عثمان محمد سعيد وغيرهم ممن بعدوا عن الشر أو أبعدوا قسراً بسيف الصالح العام المُصْلت على رقاب كل العسكريين.

    والشيخ بموقفه هذا عن العسكر ووصفهم بالدكتاتورية يناقض نفسه ، فكيف ينتقدهم وهم قد تربوا على هذا السلوك ودرسوه في كلياتهم ، ليأتي الشيخ وهو البعيد عن هذه الأجواء فيعسكر أتباعه جميعاً بلا استثناء فما من كادر من الكوادر الإسلامية وقتئذ إلا وكان له نصيبه من ذلك. فلماذا إذاً يتجه الشيخ إلى تجييش كوادره ، أليس ذلك لأجل ممارسة القمع وإصدار الأوامر من أعلى وإرهاب كل من يخالفه الرأي ، أتكون العسكرية بغيضة تتسم بالدكتاتورية عندما يمارس أهلها السلطة ولا تكون كذلك عندما يلبس أتباعه لباس العسكر؟! في حقيقة الأمر لم تستهو العسكرية تنظيماً من التنظيمات السياسية مثلما استهوت جماعة الترابي ، وقد استخدموا السلطة العسكرية أسوأ بكثير من أعتى النظم العسكرية الدكتاتورية ، وانتقلت عدوى العسكرة إلى مجالس الأساتذة في الجامعات السودانية ، فأيام الاستنفار تنعقد مجالس الأساتذة في بعض الجامعات ويحرص المجتمعون على لبس الزي العسكري ، فلا تدري عندما يتم عرض المجلس في الأخبار هل هذا مجلس للأساتذة أم مجلس لهيئة الأركان بالقوات المسلحة.

    ولم ينقلب المشير البشير العسكري المحترف على شيخه الترابي لأنه عسكري أخذته العزة العسكرية بالإثم ، وإنما حدث هذا الانقلاب نتيجة لمقدمات طويلة من الصراع بين أتباع الشيخ ومريديه وكلها أطماع سياسية سلطوية عنصرية ظلت مختزنة تزداد تفاعلاً يوماً بعد يوم إلى أن انفجرتْ وصوحّت بالشيخ وتلاميذه.

    أما عن تغول العسكر على المال العام والاستئثار به دون غيرهم ، فهذا قول مجاف للحقيقة ، والأمر فيه أوضح من أن يبرهن ، فكلنا يعلم أين الثروة الآن ، اللهم إلا إذا كان الشيخ يقصد بالعسكر ، تلاميذه ممن سطوا على (الكاب سايد) وتعسكروا ليستحلوا أموال الشعب ودمائهم.

    وما يمكن أن يقال بعد كل هذا عن علاقة الشيخ بالعسكر أنها خلّفت مجموعة من عناصر الجبهة دخلت إلى المؤسسة العسكرية من البوابة الخلفية ، وأصبح هؤلاء الأتباع أسوأ من كل عسكري مر على مدى تاريخ السودان ، جماعة تمارس القمع والإقصاء لكل من لم يقل لها سمعاً وطاعة ، تقطع لسان كل من يتفوه بحرف واحد ضد رغباتها.هذا ما جناه الشيخ لا من العسكر وإنما من تلاميذه الذين شربهم روح العسكرية ليحقق بهم دولة الإسلام الكبرى من ليبيا إلى اليمن وينهض بها إلى الأمام (فوق هامة الزمن) ويزلزل بها (الطاغية الأمريكان ليكم تدربنا) ويحقق بها الشعارات التي شكلت سمتْ دولة الإسلام الوليدة في السودان ، وعند أول تجربة وامتحان (للكاظمين الغيظ والعافين عن الناس) سقط القوم في الامتحان لأنهم في حقيقة الأمر ليسوا سوى مجموعة من المتاجرين بالدين ليعبروا عن طريقه إلى أهدافهم الدنيوية ، وأفضت بهم سياستهم إلى ما نراه من تساقط للسودان من أطرافه كلها وهي الأطراف التي سيكون هم الشيخ الترابي لملمتها في المرحلة المقبلة عجبي!!!



                  

العنوان الكاتب Date
اعترافات الترابي ...هل جاءت متاخرة الكيك10-22-05, 02:38 AM
  Re: اعترافات الترابي ...هل جاءت متاخرة الكيك10-22-05, 10:50 PM
    Re: اعترافات الترابي ...هل جاءت متاخرة الكيك10-22-05, 11:46 PM
      Re: اعترافات الترابي ...هل جاءت متاخرة الكيك10-23-05, 11:07 PM
        Re: اعترافات الترابي ...هل جاءت متاخرة الكيك10-24-05, 02:09 AM
          Re: اعترافات الترابي ...هل جاءت متاخرة فيصل عثمان الحسن10-24-05, 10:49 AM
            Re: اعترافات الترابي ...هل جاءت متاخرة الكيك10-24-05, 10:39 PM
              Re: اعترافات الترابي ...هل جاءت متاخرة الكيك10-25-05, 11:10 PM
                Re: اعترافات الترابي ...هل جاءت متاخرة الكيك10-26-05, 01:30 AM
                  Re: اعترافات الترابي ...هل جاءت متاخرة الكيك10-26-05, 04:02 AM
                  Re: اعترافات الترابي ...هل جاءت متاخرة الكيك10-26-05, 04:09 AM
                    Re: اعترافات الترابي ...هل جاءت متاخرة zico10-26-05, 04:35 AM
                      Re: اعترافات الترابي ...هل جاءت متاخرة الكيك10-28-05, 11:19 PM
                        Re: اعترافات الترابي ...هل جاءت متاخرة الكيك10-29-05, 00:35 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de