اعترافات الترابي ...هل جاءت متاخرة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-07-2024, 03:25 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة معالى ابوشريف (الكيك)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-26-2005, 04:09 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اعترافات الترابي ...هل جاءت متاخرة (Re: الكيك)

    الصحافة 26/10/2005

    مسارب الضي
    (الغبينة تولد العاقر)؟! (2/2)

    الحاج وراق




    * الفرق الاساسى بين الديمقراطية والفاشية، هو الموقف من الشعب، فالديمقراطية تجعل الشعوب مصدر السلطات، وتثق في أنها مؤهلة للتقرير فى القضايا التى تهمها، وحتى حين تخطئ، فإن خطأها افضل من (عبقريات) القلة، لأن أخطاء الشعوب تخلِّف حكمة تتملكها المجاميع الواسعة من الناس، إضافة الى أن الديمقراطية بما تتيحه من مناقشات حرة وواسعة، وبإمكان تجديد النظر في السياسات والخيارات عند كل انتخابات، فإنها توفر إمكانية التعلم من الاخطاء وتصحيحها ذاتيا... هذا بينما الفاشية تثق فى (القلة) او (القائد الفذ)، وتحتقر فى المقابل الشعوب، وبمقدار احتقارها للشعوب تتزلف اليها! ولكن تزلف الفاشية اللفظى لا يكفى لاخفاء احتقارها العميق، وذلك لأنها حىن تتغنى ب (حكمة) الشعوب، فإنها تتهرب من الانتخابات الحرة التى تعبر بها الشعوب عمليا عن حكمتها (!)، وحين تتغنى ب (فضائل) الشعب الاخلاقية، فإنها فى ذات الوقت تنصّب أجهزة (حماية الأخلاق) رقيبة على فضائله، بينما فى الحقيقة تحتاج هذه الأجهزة قبل غيرها الى رقباء عليها!
    واذا آراد د. الترابى، ان يتسق فى تبنيه المعلن للحريات، فلا بد وان يقطع مع التراث الفاشستى لحركة الاخوان المسلمين، ولكن تصريحاته الأخيرة تنهل من ذات المنهل الفاشى!
    * قال د. الترابى انه سيستغفر الله عن اخطائه فى الحكم، ولكنه لن يعتذر للشعب السودانى لأن ذلك لن يقدم ولن يؤخر!
    ولا أدرى لماذا قال الترابى (س)أستغفر ولم يقل أستغفر الله، الآن وحالا! ربما تكون هفوة، والاّ فإن (س) الاستقبال فى طلب الاستغفار من الله، انما تشير الى الاستنكاف والاستكبار حتى فى العلاقة مع الله سبحانه وتعالى!
    وعلى كل، فالاستغفار الحق يتعدى ترديد الألفاظ الى تحقيق المطلوبات العملية، وأهمها رد المظالم إلى أهلها، واذا كان من الصعب حاليا على الترابى شخصيا رد مظالم مئات الألوف من المفصولين للصالح العام، وآلاف المعتقلين والمعذبين فى بيوت الأشباح، والملايين الذين هجروا أهاليهم هربا من القمع فابتلعتهم (دياسبورا) المنافى والشتات، اذا كان صعبا عليه رد ظلامات هؤلاء، فأقله أن يطلب منهم الصفح والغفران!
    ومثل هذا الإعتذار للمظلومين، اضافة الى كونه احد شروط طلب الغفران من الله تعالى، فإنه من الزاوية السياسية، يشكل ضمانة لا غنى عنها بأن الترابى لن يعيد تكرار جرائره مرة اخرى!
    * ثم إن المأثور الدينى يقضى بأن ألسنة الخلق أقلام الحق، وبأن محبة الخالق تتبدى فى محبة مخلوقاته، وان الدين المعاملة، وان (خيركم خيركم للناس)، ولهذا، فمن الزاوية الدينية المحضة، فالواجب على الترابى طلب الصفح من الشعب السودانى!
    وفيما يتعلق بقائد سياسى، فإن علاقته بربه، مهما كانت، غير ذات معنى، الا بمقدار ماتنعكس فى تعامله مع شعبه، ولذا فإن الإدعاء بأن طلب الغفران من الله يشكل بديلا عن طلب الصفح من الشعب، - اضافة الى خطئه الدينى البين -، فإنه كذلك يعبر عن نفسية احتقار الشعب، وعن المواصلة فى نهج الفاشية الموروث فى حركة الاخوان المسلمين منذ مؤسسها حسن البنا! وغني عن القول ان هذا المسلك الفاشى يتناقض بصورة جذرية مع الفكر الديمقراطي، كما يتناقض مع دعوة الحريات التى يلهج بها د. الترابى حاليا!
    * اما قول د. الترابى بأن الحركة الإسلامية لم تكن مؤهلة عند استيلائها على السلطة بانقلابها العسكرى فى عام 1989م، ففيه، يؤكد الترابى مرة أخرى استنكافه عن استخلاص العبر الصحيحة.
    فالترابى بهذا القول لا يرد الأزمة الى جذرها الحقيقى، وهو الانقلاب كآلية للوصول الى السلطة، وهى آلية تحدد نتائجها اللاحقة بصورة لزومية، نتائجها كمثل المحافظة على السلطة الانقلابية بالقمع والتعذيب والفصل والتشريد، واستشراء الفساد بسبب غياب الحريات وغياب الرقابة الشعبية والمساءلة والمحاسبة، وكمثل تغليب الاعتبارات العسكرية والأمنية على الاحتياجات الاجتماعية والتنموية، واخيرا، ومن لوازم كل الانقلابات، كما اكدت التجارب فى كل العالم، ان ينقلب الأنقلاب على ملهمه المدنى، فيستند على مدنى فى المرتبة الثانية ليكسر رأس المدنى الأول، وحين يفرح المدنى الثانى بأنه صار الأول، يُكسر رأسه بالاستعانة بمدنى آخر، وهكذا دواليك، الى أن يقضى الله امرا كان مفعولا! ألا ما أكثر العبر وما أقل الإعتبار!!
    ولكن د. الترابى، بدلا من ادانة الانقلابات كآلية للوصول الى السلطة، يتحدث عن عدم كفاية تأهيل الحركة الإسلامية! وهو يريد بذلك سحب القضية من إطارها الموضوعى الى إطار ذاتى، أى الى عدم كفاية (تربية) الجماعة لمواجهة (فتنة) السلطان والمال! وبالطبع لا أحد يمتلك جهازا لقياس التربية (تربيميتر)! وما يسميه د. الترابى، بفتنة السلطان داء متمكن فى الكائن الإنسانى، وأفضل من تطلب شفائه من هذا الداء العضال، والذى عصف بوحدة المسلمين فى صدر الاسلام، افضل من ذاك التطلب ، ان تقيد طرائق الوصول للسلطة وطرائق ممارستها بالاليات الديمقراطية!
    وعلى كل، فإن الديمقراطية تضبط الحكام سواء أكانوا مفتونين بالسلطة، او كانوا (اطهارا اتقياء) كما يدعون!
    * والأهم من كل ماسبق، السؤال: ماذا إذا كانت الحركة الاسلامية مؤهلة حينها من حيث الكوادر والتربية؟! أيبرر ذلك انقضاضها على السلطة بالانقلاب؟! والا يشير مثل هذا الحديث الى ان الترابى ربما ينظم انقلابا اخر بدعوى ان حركته قد صارت أفضل تأهيلا من عام 1989م؟! والا يعنى وضع القضية على أساس محاور ذاتية صعبة التحقق والقياس، مثل التأهيل والتربية والفتنة، بأن الشعب يتحول لدى هذه الجماعة الى (فأر) تجارب تقيس به مدى تأهيلها وتربيتها؟!
    * إن أزمة 30 يونيو الأساسية، ليست فى تأهيل او عدم تأهيل الحركة الاسلامية، وانما في الآلية التي اعتمدتها للوصول الى السلطة، ذلك ان الانقلاب العسكرى، بمصادرة الحريات التى تلزم عنه بالضرورة، وبالسلطات المطلقة التى يضعها فى ايدى الاجهزة التنفيذية، فإنه يقود حتما الى الفساد، بل والى افساد حتى اولئك (الأتقياء الانقياء)!
    * وبالنتيجة،فإن تصريحات د. الترابى الاخيرة لا تشير الى أنه قد استخلص الدروس الصحيحة من تجربته، كما أنها لا تشير الى استقامة فى تقصى هذه الدروس!
    * ولكن، وللمفارقة، فإن عدم الاستقامة لا يقتصر على الترابى وحده، وانما يمتد الى آخرين، كأحزاب التجمع الوطنى الديمقراطى، والتى ظلت لسنوات تتطلب من الترابى (توبة نصوحة)، ولكنها حين تتفاوض وتتفق مع المؤتمر الوطنى الذى شارك الترابى فى كل أوزاره، فإنها تتغاضى عن الأوزار طلبا للاستوزار، وتتقاضى عن طلب الاستغفار والاعتذار، حرصا على مواقع البوبار و قبض الدينار!!
                  

العنوان الكاتب Date
اعترافات الترابي ...هل جاءت متاخرة الكيك10-22-05, 02:38 AM
  Re: اعترافات الترابي ...هل جاءت متاخرة الكيك10-22-05, 10:50 PM
    Re: اعترافات الترابي ...هل جاءت متاخرة الكيك10-22-05, 11:46 PM
      Re: اعترافات الترابي ...هل جاءت متاخرة الكيك10-23-05, 11:07 PM
        Re: اعترافات الترابي ...هل جاءت متاخرة الكيك10-24-05, 02:09 AM
          Re: اعترافات الترابي ...هل جاءت متاخرة فيصل عثمان الحسن10-24-05, 10:49 AM
            Re: اعترافات الترابي ...هل جاءت متاخرة الكيك10-24-05, 10:39 PM
              Re: اعترافات الترابي ...هل جاءت متاخرة الكيك10-25-05, 11:10 PM
                Re: اعترافات الترابي ...هل جاءت متاخرة الكيك10-26-05, 01:30 AM
                  Re: اعترافات الترابي ...هل جاءت متاخرة الكيك10-26-05, 04:02 AM
                  Re: اعترافات الترابي ...هل جاءت متاخرة الكيك10-26-05, 04:09 AM
                    Re: اعترافات الترابي ...هل جاءت متاخرة zico10-26-05, 04:35 AM
                      Re: اعترافات الترابي ...هل جاءت متاخرة الكيك10-28-05, 11:19 PM
                        Re: اعترافات الترابي ...هل جاءت متاخرة الكيك10-29-05, 00:35 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de