الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
Re: ملاحظات على بيان المؤتمر العام لحزب المؤتمر الوطنى (Re: الكيك)
|
وللتاكيد ان التنظيم هو من قام بكل شىء والا مؤتمر بالحق والحقيقة وانما حشد كان القصد الاول والاخير منه استباق انفجار وشيك فى الجزب توقعه الكثيرون بين مجموعتين متباينتين فى الرؤى والاهداف حول تنفيذ اتفاقية السلام ظهرت بعد وقبل تشكيل الحكومة الجديدة ..اثرت احدى المجموعتين التقوى بهذا المؤتمر والذى هدفت منه الالتفاف حول الرئيس وترشيحه للرئاسة القادمة مما اثار شكك كافة المراقبين فى معنى وكنه هذا الترشيح فى هذا الوقت بالذات ولماذا تم قبل انعقاد جلسات المؤتمر العام .. وفيما يلى انقل رؤية من الرؤيتين لاثنين من اعضاء التنظيم حول قيام هذا المؤتمر والقصد منه ..
في انتظار المهدي المنتظر ..!!
عثمان ميرغني [email protected]
عقد حزب المؤتمر الوطني مؤتمره العام .. حوالي (6) آلاف عضو احتشدوا في القاعة. ونقل التلفزيون الحكومي وقائع المؤتمر بذات اللغة والتركيز الذي كان يتعامل به عندما كان المؤتمر (الحزب الحاكم ).. و انتهي المؤتمر إلى خلاصات متوقعة أبرزها إعادة انتخاب الرئيس البشير وتجديد تفويضه ليس لدورة حزبية جديدة فحسب بل لدورة رئاسية جديدة تجعله حائزا على (20) عاما من الحكم المتواصل .. لا جديد في الأمر.. وتظل اللعبة السياسية في السودان (صورية!!) رغم تأكيد السيد الرئيس في خطابه أمام المؤتمر أنه( ليس حشدا صوريا.. أو مجرد تظاهرة سياسية .. بل نتاج عملية سياسية ..) .. من السهل استخدام مفردات اللغة لتبرير أو تزويق أي وضع لكن الفيصل في الأمر هو الفعل الذي تراه العين المجردة .. فليأت السيد رئيس الجمهورية بأي دليل أو برهان أن ما يمارسه المؤتمر الوطني ليس عملا (صوريا) ولا تظاهرة سياسية..إن أكبر دليل على صورية التظاهرة السياسية .. هو إعادة اختيار الرئيس لدورة جديدة و بالإجماع .. ليحوز على رقم قياسي في الحفاظ على مقعد الرئاسية بالبلاد ..!! مهما كانت الحجج والمبررات فإن بقاء رجل واحد في منصب واحد لعشرين عاما يهزم العشم في ممارسة سياسية رشيدة وكان دستور عام 1989 الذي وضعه حزب المؤتمر نفسه وفصله تفصيلا على المقاييس التي يراها.. ينص على حد أقصي للبقاء في منصب الرئيس لدورتين اثنتين كل واحدة بخمس سنوات.. و الرؤية في ذلك أن الحاكم وإن عدل محكوم بسقف أعلي يجعله دائما على إدراك يقين بأنه في مهمة مؤقتة يعود بعدها فردا عاديا في المجتمع بلا حصانة أو جدر .. فالقاعدة البشرية العامة أن البشر كلهم بشر .. في النهاية محكومون بفطرة وغريزة واحدة .. يجب أن تتساوى أمامها القوانين..!! المؤتمر الوطني أتيحت له سيل من الفرص التاريخية لتقديم القدوة والنموذج الفاضل للحزب الرشيد لكنه بكل إصرار أضاع الفرصة تلو الأخرى .. والآن يضيع (آخر الفرص) عندما يثابر على الخدر السياسي فيستلهم كل المفردات الشمولية بنكهة تبدو ديموقراطية .. حشود من العضوية تحشد من كل أصقاع السودان لا تبارك إلا ما هو مبارك من القيادة أو من مطبخ صغير ضيق يصنع كل القرارات ويترك للعضوية مهمة الهتاف والتصفيق (الحاد!!) .. الأمل ينطفئ مع كل يوم وشهر يمر دون أن يرى الشعب في فضاء ملعبه السياسي جديدا .. بل قديم يلبس قديما .. ممارسة شمولية تتذوق بـ(كريمات) ديموقراطية.. وساذج من يتوقع أن تنجب البلاد ديموقراطية من أحزاب فاقدة ديموقراطية .. انتظر الشعب اتفاق السلام ليلد له سودانا جديدا على ذمة الشعارات التي كانت مرفوعة .. وجاء السلام.. فقيل للشعب انتظروا صياغة وتوقيع الدستور الجديد .. فوقع الدستور .. وقيل له انتظر حكومة الوحدة الوطنية .. فجاءت حكومة ليس بالوزراء القدامى فحسب بل حتى الذين استقالوا من الوزارة على ذمة قضايا داوية .. !! وجاء مؤتمر المؤتمر الوطني .. ليرشح الرئيس لدورة الرئاسة الرابعة ...!! غير المهدي المنتظر ... لم يعد هناك منتظر ..!!
الصحافة
|
|
|
|
|
|
|
|
|