|
Re: نقوش (عنصرية) على نعش إبنة المهندس (قانق شول ماجوك ) ..!.خاص للأخوين( قير تور) و(أكوي مجوك) (Re: كمال علي الزين)
|
(***)
ألجمني الفتى (حكيم ) ,..
فقد كان تساؤله أكبر من ما أحمله بين ضلوعي من محبة وتسامح , ربما قادنيتساؤله إلى مجموعة
أسئلة , ربما لم تدر بخلد غلاة التطرف الديني , أقصى اليمين الديني , الذي يمثله (الإخوان )و(السلفيون) ..
كيف تدعون إلى دولة دينية ذات لسان واحد وعرق واحد وأنتم تحلمون بالمضي بثورتكم حتى رأس الرجاء
الصالح ؟؟
ستمرون بأقوام وسحنات ولهجات ولكنات فوق تصوركم المريض , كيف بالله أستطعتم خديعة الآلاف من الشباب
الذين تربوا على (منقو قل لا عاش من يفصلنا) ..
بادرت حكيم قائلاً :
الأ تدري ياحكيم أننا جميعنا نواجه خطر هذا الهوس وتلك الدعوة المريضة ؟ ألا تذكر كم مرة ياحكيم
جاء (جند التمكين) لأخذي ليلاً بينما تغط أنت في نوم هانئ عميق ؟؟
أجابني حكيم في هدوء :
لا شأن لي بما يحدث بين (الجلابة) من خلاف , المهم أنكم تريدون إبادتنا أو سوقنا قسراً إلى الإسلام أو
الموت أو الجزية ..!!
هلعت حين سمعت هذا الحديث , فحكيم لم يكن لنا غير أخ لم تلده أم , أجابني أنه يستمع إلى الكثيرين
يتحدثون عن هذا الأمر ..
بعدها أذكر ذات صباح أستيقظنا ولم نجد أخانا (حكيم) , هجرنا دون وداع ..!!
رأيته بعدها بأعوام يرتدي زي القوات المسلحة , كنت ووالدتي في زيارة عائلية لأقرباءنا بالفتيحاب ,
(حكيم) آثر إختصار الطريق وحمل السلاح وهجر الذين كانوا أخوة له زوراً , زعرت والدتي حين رأته
هكذا ,كان حكيم طالباً ذكياً , وفتاً خلوقاً وأخاً محبوباً ..
صافحها وأغروغرت أعيننا بالدموع وتبعناه بأعيننا وهو يغرق في زحام من البشر , مدنيون وعسكريون ,
سمر وسود وبيض , نساء ورجالاً , أمواج من البشر , يجمعها حلم السنوات الطوال بوطن واحد , لكن ..
رصاصة واحدة كفيلة بتفريقها ,.....
رصاصة واحدة فقط ..!!
|
|
|
|
|
|