|
نقوش (عنصرية) على نعش إبنة المهندس (قانق شول ماجوك ) ..!.خاص للأخوين( قير تور) و(أكوي مجوك)!!!!
|
(*)
طرقوا بابنا ليلاً , ليسلمونا (وصيتها) ومن بعد جثمانها ..
(دارالسلام قانق شول ماجوك) , إبنة المهندس (قانق شول ماجوك) وإبنة شقيق الوزير( ريت شول ماجوك),
الذي كان وزيراً للحكم المحلي إبان (الديمقراطية الثالثة) .
كانوا جيراننا المقربين , حينها كان (قانق شول) يعمل مهندساً بمشاريع السعودية البترولية , تعرف
على والدي بجدة , ثم قام بشراء المنزل المجاور لنا , لتمتد صداقتهما وتتخطاها إلى علاقة أسرية لم
تزل ضاربة بجزرورها رغم (حرب الخمسون عاماً ) و(نيفاشا) و( الأيام السوداء) ...
ليلتها أخبرونا أن أبنتهم (دارالسلام ) قد فارقت الحياة , لكنها أوصتهم بتسليمنا جثمانها لدفنها
فقد كانت (مسلمة ), ويال غرابة هؤلاء القوم ويال تجردهم , أسرة تضم بين أفرادها مسيحون ومسلمون ولا
دينيون , يتعايشون في تناغم ووئام ..
بل الأدهى أن أفراد هذه الأسرة تختلف ألوانهم أيضاً , فقد كان (قانق شول ماجوك) متزوجاً من الخالة
(زينة) وهي سيدة إثيوبية تميل قليلاً إلى البياض , وكان أبناءها سحنتهم كسحنة أهل الوسط والشمال .
كان آل (شول ماجوك) دائماً سباقون بالتهنئة والمجاملة في كافة الأعياد وأزعم أن تدافعهم لتهنئتنا
في عيدي الفطر والأضحى يسبق تسابق أقرباءنا وأهلنا الأفربون ..
ذات مساء حزين فض والدي وصية (دارالسلام) , ليسلومنا بعدها جثتها ويرافوقننا جميعهم لتشييعها إلى
مدافن جدي (الشيخ أبشرة) بموقع ضريحه وقبته بالكلاكلة القبة , أحد أفراد عائلة (شول ماجوك) شاب
(قس) شهير يدرس الإنجيل , ويقدم مواعظ السبت , كان معنا بإنجيله وحسن معشره وسماحته ..
إستودعناها باطن الأرض وعدنا لنجدهم قد نصبوا سرادق العزاء , وسط قراءات (القرآن) و(الإنجيل) ..!!
|
|
![URL](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|