|
Re: الميدان 11 مارس 2008 (Re: عمر ادريس محمد)
|
الحوار الدارفورى --- الدارفورى في مهب الريح
تقرير: محمد الفاتح همة
حسب اتفاقية ابوجا الموقعة فى مايو ٢٠٠٦ م بين فصيل مناوى والحكومة، والتى تنص فى أحد بنودها على قيام مؤتمر جامع لكل أهل دارفور يتداولون فيه جميع الأزمة التى لحقت بالإقليم ابان فترة الحرب ومعالجة المسببات وتفكك النسيج الاجتماعي- واشترطت الاتفاقية ان يقوم هذا الحوار بين أبناء الإقليم تحت مظلة الاتحاد الافريقى الذى كان يرعى المفاوضات آنذاك بتمثيل من كل قطاعات المجتمع حتى يتم التوصل الى رؤى موحدة حول ألازمات التى لحقت بهم. لكن تأتى الرياح بما لا تشتهى ابوجا التى تم توقيعها مع اكبر الفصائل فى الأرض من حيث الجيش والقوة مما اعتبره الوسطاء الأفارقة والدوليون هو الجزء الأكبر لحل الأزمة فى دارفور، اما بقية الفصائل فهى لا وجود لها فى الأرض مما يسهل الضغط عليها سياسياً وإلحاقها إلى قطار ابوجا، لكن عدم تنفيذ اتفاقية ابوجا ووضعها فى غرفة الإنعاش كما وصفها ممثل الأمين العام للأمم المتحدة السابق فى السودان" يان برونك "حتى ان مناوى شكي لطوب الارض من عدم تنفيذ الاتفاقية. على ضوء كل ذلك وازدياد حالة الانفلات الأمنى فى دارفور بعد ابوجا،ومع تواصل تشقق الحركات وتزايد معدل النزوح. إعلاناًلحسن نوايا فى تنفيذ الاتفاق قامت حكومة ولاية جنوب دارفور بإعلان قيام الحوار الدارفورى-الدارفورى، وتم تشكيل لجنة عليا برئاسة وزير القوى العاملة السابق الأستاذ / عبد الرحمن الزين وبدأت اللجنة فى أجواء من الصراعات داخلها بين الحركةالشعبية والمؤتمر الوطنى وشملت اللجنة شخصيات مستقلة من أعيان المدينة مما أدى إلى إقصاء أعضاء فى نفس اللجنة السابقة التى كونهاالحاج عطا المنان فى فترة ولايته الماضية.
دشنت اللجنة العليا للحوار الدارفورى عملها بمهرجان فى مدينة نيالا فى الأول من شهر فبراير الماضى. وبدأت الاتصال بكل منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية للمشاركة.
ولكن الأحزاب السياسية بالولاية رفضت أن تساهم فى الحوار بدواعي أن جميع الأجسام المشاركة تتبع للمؤتمر الوطنى حتى أن رئيس اللجنة العليا عضو بارز فى الحكومة ولا يمكن أن يدير دفة الحوار للوصول إلى حل وهو جزء أصيل من الأزمة ومما زاد الأزمة تفاقماً هو انسحاب فصيل مناوى من هذا الحوار
وهو جزء اساسى فى اتفاق ابوجا الذى نص على قيام هذا المؤتمر الجامع.
الأستاذة نور الصادق السكرتير السياسي للحزب الشيوعي بمدينة نيالا تحدثت ل(الميدان) وقالت أن أول دعوة وصلت إليهم بأسم مؤتمر الحوار
الدارفورى الدارفورى للحزب هى دعوة لاجتماع ومناقشة،
وعندما ذهبت وجدت أن هناك لجان قد تم تكوينها مسبقاً برئاسة عبد الرحمن الزين وكان النقاش محدد مع غياب بعض أحزاب المعارضة من الاجتماع ، بعد جلسنا مع القوى السياسية المعارضة بالولاية وتم الاتفاق على مقاطعة الحوار،بعد ذلك جاءت عدة دعوات من اللجنة العليا واستمرت القوى السياسية فى عدم الاستجابة.
بعد ذلك دفعت الحكومة بالحركة الشعبية لإقناع القوى السياسية للمشاركة، وجاءت وطلبت الجلوس مع الأحزاب لكن لم تتوصل معها إلى حل ورفض الجميع المشاركة ما عدا حزب البعث العربي الاشتراكي الذى شارك برئاسة لجنة من لجان الحوار الدارفورى الدارفورى،بعد ذلك تم تكوين لجنة مصغرة من قبل الحكومة للتفاوض مع
الأحزاب السياسية وتم الاجتماع وقدمت الأحزاب المعارضة عدة شروط للمشاركة فى هذا المؤتمر." وهى أن الحوار الذى تعتزم الحكومة القيام به ليس هو الحوار الدارفورى المقصود حسب اتفاقية ابوجا لذلك يجب أن يتم تغيير الاسم من مؤتمر الحوار الدارفورى إلى اى اسم أخر وتغيير رئيس اللجنة التي تدير الحوار لأنه هو عضو فى المؤتمر الوطنى ويجب أن يكون شخص محايد ومستقل وإعادة تشكيل لجان الحوار من جديد بمشاركة كل فعاليات المجتمع الدارفورى كما نصت ابوجا،لان جميع منظمات المجتمع المدنى المشاركة تتبع للمؤتمر الوطنى".
بعد ذلك اجتمعت القوى السياسية بما فيها حركة مناوى وأكدت على مقاطعة هذا الحوار لان هناك حركات لم توقع تعتبر جزء من هذا الحوار الذي يدعو
الى لم شمل جميع أهل دارفور.
الأستاذ/ حامد سعد عضو حزب الأمة القومي قال فى حديث ل(الميدان) عبر الهاتف من نيالا "أن الذي يحدث ألان لا يعنى حزب الأمة فى شئ وهو لا يمثل الحوار الدارفورى المنصوص عليه واتفاقية ابوجا، نحن نرفض المشاركة فيه لعدة أسباب منها أن جميع الفعاليات المشاركة تتبع للمؤتمر الوطنى، وهذا يعتبر هدر للمال العام فقط ولا يصل الى اى حل لقضية دارفور،لذلك نحن نقاطع هذا المؤتمر مع جميع القوى السياسية.
ويرى مراقبون للأوضاع بدارفور ان قيام مؤتمر الحوار الدارفورى-الدارفورى فى هذا الوقت ما هو الا خطوة من الحكومة لتؤكد حرصها على تنفيذ اتفاق ابوجا
الذى ما نفذت منه سوى قسمة السلطة، واذا كانت حريصة على تنفيذ الاتفاق فعليها ان تبدأ بالترتيبات الامنية من اجل بسط الامن حتى يتمكن الجميع
من المشاركة، مع وجود حركات مازالت تحمل السلاح فهذا يؤكد استحالة قيام هذا المؤتمر الجامع لاهل دارفور فى هذا الوقت مما يفتح الباب لتعديل
اتفاقية ابوجا فى حالة قيامه بدونهم.
وما بين مقاطعة القوى السياسية وعدم اعتراف الحركات غير الموقعة أصلاً باتفاق ابوجا الذى نص على قيام المؤتمر الدارفورى وتردى الأوضاع
الأمنية حتى داخل المدن، سيظل إنسان دارفور ينظر إلى لم شمل أبناء الإقليم الذى مزقته الحرب من المستحيلات فى الوقت الراهن...!
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الميدان 11 مارس 2008 | sultan | 03-12-08, 01:02 AM |
بيان صحفي من الميدان | sultan | 03-12-08, 01:07 AM |
Re: بيان صحفي من الميدان | elsharief | 03-12-08, 02:26 AM |
Re: بيان صحفي من الميدان | elsharief | 03-12-08, 03:03 AM |
Re: الميدان 11 مارس 2008 | عمر ادريس محمد | 03-12-08, 03:19 AM |
Re: الميدان 11 مارس 2008 | elsharief | 03-12-08, 03:20 AM |
Re: الميدان 11 مارس 2008 | elsharief | 03-12-08, 05:48 AM |
Re: الميدان 11 مارس 2008 | Atif Makkawi | 03-12-08, 05:57 PM |
Re: الميدان 11 مارس 2008 | عمر ادريس محمد | 03-13-08, 01:51 AM |
Re: الميدان 11 مارس 2008 | elsharief | 03-13-08, 03:25 AM |
Re: الميدان 11 مارس 2008 | Atif Makkawi | 03-13-08, 04:58 PM |
Re: الميدان 11 مارس 2008 | عمر ادريس محمد | 03-15-08, 01:57 AM |
Re: الميدان 11 مارس 2008 | على عمر على | 03-15-08, 02:04 AM |
Re: الميدان 11 مارس 2008 | عمر ادريس محمد | 03-16-08, 02:14 AM |
Re: الميدان 11 مارس 2008 | عمر ادريس محمد | 03-16-08, 02:15 AM |
Re: الميدان 11 مارس 2008 | Atif Makkawi | 03-16-08, 07:00 PM |
|
|
|