|
Re: الدين أولاً أم الوطن (Re: zuhair zenaty)
|
الموضوع شائك ومعقد لأنه يلمس المقدسات لدي النفس البشرية ، فالدين لدي الكثيرين هو المقدس الأكبر وهي منطقة محظورة لا يمكن الأقتراب منها ، ورابطة الدين لديهم أقوي الروابط وهنالك العديد من الحروب قامت لأسباب دينية وذلك منذ ظهور الأديان علي الأرض وحتي الحروب الأخيرة في العصر الحديث ، كما أن هنالك صراعات عديدة نشبت لأسباب أخري ، ولكن تم إلباسها ثوب الصراع الديني من أجل الكسب والأستقطاب والدعم ... أما الوطن فهو كذلك قيمة إنسانية كبيرة وأعتقد بأنه القيمة الأكبر ، فالفكر الإنساني حتي اليوم لم يبرز قيمة كالوطن ، فالدولة الحديثة تقوم علي المواطنة فقط دون أي تمييز علي أساسي ديني ، قبلي ، جهوي ، ثقافي أو عرقي ، فحتي الدول التي قامت علي أسس دينية أو تدعي ذلك ، لم تستطع أن تتجاوز المواطنة ، وأجبرت علي احترام حق المواطنة لكل مواطنيها غض النظر عن معتقداتهم أو أي اختلافات أخري ،، ولا توجد دولة تفرض علي مواطنيها اعتقاد دين واحد ، أو تطرد رعاياها لمعتقداتهم الدينية ، وكل الدساتير في العالم تحترم حق الإنسان في أعتقاد ما يراه مناسباً له (وإن كان في بعض الأحيان علي الورق) ، إلا أن هنالك العديد من الدول تمارس فيها التفرقة الدينية بوضوح ، ووتضهد فيها معتقدات بعض الأقليات ، ومضايقتهم في التعليم والعمل وممارسة شعائرهم وغيرها من المضايقات ،،، ** إلا أن الأنتماء الديني لا يمكن أن يسبق الأنتماء الوطني وحتي يبتدع تطور الفكر الإنساني بديل للدولة الحديثة ، ستظل المواطنة هي الأساس ومن بعدها تأتي الإنتماءات الأخري .,...
|
|
|
|
|
|