فلتحكي كل فتاة عن تجربتها الاخلاقية مع الأجهزة الإعلامية!!!

Quote: مناظير الغيلان!! زهير السراج كُتب في: 2008-03-12 [email protected] * دخلت إلى حياتنا وقاموسنا الاجتماعي أنماط من السلوك الشاذ والعدواني واللا أخلاقي والمنحرف، لم تكن معروفة من قبل، أو كانت موجودة على نطاق محدود.. ولكنها تفشَّت وصارت ظاهرة تستحق البحث والحوار بالصوت العالي وإيجاد الحلول المناسبة! * أولها ظاهرة الابتزاز الجنسي للفتيات والنساء، خاصة الباحثات عن عمل، والتي تمددت -للأسف الشديد- لتغزو مؤسسات التعليم العالي بشكل واسع حتى صارت حديث الأوساط الجامعية، ومن (الخطأ) أن نسكت عنها لدواعٍ أخلاقية.. وليس العكس كما يشيع البعض، بل إن السكوت عنها يعد مشاركة في الجريمة!! * قبل بضعة أيام نشر موقع (سودانيز أون لاين) قصة مثيرة بقلم فتاة وضعت صورتها واسمها الحقيقي على القصة، التي تناولت فيها الابتزاز الذي تعرَّضت له من شخص في موقع نافذ عندما تقدَّمت بطلب للعمل في أحد الأجهزة الإعلامية، وقد ذكرت في القصة أنها لم تكن الوحيدة التي تعرَّضت لهذا الجرم! * ووصلتني رسالة من قارئ يحكي فيها الابتزاز الذي تعرَّضت له خطيبته الطالبة الجامعية التي تدرس في جامعة عريقة، من أستاذ، طلب منها (أشياء معينة).. حتى تتحصَّل على درجات عالية مثل زميلاتها، عندما اشتكت له من ضعف درجاتها في مادته برغم المجهود الكبير الذي تبذله في المذاكرة وإجاباتها الممتازة على أسئلة الامتحان، وقد تحريت عن صحة الواقعة، فجاءت النتيجة مطابقة لمحتوى الرسالة، واتضح من المعلومات التي توفرت لي، أن سيرة الأستاذ المذكور، على كل لسان، وهو لا يخفيها أو يخجل منها، بل يعتبر ذلك من مظاهر الرجولة والفحولة!! * واستقبلت في مكتبي بالصحيفة قبل أشهر.. زميلة حكت لي (البلاوي الزرقة) التي واجهتها عندما كانت في رحلة البحث عن عمل!! * كان ذلك على خلفية موضوع كتبته عن الابتزاز الذي تعرّضت له (طالبة عمل) من أكثر من شخص في مواقع مختلفة، فقررت.. (القعاد في البيت) برغم اختلافي معها في أنه ليس القرار الصحيح لحل المشكلة. * كنت حتى ذلك الوقت، أعتقد أنها ظاهرة فردية ومحدودة، ولكنني صرت أكثر اقتناعاً بأنها أكبر من ذلك، وهي في حاجة ملحة لتعرية وحوار جرئ بشفافية مطلقة يشترك فيها الجميع، حتى لا تستفحل وتهدد قيم وثقافة المجتمع السوداني القائمة على الاحترام والثقة المتبادلة بين النساء والرجال. * غداً بإذن الله أتناول ظاهرة أخرى.. من خلال قصة مأساوية شهدتها مستشفى الخرطوم.. انتظروني!!

(عدل بواسطة قرشـــو on 03-12-2008, 02:04 PM)