هل تم اعلان الجهاد على( عبد الواحد) في تلفزيون السودان!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-02-2024, 10:07 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-04-2008, 05:25 AM

Tragie Mustafa
<aTragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل تم اعلان الجهاد على( عبد الواحد) في تلفزيون السودان!! (Re: Tragie Mustafa)

    Quote: Last Update 03 مارس, 2008 10:16:50 PM

    عبدالواحد .. هل يتآمر على شعب دارفور؟!

    مصطفى عبدالكريم مصطفى/الرياض
    [email protected]

    بإعلانه الرسمي عن فتح مكتب له في إسرائيل، يكون عبدالواحد محمد أحمد النور قد أكمل تشبيك حلقات سوئه بشعب دارفور المخدوع فيه!

    أولى حلقات السوء، طرح عبدالواحد لقضية العلمانية. قلنا في مقالات سابقة، بأن قضية الدين والدولة، وتطبيق الشريعة قد تخلى عنها حتى الإنقاذيين الذين داسوا بها على جماجم خلق كثير من الشعب السوداني، ثم يأتي عبدالواحد ليعيد البريق لشعار خبى وتلتقط الإنقاذ القفاز وصرنا نسمع بأن سكان دارفور وثنيين! وقد خصص الموقع الإلكتروني للتلفزيون السوداني – الرسمي – صفحة عن التنصير وانتشار المسيحية في دارفور. إن العلمانية غير مدركة في دارفور، كما الشيوعية، وهي ليست من هموم المواطن هناك ولا من مطالبهم. إن هذا التوجه (التسويقي) من هذا (المستثمر) السياسي الجديد قد فتح باباً للعداوة لأهل دارفور المسلمين مع محيطه الإسلامي.

    من المعلوم للجميع أن حركة تحرير السودان هي من أطلقت شرارة الثورة، ثم تلتها حركة العدالة والمساواة. وقد كانت لحركة تحرير السودان (الموحدة) شأن في الميدان عسكرياً فقد استطاعت هزيمة جيوش النظام ومليشياته ووحدت أهل دارفور في اتجاه قبلة الثورة. وبعد حين، عمل عبدالواحد النور ومني أركو حثيثاً على خلق جزر قبائلية داخل الحركة، وتالياً جماعات عشائرية وجهوية، ومن ثم تكاثرت الحركات واستعصى أمر جمعها لسابق عهدها، من قبل عضويتها أولاً ومن قبل المتعاطفين مع شعب دارفور ثانياً. ومع هذا لم يسأل أحد من الناس، من كان السبب وراء تفتيت الحركة إلى حركات متصارعة؟ ولتأصيل ذلك، كون عبدالواحد ومشايعوه القبليين في 26/07/ 2004م (المجلس التشريعي الثوري لأبناء الفور) الذي كان له أثراً بالغاً في تحطيم مستقبل الحركة وتفتيت وحدتها. وقد اتبع عبدالواحد سياسة إستئصالية ضد كل من يخالفه الرأي من المتنورين والمثقفين من بقي معه من قيادات الحركة، واحتفظ بالبعض في سجونه في جبل مرة، ليبقى هو (الزعيم) الأوحد و(الفاهم) مصالح أهل دارفور. وبعد أن فتت الحركة، رفض جميع المحاولات للم شمل الحركات وتوحيدها، بدعوى أنه (المؤسس) وأن النازحين يؤيدونه ويرفعون صوره! إنها حلقة السوء الثانية التي أبدع فيها عبدالواحد وصدقها المغفلون من خلفه.

    اتخذ (القائد) عبدالواحد قراراً غريباً بأن جمع وسحب قوات الحركة من المواقع الإستراتيجية في غرب دارفور إلى قيادته في جبل مرة، على الرغم من المواقع الحصينة وتوفر مصادر المياه والمعينات الغذائية، وذلك بحجة الدفاع عن الرمز – جبل مرة. وقد رأينا الجنجويد يحرقون قرى الفور ويستولون عليها من دون مقاومة ويغيرون أسمائها الإفريقية إلى أخرى عربية، ويقتلعون اشجار الفاكهة وبقية خيرات البساتين، ويزرعون أخرى جديدة في أماكنها في تغيير لملامح الأرض بعد أن هجروا سكانها ومن بقي منهم صار مسخراً لتلبية نذوات ورغبات قادة مليشيات الجنجويد الوحشية. وقد استمر الحريق حتى أحاط بجبل مرة فصارت مثل حليق المارينز! وتعلق من بقي من (جيش) عبدالواحد بقمة الجبل من دون أن يرموا سهماً في عين عدوهم المتربص بهم. وبهذه الحلقة الثالثة حقق عبدالواحد حلم التجمع العربي بالسيطرة على الأراضي الخصيبة الواقعة من منحدرات جبل مرة شرقاً حتى آتيا في تشاد غرباً وحدود إفريقيا الوسطى جنوباً ومشارف أبو جداد شمالاً!

    بعد استشهاد القائد العام لجيش تحرير السودان عبدالله أبكر، أطل صراع بين عبدالواحد كرئيس للحركة ومني أركو كأمين عام للحركة. وقد ضاعت معظم مجهودات أعضاء الحركة وأصدقائها في التوفيق بينها. وقد وضعت اتفاقية أسمرا في فبراير 2005م، بحضور ممثلين عن الجبهة الشعبية الإرترية والحركة الشعبية لتحرير السودان، نقاط الخلاف بين القائدين في إطار تنظيمي لأول مرة منذ تأسيس الحركة بعد نقاشات دامت لست ساعات، أعطيت أربع ساعات منها للسجال بين المتنافسين على السلطة الوهمية. وكان أبرز النقاط المتفق عليها عقد المؤتمر التأسيسي للحركة داخل الأراضي المحررة في غضون ثلاثة أشهر من تاريخ 11 فبراير 2005م، بحسبان أن عدم وجود مؤسسات وأنظمة تحدد مسئوليات ومحاسبة قيادات الحركة هي أس الخلاف بين القادة. وقد استبشر عضوية الحركة وأهل دارفور خيراً بما توصل إليه أبناءهم في قيادة الحركة، وبذلك أضحى عقد المؤتمر الشغل الشاغل لعضوية الحركة، مما وضع عبدالواحد ومني تحت ضغوط كبيرة، وإضطر الأول لإصدار بيان في 29/04/2005م يدعو فيها عضوية الحركة لعقد مؤتمراتها القاعدية توطئة لعقد المؤتمر العام. واتضح فيما بعد أن ذلك كان تمويهاً للهروب من استحقاقات المؤتمر العام واستمراراً لنهج الفوضى. وعقد اجتماع آخر في ليبيا، وكان عبدالواحد يصر على عقد المؤتمر في الكفرة، ويرفض عقده في الأراضي المحررة. وفي ظل ذلك انقسمت الحركة بين فريق بقيادة الأمين العام مني أركو مناوي يدعو لعقد المؤتمر لوضع جميع الأمور في نصابها ومنع تضارب الصلاحيات قبل الدخول في الوضع النهائي للمفاوضات الجارية آنذاك في أبوجا، وفريق بقيادة الرئيس عبدالواحد محمد نور، يدعو لعقد المؤتمر بعد الوضع النهائي؛ أي بعد توقيع اتفاقية السلام – إستمراراً للعشوائية وعدم التنظيم! وفي ظل تباعد المواقف عقد مؤتمر حسكنيتة، رغبة في التنظيم ومواصلة الكفاح من أغلب عضوية الحركة؛ وبنية الإنقلاب من مني أركو وحاشيته. وأثناء انعقاد المؤتمر حضر عبدالواحد للأراضي المحررة بزرع أمل كاذب في صدور المؤتمرين بأنه سوف يحضر جلسات المؤتمر التأسيسي. ولكنه لم يحضر، وعاد من حيث أتى. ولأن الرجل لا يحب التنظيم ولا المؤسسات، فحتى الآن لا يود أن يعقد مؤتمراً للفصيل الذي يتزعمه، فلا أحد ينوب عنه، ولا أمانات لتنظيمه ولا هياكل. فالتنظيم هو، أي عبدالواحد، وهو التنظيم، على قول لويس الرابع عشر: أنا الدولة L'etat c'est moi !! فكيف لهذا النافر من التنظيم والمؤسسات أن يحكم قن الدجاج، ناهيك عن تمنيه بحكم السودان. فبالتنظيم والمؤسسات يستطيع أهل دارفور منازعة المركز، وبالتنظيم والمؤسسات يستطيع أهل دارفور إدارة شئونهم والمساهمة بفعالية مع غيرهم من أبناء السودان في إدارة شئون بلدهم. وبحلقة السوء الرابعة، لا يريد عبدالواحد أن يكون لأهل دارفور شأن عكس ما يتظاهر به في الفضائيات وعبر المكالمات الهاتفية للتبع لتقييم ما (يزبد) به.

    خامس حلقات السوء، هو موقف عبدالواحد المتشدد من استئناف العملية السلمية. وقد كتبنا في تفنيد موقفه في مقالتنا المعنونة: حركات دارفور .. أزمة قيادة. ونشر في المواقع الإلكترونية في تاريخ 7/5/2007م. ولا بأس من نقل ما قلناه هنا: (وفي الطرف الآخر، فالرفيق عبدالواحد محمد نور، لم ينتج خطاباً سياسياً مغايراً منذ توقيع اتفاق سلام دارفور وما زال يكرر بطريقة سمجة بأنه لن يتفاوض مع الحكومة السودانية إلا إذا أوقفت الحكومة قتل المدنيين، وقامت بتعويض المتضريين فرداً فرداً، وتم إعادتهم لقراهم وتم تطبيق العلمانية! وقد نقلنا نقد أحد كتاب جريدة السوداني لكلام الرفيق عبدالواحد (هذا) في مقالة نشر في المواقع الإلكترونية في 23/02/2007م بعنوان: (مآل دارفور .. تحطيم الصنم). ولكن (حتماً) الرفيق يرى ما لا نراه، وعاد وكرر (بالنص) ما قاله في السابق وزاد عليها نشر قوات دولية لحماية المدنيين في تصريحات له نشرت في جريدة الشرق الأوسط العدد 10376 في 26/04/2007م. ومرة أخرى نود أن نسأل الرفيق: على ماذا يتفاوض مع الحكومة إذا (عقلت) واستجابت لمطالبه؟ ولكن لنرى الجانب الآخر من السؤال: ماذا لو لم توقف الحكومة قتل المدنيين، ولم تقم الحكومة بتعويض المتضررين فرداً فرداً، ولم تقم بإعادتهم إلى قراهم، ولم تقم بتطبيق العلمانية ولم تسمح بنشر القوات الدولية؟ هل سيحارب الرفيق؛ خصوصاً أنه صرح عقب رفضه التوقيع على اتفاق سلام دارفور بأنه سيلتزم باتفاق إنجمينا لوقف إطلاق النار؟ ولم يقل لنا الرفيق كيف سيخرج عرب المحاميد الذين استقدموا من النيجر ومالي وتم توطينهم في أراضي الفور والمساليت بغرب دارفور؟ سيما وأن قوة الرفيق لا تتعدى تصريحاته في الصحف والمواقع الإلكترونية. ولم يقل لنا الرفيق عبدالواحد، إلى متى سيظل النازحون واللاجئون في مخيماتهم؟ كيف سيتعامل مع الفاقد التربوي المتزايد، وتفشي الأمراض، والإنحلال الاجتماعي والنفسي والتفكك الأسري؟ أليس هذا عين ما تطلبه حكومة البشير، بقاءهم في مخيماتهم ليصابوا بجميع الأمراض العضوية والاجتماعية والنفسية ويتم استيعابهم وذوبانهم في مجتمع المدينة ويتم استعرابهم وتبقى أراضيهم في أيدي محتليهم إلى الأبد في تطبيق حرفي للسياسة الإسرائيلية؟! ونذكر رفيقنا أن كبر والي شمال دارفور يقول أن ولايته تنظر في ضم مخيمات أبو شوك وزمزم لأحياء الفاشر!) انتهى الاقتباس. فمنذ ذلك التاريخ، لم يتغير موقف النظام إلا قليلاً. ولم يتغير موقف عبدالواحد. فموافقه المتظاهر بها، ليس لحل قضية شعب دارفور بل لتطويل أمد المأساة وتوطينها، فهو لا ولن يحارب إلا عبر القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية، فهو ملتزم باتفاق وقف إطلاق النار الموقع في أبريل 2004م في إنجمينا. ثم يأتي ويتبجح ويزبد بأجوف القول، بأنه سيسقط النظام... كيف؟ فهو حتماً ليس أوباما ليسقط النظام بالإنتخابات، وحتماً لن يدخل الخرطوم كما دخل كاسترو هافانا!!

    سادس حلقات السوء؛ توزيع السلاح في المخيمات وسط النازحين الذين يدعي عبدالواحد بأنه قائدهم الوحيد. فإن السلاح الذي تم توزيعه يشكل خطورة تماثل وضع حجر الأساس لإبادة جماعية أخرى داخل المخيمات. كان وجود السلاح وسط اللاجئين الفلسطينين سبباً مباشراً للمذبحة التي ارتكبها أرييل شارون في صبرا وشاتيلا. وشبيه من ذلك مذابح رواندا. ومشاهد مذبحة سربينتسا ما زالت في بؤرة العين. وقد رأينا كيف أن التفتيش عن السلاح في مخيم كلما سبب دماراً وحريقاً لممتلكات النازحين القليلة والقابلة للاشتعال أصلاً. فماذا يحدث إذا تم إطلاق رصاص من داخل المخيمات ضد قوات حرس الحدود، النسخة المعدلة لمليشيا الجنجويد؟ سيحدث مذبحة أخرى ضد النازحين حتماً. فمن لم يستطع حماية النازحين قبل نزوحهم، وأثناء نزوحهم، هل سيحميهم وهم ضحايا في (دار الجلاد)؟! هذه؛ أيضاً؛ من إبداعات الزعيم، المشي خلف شعبه، فإذا هلكوا فر هارباً بجلده مسجلاً رقماً مميزاً في دفتر المآسي الإنسانية.

    وسابع حلقات الشر، (إعدام) عبدالواحد لعلاقاته مع دول الجوار الأقليمي. فهو خرج مطروداً من إرتريا وكينيا، وليس على ودٍ مع ليبيا، ولم يزر مصر، ولم يعر السعودية إنتباهاً، وعلاقاته متوترة مع تشاد؛ إلا من موقف باهت محاولاً فيه الصيد في المياه العكرة بعد الغزوة (الإنكشارية) الأخيرة المدعومة من نظام الإنقاذ، وليس له موطيء قدم في إثيوبيا. وحتى علاقاته مع الحركة الشعبية، أشعل فيها عود ثقاب. فعبدالواحد أبقى شعب دارفور (مقفولاً) في (زريبة) مآسيٍ كبيرة، وذهب هو في عليائه يخاطب الناس البسطاء بشوفينية مكررة من أمثال (شعبي) و(ناسي). وهو لا يريد لهم بقاءاً، بل فناءاً وعزلاً لهم عن محيطهم.. وهذه إحدى إبداعات (المؤسس)!

    وإقراره بفتح مكتب لفصيله للذين تسللوا إلى إسرائيل لإكتساب صفة اللجوء السياسي، يكون عبدالواحد قد أكمل تشبيك حلقات الشر حول شعب دارفور. فقد عمل كما قلنا على عزل شعب دارفور عن محيطه العربي والإسلامي وفتح باباً للعدواة مع هذا المحيط. يمكن لدارفور أن تكون دولة مستقلة، ولكن لا يمكن أن تكون معزولة عن محيطها، بتصرف فردي، لعوامل الجغرافيا، التاريخ، الدين، الاجتماع، التجارة والمصالح الإقتصادية المشتركة. هذا من جانب. ومن جانب آخر، رفضنا دوماً أن توصف الحرب الدائرة في دارفور بأنها حرب قبلية. أو ثنائية عرب وزرقة، وذلك لأن الثورة بين المهمشين في دارفور والمركز. مع انطلاق الثورة وتحقيقها للإنتصارات ضد مليشيات النظام، راجت أقاويل في الصحافة العربية بأن لثوار دارفور علاقة بإسرائيل، وقد انجر النظام وراء ذلك على لسان عبدالرحيم محمد حسين وزير الداخلية آنذاك، بربط انتصارات ثوار دارفور وتغطية هزائمها بأن الحركات تستلم دعم من إسرائيل، وقد قمنا بتفنيد ذلك بمقالة لنا بعنوان: البعاتي الإسرائيلي. نشر في المواقع الإلكترونية في 17/1/2005م. وقد ساندت الأردن مزاعم وزير الداخلية السوداني بأن أجهزتها الأمنية قد قبضت إسرائليين يقومون بتهريب أسلحة إلى إقليم دارفور من دون تقديم دليل مادي واحد. وقلنا وقتها بأن الحركات إذا كانت تستلم دعماً من إسرائيل فإنها سوف تدخل الخرطوم ضحىً! وقد سعى النظام لاستقطاب الدعم العربي بتلك المزاعم ولكن القادة العرب كانوا على درجة عالية من الوعي ورفضوا الإنجرار وراء تلك المزاعم. فمصر ساعدت النظام، بأن قدمت لها نصائح في جملتها تصب في التعاون مع المجتمع الدولي. أما السعودية الداعم العربي الأكبر للعمليات الإنسانية في دارفور، فقد أبعدت نفسها عن التدخل السياسي إلا بعد أن رأت ذيول النار تجتاز الحدود، فجمع بين الرئيس الرئيسين السوداني والتشادي لتطويق هذه النيران توطئة للتدخل لتسوية سلمية لقضية دارفور. وفي كل الأحوال لم نر عبدالواحد يمد حبلاً للود تجاه هاتين الدولتين الكبيرتين والمؤثرتين. وعلى الرغم من مأساتنا في دارفور وما رأيناه وعشناه من أهوال، ومساندة بعض الدول العربية والإسلامية للنظام في المحافل الدولية، إلا أن شعب دارفور لا يمكن أن يرضى بأي حال من الأحوال قتل أي إنسان، ومن أولهم الفلسطينيين، لأنهم على الأقل، يدافعون بالنيابة عنا عن المسجد الأقصى، أولى القبلتين، الذي تجرفه إسرائيل يومياً بهدف تهويده نهائياً. وللذكرى، فقد قاتل جنود سودانيون من دارفور في فلسطين المحتلة وبقى جزء منهم في القدس الشريف وقد نشرت قصتهم في موقع سودانيزأونلاين.

    إن عبدالواحد لم يسأل نفسه، يا ترى ماذا سيحدث إذا اصطف عرب السودان (فقط)، وفيهم من جعل قضية دارفور قضيته، خلف النظام الحاكم ولأننا نريد أن (نفجرهم) من الداخل بإسرائيل؟ وماذا لو أن المال العربي تدفق إلى خزائن النظام لدعمه لحراسة (البوابة الجنوبية) للوطن العربي؟ هل يستطيع أهل دارفور الصمود أمام أي حريق قادم والمدعوم (عربياً) هذه المرة؟ ولكن السؤال هو: لماذا قرر عبدالواحد فتح مكتب للمتسللين في إسرائيل؟ إنه من المعلوم أن السياسية هو فن الممكن. ولكننا، للأسف، لم نجد (فناً) في (ممكن) فتح مكتب في إسرائيل لفصيل عبدالواحد!! اللهم إلاّ إذا أراد عبدالواحد تطبيق سياسة (عدو عدوي صديقي)!! ولكنه أخطأ العدو، وأخطأ الصديق، أيضاً! وبصفته يدعي (الثورة) ضد الظلم واللامساواة، والإستغلال وكل الصفات البشعة التي تدعو أحداً من الناس أن يأخذ سلاحه ويخرج من بيته منتفضاً، هل سأل عبدالواحد نفسه لماذا يُقتل الفلسطيني يومياً ويشرد؟ إذا تحالف عبدالواحد، رغم علمانيته المدعاة، مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لما تعجبنا، لأن حماس حركة ثورية في النهاية على الرغم من رفضنا لأطروحاتها وأفعالها على الأرض. ولكن أن يتحالف عبدالواحد (الثوري) مع إسرائيل، فذلك ما عجزت عن فهمه. قد يقول قائل بأن المنظمات اليهودية دعمت شعب دارفور إنسانياً، وذلك صحيح وهي مشكورة على ذلك، ولكن المنظمات العربية والإسلامية هي الأخرى دعمت شعب دارفور ولا زالت، ليس بالأكل وحده، ولكن لبناء حياة أخرى كما فعلت وتفعل جمعية الهلال الأحمر السعودي. وحتى في المجال الحقوقي، فإن منظمات المجتمع المدني العربي والمبادرة العربية في القاهرة خير شاهد على تعاطف ودعم المثقفين والطليعيين العرب لقضية شعب دارفور. إن عبدالواحد لم يقل يوماً أن له مكاتب في دول الخليج، على الرغم من العدد الطاغي لأهل دارفور المغتربين في هذه الدول. إن عبدالواحد بهذا الفعل (الإبتدائي) يخنق شعب دارفور، ويسحب أي تعاطف تجاه قضيته من الشعوب العربية، ويفتح باباً للمنظمات الإسلامية المتطرفة والإرهابية أن تجد لها أرضية أخرى لتقتل وتثير الفوضى، وهذه المرة يكون هدفها دارفور. وبعمله هذا أعطى عبدالواحد النظام عكازاً ليتوكأ عليها ويتسول العرب لحماية البوابة الجنوبية كما قلنا. وقد جعل عبدالواحد للنظام يداً عليا علينا، لتجييش من لم يكن مجيشاً من قبل في فيالق الإنقاذ، مستغلاً الظروف المأساوية الحالية للشعب الفلسطيني، وإستغلال ذلك في الحملة الإنتخابية: أن هلموا إلينا أيها الناس، فقد تكالب علينا الأعداء ويريدون تطويقنا من كل حدب وصوب ومن داخلنا.. فماذا أنتم فاعلون؟!! وقد بدأ الإنقاذيون في تسخير جهازهم الإعلامي بطريقة أقل ما يوصف بأنه إرهاب فكري. ولكن ماذا لو تلقف الغوغاء القفاز، أيضاً، خصوصاً في العاصمة، ماذا سيكون وضع (كانتونات) دارفور؟ لقد سقى عبدالواحد الإنقاذ قطرة ماء أعادت لها الحياة .. وأي حياة .. حياة ينذر بموت أهل دارفور. وهذه، أيضاً، من إبداعات (الزعيم) و (القائد)!

    ولكن ما دور نظام الإنقاذ؟ لقد دفعت الإنقاذ أهل دارفور، قبل عبدالواحد بأن ينتظروا المغيث والمنقذ من خارج الحدود. فلم نجد في التاريخ الحديث دولة قتلت مواطنيها لمدة قاربت على الخمسين عاماً. ولم نجد جيشاً يسمى زوراً وبهتاناً بأنه قومي أو (قوات (الشعب) المسلحة)، لم يدخل في معركة واحدة مع جيش دولة أجنبية منذ إنشائه، بل كانت مهمته الأساسية قتل وتشريد من يفترض فيهم أن هذا الجيش (القومي) يحميهم! (أنظر مقالة تيسير محمد أحمد علي بعنوان: السودان الاستقلال ومأزق المشروع الوطني، سودانايل.كوم في 18/02/2008م). وحسب بعض التقارير الصحفية، فإن السودان ثالث دولة منتجة للسلاح في أفريقيا بعد جنوب أفريقيا في المرتبة الأولى ومصر في المرتبة الثانية! ولكن السلاح المنتج في السودان لا يصدر إلى الخارج وليس للسودان عقود لمبيعات السلاح لطرف ثانٍ.. بل أن السلاح الذي جعل للسودان هذه المرتبة المتقدمة أفريقياً، يقتل به المواطن السوداني في دارفور ومن قبل في الجنوب وجبال النوبة والنيل الأزرق وشرق السودان وبؤر الاحتجاج في الشمال، وبذلك يحتل السودان المرتبة الأولى عالمياً في قتل مواطنيه!! كما أننا لم نجد دولة مصنفة دولياً بأعلى نسبة للنزوح الداخلي واللجوء للخارج وتدعو اللاجئين الفلسطينيين الموجودين في العراق لبتوطينهم وإكرام وفادتهم، والشعب السوداني صاحب الأرض يعيش في أرضه ذليلاً مهاناً ويلجأ إلى بلاد غيره شريداً! إذا كانت فلسطين تحد السودان، لما احتجنا لنضع أصبعاً على (الكي بورد) بشأن إستضافة اللاجئين، ولكن أن تكون فلسطين في آسيا والسودان في أفريقيا، فذلك أمر لا يدعو للحيرة فقط، بل يجعل المرء يتحسس رأسه هل ما زال موصولاً برقبته؟ وللذكرى، استقبل جعفر النميري في ثمانينيات القرن الماضي في مناطق شندي، محاربين من الفصائل الفلسطينية بعد إخراجهم من بيروت. وأذكر أن الشهيد خليل الوزير أبو جهاد، ذكر في مجلة التضامن التي كان يصدرها فؤاد مطر بأن السودان قد أسكن المقاتلين الفلسطينين في جنوب السودان وقال أنهم كانوا عرضة للسعات ذبابة التسي تسي، وذلك بعد انتشار خبر تعرضهم لأعراض السودانيين!

    وبعد، هل يا ترى يتآمر عبدالواحد على (شعبه) أم أنه بسوء (تخطيطه) وحسن (نيته) وقلة (خبرته) وعدم (استشارته) لأعضاء مكتبه – هذا إذا كانوا موجودين أصلاً! واتخاذه للقرارات المصيرية بصفة (فردية)، يجدف بهم إلى أعماق المحيط ليوردهم المهالك؟! أم يستطيع (الركاب) إنقاذ الموقف قبل أن (يبتعد) بهم عبدالواحد عن شاطيء (الحل)؟ ذلك ما نأمله ونبغيه من أهل دارفور، لتستمر الثورة بقادة جدد وفكر ثاقب.

    خاطرة:

    لماذا لم يحتفل وزير الدفاع عبدالرحيم محمد حسين ومدير المخابرات العامة صلاح عبدالله قوش بـ(انتصاراتهما) و(دحر) المتمردين من جبال مون؟ مجرد سؤال!

    مصطفى عبدالكريم مصطفى

    [email protected]

    الرياض في 03/03/2008م

                  

العنوان الكاتب Date
هل تم اعلان الجهاد على( عبد الواحد) في تلفزيون السودان!! Tragie Mustafa02-29-08, 07:00 PM
  Re: هل تم اعلان الجهاد على( عبد الواحد) في تلفزيون السودان!! Tragie Mustafa02-29-08, 07:05 PM
    Re: هل تم اعلان الجهاد على( عبد الواحد) في تلفزيون السودان!! هاشم نوريت02-29-08, 07:08 PM
      Re: هل تم اعلان الجهاد على( عبد الواحد) في تلفزيون السودان!! Tragie Mustafa02-29-08, 07:15 PM
  هل تم اعلان الجهاد على( عبد الواحد) في تلفزيون السودان!! Waeil Elsayid Awad02-29-08, 07:24 PM
    Re: هل تم اعلان الجهاد على( عبد الواحد) في تلفزيون السودان!! محمدين محمد اسحق02-29-08, 10:10 PM
      Re: هل تم اعلان الجهاد على( عبد الواحد) في تلفزيون السودان!! Waeil Elsayid Awad02-29-08, 10:18 PM
        Re: هل تم اعلان الجهاد على( عبد الواحد) في تلفزيون السودان!! Tragie Mustafa03-03-08, 06:02 AM
          Re: هل تم اعلان الجهاد على( عبد الواحد) في تلفزيون السودان!! Tragie Mustafa03-04-08, 05:25 AM
            Re: هل تم اعلان الجهاد على( عبد الواحد) في تلفزيون السودان!! Tragie Mustafa03-04-08, 05:27 AM
  Re: هل تم اعلان الجهاد على( عبد الواحد) في تلفزيون السودان!! العوض المسلمي03-04-08, 10:39 AM
    Re: هل تم اعلان الجهاد على( عبد الواحد) في تلفزيون السودان!! amir jabir03-04-08, 11:38 AM
    Re: هل تم اعلان الجهاد على( عبد الواحد) في تلفزيون السودان!! amir jabir03-04-08, 11:41 AM
  Re: هل تم اعلان الجهاد على( عبد الواحد) في تلفزيون السودان!! هضيبي علي سعيد03-04-08, 12:26 PM
    Re: هل تم اعلان الجهاد على( عبد الواحد) في تلفزيون السودان!! Tragie Mustafa03-04-08, 06:35 PM
      Re: هل تم اعلان الجهاد على( عبد الواحد) في تلفزيون السودان!! وليد محمد المبارك03-04-08, 06:46 PM
  Re: هل تم اعلان الجهاد على( عبد الواحد) في تلفزيون السودان!! البحيراوي03-04-08, 06:54 PM
    Re: هل تم اعلان الجهاد على( عبد الواحد) في تلفزيون السودان!! Tragie Mustafa03-04-08, 07:16 PM
      Re: هل تم اعلان الجهاد على( عبد الواحد) في تلفزيون السودان!! وليد محمد المبارك03-04-08, 07:26 PM
        Re: هل تم اعلان الجهاد على( عبد الواحد) في تلفزيون السودان!! Tragie Mustafa03-04-08, 07:51 PM
          Re: هل تم اعلان الجهاد على( عبد الواحد) في تلفزيون السودان!! وليد محمد المبارك03-04-08, 07:57 PM
        Re: هل تم اعلان الجهاد على( عبد الواحد) في تلفزيون السودان!! amir jabir03-04-08, 07:51 PM
          Re: هل تم اعلان الجهاد على( عبد الواحد) في تلفزيون السودان!! وليد محمد المبارك03-04-08, 07:59 PM
            Re: هل تم اعلان الجهاد على( عبد الواحد) في تلفزيون السودان!! amir jabir03-04-08, 08:06 PM
              Re: هل تم اعلان الجهاد على( عبد الواحد) في تلفزيون السودان!! Adil Isaac03-04-08, 08:12 PM
              Re: هل تم اعلان الجهاد على( عبد الواحد) في تلفزيون السودان!! وليد محمد المبارك03-04-08, 08:16 PM
                Re: هل تم اعلان الجهاد على( عبد الواحد) في تلفزيون السودان!! Tragie Mustafa03-04-08, 08:19 PM
                  Re: هل تم اعلان الجهاد على( عبد الواحد) في تلفزيون السودان!! وليد محمد المبارك03-04-08, 08:27 PM
                Re: هل تم اعلان الجهاد على( عبد الواحد) في تلفزيون السودان!! amir jabir03-04-08, 08:20 PM
                  Re: هل تم اعلان الجهاد على( عبد الواحد) في تلفزيون السودان!! وليد محمد المبارك03-04-08, 08:26 PM
                    Re: هل تم اعلان الجهاد على( عبد الواحد) في تلفزيون السودان!! amir jabir03-04-08, 08:31 PM
                    Re: هل تم اعلان الجهاد على( عبد الواحد) في تلفزيون السودان!! Tragie Mustafa03-04-08, 08:49 PM
                      Re: هل تم اعلان الجهاد على( عبد الواحد) في تلفزيون السودان!! Tragie Mustafa03-05-08, 01:00 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de