مكتب الاستاذ/ علي محمود حسنين والمعز حضرة يبدي استعداده لتولي قضية سناء امام القضاء

Quote: قصة سناء تفتح الباب للحوار حول العنف ضد المراة الخرطوم/ عبير عبدالله لا اظن اننى احتاج لمقدمة ابدأ بها قصة سناء فلا اظن ان هنالك شخص لم يقرأ عن مأساة تلك الفتاة التى لاقت اشد انواع العنف عندما حرق وجهها بماء النار فى اق صى صور الوحشية قضية سناء طرقتها الزميلة صحيفة الرأى العام قبل عدة اسابيع وقد لاقت تفاعلا من المجتمع السودانى الذى تعاطف مع سناء شاجبا الظلم الذى وقع عليها فقط لانها طالبت بابسط حقوقها عندما رفضت الحياة مع زوج لم تستشار عندما كتب قرانها عليه فرفضت العيش معه فاستفذه ذلك مماجعله يتنكر للانسانية ويقوم بخداع شقيقها بان يستخدمه اداة لصب ماء نار على وجهها الجميل واهما اياه بانها محاية من احد الشيوخ الذى يود اصلاح الامور بينه وسناء . وقد واصلت الزميلة الرأى العام مسعاها النبيل فى الوقوف بجانب سناء فى محنتها فاقامت امس ندوة بخصوص ذات الموضوع تحت عنوان المسكوت عنه فى قضايا المرأة وسناء نموذج........ وبمشاركة ناشطين فى حقوق الانسان وقضايا المراة. تحدث الشيخ محمد احمد حسن عن قضية سناء وقال ان السبب الحقيقى وراء هذه المشاكل يكمن فى جهل الناس بصفات الله لان المؤمن الذى يعرف ان الله رقيب عليه وسيقف هو امام الله ليسأل عن اعماله ما كان ليقوم بمثل ماقام به الذى جنى على سناء . اكد الشيخ محمد ان الله اعطى البنت حق اختيار شريك حياتها وليس من حق الاب اجبار ابنته على الزواج من شخص ترفضهمضيفا ان المعالجه الحقيقية لمثل هذه المشاكل هى تكثيف المعرفة بصفات الله. الامين العام لهيئة علماء السودان بروفيسور تاج الدين مالك قال انه يجب ان تعامل المرأة على اساس انه انسانة لا كأنثى ويجب ايقاف العنف ضد المرأة بمختلف انواعه والتعامل بوعى مع قضية المرأة بوعى مؤكدا بالبحث العلمى نصل الى علاج اى ظاهرة اجتماعية سالبة. فى المحور القانونى تحدث الاستاذ على محمود حسنين وقال ان هذه القضية ذات ابعاد متعددة تبدأ من ولاية الاب فى زواج ابنته موضحا ان هنالك اختلاف فى المذاهب حول ذلك فالمذهب المالكى يقول ان الاب يستطيع تزويج ابنته دون استشارتها وهنالك بعض المذاهب التى تعطى البنت حق الزواج دون موافقة وليها ولكن المذهب الظاهرى جعل الامر شراكة بين البنت والاب ويجب موافقتهما معا لاتمام الزواج وهذا ماأخذ به فى القانون السودانى الحالى الذى كان سابقا يعمل بمبدأ المذهب المالكى . مضيفا وحسب القانون الحالى للزواج فى السودان لا يجوز ابرام الاب لزواج ابنته دون اذنها وان حدث فان هذا الزواج باطل واى معاشرة تتم من خلال هذا الزواج فهى معاشرة غير شرعية . اما الجانب الثانى فى قضية سناء فهو انتشار ظاهرة الاعتقاد فى الدجل الذى عشعش فى مجتمعنا ونحن لا ننكر ان هنالم اولياء صالحين . ولكن من المحزن جدا ان تنتشر ثقافة الدجل والشعوذه بين الشباب المتعلم مثل شقيق سناء الذى قام بسكب الماء الكاوى على وجهها على اساس انها محاية . ويضيف وكذلك هنالك جانب التفكير الاجرامى الوافد عبر الثقافات الدخيلة والقنوات الفضائية مثل الافلام المصرية التى تتضمن مثل هذه الجريمة الغريبة على مجتمعنا . الاستاذ على محمود كذلك تحث عن التنازل الذى تم فى قضية سناء فهذا امر لابد من مناقشته فمن الذى يتنازل غير سناء فليس من حق شخص غيرها ان يتنازل فان كان الذى قام بالتنازل هو والد سناء فهذا التنازل قانونيا فهو باطل واذا لم تكن سناء هى التى تنازلت فانا اطلب منها ان توكلنى وتفوضنى على ان اعيد فتح ملف القضية . ودعا حسنيين فى نهاية حديثه سناء على ان تتمسك بالقصاص لاغيره. كذلك تحدث الاستاذ الطيب العباس فى الناحية القانونية للقضية وقال يجب ان نجعل المرأة كيف تدافع عن حقوقها وهذه اولى الخطوات لمكافحة العنف ضدها . مضيفا ان الدستور الانتقالى اعطى المرأة حقوقها ولكن فى القانون الجنائى نجد ان جرائم العنف ضد المرأة محدد فى جريمة الاغتصاب فقط . ولابد من قانون يحمى المرأة ولابد من وجود خصوصية للمرأة فى القانون . ودعا العباسى الى انضمام السودان الى اتفاقية سيداو قائلا انه يمكن التوقيع عليها بالتحفظ على بعض نصوصها التى تخالف ديننا مثل مافعلت كثير من الدول مثل السعودية ومصر مؤكدا ان هذه الاتفاقية ستحفظ حقوق المرأة واصفا المرأة على انها الجزء المكمل للمجتمع. مدير المباحث والتحقيقات الجائية اللواء عابدين الطاهر قال ان كل المجتمع اهتم بقضية سناء لانه مأساة حقيقية تعرضت لها دون ذنب . وقال ان دخول مثل هذه الجرائم الى مجتمعنا السبب ورائها هو الثقافات الوافدة وهجرة بعض السودانيين الى الخارج وعودتهم بثقافات غريبة على مجتمعنا . وقال عابدين انا الان اتتساءل كعابدين الشخص فقط لا اللواء فهل من حق الذى ارتكب مثل هذه البشاعة فى حق سناء ان يكون طليق السراح ويعيش بيننا فى المجتمع ومن ناحية قانونية حتى ان تنازل المجنى عليه عن حقه فالدولة لها حق والحكومة لها حق . واضاف ان الجانى مع جريمته فهو قد ارتكب جريمة الاحتيال على شقيق سناء وهذه ايضا يجب ان يعاقب عليها فهل الاحتيال فقط هو ان تكتب شيك دون رصيد؟؟؟؟؟؟؟؟ فى نهاية حديثه اكد عابدين بالقول ان من المحزن جدا ان التقرير الجنائى للعام 2007م اكد ان هنالك تزايد فى جرائم العنف ضد المرأة. رئيس وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل بوزارة العدل د/ عطيات مصطفى قالت ان القوانيين لحماية المرأة موجودة لكنها تحتاج الى تفعيل ويجب ان تكون هنالك شرطة نسائية مدربة لحماية المرأة من اى عنف يرتكب فى حقها .. د/ ناهد جبرالله قالت ان مايمارس من عنف ضد المرأة يرعاه القانون بقصوره الواضح وفى ظل المواد الضعيفة فى القانون لا يكون هنالك وجود لحماية المرأة . وقالت يجب على الدولة ان يزيد اهتمامها بحماية حقوق المرأة متمثلا فى القوانيين والالتزام السياسى والتمويل . تحدثت كذلك سناء تلك المجنى عليها وعلى انسانيتها جاءت الى المنصة فى رقة اشبه بمرور النسمة جاءت ووجهها مغطى بنقاب اسود حاكه حولها ذلك الانسان الذى لم يخاف الله وشوه وجهها فى ابشع صور انتهاك الانسانية وتحدثت سناء شاكرة صحيفة الرأى العام لوقوفها الى جانبها فى محنتها ودعت كل منظمات حقوق المرأة بالقيام بحملات توعية حول الزواج وحق الفتاة فى اختيار الزوج.