أثر الفراشة .. عفوا اثر البعوض والذباب .. رسالة إلي والي ولاية الجزيرة

Quote: أخي بابكر : الوالي حدثنا عن تنمية على طريقة الموتمر الوطني .. تنمية في الإسكان .. وإن كان يدري أو لا يدري ناس الجزيرة غير محتاجين لهذه التنمية فنحن مستقرين منذ مئات السنين في قرانا ... وإن كان يقصد حل مشكلة أبناء ودمدني في السكن فهذا شأن آخر نحن غير معنيين به البتة ... فقط متحاجين أن نعرف بعد آل مشروع الجزيرة بالإرث الغير شرعي لحكومة الإنقاذ وهو من شيوخ وأعمدة وأركان الإدارة والسياسة والعقيدة لهذه الإنقاذ ... نريد أن يتبرع الوالي أو نائب رئيس المجلس التشريعي على الآتي : كم كانت عدد المستشفيات الريفية بالجزيرة القائمة في منتصف 1989 ؟ كم كان عدد المدارس الثانوية العملاقة في نفس التأريخ ؟ على سبيل المثال لا الحصر (حنتوب - مدني الثانوية - النيل الأزرق (السني) - المعليق - الهلالية - رفاعة - الحصاحيصا - الحوش - ألخ ) وأين هي الآن ز كم كانت عدد الأفدنة الصالحة والجاهزة للزراعة بالمشروع في نفس التأريخ ؟ ألم ترث هذه الحكومة ملايين الأفدنة الخضراء عالية الإنتاج بحكم توفر المعينات الأخرى من ري - وبحوث - وآليات - وسكك حديد - ومحالج ومخازن - ومطاحن - وعمالة مدربة - وعلماء وإداريين من أفضل أبناء السودان ؟ وبسرعة جنونية قامت بإبعاد تلك الكفاءات والعقول وأتت عوضا عنهم بأهل الولاء وتولوا إدارة الشمروع على طريقة الفوضى الخلاقة وإشاعة جو من الزعر والخوف بين أوساط المزارعيين بمصادرة كافة محاصيلهم وإنتاجهم (ثلث الزبير ، وثلث البشير ، وثلث منو ما عارف ) وعمت الفوضى كل شئ وكل عام تزداد المواجع وتتناقص الأفدنة الصالحة للزراعة حتى أصبحت معدودة ومعروفة للقاصي والداني بعد أن جفت الترع واصبحت القناطر بيوت اشباح يسكنها الجن فقط وغادرها رجال ظلوا ومكثوا فيها سنين عددا ، وتوقفت القطارات والطائرات والعربات والآليات بل وطالتها يد الغدر والخيانة بالسرقة تارة وبالمصادرة أخرى وعلى عينك يا مزارع ... فقدنا آليات ومعدات بملايين الدولارات ولو خصصت حكومة الإنقاذ دخل البترول عشر سنوات لصالح المشروع لن ولم تشتري تلك الآليات والمعدات .. وللآسف السارقين معروفين وموجودين وشيوخ كبار حتى الآن ... يا سعادة الوالي : ظل المشروع منذ 1989 وحتى صدور قانون المشروع في 2004 (رصاصة الرحمة)للمزراعين - ظل الشمروع هو المصدر الخصب الذي لا ينضب لتمويل حكومتكم الإنقاذ تارة بمصادرة المحاصيل من المزارعين ، وتارة بالجبايات والآتاوات دون أن تدفع حكومتكم جنيها واحدا لصيانة (ترعة) أو أبو عشرين ، ناهيك عن المحالج والمحاريث والري - لا نتحدث عن حقوق المزارعين النقدية أو العينية وأنصبتهم فيما زرعوا فهم أوغاد لا يستحقون غير الذل والهوان - فقدوا كل شئ حاليا تصدق قرية كان فيها (3) ألف راس بقر الآن فيها فقط (30) رأس وعند بعض شيوخ الموتمر الوطني ... وبوليس الولاية بمعرفة وتخطيط وتنفيذ المحليات يجوب المشروع الآن ويفرض غرامات عالية وباهظة عن أي رأس (بقر - غنم - دواب) يتواجد خارج القرى بعد الساعة الرابعة عصرا ؟ سعادة الوالي : تحدثنا وتبشرنا بقانون مشروع الجزيرة لذي دخل التنفيذ والآن في عامه الثالث ، وتحدثنا عن حسناته لكونه ترك الخيار للمزارع في اختيار نوع المحصول والتمويل المباشر مع البنوك وشركات التأمين والكل يعرف الجشع وعدم واقعية تلك البنوك في تقدير أرباحها وضمانات إعادتها ... وفي نفس الوقت تترك للمزارعين أعباء ثقيلة ومعقدة وباهظة التكلفة كانت تلك الأعباء من اختصاص وزارة الري وهي عملية الري والماء .. فكيف للمزارع عن طريق روابط مستخدمي الماء توفير الماء داخل الغيط (الحواشات) وعلى نفقته وحسابه - وللأسف حصل ذلك بعد 17 سنة من الخراب والدمار وغياب الصيانة لأبواب الترع ومواسير ابو عشارين - هل قمتم بتسليم تلك القنوات جاهزة للري وبعدها دخلتم في اتفاق مع المزارعين بالصيانة والمحافظة عليها ؟ سعادة الوالي : قانون مشروع الجزيرة وحساب التكلفة في غياب أرض صالحة للزراعة ومعينات أخرى مفقودة ظلم وكارثة ... عامين وأنا أعرف أن تكلفة القطن مثلا (4) فدان (15) قنطار.. في حين المزارع لا يستطيع إنتاج (10) قناطير .. لا بذور محسنة ولا ري ولا وقاية ..بل المزارع يدفع نفقات اللقيط والترحيل تسليم أقرب محطة من ماله الخاص ؟؟؟ ويكون مدينا للموسم القادم في سداد فرق إنتاج العام الفات ... سعادة الوالي : هل لكم أن تحدثنا بمشاريع تنمية حقيقة في الجزيرة ومشروعها العملاق متى يتم إعادة تأهيل المحالج ؟ والمطاحن ، والري ، والمحاريث وسكك الحديد ، والقناطر والترع والأراضي البور ؟ متى سيتم إلغاء مشروع الجزيرة ومن ثم التفكير في عقود عادلة أو قوانين تتم بمعرفة أهل الجزيرة لتقاسم ثروة المشروع العملاقة ...خرجنا من نادي القطن ..مبروك .. هل سنرى إعادة تأهيل المستشفيات الريفية والمراكز الصحية والمدارس الثانوية التي منها تخرج علماء السودان ومفكريه ؟ البقية تاتي بخصوص مسابقة أجمل وأكبر كوشة في مدينتكم العامرة ودمدني الشفيع إبراهيم