تأملات في عالم العشاق .. بفيض من العشق.. ومزيد من الحب.. تزهر الآمال!!

عزيزي الغالي/ دكتور أبوبكر
اسم صامت عنه شفتاي، دهراً، و ما كان ذلك لِقلىً و الله أعلم، ولما دنت لحظة الفطر (العـُرام)، أفطرتا على مناداة الدهشة ولكنهما شبعتا و رويتا من منهل طيب. ثم نادتهما الدهشة من جديد لما ظمئتا، مرة أخرى، كالمغترف من ماء البحر وهو وافر؛ فيشعره الملح بالظمأ من جديد.
يملؤني الحرف بالسعادة؛ فأغتني. ثم لا ألبث، بعد القراءة الثانية؛ حتى أكتشف أن كل مفردة وراءها معنى بعيد ودلالة خفية. التأمل في زمن السرعة، متعبٌ و لا أقوى عليه.
سيدي الصوفي المدثر بالجمال، و ثوبه خَلِقٌ مرقع، إني - هناك - الظمأ يقتلني و البحر يغريني. فكيف أرتوي من البحر. بل كيف أبـَخـِّـر الماء، ثم أكثفه؛ لأستقي من الزلال؟ البحر لم يخطيء أن كان مالحا. الأسماك و الحيتان، ألفته هكذا، جعلت من قشرة جلودها مصفاة تمتص بها الزلال و تطرح الـ... مخطئون نحن إن فشلنا أن نصنع كما تصنع الحيتان.
و لكنها متعة الإلغاز، تدعونا أبدا لتفسير المبهمات، فتتعبنا و الساذج ينام في دعة و أمان
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله... و أخو الجهالة بالجهالة ينعمُ