امنع الجرسة واللولوه يا هلالابي منك له!

Quote: أصل الحكاية .... حاكمية الإتحاد العام حاكمية إتحاد الكرة على الأندية المنضوية تحت لوائه فى ظل تطبيق القانون واللوائح المنظمة للعبة ليست موضعاً للنقاش والجدال فى الدول المتقدمة ، ويعمل الأفراد الذين يديرون منظومة الإتحاد على سيادة قانون وقواعد ولوائح اللعبة بعيداً عن التحيز للفرق التى كانت سبباً لإنتمائهم للمجال الرياضى ، ويجب عليهم أن يؤمنوا بأنهم فى مواقع أعلى من كل الأندية وأن أمر إدارة المنظومة بأيديهم وليس بيد الأندية ، كما أن على الأندية أن تعى هذا المفهوم وتنفذ البرامج والمنافسات التى ينظمها الإتحاد ، وتسلك الطرق القانونية التى نصت عليها قوانين ولوائح الفيفا لحل القضايا والإشكالات والتظلمات . ولم نسمع أن ليفربول الإنجليزى قد دعا إلى مسيرة مليونية ، أو أن أجاكس الهولندى قد إنسحب من الدورى . أما فى بعض الدول النامية تكون لبعض الأندية ذات الشعبية الكبيرة نفوذاً قد يستخدم إستخداماً يؤثر سلباً على إدارة النظام الرياضى ويميل بميزان العدالة نحو الهاوية . أسس الإنجليز الإتحاد السودانى لكرة القدم و قادوا العمل فى لجانه المختلفة بعيداً عن التحيز لناد بعينه مطبقين القوانين والقواعد واللوائح بكل عدل ومسئولية ، وقد تدرب على أيديهم عدد من السودانيين ، وتقلد بعد الإستقلال السادة د. عبدالحليم محمد وعبدالرحيم شداد ومحمد كرار النور ورفاقهم أمر قيادة العمل بالإتحاد السودانى لكرة القدم ونالوا ثقة وإحترام الجميع نتيجة لإحترامهم لسيادة القوانين التى تحكم العمل ، مع مرور الأيام ظهرت مفاهيم مغلوطة لدى البعض بأن على الإدارى الذى يعمل بالإتحاد العام أو إحدى لجانه أن يطوع القوانين وفقاً لمصلحة ناديه ، وأن يعمل وفقاً لما يقرره ذلك النادى ، والويل والثبور إذا خالف ذلك الأمر. لقد ساند الهلال المجموعة التى تقود دفة العمل بالإتحاد العام برئاسة د. كمال شداد ومجدى شمس الدين ود. معتصم جعفر فى إنتخابات الدورة الأولى والثانية للإتحاد وهى نفس المجموعة التى تقود الإتحاد منذ عام 1995م باستثناء دخول د. كمال شداد للرئاسة بدلاً عن المهندس عمر البكرى أبوحراز السكرتير الأسبق للهلال فى بداية التسعينات أيام وصول الهلال لنهائى البطولة الأفريقية للأندية أمام الوداد المغربى عام 1992م . وكانت هذه المساندة تنبنى على أن الأمر لم يتغير بوجود رئيس وسكرتير من أبناء الهلال ، ولقد فات على إدارة الهلال أن د.كمال شداد منذ توليه العمل فى قيادة الإتحاد العام فى بداية الثمانينات لفترات مختلفة قد إنتهج منهجاً بعيداً عن التعصب لناديه (الهلال) ، ولعل هذا الأمر لم يكن سهلاً فى السنوات الأخيرة بالذات نسبة لسيادة المفاهيم المغلوطة السابقة الذكر . كانت بداية الصدام بين الهلال والإتحاد قبل أربعة سنوات بعد أن تقلد السيد صلاح إدريس والسيد جمال الوالى رئاسة الهلال والمريخ ، ونظراً للإمكانيات المادية الكبيرة التى يتمتعان بها والتى لم يسبق أن توفرت للناديين طوال تاريخهما الطويل إتجه كل منهما لإستقدام لاعبين أجانب على مستوى أعلى من اللاعبين الأجانب الذين تعاقد معهما الناديين فى السابق ، بجانب أجهزة فنية أجنبية ، وقد إنعكس ذلك على مستوى الناديين فى البطولات الخارجية ، وقد نصت قوانين الإتحاد العام بالسماح لكل نادى بثلاثة لاعبين أجانب ، وطلب نادى الهلال ممثلاً فى رئيسه السيد صلاح إدريس زيادة عدد اللاعبين الأجانب ( لتقوية الفريق والفوز ببطولة خارجية والتى لم يتشرف النادى بإحرازها منذ تأسيسه فى عام 1930م) . كما أن نادى المريخ سيكون هوالآخر مستفيداً من القرار بإضافة لاعبين أجانب . لكن كان للإتحاد رأى آخر بوصفه مسئولاً عن الفريق القومى السودانى إذ يرى أن زيادة اللاعبين الأجانب سيضعف فرص رعاية المواهب من اللاعبين السودانيين ومنحهم الفرص للتدريب والإحتكاك فى أكبر الأندية السودانية مما ينعكس إيجاباً على الفريق القومى ، وقد كان طلب الهلال شفاهة فى الجمعية العمومية للإتحاد بدون سلوك القنوات التى ينص عليها قانون الإتحاد بالكتابة له قبل الجمعية لدراسة الأمر ومن ثم رفعه للجمعية العمومية للإتحاد . وقد رفض الإتحاد ذلك وجاء على لسان رئيسه (ده حيكون الهلال النيجيرى وليس الهلال السودانى ) من يومها إنقلب الهلال 180 درجة وأصبح معادياً للإتحاد وأصبح همه الإطاحة بكمال شداد خاصة قد خرج عن النص المتعارف عليه بوصفه هلالى وأصبح لا ينفذ أوامر الهلال ورأى الهلال . وأصابت العداوة أيضاً مجدى شمس الدين ومعتصم جعفر . إن الإختلاف فى وجهات النظر يجب أن يحكمه قانون ولوائح الرياضة ، وأمر إدارة الكرة بيد الإتحاد ، ويطبق مايراه مجلسه وفقاً لقانون ولوائح العمل طوال فترة تقلده العمل، وينطبق ذلك تماماً على مجالس إدارات الأندية فى حدود صلاحياتها ، وإذا إعتقدت الجماهير فشل مجالس الأندية يتم تغيرها وفقاً لما تنص عليه نظمها الأساسية التى تنظم عمل جمعياتها العمومية وليس بالفوضى ، وينطبق نفس الأمر على الإتحاد . أزمة اللاعبين المجنسين الحالية تعود لمفهوم الإتحاد بالحد من عدد اللاعبين الذين لا يخدمون المنتخب الوطنى ، فحسب الوضع الحالى لكل من المريخ والهلال ثمانية وعشرين لاعباً منهم ثلاثة محترفين أجانب وواحد مجنس (لايحق له فى الغالب الدفاع عن شعار المنتخب الوطنى لتمثيله منتخبات بلاده الأخرى من قبل ) ... إذن بوجود ثلاثة حراس تكون فرصة الحراس فى اللعب بنسبة واحد من ثلاثة ، وبمشاركة الأربعة (الثلاثة محترفين الأجانب والمجنس نسبة لمستواهم المتفوق على اللاعب المحلى ، وإلا لا داعى للتعاقد معهم ) يكون الباقى من اللاعبين المحليين واحد وعشرين لاعباً يتنافسون على سبعة خانات بنسبة واحد إلى ثلاثة ، وترتفع هذه النسبة كلما زاد عدد اللاعبين الأجانب والمجنسين . وإذا كان التقسيم حسب خانات الملعب تصبح مشاركة اللاعب السودانى الذى يشارك لاعب أجنبى نفس الخانة فى حكم المستحيل ، ومثال لذلك هيثم طمبل عندما كان يلعب للهلال فقد فرصة المشاركة كأساسى فى ظل وجود ثلاثة لاعبين أجانب (كلتشى وقودوين وبيتر جيمس) ومثال آخر اللاعب بهاء الدين حارس مرمى المريخ السابق فى ظل وجود شيكوزى. إتجهت أندية القمة قبل بداية هذا الموسم لتجنيس المزيد من اللاعبين الأجانب وبناء على مفهوم الإتحاد العام للحد من عدد اللاعبين الذين لا يخدمون المنتخب الوطنى صرح الدكتور كمال شداد بوصفه رئيساً للإتحاد العام ( والرئيس التنفيذى الإعتبارى للمنتخبات الوطنية ) بعزم الإتحاد أن يصدر لائحة تشترط على الأندية المشاركة فى الدورى الممتاز بلاعب مجنس واحد ، وأخذت إدارة نادى المريخ الأمر بجدية حيث لديها لاعبين مجنسين باولينو وإيفوسا وعملت على إعارة إيفوسا للمصرى البورسعيدى بينما إختارت إدارة نادى الهلال التحدى ونقلت أجهزة الإعلام على لسان رئيس النادى تعقيباً على تصريح شداد قائلاً ( أتحداك أن تفعل ذلك) ملتقطاً القفاز لإشعال معركة مع الإتحاد وتصعيدها عسى أن تتدخل الدولة وتحل الإتحاد ويتم بذلك التخلص من شداد الذى خالف رأى الهلال . تواترت الأحداث بإصدار اللائحة التى تطلب من الأندية التى تملك أكثر من مجنس تحديد إسم المجنس الذى سيشارك فى بطولة الدورى الممتاز كتابة ، وأصبح الهلال هو النادى الوحيد الذى ينطبق عليه هذا البند ، وبدلاً من سلوك المسار الطبيعى بكتابة مذكرة للإتحاد يوضح فيها تظلمه بوصفه النادى الوحيد الذى يملك أكثر من مجنس واحد جاء رده على هذا البند من اللائحة متوافقاً مع ماأعلنه من تحدى وعدم توفيق أوضاعه مثل مافعل المريخ ،و(كعادته) رفض الإنصياع للإتحاد ، وعليه رفض الإتحاد تسليم الهلال بطاقتى داريوكان وسولى شريف لعدم إلتزام الهلال بتحديد اللاعب الذى سيشارك فى الدورى الممتاز حسب اللائحة ، وواصل الهلال التصعيد ورفض إستلام بقية البطاقات ، وأعلن إنسحابه من الدورى الممتاز ، وتوسط الوزير محمد يوسف بين الإتحاد العام والهلال وتوصل مع أمين عام نادى الهلال وامين خزينته لإتفاق بأن يسلم الإتحاد الثمانية وعشرين بطاقة للهلال مع إلتزام الهلال بعدم مشاركة اللاعبين مثار المشكلة لحين البت فى المسألة من قبل الإتحاد ، لكن !!!! فات على أمين عام نادى الهلال وأمين خزينته أن الأمر والتحدى ليس غايته إستلام البطاقات كاملة ؟؟؟!!! ولكن هدفه خلق أزمة تطيح بشداد بتدخل من الجهات العليا فى البلاد لذلك لم يوافق رئيس النادى على هذا الإتفاق عند تم الإتصال به تلفونياً خارج السودان (ذكر السيد صلاح إدريس فى قناة الشروق مساء الإثنين 25/2/2008م أن موافقة معتصم جعفر على تسليم البطاقات كاملة كانت شرك!!!!) مما يعنى أن الموضوع ليس موضوع تسليم البطاقات كاملة ! . ثم تواترت الأحداث وتخلف الهلال عن أداء مباراته الدورية المعلنة أمام نيل الحصاحيصا بالحصاحيصا بعد أن دخل فريق نيل الحصاحيصا الملعب وأطلق الحكم صافرة بداية المباراة ثم أطلق صافرة إنهاء المباراة بعد إعطاء الزمن المنصوص عليه ، بعد ذلك أصدر الوزير محمد يوسف بيان وزارى جاء فيه أنه ملزم للإتحاد والهلال وتضمن أن يستلم الهلال الثمانية وعشرين بطاقة ويلتزم بعدم إشراك داريوكان وسولى شريف لحين يبت الإتحاد فى مذكرة يرفعها الهلال بهذا الشأن ، ويعمل الإتحاد على ذلك فى أسرع فرصة ، بالإضافة لذلك يعيد الإتحاد جدولة مباراة الهلال ونيل الحصاحيصا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! الهلال عمل على إشعال وتصعيد هذه الأزمة بخلق بلبلة فى الوسط الرياضى تهدف لإقالة شداد :- 1- لم يتعامل مع تصريح رئيس الإتحاد الذى يقود العمل الرياضى فى البلاد وأعلن التحدى وسجل سولى شريف ليكون المجنس الثانى فى الهلال بعد داريو كان، ورفض تصحيح أوضاعه. 2- لم يستلم الستة وعشرين بطاقة ورفض إستلامها بحجة مطالبته بإستلام كل البطاقات . 3- مرة أخرى رفض إستلام البطاقات الثمانية وعشرين بعد وساطة الوزير محمد يوسف (فالهدف ليس إستلام البطاقات !). 4- الهلال لم يحضر لأداء المبارة المعلنة أمام نيل الحصاحيصا فى الزمان والمكان المحددين. من السوابق:- • منافسة كاس السودان تنظم فى بعض الأحيان مع منع إشراك اللاعبين الدوليين ، ولم يخالف ذلك الأمر إلا الهلال عندما هزم فى عطبرة أمام الأمل ، وأشرك الدوليين فى الأزمة الشهيرة والتى إنتهت بإصدار الوزير حسن رزق قرار بإلغاء المنافسة فى ذلك العام ، وكان القرار فى مصلحة الهلال من باب على وعلى أعدائى .ترى لماذا فعل الوزير ذلك! • المريخ عام 1990م كان فى معسكر إعدادى بألمانيا بكامل لاعبيه عدا ستة مصابين يقضون فترة علاج ونقاهة ، ورفض الإتحاد الإلتماس بتأجيل المباراة الدورية الأولى أمام الموردة ، ولعبها المريخ يومها وأشرك خمسة من أشباله وتعادل مع المودة بهدف لكل أحرزه شبله ابراهومة قبل تصعيده للفريق الأول . الهلال تخلف عن المباراة مع سبق الإصرار ولم يسلك الطرق القانونية ويكون بذلك قد خسر النقاط حسب القانون وإلا تصبح فوضى لا يحكمها قانون فى المستقبل ، وكل نادى ماعاجبه قرار أو قانون ينسحب ويرجع حين يشاء ويعيدوا ليه برمجة المباريات المنسحب منها بعد ما ينال مايهدف إليه (إستناداً على هذه السابقة) . محمد الفضلى محمود الفضلى - الرياض