سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-23-2024, 10:34 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-10-2008, 10:20 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع (Re: الكيك)

    أخبار اليوم) داخل سرادق العزاء بمنزل السيد الصادق المهدي
    بتاريخ 2-2-1429 هـ
    القسم: اخبار الاولى
    نساء الحزب يبكين فقد السيدة سارة بحسرة بالغة .. ويكشفن عن جوانب خفية في حياتها
    الراحلة أول إمرأة سودانية تدرس بأمريكا وهي مهندسة إجتماعات ولقاءات الحزب
    بدأت العمل السياسي بطباعة المنشورات ودافعت عن حقوق المرأة في ثورة أكتوبر وأبريل
    أم درمان : قمر فضل الله
    شيعت البلاد أمس السيدة سارة الفاضل محمود حرم السيد الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي .. (أخبار اليوم) خفت لمنزل الفقيدة لتقديم واجب العزاء والتقت بمجموعة من نساء الحزب وصديقات الراحلة وخرجت بهذه الحصيلة.. فإلي مضابطها:
    بداية حدثتنا الاستاذة بلقيس يوسف بدري قائلة : تعرَّفت بالسيدة سارة منذ عام 1986م وكانت حينها تشغل وظيفة رئيس جمعية الصحوة وكنت انا سكرتير تنفيذي وشاركتها في عمل اول برنامج لسلامة الأمومة ، واستمر مشوار التعارف في العمل بيننا .. وللفقيدة صفات غير متواجدة عند الكثيرات فهي وفية وكريمة ومجاملة تناصر الفقراء وتساعد الأهل .. فهي ذات أفكار ومن القيادات المهمة ليس لأنها زوجة السيد الصادق بل لحسها السياسي منذ زمن مبكر .. وكذلك هي اول امرأة سودانية درست خارج السودان لتلقي الدراسة الجامعية ، وكان ذلك في بداية الستينات وساندها جدها السيد عبد الرحمن المهدي لأنه رأي ان المرأة السودانية جديرة بأن تذهب وهي صغيرة لتلقي العلم بالخارج وتحافظ علي اسلامها وتقاليدها وقد نجحت السيدة سارة في ذلك وفتحت الأبواب لكل النساء السودانيات وكانت خير سفيرة سودانية للمرأة ، وتقلدت منذ زمن مبكر مناصب قيادية كبيرة داخل الحزب وذلك عن طريق الإنتخابات ولديها إلتزام كامل طوال سنوات النضال منذ عودتها من أمريكا في سنة 1964م ، فهي صاحبة إلتزام كامل بالديمقراطية والحرية وحقوق المرأة وصاحبة الفضل في قيام أول مؤتمر لسلامة الأمومة ولها رأي واضح في محاربة العادات الضارة واهمها ختان الإناث ولم تختن بناتها ناهيك عن حفيداتها ، وناضلت من اجل تخصيص 25% من المناصب القيادية داخل الحزب للمرأة ونتيجة لقوة شخصيتها إستطاعت انتزاع عدد كبير من المواقع داخل الحزب وناضلت من اجل حقوق المرأة في ثورة اكتوبر وابريل وحتي آخر لحظة وفاتها تعمل من اجل جمع الصف الوطني ، فكانت في اجتماع داخل مباني الحركة الشعبية أحست بالألم فانسحبت وتوفيت في طريقها وفي تلك اللحظة كان الحزب يعقد ندوة حول الإنتخابات ، فهي شهيدة لنضال المرأة في العمل السياسي الحزبي الحر من اجل إستعادة الديمقراطية الشاملة .. وننعيها اليوم للشعب السوداني لانها امرأة تميزت بكل قدرات المرأة السياسية من مهارة وحنكة والثبات في المواقف هذا الي جانب شجاعة الرأي مع اللطف واللين ولم تكن حادة الطباع لذا إكتسبت حب الناس بعمق وتدافع الملايين من الناس عند سماع نبأ وفاتها من فئات مختلفة يبكون فقدها لأنه فقد قيادية ماهرة تحب الخير لجميع السودانيين لذا احبها الانصار وغير الأنصار .. ونسأل الله ان يتقبلها مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.
    ومن جانبها قالت الأستاذة ميرفت صمويل - رئيس لجنة الصحة بالمجلس الوطني : حضرت علي رأس وفد يضم مجموعة من النساء لتقديم واجب العزاء في فقد حرم السيد الصادق المهدي ، ونتمني ان يلزم الله أهلها الصبر وحسن العزاء وهي فقد كبير للشعب السوداني بصورة عامة والانصار بصورة خاصة .. وهي ارادة الله.
    وتقول عفاف احمد علقم وفاطمة أحمد علي من الله : نحن من انصارها واحبابها في منطقة تندب بالجزيرة تعلمنا منها الحديث الطيب وكانت لا تفرق بين الصغير والكبير والمتعلم والأمي تقدم لنا الخدمة بيدها ولا تفرز بين أبنائها وأبنائنا ونجدها دائماً ثابتة مثل الحديد في كل المواقف العصيبة فهي ست بين الضيوف والكرم والشهامة.
    هذا وقد جلسنا مع مجموعة من نساء الحزب .. وحدثتنا السيدة فاطمة سليمان محمد عضو مجلس الحل والأمن بالهيئة المركزية بولاية الخرطوم عضو المكتب السياسي قائلة بلهجة ممزوجة بمرارة الفراق: السيدة سارة كانت نعم الأخت والأم والصديقة وبكاها كل الشعب السوداني كانت قدوة حسنة لنا لما لمسناه من دماثة خلقها وطيب معشرها إستفدنا منها الكثير من الدروس وهي اولي الرائدات ومن اوائل أعضاء الكشافة.
    وتقول رقية صالح عبد الرحمن ـ عضو أمانة المرأة بالحزب:
    السيدة سارة كانت إمرأة بارة ولها جوانب خفية في حياتها خلاف السياسة لها مواهب لا يعرفها البعض فهي فنانة تقوم بتنسيق الحدائق في منزلها وكذلك لها مهارات عالية في مجال التطريز والخياطة .. كانت تصنع الشالات والعمم لزوجها وابنائها ولها بصمات واضحة في الإحتفالات والمواكب الخاصة بالحزب فهي فنانة ديكور لا مثيل لها وكانت مهندسة الإجتماعات ولقاءات الحزب مع الأجانب والوزراء تخطط وتنفذ بدقة متناهية فهي حقيقة إمرأة جمعت كل المواهب واذا كتبت في الصحف كانت كتاباتها مميزة ولها نكهة خاصة.
    ومن جهتها تحدثت إلينا الأستاذة مريم نقد الله والدمع ينهمر من عيونها : السيدة سارة منذ نشأتها كانت محترمة ورزينة ، سياسية ماهرة بدأت منذ صغرها بممارسة العمل السياسي بطباعة المنشورات وكانت تحمل هموم الحزب ومشاكله شايلة الشيلة في رأسها واعطت المرأة كيانا داخل الحزب وأدت دورها كاملاً ولا تظلم أحداً وتعاملها تعامل جيد مع الكل الصغير والكبير فقد فجعنا بنبأ وفاتها وقد كانت تخطط لندوات ومحاضرات تصب في إطار مناصرة حقوق المرأة وتحسين أوضاعها في مرحلة الإنتخابات القادمة ..
    السيدة حفية كانت في غاية الإنهيار ورغم إستجابتها للحديث معنا حول مآثر الفقيدة إلا ان الدمع غالبها وما كان منها إلا ان انهمرت في البكاء متأسفة لنا.
    هذا وقد رصدت الصحيفة مظاهر الألم التي بدت واضحة علي ملامح النساء داخل سرادق العزاء وشاهدت توافد ممثلات لعدد من منظمات المجتمع المدني والأنصاريات من الولايات وعلي رأسها أمانة المرأة بالاتحاد العام للمسيرية بكردفان.
    وقد وجدنا الفنانة حواء الطقطاقة ترثي الفقيدة رثاء أدمى قلوب الجميع وقالت ان السيدة سارة ابنة السودان البارة والتي كرَّست حياتها منذ الصغر للدفاع عن الديمقراطية والحرية.

    (أخبار اليوم) في سرادق عزاء الراحلة سارة الفاضل بود نوباوي
    طاهرة ومريم ورباح وإفادات حول حياة الفقيدة السياسية والإجتماعية
    في أبواب العمل النضالي .. واعتقالات وهجرة ..
    إنَّ السيدة الراحلة سجَّلت على أحرف من ذهب ونور عُمق إجتهاد ومجاهدة المرأة السودانية .. كانت سياسية من الطراز الأول .. وكانت كذلك زوجة صالحة وأماً رؤوما !!.
    (أخبار اليوم) وثَّقت لآخر لحظات الراحلة على لسان بناتها .. وهن كذلك شوامخ .. لحظات نادرة وقليلة التي يتفق عليها كل فرقاء السياسة وتجتمع القوى السياسية السودانية في كلمة واحدة .. وبرحيل القيادية النسوية سارة الفاضل مساعد رئيس حزب الامة فان البلاد فقدت رمزاً سياسياً له تأريخ في مسيرة الوطن .. تأريخ ممتد لسنوات طوال..
    والتقيت بطاهرة التي تعمل في مجال الطب وسألتها عن تفاصيل الحدث واثره على الأسرة .. فردت قائلة :الفقيدة كانت في اجتماع دار الحركة الشعبية وعندما انتهى الاجتماع خرجت وبرفقتها السائق متجهين الى المنزل واثناء رجوعهما رن جهاز الموبايل الذي احمله وقالت لي (امي) يا طاهرة انا ذاهبة الى مستشفى الفيصل لأنني أشعر بوجع في معدتي اذهب أم انتظرك؟. فقلت لها اذهبي وسوف ألحق بك .. وعندما قالت لي هذا الحديث كنت أتخيلها في البيت وليس في اجتماع وكان ذلك بعد المغرب فاتصلت اطمئن على صحتها فلم ترد فاتصلت للمرة الثانية وعندما لم تستجب لمرتين اتصلت بالسائق فكان منزعجا وبعد دقائق وجيزة اتصلت الراحلة وكان صوتها خافتاً وأثناء الحديث انقطع الخط .. وتوجهت مباشرة للمستشفى حيث قمت باسعافها الى شوامخ لأنها كانت هي الاقرب وقام الاطباء بإسعافها وفي تقريرهم الاول قالوا النبض ضعيف وحضر في ذلك الوقت دكتور سراج ابشر الذي كانت تتابع معه المرحومة حالتها الصحية في مستشفى الفيصل واعلن هو الوفاة .. وتستطرد الدكتور طاهرة قائلة كانت فاجعة لا تُوصف وعند سماعي الخبر المؤلم اخذت اردد قول الله تعالى :«وبَشِّر الصابرينَ الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون».. واستطعت بصعوبة أن أتحصل على إفادات الدكتورة مريم الصادق فقد ملأ الحزن قلبها وكسى ملامحها وهي في حالة شبه إغماء وسط مجموعة من النساء جئن لتلقي واجب العزاء فرفضت الحديث في هذا الوقت وقالت يمكنكم الحوار معي مرة اخرى ودعوني أعيش حزني .. وفي واقع الأمر ان الجميع كان يعيش حزناً كبيراً !!.
    وأما رباح الصادق فقد كانت هي أكثر حزناً .. وقالت في بداية حديثها (إنا لله وإنا إليه راجعون) .. وأردفت بصوت خافت : الفقيدة كانت تعاني من ألم في الظهر وقال لها الدكاترة ان هناك مشاكل في بعض فقرات السلسلة مما ادى ذلك الى تصاعده الى القلب وقلة حركتها لكن في الآونة الأخيرة كانت احسن حالاً وتحسَّنت صحتها وكانت مداومة على اجتماعات الحزب وحتى آخر لحظة كانت في اجتماع في دار الحركة الشعبية لتوحيد الرؤى والوصول الى حل متفق عليه حول قضايا السودان .. وقالت الاستاذة رباح إن الراحلة كانت دائماً تقول «انا خائفة من مجئ مرض يجعلني طريحة الفراش ولا أستطيع الحركة وخدمة الحزب وأقع من (القوة الى الهوة)»!! .. فأنا لا أستطيع أن أصف عندما جاءنا خبر وفاتها ، فالفقيدة ركيزة لأسرة ممتدة فلديها عدد من أشقائها توفوا فهي التي ترعى أسرهم فهي عميدة الأسر. وكنت قد سألتها أيضاً عن تأثير وفاتها على الصعيد السياسي ، فقالت الأستاذة رباح إن مواقفها ظاهرة ونضالها مستمر منذ مشاركتها ثورة اكتوبر المظاهرات التي كانت تقودها ، وكانت من أبرز قيادات حزب الامة وقاومت النظام المايوي واعتُقلت عدة مرات وقُدِّمت للمحكمة العسكرية مرتين في ظروف صحية كانت تعاني من جلطة لكنها مرّت بسلام فرفض نميري ان يخرجها من المعتقل .. وقادت العمل السري في الداخل وهي من أوائل الناس الذين اعتُقلوا في أوائل الانقاذ .. كان لها دور أساسي في العمل الحزبي ضد الديكتاتوريات وظلّت في ممارسة أعمالها السياسية حتى لحظة مماتها!!.

    في إستطلاعات لـ«أخبار اليوم»: رموز المجتمع يتبارون في مدح سيرة فقيدة الأمة الراحلة سارة الفاضل
    عبدالمحمود أبو : هي أم الفقراء ولعبت دوراً في مسيرة النضال الوطني من أجل الديمقراطية
    د. علي السيد : سارة الفاضل رمز من رموز السياسة الوطنية في السودان
    مضوي الترابي : سارة مثال حي للمرأة السياسية المناضلة وعلى بنات الجيل الحالي الاقتداء بسيرتها
    إستطلاع : احمد بكر
    شهدته جموع غفيرة قدرت باكثر من ثلاثة آلاف مشيع
    تشييع جثمان زوجة الصادق المهدي سارة الفاضل و(أخبار اليوم) شهدت التشييع
    قيادات القوى السياسية يصفونها بالمرأة الحديدية وانها فقد كبير للسودان
    د. عبدالنبي علي احمد : سارة الفاضل نموذج للمرأة الرسالية وقل أن يوجد لها مثيل
    د. علي حسن تاج الدين : برحيلها يفقد السودان إحدى ركائزه القومية والسياسية
    شيعت البلاد أمس في موكب مهيب السيدة سارة الفاضل المهدي الى مثواها الاخير وتمت مواراة جسدها بقبة الامام المهدي بام درمان جوار اسرة آل المهدي حيث تضم القبة جثامين الامام المهدي وابناء السيد عبدالرحمن والهادي والمهدي وعدد من المقربين للاسرة، وشهد التشييع اعداد غفيرة من جماهير الانصار والشعب السوداني ضاقت بهم ساحة ميدان الخليفة واغلقت كافة الطرقات المؤدية للقبة وتقدم المشيعين الرئيس عمر البشير ورئيس المجلس الوطني احمد ابراهيم الطاهر ووزير الدفاع عبدالرحيم محمد حسين وعدد مقدر من الوزراء الاتحاديين فضلا عن كافة قيادات القوى السياسية بالبلاد والسيد احمد الميرغني نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي ووفد رفيع المستوى من الحركة الشعبية بقيادة الامين العام للحركة باقان اموم ونائبه ياسر عرمان بالاضافة لقيادات حزب الامة القومي وكيان الانصار.
    ووسط جموع المشيعين الحزاني علي فقد (أم الفقراء) والذين قدرت اعدادهم باكثر من ثلاثة آلاف مشيع إلتقت (أخبار اليوم) بالعديد من القيادات السياسية وجماهير الانصار وحزب الامة القومي الذين وصفوا الراحلة بالطاهرة وام الفقراء والمساكين وام الانصار وقالوا انها برحيلها تكون البلاد قد فقدت احدى ركائزها السياسية والاجتماعية من منطلق نشاطها السياسي الواسع وتأثيرها المباشر على مسار العمل السياسي في البلاد كافة وحزب الامة القومي وكيان الانصار على وجه الخصوص فضلا عن مكانتها الاجتماعية الكبيرة وعلاقتها الاجتماعية الواسعة والمتمددة على نطاق السودان لا سيما العاصمة الوطنية ام درمان التي تدفق الآلاف من مواطنيها الى بيت الامام الصادق المهدي بالملازمين لتقديم واجب العزاء في الفقيدة فضلا عن الحضور الكثيف للانصار والمنتمين لحزب الامة من كافة الانحاء والولايات المختلفة فور سماعهم لنبأ رحيل السيدة سارة الفاضل مساء امس الاول.
    ومن داخل قبة الامام المهدي حيث تمت موارة الجثمان لمثواه الاخير إلتقت (أخبار اليوم) بعدد من قيادات حزب الامة القومي وكيان الانصار وعدد من قيادات الاحزاب والقوى السياسية الاخرى حيث وصف الامين العام لحزب الامة الدكتور عبدالنبي علي احمد رحيلها بانه رحيل مر وصعب استيعابه على اللصيقين بها من منطلق تأثيرها القوي علي مجمل مجريات الفعل السياسي بالحزب فضلا عن انها كانت تشكل ركيزة اساسية في ادارة شئونه بأرائها الصائبة والواضحة الصريحة وعدم مجاملتها في القضايا الوطنية واكد انها كانت نموذجا فريدا للمرأة السياسية السودانية التي ناضلت بصدق وكافحت من اجل الدفاع عن مبادئها ومبادئ حزبها في احلك الظروف ولم تهن او تستكين لكل العقبات والعراقيل الكثيرة التي وضعت في طريقها لاجل ايقافها وتكميم فمها من النطق بالحق في مجمل القضايا السياسية بالبلاد مما افضى لاعتقالها في الكثير من المناسبات وعلى فترات متعاقبة طوال الحقب السياسية الماضية ومن قبل كافة الحكومات العسكرية المتعاقبة على حكم السودان.
    وعدد عبدالنبي العديد من مآثر الفقيدة ووصفها كانت من انجح النساء السياسات اللائي مررن على تاريخ العمل السياسي بالبلاد وقل يندر ان يوجد لها مثيل، وقال ان العزاء في رحيلها انها تركت لنا جيلا ناضجا من ابنائها السياسيين ونجحت في تربيتهم على التمسك بالمبادئ القويمة بما اهلهم لخوض غمار السياسة السودانية بوثوق ونضج كبير وترحم عبدالنبي على رحيل سارة واعرب عن امله في ان يتقبلها العلي القدير في منازل الصديقين والشهداء وان يجزيها الجزاء الحسن بقدر ما قدمت لبلدها السودان في كافة النواحي السياسية والاجتماعية وغيرها ورعايتها لمجمل المنتمين لحزب الامة القومي وكيان الانصار في مجمل ولايات السودان.
    وقال د. علي حسن تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الافريقية السابق وعضو حزب الامة البارز ان السودان فقد احدى ركائزه القومية والسياسية برحيل السيدة سارة الفاضل وذكر انها وهبت حياتها وفكرها للسودان واثرت العمل السياسي اكثر من اربع عقود وذاقت حلاوة الديمقراطية ومرارة الشمولية وسجنت وشردت دون ان تلين ارادتها وقال ان رحيلها ترك فراغا كبيرا لا سيما انها كانت ثاقبة الرأي وسديدته وتتمسك برأيها وكانت تعمل في صمت مما يفضي بكافة السودانيات ان يفتخرن بها واشار الى انها رحلت من هذه الفانية وهي تعمل من اجل توحيد كلمة اهل السودان وقال راجيا ومتمنيا ان يكون الصبر لزاما لزوجها الصادق المهدي الذي قال انه فقد في اربع اعوام اعز شخصين وهما د. عمر نور الدائم والآن فقد السيدة سارة الفاضل ووصف رحيلها بانه امتحان لكل كيان الانصار والمنتمين لحزب الامة وترجى ان يفتح هذا الامتحان الباب لدرء المخاطر عن السودان ويوحد كلمتهم وارادتهم ويقودهم للوفاق الشامل ودعا كل القوى السياسية ان تجتمع على كلمة سواء من اجل وحدة واستمرارية الامة السودانية.
    واما الشيخ عبدالمحمود أبو، رئيس هيئة شئون الانصار فقد وصف السيدة سارة بانها (أم الفقراء) وكانت سندا للامام الصادق المهدي في مواقفه السياسية كافة فضلا عن انها امرأة عظيمة وقيادية بارزة في كيان الانصار وحزب الامة ولعبت دورا بارزا ووطنيا خالصا في خارطة السياسة السودانية لاجل استرداد الديمقراطية.
    واعتبر الاستاذ يوسف حسن، مساعد رئيس حزب الامة لشئون الفكر ان رحيل السيدة سارة فقد عظيم وقال انها كانت امرأة فاضلة لها صفات ليست من صفات النساء وتتحلى بشجاعة نادرة وكانت في احلك الظروف تتولى مهاماً دقيقة ومعقدة وخطرة، وقال كنت شخصيا اشير الى الخطر الذي يمكن ان تتعرض له وكانت تقول (كلنا في خطر وعلى درب مخاطر ولذلك لن نتردد)، ووصل بالقول انها إمرأة انصارية وهي انسانية ورحبة الصدر وعلاقاتها واسعة وكانت تهتم بمشكلة الفقر والفقراء وترعى الكثيرين منهم، وقال يكفي أنها انتقلت الى رحاب الله تعالى بعد اجتماع مع المؤتمر الوطني والحركة الشعبية في اطار مساعي الحزب لجمع الكلمة وتوحيد الصف وهي نموذج للمرأة الانسانة المناضلة والمجاهدة برأيها ومساندتها لزوجها وبناتها وهي فقد عظيم وادعو نساء السودان بان يقلدن سيرتها.
    وقال الاستاذ صديق نقد الله بفقدها شغرت مساحة واسعة في حزب الامة والحركة النسوية السودانية لانها من دعاماتها وركائزها وكانت تمثل للسيد الصادق الاخت والصديقة والزوجة ودعا الله تعالى بان يلهم اسرتها الصبر الجميل.
    واما حسن محمد الامين من كيان الانصار والمناصرين لحزب الامة فقد قال هي من الرعيل الاول الذي رفع راية الحرية ومن الذين سجنوا في عهد مايو وانشأت اجيالا كثيرة وفي اليوم الذي انتقلت فيه الى رحمة مولاها كانت في اجتماع مع الحركة الشعبية حول قضايا الوطن وكل شباب الانصار تخرجوا على يديها وكانت باسطة يدها لهيئة شئون الانصار ولحزب الامة والطلاب وهي شخصية بارزة ومستقلة وكان لها دور بارز في عملية تهتدون وكانت تتولي ملف المفاوضات مع الحركة الشعبية.
    اما الاستاذة عزيزة حسن علي كرار فقالت لنا التقيت بسارة منذ ايام الدراسة في المرحلة الثانوية العليا فكانت نعم الاخت والصديقة فهي رؤوفة رحيمة كريمة تربطني بها صلات قوية امتدت الى اسرية عميقة ربطت العائلتين ولم تنقطع علاقاتنا ابدا الى ان غيبها الموت.. وكما يقول المثل (رب اخ لم تلده امك) فالراحلة سارة هي الاخت حيث كنا نتشاور سويا في كل الامور واقابلها دائما وهي لم تنقطع عني وانا كذلك لم انقطع عنها ابدا وكل منا يمثل موضع ثقة للاخرى وفقدها كبير عندي واني لحزينة جدا وربنا يجعل البركة في بناتها عسى ان يقوى الله الصلة بينهن وبناتي حتى يتواصلن.
    ووصفت الراحلة بانها ركن كبير وسياسية محنكة وذكية وكريمة وشجاعة تقف في السراء والضراء وحزني عميق لفقد الصديقة المثالية وقالت انها برغم مشغولياتها ومهامها السياسية الكبيرة والضخمة كانت تهتم ببيتها واولادها وزوجها اهتماما شديدا وكان ذوقها رفيعا في انتقاء الاشياء.
    ووصف مضوي الترابي المحلل السياسي وعضو الحزب الاتحادي الديمقراطي السيدة سارة بانها مثال حي للمرأة السياسية المناضلة من اجل معتقداتها السياسية لم تقف على سمعة زوجها مكتفية بدور ربة المنزل وانما خاضت معه كل المعارك كتفا بكتف وقدما بقدم وبدن شك هي رمز وطني افتقدناه نأمل من الله ان يتقبلها قبولا حسنا وان تصبح سيرتها وتاريخها نبراساً لبنات الجيل في البذل والعطاء.
    اما الدكتور علي السيد قال اعزي في المرأة المناضلة التي صبرت طيلة حياتها على زوجها المناضل ورجل السياسة صبرت عليه ايضا وهو يتنقل من سجن الى سجن ومن معتقل الى معتقل وقضاء كل وقته في العمل العام، رحم الله هذه المرأة التي لم تشتك بل انها انخرطت في العمل العام وأصبحت من رموز السياسة.
                  

العنوان الكاتب Date
سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع الكيك02-07-08, 07:21 AM
  Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع Saber Abdelhadi02-07-08, 07:35 AM
    Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع الكيك02-07-08, 11:29 AM
  Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع الزنجي02-07-08, 11:42 AM
    Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع الكيك02-10-08, 04:56 AM
      Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع نيازي مصطفى02-10-08, 05:21 AM
        Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع الكيك02-10-08, 05:53 AM
          Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع الكيك02-10-08, 06:27 AM
            Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع الكيك02-10-08, 06:49 AM
              Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع الكيك02-10-08, 09:34 AM
                Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع الكيك02-10-08, 10:20 AM
                  Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع الكيك02-17-08, 06:31 AM
  Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع Sabri Elshareef02-11-08, 04:27 AM
    Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع الكيك02-11-08, 10:59 AM
      Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع الكيك02-12-08, 05:13 AM
        Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع الكيك02-12-08, 07:22 AM
          Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع الكيك02-12-08, 10:03 AM
            Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع الكيك02-12-08, 10:20 AM
  Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع Yasir Elsharif02-12-08, 10:14 AM
    Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع الكيك02-12-08, 10:42 AM
      Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع محمد عبدالرحمن02-12-08, 05:14 PM
  Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع Sabri Elshareef02-12-08, 05:30 PM
  Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع عمر ادريس محمد02-12-08, 06:20 PM
    Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع محمد عادل02-12-08, 10:02 PM
      Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع الكيك02-13-08, 05:35 AM
        Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع المسافر02-13-08, 09:09 AM
          Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع الكيك02-13-08, 09:43 AM
            Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع من الله02-13-08, 02:17 PM
  Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع abubakr02-13-08, 02:49 PM
    Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع من الله02-14-08, 05:51 AM
      Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع الكيك02-14-08, 06:44 AM
        Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع الكيك02-17-08, 04:29 AM
          Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع الكيك02-17-08, 07:55 AM
            Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع محمد عبدالرحمن02-21-08, 09:02 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de