|
Re: ما يزال مبكرا جدا جدا الحديث عن تحول ديمقراطي في السودان! (Re: خالد الطيب أحمد)
|
نبدأ بالحركات والأحزاب الإسلامية ونظرتها للديمقراطية كنظرية- ناهيك عن دورها في عملية التحول الديمقراطي - والذي هو أمر متقدم جدا يأتي بعد الإقرار والإيمان بصلاحيةالنظرية الديمقراطية . فالفكر الإسلامي عموما ينظر للديمقراطية أو أي نظام إجتماعي آخر بإعتبار أنها أنظمة ستكون بديلة للإسلام ولابد من محاربتها ! و أيضا لأن الديمقراطية تجسد مباديء الحرية وتستند عليها, ومعلوم المفهوم الضيق للحرية نفسها من قبل الإسلاميين !
فالحرية في الديمقراطية هي إمتلاك الإنسان لفكره وإرادته وإحساسه بحقوق المواطنة الكاملة. وأما الديمقراطية فتحرر عقله ,وتعزز بديهته وتعمق مشاعر الحب والإحترام مع غيره من أفراد وشعوب . كما يجب أن يفهم الإسلاميين أن الديمقراطية ليست بديلا للإسلام أو غيره, لكنها ممارسة حضارية لتطبيق أفكار وأيدلوجيا لأنظمة حكم مختلفة. و لا مفر لهم من السير في الطريق الديمقراطي عاجلا أم آجلا إذا ما أرادوا المساهمة بصورة إيجابية في ركب الحضارة الإنسانية.
كما ملاحظ بصورة واضحة أن شعوب الأنظمة الإسلامية هم الأكثر تخلفا في كل العالم , والسبب هو ابتعاد أنظمتهم ونفورها من الديمقراطية..
وللتأكيد علي هذا النفور نجد أن الحضارة الإسلامية لم تعترف أصلا بالأحزاب السياسية وأعتبرتها بدعة , وعامل للفرقة والشتات بين الأمة!بدلا من أخذها علي أنها تطوير ورأي آخر يفتح أفق أرحب.!
كما ولم تعط الشعوب أي حق في الحد من سلطات الحاكم الجائر سوي حق وحيد وهو دعاء أئمة المساجد بالهداية له !! كما أن سلطاته غير محدودة سوي بوفاته!!
أيضا يؤمن الإسلاميون بأن الديمقراطية (فكرة مستوردة) وهذا ليس صحيحا, فالديمقراطية ليست ملك لجهة بعينها تحركها أو تمليها علي أحد , أو حتي تدعي ملكها, بل هي مباديء وقيم عناصرها الأساسية موجودة في ثقافة كل مجتمع بحيث يمكن إستقلالها كموجودات وأساس يمكن البناء عليه ...
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|