|
ما يزال مبكرا جدا جدا الحديث عن تحول ديمقراطي في السودان!
|
عملية التحول الديمقراطي هي مرحلة متقدمة للحضارة البشرية.
أما عن لماذا ما يزال مبكرا الحديث عنها ,فذلك يستند علي المتابعة والقياس
فلننظر إلي أحزابنا علي سبيل المثال : هل هناك تحولات ديمقراطية بداخلها؟ لأن التحول الديمقراطي لا يبدأ من القمة, و أن فاقد الشيء لابعطيه! حيث واضح للجميع أن معظمها لا يساهم بتاتا في تأهيل أعضائه لممارسة قواعد ومباديء الديمقراطية داخليا,وكذلك قياداتها وبعض أفكارها إتخذها العنكبوت بيوتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت.!
فهي لا تشجع إطلاقا علي التعددية الحزبية , وتعاديها هذا إن لم تكن تحاربها جهارا !وتنادي في ذات اللحظة بالديمقراطية والتحول الديمقراطي , وتتغني به!
كذلك النزعة القوية جدا للسلطة من هذه الأحزاب وكأن مفتاح الديمقراطية والتحول الديمقراطي هو السلطة! مع غيابها كمعارضة قوية لحكومة تتبني لسياسات تقتيل وتشريد وتطهير تزيل لإي عملية تحول ديمقراطي 0هذا إذا كانت قد بدأت0 لأن العملية أساسها الإستمرارية. والإنقلابات العسكرية نموذج واضح جدا لهذه النزعة التسلطية من البعض.
بإختصار : عدم وجود أرضية صلبة لثقافة وطنية ديمقراطية سواء علي صعيد الأحزاب أو الحكومات, لأن عملية التحول الديمقراطي نمطية تتسع أو تقل بوجود وإتساع هذه الأرضية. والتشدد والعنف في الوقوف خلف رأي وفكرة واحدة, وعدم سماع الرأي الآخر , و أخيرا عدم الإستعداد من البعض علي العيش بسلام مع الأفكار الأخري في الإتجاه الآخر علي أساس أن الفاصل هو المنافسة الإنتخابية.!
أما الحديث عن كل أيدولوجيا ودورها في التحول الديمقراطي في بلادنا فسيوضح عمق المأساة...
نبدأ بالإسلاميين مثلا..
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|