|
قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية
|
قصة واقعية حدثت لى مساء امس , رأيت ان اشرك بتأملها قراء سودانيز اونلاين , فربما بكلمة من هذا , وتعليق من ذاك , ربما نرى واقعا مختلفاً .
* ما أصعب ان تعطي وعدا لشخص بأن تقابله فى مكان ما , عندما تخوض معركة صغيرة من أجل ان تصل فى ميعادك تماماً , معركة تبدأ بان تحدد الوقت المناسب لخروجك حتى لا تتأخر بسبب سائق حافلة عامة يعاني من الإبتهاج لدرجة ان يتوقف لعشر دقائق كاملة فقط ليلقي السلام على شخص يبعد عنه مئة متر كاملة ! دون ان يهتم بأن الركاب الذين معه متعجلون لكسب وقتهم , واذا تذمرت او احتججت , فسرعان ما تتسلل الى اذنيك عبارة ( العجلة من الشيطان!) رغم ان العجلات باتت الآن من الصين! واذا كان من الركاب احد كبير السن , فستسمع العبارة السودانية ( الرايقه ) : " انشاء الله المهله نضوقا " !.
* التمهل والتريث شيء جيد , ولكنه قد يكون مدمرا اذا صار عادة تستعمل فى غير محلها , تماما كما السكين مثلاً : فعالة لتقطيع اللحوم والخضروات والفواكه , وهي قادرة على تحرير شهادة وفاة بمنتهى البساطة ايضاً !. ولأننا – السودانيون – نحب المهلة ونفعل الأشياء بـ (رواقة) فإن الحضارة والتأريخ والتقدم هى اشياء قد تعاملت معنا بالمثل ! فأعطتنا نصيبنا منها بكل تمهل وتقتير , بينما انطلقت بقية الامم والشعوب بسرعة عالية , لأنها لم تصدق ان ( فى التأني السلامة ) .. انظروا ماذا فعل التأني بمنتخبنا القومي لكرة القدم فى غانا !.
* صديق لي , طلب منى الحضور اليه بموقف مواصلات ( السكه حديد ) حتى نذهب من هناك الى ضاحية ( المنشية ) بالخرطوم , حيث أحد المعاهد التى يدرس هو بها , من اجل ان نتعرف الى منهج الدراسة واحضر كتاباً معيناً من هناك . صديقي هذا حددد لى ميقاتاً فى السادسة مساء , على اعتبار ان نصل الى مقصدنا فى السادسة والنصف تقريبا , ولعلمي بمدى حرص هذا الصديق على دقة الوقت فقد حرصت على ان اخرج من المنزل فى الخامسة والنصف تماما , مدركاً اننى احتاج فقط لثلث من الساعة لأصل , ولكن , هل لأحد فى الخرطوم ان يصل الى هدفه دون تأخير ؟! شخص تعرفه يلتقيك عرضاً فيسلم سائلاً من الحال والأحوال , ساحقاً ثلاث دقائق من زمنك , تتوقف فى الشارع قليلا لترد على مكالمة هاتفية يصر طرفها الثاني عليك لتتنحى الى مكان ليس به ضوضاء ليسمعك هو بوضوح , وعندما تلتصق بأقرب حائط مرخياً السمع , تدرك ان خمسة دقائق اخرى قد تلاشت منك , فتسرع الخطى , وعندما تقترب الحافلة من الوصول , تنشق الأرض فجأة عن رجل المرور بلباسه الأبيض الحزين ! فتتوقف الحافلة وينزل السائق , وعندما يعود حاملاً معه ( ايصال المخالفة ) تكون عشر دقائق اخرى قد مسحت من عمرك سدىً !.
* أصل الى محطة ( السكة حديد) شاعراً ببعض الفخر لأنني تأخرت ( فقط!) لإحدى عشرة دقيقة , فيفاجأنى صديقى قائلاً : " قلت اديك نص دقيقة بس لو ما جيت امشي اخليك " ! . نصل أخيراً الى ( المنشية) , يمكننك ان تحس بذلك دون حتى ان تنظر من نافذة الحافلة , فإيقاع الإطارات على الأسفلت فى المنااطق (الراقية) من العاصمة يختلف عنه فى تلك المناطق (غير الراقيه) , فالأسفلت هنا ناعم أكثر , وكيف له الا ان يكون كذلك ! فمن هنا يمر كبار القوم وعلية ( المسعولين) , ويعبر الدبلوماسيون الأجانب , ان هذه الاحياء (الراقية) من العاصمة هى كالوجه بالنسبة للفتاة السودانية : المكان الذى يتم ( تلطيخه ) ومسحه بكمية كبيرة من ( الكريمات) , لأنه الواجهة , واجهة الفتاة وواجهة العاصمة , جاذب العرسان وجاذب ( المستثمرين) ! , اما بقية المناطق , مناطق الجسم ومناطق العاصمة , فلا تحتاج لأي كريمات او تنعيم , فمن الذى سيهتم بها أصلاً ؟!.
* دخلنا الى المعهد , سألنا عن المعلومات التى نريدها , أخذت كتابي , وكانت صلاة المغرب قد حانت , وبما ان بجوارنا تماما مسجد شهير , من( أفخم) مساجد العاصمة , ومعقد زيجات الأسر الكبيرة , ومصلى كبار القوم , فقد كان ان اتجهنا اليه , وبدأنا اجراءات الوضوء بماء يتدفق كالشلال , لا يعرف التوقف والانقطاع الذى يفجأك ويفجعك فى المساجد ( العادية ) او الشعبية , حين تبدأ الوضوء فتغسل يديك ووجهك , وحين تهم بغسل رجليك تجد ان الحنفية قد توقفت , وصدر منها ذلك الصوت المشهور :خ خ أخ أخ اخ … وكأنها تهتف بلسان الشاعر الكبير محمد الحسن سالم حميد ( آخ من عوارضك يا بلد ) ! , وعندها تصيبك الحيرة , فهل تكمل الباقي تيمماً , ام تمسح على رجليك ؟! يبدو ان الفقهاء القدامى قد نسوا ان يدرجوا فى كتبهم باباً بعنوان : (فقه انقطاع الماء من المواسير ) !. لم نكن لنعاني من مثل هذا الموقف , فالماء فى مسجدنا الذى قصدناه منهمر كما الشلال , فأكملنا الوضؤ ثم دخلنا المسجد .
* الدخول الى المسجد فى السودان ليس كالدخول اليه فى اى مكان اخر , فهنا انت لا تكتفى فقط بتقديم رجلك اليمنى , وقراءة دعاء دخول المسجد , وانما تحرص على ان تخلع نعليك وتحملهما معك الى داخل المسجد خشية من ظاهرة سرقة الأحذية فى المساجد ! , ولكن لكل شخص عادته , وكان من عادتى ان ادع الحذاء مكانه خارج المسجد مقتنعاً ان المكان طاهر لا يصح تدنيسه , ومفترضاً ان لا أحد سيسرق حذائى على اية حال ! رغم ان هذا الافتراض قد فشل ذات مرة قبل بضعة اشهر , وكانت النتيجة الطبيعية لفشل هذا الافتراض هى رجوعى المنزل حافياً بعد صلاة الجمعة !.
* وهكذا تركت (الجزمة) الجديدة خارج ذلك المسجد الفخم الضخم مطمئناً تماماً بأنها ستكون بأمان , فمن الذى سيهتم بان يسرق حذاء من هذا الحي الراقي من الخرطوم , من هذا المسجد المهيب الذي كما علمت يجاور منزل والي الخرطوم نفسه !! فاذا كانت سرقة الأحذية مأالوفة ومتوقعة فى مسجد الخرطوم الكبير مثلا , او مسجد ( الكشا مشا ) الصغير, فيبدو مستبعدا تماما ان يجرؤ لص على فعلها فى مسجد كهذا , جوار بيت الوالى , بكل هيبة الحكومة ( وهيلمانتها ) !. بصعوبة أدركت الركعة الأولى , وأكملت الصلاة ثم بعد ان سلم الأمام , وقف أكثر من شخص وهم يحكون للمصلين ظروفهم السيئة , طالبين منهم العون المادي , ولا أدرى لماذا تذكرت فوراً قصة الرجل الذى وقف فى المسجد ناشدا ناقته الضائعة منه , فى ايام الرسول الكريم (ص) الذى قال له ما معناه : لا ردها الله لك . انها ليست قسوة من الرسول (ص) ولكنها رسالة للمسلمين بأن المساجد جعلت للعبادة , وليس للأمور الدنيوية مهما كانت . شعرت ببعض الضيق من هذا الموقف الذى يتكرر كثيرا فى جميع المساجد تقريباً , بعد كل صلاة . ولكن ما سبب المشاكل الاقتصادية التى تجعل هؤلاء يدخلون المساجد ويعرضون مشاكلهم فيها ؟ فكرت فى السؤال قليلاً , وأخذت اتأمل التأثيث الفخم والزخارف الجميلة داخل ذلك المسجد , يا للمفارقة! فى كل هذا بعض الاجابة عن السؤال ! , ومرة أخرى تذكرت شاعرنا ( حميد ) وقصيدته الجميلة ( الجابرية) حين يهتف سكان قرية الجابرية غاضبين ومحتجين على بناء مسجد آخر فى قرية بها عشرات المساجد الاخرى , وليس بها المرافق الضرورية من مدارس ومستشفيات , فكان هتافهم : ( دايرين بوسطه ومدرسه وسطى . .. والله بنعبـدو فى أيـّــة حتــّــه ) !.
* خرجت من المسجد متمهلاً – المهله السوداانية- واتجهت الى حيث وضعت حذائي – تلك ( الجزمة) الرائعة التى تلقيتها كهدية , والتى تكرمت عليها فى هذا اليوم بالذات بجوربين ثقيلين اتقاءً للبرد فى هذه الأيام . يا إلهي! .. أين هي ؟! لا أراها بين الأحذية الموجودة ! فهي مميزة بلونها المختلف وشكلها الجميل , كأنها سيارة (رولزرويس) بين مجموعة من( الركشات) !! , ولكننى الآن ارى الركشات ولا ارى الرولزرويس الحبيبة ! فهل تخدعني عيناي ؟. وبدأت انقل البصر بين مختلف اركان المسجد الفخيم , وكل مرة يرتد الىّ البصر خاسئاً وهو حسير ! ليس من أثر لجزمتى المحبوبة ! وحدثت نفسي اننى ربما أخطأت بوابة المسجد التى وضعتها فيها , واننى ربما وضعتها فى البوابة الاخرى , فهى حتماً موجودة , فهل سيسرق حذائي من جوار بيت الوالي ؟! وذهبت الى الباب الآخر, ثم الباب الذى يليه , ولو أن باب المندب نفسه كان قريباً لذهبت اليه , ولكن لا أثر لتلك الجزمه على الاطلاق ! لقد تبخرت ! لقد اختفت ! لقد تلاشت ! لقد سرقها لص جريء !.
* كان رفيقي قد سبقني خروجاً من المسجد , وعندما اقبلت عليه حافيا منتعلا الجوارب فقط أدرك فوراً ان امراً جللاً قد وقع , واخبرته بالأمر , فأندهش! ولكنني تهويناً للأمر قصصت عليه حكاية من التراث العربي عن ذلك القاضي الذى اشترى نعلاً جديداً وذهب بها الى المسجد , فلما خرج منه لم يجدها ووج بدلاً منها نعله القديم , فاندهش! كما اندهش صديقي هذا , ورجع الى بيته وسأل أهله , فأخبروه بأن شخصاً اتاهم وذكر لهم انه مرسل من القاضى الذى سرقت نعله الجديدة وهو يطلب منهم ان يرسلوا له نعله القديم الى المسجد ! فلما سمع القاضى القصة ضحك وقال : انه لص رحيم , وهو فى حل من نعلي !. ورغم ان ضحكنا من هذه القصة قد خفف على وقع ( المصيبة) , الا انني ايقنت ان هذا اللص الذى سرق ( جزمتي) ليس رحيما على الاطلاق , والا , فكيف سأرجع الى المنزل ؟ وبعد جهد اقنعت رفيقي ان يلحق هو بمحاضرته على ان اسعى انا الى اقرب دكان لشراء ( سفنجه) ارتديها راجعاً الى المنزل , ولم اكن أدرى ان ايجاد دكان اشتري منه ( سفنجة) فى ذلك المكان هى مشكلة فى ذاتها !.
* ضاحية المنشية ليست كأى حي سكني عادي , وبدأت الرحلة الطويلة , رحلة البحث حافياً عن دكان به ( سفنجات ) ! وهكذا سرت حافياً حااملاً كتابي بيمينى وهاتفى بيساري , وانا احكي القصة لأحد الأصدقاء عبر الهاتف , ومررت اثناء ذلك بفتاتين حملقتا فى هيئتي بدهشة وشيء من الخوف , شخص حسن الهندام يسير حافياً متحدثاً فى الهاتف , أليست هذه هى الصورة النموذجية للمجنون ؟! ولاحظت ان الفتاتين متأهبتان للهروب فيما لو هجمت عليهما او شيء من هذا القبيل , وعندما تجاوزتهما سمعت احداهما تعلق قائلة للأخرى : ( مسكين ! طالع بره الشبكه ) !! وبالطبع لم احاول ان اضحك , حتى لا اؤد انني فعلاً ( طالع بره الشبكه) !. جميع المحلات التى مررت بها كانت ضخمة , ليس بها مجال لوجود (سفنجه) , فعبرت امامها وانا افكر فى هذا الموقف واقلب الموضوع على وجوهه : ماذا لو اخترع احدهم جهازاً مضاداً لسرقة الأحذية ؟! , نريد فتوى : هل يجوز لنا ان نصلي فى البيوت لو خفنا على ( نعلاتنا ) من السرقة ؟! حسناً , (سأصنع) شركة خدمات امنية تقوم بتركيب كاميرات مراقبة فى جميع المساجد لنعرف من لبس حذاء فلان , ومن سرق ( شبط) علان ؟! انها فكرة رائعة , سنأخذ ارباح الشركة ونبني بها مساجد اخرى ليأتي اللصوص ويسرقون منها النعلات !! .. مهلاً .. أنس الموضوع !. وماذا لو ان هذا اللص الجريء سرق حذاء الوالى شخصياً ؟! والوالى يصلي احيانا فى هذا المسجد كما علمت , أه ... بالتأكيد ستصدر الحكومة قراراً بترخيص كل الأحذية . وتركيب لوحات بها ارقام عليها كلوحات السيارات , ويدفع الجميع رسوم ترخيص الأحذية , وتتكون شرطة مرور الأحذية , و(تقطع) ايصالات الغرامة لراكبي الأحذية ! ويزيد دخل الحكومة من ذلك , فتبني المزيد من المساجد , ويسرقون المزيد من الأحذية !.
* انفضت تلك الأفكار من رأسي وما زال الطريق الى اقرب دكان طويلا لم يكتمل , وفكرت فى هذا اللص , ياترى كيف حاله ؟ هل هو بحاجة الى طعام مثلا ؟ لو أنه كذلك فسأجد لنفسي بعض المواساة , فشخص حافِ اقل إيلاماً من شخص جائع بالتأكيد. ولكن ظاهر الحال يقول انه شخص امتهن سرقة الأحذية كوسيلة لكسب عيشه , وتذكرت هذه التبرير لاحقاً عندما عدت الى المنزل وشاهدت فريقنا القومى ينهزم امام الكاميرون , لا بد انهم يلعبون بأحذية مسروقة اذن ! ولا بد ان هذا اللص الجريء يسرق من المساجد ليبيع للفريق القومي , والا فكيف نبرر هذه الهزائم الكروية الكبيرة ؟!! مهما كان الأمر , فلا بد ان هذا اللص لم يسمع بالقول السوداني الشهير : ( كان سرقت اسرق جمل وكان عشقت اعشق قمر) , فالمسافة بعيدة بين الجمل .. والجزمه ! . وصلت اخيرا لدكان ما ان رآني صاحبه حافياً حتى بادرني بقوله ( اوعى يكونو سرقو جزمتك من الجامع داك) ولما اجبت بنعم , اوضح لى ان هذا الامر متكرر الحدوث , ولا يكاد يمر يوم دون ان ياتى أحدهم حافياً سائلاً عن ( سفنجه) !
* هكذا اذن ! انها الجريمة المنظمة نفسها ! , سرقات احذية متكررة , فى ارقى احياء الخرطوم , فى اكثر مساجدها فخامة , وجوار بيت الوالى شخصياً ! , واذا لم تكن هذه ( قوة عين) من اللصوص , وتقصيراً من الشرطة , فلا بد انها من مسببات الاحتباس الحراري والتغير المناخي العالمي اذن !. لم أجد ما اشتريه لألبسه فى هذا الدكان الأول , ولكن صاحبه ارشدني الى دكان اخر , اجد فيه سفنجة تقيني شر ما فى الارض من اذى , وما فى عيون الناس من اتهام بالجنون , وواصلت المشي حافياً متمنياً الا اصادف شخصاً اعرفه , حتى وصلت ووجدت الدكان واشتريت السفنجة اخيراً , مصادفا احد الاساتذة الذين اعرفهم والذى اصر على دفع ثمنها مشكوراً , مؤكدا ان الامر شائع الحدوث فى هذا المسجد .
سادتي مرتادي المساجد : ضعوا كل فردة من نعلاتكم فى ركن , ومزيداً من اليقظة لتفويت الفرصة على المنبثين , واعداء الوطن والنعلات , والمحافظة على الشباشب والجزم , ورفض القوات الهجين كمان !.
..
(عدل بواسطة وائل فحل on 01-31-2008, 02:40 PM)
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | وائل فحل | 01-31-08, 10:42 AM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | محمد البشرى الخضر | 01-31-08, 11:10 AM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | وائل فحل | 01-31-08, 01:53 PM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | saif massad ali | 01-31-08, 02:18 PM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | وائل فحل | 01-31-08, 02:25 PM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | وائل فحل | 01-31-08, 02:19 PM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | وائل فحل | 01-31-08, 02:47 PM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | hajhamad | 01-31-08, 05:27 PM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | وائل فحل | 01-31-08, 05:38 PM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | السنجك | 01-31-08, 06:27 PM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | وائل فحل | 02-01-08, 10:15 AM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | وائل فحل | 02-04-08, 09:46 AM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | ismeil abbas | 01-31-08, 06:31 PM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | خالد علي محجوب المنسي | 01-31-08, 06:54 PM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | محمد جميل أحمد | 01-31-08, 09:43 PM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | وائل فحل | 02-01-08, 10:26 AM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | munswor almophtah | 01-31-08, 09:44 PM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | Ali Alhalawi | 01-31-08, 11:21 PM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | فيصل محمد رشوان | 01-31-08, 11:55 PM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | وجدي الكردي | 02-01-08, 00:48 AM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | وائل فحل | 02-01-08, 10:43 AM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | وائل فحل | 02-01-08, 10:35 AM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | وائل فحل | 02-01-08, 10:32 AM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | وائل فحل | 02-01-08, 10:29 AM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | وائل فحل | 02-01-08, 10:22 AM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | وائل فحل | 02-01-08, 10:19 AM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | وائل فحل | 02-01-08, 01:54 PM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | Al-Shaygi | 02-01-08, 01:05 AM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | وجدي الكردي | 02-01-08, 01:27 AM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | وائل فحل | 02-01-08, 10:51 AM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | abubakr | 02-01-08, 08:03 AM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | وائل فحل | 02-01-08, 10:54 AM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | showgi idriss | 02-01-08, 12:55 PM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | وائل فحل | 02-01-08, 02:02 PM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | خالد علي محجوب المنسي | 02-01-08, 07:06 PM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | وائل فحل | 02-02-08, 01:01 PM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | Abdelraheem Hamed | 02-01-08, 09:31 PM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | وائل فحل | 02-02-08, 01:05 PM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | وائل فحل | 02-02-08, 01:51 PM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | Elawad Eltayeb | 02-02-08, 02:48 PM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | وائل فحل | 02-03-08, 09:42 AM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | بكري الصايغ | 02-02-08, 03:12 PM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | بكري الصايغ | 02-02-08, 04:27 PM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | وائل فحل | 02-03-08, 09:48 AM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | المسافر | 02-03-08, 10:26 AM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | Nasruddin Al Basheer | 02-03-08, 11:11 AM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | وائل فحل | 02-03-08, 05:04 PM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | وائل فحل | 02-03-08, 04:58 PM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | بكري الصايغ | 02-05-08, 00:01 AM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | جعفر عبد المطلب | 02-05-08, 07:04 AM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | ابوحراز | 02-05-08, 11:08 AM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | حسن طه محمد | 02-05-08, 02:19 PM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | وائل فحل | 02-05-08, 04:01 PM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | وائل فحل | 02-05-08, 03:53 PM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | وائل فحل | 02-05-08, 03:41 PM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | وائل فحل | 02-05-08, 03:34 PM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | امل احمد عمر | 02-05-08, 05:40 PM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | حسن طه محمد | 02-06-08, 07:17 AM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | وائل فحل | 02-06-08, 12:41 PM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | Ahmed Abushouk | 02-07-08, 07:19 AM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | وائل فحل | 02-06-08, 12:36 PM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | حسن طه محمد | 02-07-08, 05:38 AM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | وائل فحل | 02-07-08, 12:10 PM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | محمد جميل أحمد | 02-07-08, 04:11 PM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | وائل فحل | 02-07-08, 06:00 PM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | وائل فحل | 02-09-08, 05:58 PM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | Sabri Elshareef | 02-10-08, 00:55 AM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | حيدر حسن ميرغني | 02-10-08, 02:50 AM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | وائل فحل | 02-10-08, 10:35 AM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | وائل فحل | 02-11-08, 04:36 PM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | الحارث سرالختم عبد الله | 02-11-08, 06:21 PM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | وائل فحل | 02-12-08, 05:04 PM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | وائل فحل | 02-16-08, 06:56 PM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | وجدي الكردي | 02-21-08, 08:03 PM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | وائل فحل | 02-22-08, 07:02 PM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | وائل فحل | 03-02-08, 06:50 PM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | عبدالله ادريس محمد | 03-02-08, 11:58 PM |
Re: قوة العين : عصابة منظمة فى ارقى مساجد الخرطوم , وبجوار منزل الوالى .... قصة واقعية | وائل فحل | 03-03-08, 08:39 AM |
|
|
|